أخبار السودان

“السيسا” في الخرطوم.. قضايا الأمن والإرهاب

تقرير: الراكوبة

يأتي انعقاد لجنة أجهزة الأمن والمخابرات الإفريقية ( السيسا) في الخرطوم اليوم هذه المرة ومتغيرات سياسية كبيرة قد طرات على الساحة كان لها انعكاسها السالب في الاوضاع الامنية، بما يمكن ان يهدد الأمن والسلام الإقليمي، لدول المنطقة. والاشهر الماضية مجموعات من داعش إلى وسط الخرطوم تم التعامل معها بحسم غير انه وفي المقابل ظهرت مجموعات مسلحة سالبة، تتجاوز الاطر القانونية المعروفة، وضعت السودان في خانة المدافع سيما في الحدود، مع إثيوبيا من جهة وتشاد من جهة أخرى، لتاتي اجتماعات الخرطوم هذه المرة و الإرهاب جند اساسي ضمن الشواغل التي ناقشها مدراء أجهزة الأمن لدول أفريقيا “سيسا” ما يعني ان هنالك مطلوباات أساسية فيما يتعلق بتبادل المعلومات.
السودان سيكون المحور الأساسي لمناقشات من واقع تاثيراته المباشرة جراء هشاشة الاوضاع وتأثير موقعه الجغرافي على تسرب المجموعات الشالية والارهابية فهل يستطيع هذا الاجتماع وضع حد لهذه المجموعات من خلال آليات التعاون التي تم الاتفاق عليها في اجتماعات سابقة؟.

خطوات متقدمة

الكثير من التحديات الامنية تواجهها البلاد في مختلف الاصعدة، لكن تظل قضايا الارهاب والاتجار بالبشر وتهريب المخدرات قضايا اساسية، تحتاج إلى حزم، وقد قطعت السلطات خطوات متقدمة في محاربتها، واليوم وأشار البرهان خلال افتتاح الجلسة الى أن السودان كغيره من الدول، يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة ومنها الأجهزة الأمنية، وفي مقابل ذلك اعتبر خبراء امنيون التجمع بمثابة تاكيد علي دور الخرطوم في مكافحة الجريمة ودورها الفاعل بافريقيا عبر اجهزتها الامنية كما ان دلالات انعقادها بالسودان في ظل الظروف السياسية المضطربة دليل علي ان البلاد لم تتاثر بالاجواء السياسية الحالية والتي ظلت مستمرة منذ سقوط النظام السابق.

قيمة سياسية

وينظر كثير من المراقبين الامنيين إلى أن انعقاد مؤتمر السيسا في هذا التوقيت يمنح السودان قيمة سياسية اكثر عن كونها قيمة امنية، وذلك باعتبار ان السودان لم يزل في المقدمة رغم الاوضاع التي يمر بها، فضلا عن كونه اي _السيسا _ يعد دافع لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد
وأشار البرهان اليوم الى أن السودان كغيره من الدول، يواجه ظاهرة التطرف العنيف والإرهاب ويبذل جهوداً كبيرة في مكافحة هذه الظواهر عبر الوسائل المختلفة ومنها الأجهزة الأمنية ، و إصدار عدد من التشريعات والقوانين، والمصادقة على العديد من الإتفاقيات الإقليمية والدولية والثُنائية، مبينا أن السودان أنشأ العديد من الآليات لضبط الحدود مع دول الجوار للعمل سوياً ضمن المنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وجدد إلتزام السودان بمواجهة كافة أشكال الإرهاب والتصدي له بكافة الوسائل الممكنة والمتاحة وخاصة من خلال منهج الحوار الفكري، ودعم وتطوير تجربة المعالجة الفكرية التي إبتدرها السودان ويعمل بها، وحقق فيها نتائج متقدمة ومثمرة بجانب العمل الإيجابي وسط المجموعات التي تستهدفها الجماعات الإرهابية بغرض تحييدها.

فلاش باك

وأنشأت منظمة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية فى 26 أغسطس 2004 فى أبوجا نيجيريا من قبل رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية، وتم إقرارها بواسطة رؤساء الدول والحكومات فى قمة يناير 2005.
وتهدف إلى مساعدة الاتحاد الأفريقى وجميع مؤسساته فى التصدى بفاعلية للتحديات الأمنية المستعصية التى تواجه أفريقيا، وينظر إليها كآلية للحوار والدراسة والتحليل والتشاور لاعتماد استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المشترة بين أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية.
و يكمن دورها فى تزويد القيادة بكل ما يتعلق بمسائل الأمن والمخابرات فى أفريقيا لترسيخ السلم والأأمن والاستقرار فى القارة، وتنسيق الاستراتيجيات بين أجهزة الامن والمخابرات، ووضع وتعزيز تدابير بناء الثقة بين أجهزة الأمن والمخابرات.
كما يتضمن دورها فى تزويد مجلس السلم والأمن الأفريقى بالبيانات والمعلومات اللازمة ضمن أمور سياسية واستراتيجية من أجل حفظ السلام، وفض النزاعات.وتضم لجنة أجهزة الأمن والإستخبارات الأفريقية “سيسا” في عضويتها 54 دولة أفريقية، ومن بين أهدافها أيضا التعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات في أفريقيا، وبحث المشاكل الأمنية، والمخاطر بالقارة، وإيجاد حلول لها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..