يا أهل الحوار الوطني الجائع لايعي ألاصوت بطنه !!

أن الكتابة في أمر الحوار الوطني ثقيلة علي قلبي ولكن طلب مني صديق مقرب من أهل القرارقائلا نريد أن نسمع مزيدا من الاراء والتحليل بعد مضي شهرا عليه قلت ساخرا ( أن كنت مأثرا وصاحب راي سديد
لكانت لجنة 7+7 طلبت خدماتي مثل الخبير كمال عمر وشعيب المرشح الرئاسي أو مثل عباقرة الحضور الاعلامي والحملات السياسية ) لا عليك أنه من كدر الدنيا علينا نحن الذين نظن أننا أبناء هذه الارض بلا أنتماء حزبي غير
عشق هذا التراب نعرف لا فائدة لوجودنا معهم لأن أصحاب القرار في الحوار الوطني لا يعترفون بكلمة ناشط وأنها ممجوجة وبغيضة في التعامل ولا يستطيع اللسان قولها بسهولة دعك من التداعيات النفسية والانسانية الاخري
التي تعتري جماعة الحزب الحاكم وأحزاب المولاة التي تتبع لهم لا يودون سماع كلمة ناشط وليس في قاموس هؤلاء هذه الكلمة بدليل لا يوجد بين جوقة الحوار أحد الناشطين الذين نعرفهم !
أعود لأمر الحوار وأقول رائي مثل الكثيرين من أهل السودان البسطاء نحن أصبحنا فقراء لا نملك حتي قوت يومنا بل نعيش تحت خط الفقر بعوالم بعيدة هذه حقيقة ومسالتنا اليوم ليس من يقتل منا أو دارفور وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان ولكننا جوعي سوف نأكل بعضنا ذات مساء قد لا يعلم ساكني القصور وأصحاب اليقات البيض حجم معاناتنا وكيف يغيب بعض العاملين في مؤسسات الدولة بسبب شح المال لكي تركب من مكان ما في العاصمة لوسطها لكي تعمل وحتي لو كان لديك ما تصل به الي موقع عملك سوف تضور جوعا خلال اليوم بهذه الاوضاع يعيش السواد الاعظم من سكان العاصمة القومية ولذلك عند ما تتحدث عن حوار يسألك الجميع بلفهة هل سوف يحل هذا الحوار الوطني أزمتنا الاقتصادية سوف تكفينا دخولنا بحق نحن فقراء ولا نريد أن نكون أثرياء كل ما نود هو أن نأكل نشبع ونتعالج ويتعلم الصغار أنها أحلام مشروعة نقوله لكم بكل طيب خاطر لأننا لن نصبر كثيرا أمام الحاجة ومذلة العوز
والمرض وقذرة المدن التي نعيش فيها وقهر السلطات الامنية وندرة المياه وأنقطاع التيار الكهربائي لا أعرف من الذين جعلوا من حياة المواطن في بر السودان معاناة لا تنتهي هل من يديرون الشأن العام وحسب علمي أن أدراة الشأن العام أصبحت ملفا أمني بالكامل لا يوجد رجل دولة أو سياسي بين هؤلاء جلهم من أصحاب الاعمال الذين يودون زيادة أرصدتهم في البنوك نري ونسمع هنالك من الكبار من يضارب بالدولار والقمح والدواء بل أصبح من الذكاء الاقتصادي أن تكون مسيطر علي سلعة ذات قيمة يحتاجها كل الشعب حتي الفحم دخل مجال الاحتكار وكذلك البصل تعالوا أحكي لكم في عاصمة بلادي يأكل الناس العظام وأصبحت المرق هو الادام في كل البيوت والفته أن كانت بالعدس أو شوربة العظام هي المتوفرة لو ذبحت أسرة من الاسر لمناسبة سعيدة قد لا يكفي الاكل كم الضيوف الذين حضروا !!!
تقولون حوار وطني هل سوف يلبي هذا الحوار أحتياجات المواطن لقد كشفت أجواء هذا الحوار الوطني عن حالة الانقسام المزمنة التي سادت السودان منذ الاستقلال وكان من المفترض مع طرح حلول سياسية لكي تتلاشى الخلافات الجوهرية
لكنه مانما الي علمنا بدأ ظهور أن أطروحات هذاالحوار لم تقدم جديداً وظلت العثرات تحول دون التفاهم على الحلول الاستراتيجية ما يثير التساؤل عن جدوى المسارات الحالية للحل السياسي الذي نتوقعه من هذا الحوار و ما إمكانية أقناع جماعات أخري بالحوار وكيف نكون أكثر قابلية للتوافق مع الحلول التي يسعي اليها أهل الحوار العاصمي وأمانته تحركات موازية تشير التطورات السياسية الموازية للحوار الوطني إلى تهيئة البيئة السياسية للنتائج المخططة وأهم ما نري تصريحات كمال عمر أن هذاالحوار نهايته هي توحيد فصائل الاسلاميين ولكن الاخريين يسعون الي على إضعاف دور المؤتمر الوطني في المرحلة التالية للحوار وقد شملت تلك التطورات محاولات السيطرة على لجان الحوار والترويج لأنتشار التنظيمات الجهادية التي تخيف المتحاوريين في السودان
وأيضا القول بأن الحوار سوف يفضي الي حكومة قومية وأنتخابات مبكرة ودستور مدني والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية خارج هذه التسوية مما أزعاج قيادات الحزب الحاكم وجعل نافع وعلي عثمان يظهرون مرة أخري في الساحة وكأن ما يحدث ردة لمرحلة استثار المؤتمر الوطني بالسلطة والحرب علي المعارضة أن كانت مدنية أو مسلحة
كم من الاحزاب أن كانت ذات ثقل سياسي أو ليس لديها غير شعار مطبوع علي ورق تحاول ورثة الغائبيين ولكن هل سوف يلتزم الحزب الحاكم بمخرجات هذا الحوار لو أفضي الي تفكيك هذا النظام بعد مرحلة أنتقالية هذا تساؤل الجميع في كل التنظيمات التي تحاور الحكومة وشركاءها في السلطة وكذلك بعض الذين يرون أن الحوار ممارسة غير مجدية ليس من وراءها غير كسب للوقت من قبل المؤتمر الوطني
ولكننا نحن أهل السودان لا نريد هؤلاء الذين علي سدة السلطة الان ولا المعارضة المسلحة نريد من أبناء هذه الارض رجالا عرف ظروفنا وعاشوا معنا قسوة الاحوال وظلم ذوي القربي لا ما يصنع الشعارات هوكذوب بنفس نفاق ويستزرق بقضايا الوطن أنتهي عصر الغفلة يا هؤلاء ونحن نرصد ونتابع كل شيء ولن تنالوا ما تودون من خلال حوار أعرج ساقه الاخري بترت بسبب تعنت الجانبين وضيق أفق المعارض والحاكم وتصنيف ابناء السودان بأن هذا وطني ذاك خائن أننا لا نريد غير تحقيق أحلامنا في حياة
مستقرة ننعم فيها بالعدل والمساواة والحرية وغير ذلك لا يعنينا أيها المتحاورين !وأطلاق الحوار للجميع أو أنطلقوا لمصالحكم ودعوا الوطن وشأنه !
[email][email protected][/email]