الى السيد رئيس الوزراء الانتقالي (6)

ب/ نبيل حامد حسن بشير
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية، أود أن أذكر سيادتكم بما جاء في الرسائل السابقة حيث وضحنا أن (العدالة) هي التي ستاتي بالحرية والسلام (شعارات الثورة) وبالأمن والأمان، بعد الاشباع من جوع، وأن للأمن أليات ومعايير وطرحنا وجهة نظرنا، ثم أتينا الي نقطة (محاربة الفساد) المستشري علي كل المستويات، الا من رحم ربي، وكيفية التعامل معه، و(الاعتماد علي العلم)، ونتناولنا في الرسالة السابقة التعليم قبل الجامعي بالتقصيل، ما له وما عليه، و تقدمنا بمقترحات لتصحيح المسار. أما اليوم فسنتناول التعليم الجامعي، وفي الرسالة التي تليها سنتناول البحث العلمي.
أود أن أعكس لسيادتكم الاحصائيات والمقارنات ادناه (أرجو مشاركنها مع وزير التعليم العالي):
أولا: تصنيف الجامعات السودانية عالميا خلال ال25 سنة الماضية؟
الجامعة أفضل ترتيب عالمي تقريبي (أحدث) تصنيف محلي في السودان تصنيف أفريقي
جامعة الخرطوم ~#1000 #1729 #1 بين #47–80
جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ~#2000 #2800 #2 #215 تقريبًا
جامعات مثل الجزيرة، النيليـن… ~#4000 6000 #3 5 أو أقل خارج المراكز العليا
الجامعة الوطنية/خصوصية (مثل الرباط) ~#10,400 #3 4 منخفض جدًا
جامعة كرري ~#10,494 (2011) #4 تقريبًا غير مصنّفة بوضوح
الجامعة المفتوحة ~#19,672 من الأدنى محليًا غير مصنّفة مطلقًا
الخلاصة
• خلال الـ25 عامًا الماضية، تصدّرت جامعة الخرطوم تصنيفات الجامعات السودانية محليًا وفي معظم التصنيفات العالمية، تليها جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
• بعض التصنيفات تُظهر تقدّمًا جذريًا لجامعات محلية أخرى في موضوعات محددة.
• معظم الجامعات السودانية تحتل مراتب متدنية عالميًا، لكن الأفضلية الأكاديمية والمصداقية تبقى للمؤسستين الرئيستين.
• التصنيفات قابلة للتغيّر حسب النظام المستخدم QS، Webometrics، EduRank، US News، ويُنصح بالاطلاع عليها سنويًا لمعرفة تطور الأداء.
ثانيا: مستوى الخريج مقارنة بمستوي أقرانهم في أميريكا، أوروبا، أسيا وافريقيا
المحور الخريج السوداني أقرانه في أمريكا/أوروبا أقرانه في آسيا (الهند، الصين) أقرانه في إفريقيا (مصر، جنوب إفريقيا)
المحتوى الأكاديمي جيد في الأساسيات، لكن مناهج بعض التخصصات قديمة حديث ومتطور ومتجدد باستمرار متطور وسريع التطور متنوع، مصر قوية في الطب والهندسة
البحث العلمي ضعيف إلى متوسط (قلة الموارد والدعم) قوي جداً، مع دعم تمويلي وتقني قوي في التكنولوجيا والهندسة مصر وجنوب إفريقيا متفوقة
المهارات العملية والتطبيقية ضعيفة إلى متوسطة (قلة التدريب العملي والتقني) عالية جداً عالية نسبياً مصر متقدمة، وبعض الدول أضعف
اللغة الإنجليزية كثير من الخريجين يفتقرون للطلاقة ممتازة جيدة إلى ممتازة مصر والسودان متوسط إلى جيد
القدرة على التوظيف الدولي ضعيفة إلى متوسطة عالية جداً عالية في مجالات معينة مصر أعلى توظيفاً في الخليج، جنوب إفريقيا في إفريقيا
المهارات الرقمية/البرمجية ضعيفة نسبياً عالية جداً عالية نسبياً متوسطة إلى عالية في مصر
الثقة بالنفس والعرض Presentation ضعيفة إلى متوسطة عالية جيدة مصر أفضل حالاً
التحصيل المفاهيمي/النظري جيد في العلوم الأساسية ممتاز ممتاز جيد إلى ممتاز
القدرة على الابتكار والتفكير النقدي ضعيفة نسبياً عالية جداً متوسطة متوسطة إلى جيدة
ملاحظات دقيقة
1. المناهج السودانية (تركز) على الأساسيات، و(تفتقر) في كثير من الأحيان للتجديد ومواكبة التطورات العالمية خاصة في الزراعة، الهندسة، الطب،.
2. نقص التدريب العملي: بسبب (ضعف المعامل والتمويل)، ما ينعكس على ضعف المهارات التقنية والتطبيقية.
3. ضعف في اللغة الإنجليزية (باستثناء بعض التخصصات)، يقلل من فرص التوظيف أو المنافسة في سوق العمل الدولي.
4. البحث العلمي ضعيف: نتيجة غياب التمويل، التدريب، الربط بالمؤسسات العالمية، والنشر في المجلات المحكمة.
5. خريج السوداني يتميّز بالاجتهاد والتأقلم في كثير من الحالات، وحين يحصل على تدريب بالخارج يحقق قفزات واضحة في الأداء.
6. العوائق السياسية والاقتصادية، خاصة في السنوات الأخيرة، أثّرت على جودة التعليم العالي والخريجين.
في المقابل:
• هناك نخبة من الخريجين السودانيين استطاعوا التميز في المحافل الدولية ( منح، دراسات عليا، عمل في الأمم المتحدة، WHO، الجامعات الأوروبية).
• كفاءة الخريج تتحسن عند السفر والاحتكاك ببيئات متقدمة، وهذا يعكس أن (الأساس الأكاديمي موجود)، لكنه يحتاج لصقل.
• قطاع الصحة السوداني معروف إقليميًا بقوة الخريجين، خاصة في مجال الطب السريري والممارسة في الخليج.
خريجو الجامعات السودانية يمتلكون قدرات كامنة قوية، لكن نقص الإمكانيات وضعف التدريب العملي والبنية التعليمية يضعهم في موقع أدنى مقارنة بخريجي الجامعات الأجنبية. ومع ذلك، عند توفر الفرصة (مثل الهجرة أو الابتعاث)، يظهر كثير منهم أداءً متميزًا جدًا
توصيات لتحسين مستوى الخريج السوداني:
1. تحديث المناهج وفق المعايير الدولية (مثل Bologna أو ABET أو ISO
2. تعزيز التدريب العملي وربط الجامعات (بسوق العمل والصناعة).
3. تقوية برامج اللغة الإنجليزية والمعلوماتية.
4. إنشاء شراكات دولية مع جامعات متقدمة.
5. زيادة فرص التدريب الميداني والمشاريع الجماعية.
مقارنة حسب التخصص
المعيار الرئيسي الزراعة الطب الهندسة
جودة التعليم في السودان متوسطة، مناهج قديمة وضعف في الجانب العملي جيدة في بعض الجامعات (الخرطوم، الجزيرة) متفاوتة، بعضها جيد (جامعة الخرطوم) وبعضها متدنٍ
جودة التعليم في أمريكا/أوروبا متقدمة جدًا، مرتبطة بالبحث والابتكار والتقنية عالية جدًا، مستوى عالمي متقدمة جدًا من حيث التقنية والتخصصات الدقيقة
جودة التعليم في آسيا (الهند، ماليزيا) متقدمة نسبيًا، خاصة في الهند قوية (الهند والصين جذبوا آلاف الطلاب الأجانب) قوية في تخصصات مثل البرمجيات والاتصالات
جودة التعليم في أفريقيا أفضل من السودان في جنوب أفريقيا ومصر قوية في مصر وجنوب إفريقيا قوية نسبيًا في مصر وجنوب إفريقيا
مقارنة حسب التخصص
المعيار الرئيسي الزراعة الطب الهندسة
جودة التعليم في السودان متوسطة،
مناهج قديمة وضعف في الجانب العملي جيدة في بعض الجامعات (الخرطوم، الجزيرة) متفاوتة،
بعضها جيد (جامعة الخرطوم) وبعضها متدنٍ
جودة التعليم في أمريكا/أوروبا متقدمة جدًا، مرتبطة بالبحث والابتكار والتقنية عالية جدًا، مستوى عالمي متقدمة جدًا من حيث التقنية والتخصصات الدقيقة
جودة التعليم في آسيا (الهند، ماليزيا) متقدمة نسبيًا، خاصة في الهند قوية (الهند والصين جذبوا آلاف الطلاب الأجانب) قوية في تخصصات مثل البرمجيات والاتصالات
جودة التعليم في أفريقيا أفضل من السودان في جنوب أفريقيا ومصر قوية في مصر وجنوب إفريقيا قوية نسبيًا في مصر وجنوب إفريقيا
المهارات والمعرفة التطبيقية
العنصر زراعة طب هندسة
المهارات العملية ضعيفة إلى متوسطة،
نقص المعينات. جيدة نسبيًا،
لكن قد تعاني من ضعف التدريب. متوسطة،
تنقصها فرص التدريب التطبيقي
التقنيات الحديثة المستخدمة ضعيفة
(قلة استخدام نظم الزراعة الذكية) متوسطة،
أجهزة ومعدات محدودة في المستشفيات ضعيفة في أغلب الكليات
، ما عدا بعض الأقسام
القدرة على البحث العلمي محدودة ،
ضعف في التدريب على النشر جيدة لدى المتميزين متوسطة،
حسب المشرف والجامعة
القابلية للتوظيف دوليًا
المحور زراعة طب هندسة
الاعتراف الدولي بالشهادة محدود محدود بدون معادلة محدود بدون دراسات إضافية
فرص التوظيف بالخارج ممكن بعد تدريب إضافي أو دراسات جيدة بعد اجتياز امتحانات معادلة جيدة في البرمجيات أو بعد خبرة
أداء الخريجين في الدراسات العليا جيد جدًا في الخارج ممتاز عند توفر التدريب المناسب ممتاز في بيئة تقنية جيدة
• خريجو الطب والهندسة والزراعة من السودان لديهم أساس أكاديمي قوي، لكن يعانون من ضعف في التطبيق العملي وضعف البنية التحتية التعليمية.
• رغم ذلك، عند حصولهم على فرص في الخارج، غالبًا ما يثبتون تميزهم خاصة في الدراسات العليا والتدريب المهني.
• اللغة الإنجليزية وضعف المهارات الرقمية من أهم نقاط الضعف في كل التخصصات مقارنة بالخارج.
• الحاجة الملحة في السودان حاليًا هي تحديث المناهج، تقوية التدريب العملي، وتحسين البيئة التعليمية.
يتضح من الجداول أعلاه أن أمامنا الكثير من العمل والمجهودات والمتطلبات المادية للحاق بالأخرين. نحن كقدامي الاساتذة لا يمكن أن نبخل علي وطننا بمجهوداتنا وأفكارنا وابداعاتنا ان توفرت لنا بيئة العمل المناسبة. أما الذين نالوا درجاتهم العلمية محليا فلابد من أن يجدوا الفرصة (6 -12 شهر) لاعادة التأهيل والمواكبة. لدينا مقترحات كثيرة في هذا المجال سنطرحها في الرسالة القادمة، ونساله اللطف (أمين).
هناك عدة ملاحظات منها
1. مستوى الخريج مقارنة بمستوي أقرانهم في أميريكا، أوروبا، أسيا وافريقيا : فيما يتعلق بافريقيا نلاحظ ان كاتب المقال حصر ذلك في المقانة مع دولة مصر فقط و هذا منهج سيء لأن هذه المقارنة سيكون هدفها الاسمى هو اللحاق بمصر فقط و استحالة التفوق عليها و بالمقابل فانك يا بروف سوف ترث أو تقع في نفس السلبيات التي وقع فيها المصريون و أكثر
مصر وجنوب اقريقية التي لها 10 جامعات في الخمسين الأوائل عالميا
البروف الغلبان .. لسه بتنفخ في قربة مقدودة!! عجيب السودانيين، السواد الاعظم اميين و وعي متدني و بالمجمل تدني حضاري كبير للغاية، بعد دة كلو واحد بروفسور ما عارف انو لا يصلح اي وصفة علاج ما لم توفر إيقاف نزيف و قياسات و تشخيص للعلة و من ثم تأتي الوصفة العلاجية
كالعادة مستعجلين للحلول قبل معرفة الاسباب. أنا عرضت الموقف، ولدي الحلول لكن في الحلقة القادمة حيث أن الاعمدة محكومة بعدد كلمات, لكن البقنع الديك منو؟ الواحد فيكطم يشوف كلمة بروف تمسكه ان هلا هلا كانه شاف بعاتي!!! يا أخي التنمر والادعاءات الفارغة هما من سمات الفاقد التربوي أجارك الله.