الصادق المهدي في لندن

في مداولات ساخنه مع بعض الاصدقاء عن جلسة الإستماع الحايقيما (شاتام هاوس) في لندن للسيد الصادق المهدي وصلنا لي نتيجه واحده بس. اقوم انا اسال سؤال في كلمات مختصره عشان ذاته الواحد يعرف القصة شنو. السؤال هو “ممكن ياسيدي الامام تورينا مخك فيو شنو؟” منطقيا ممكن يكون سؤال جيد لانه في ناس كتار ماعارفنه بفكر كيف؟ ولا قطاره واقف في ياتو محطه؟ بس تعرفوا واحد من الاصدقاء المشع ذكاءا قال “والله ياجماعه انا بعرف الامام معرفة شخصية فلو ركزتو علي السؤال دا انا متاكد حايجاوب عليه بدون تسأله ” واستطرد قائلا: “انا راي حقو تسالو من حاجه تانيه” قلنا ليه زي شنو يعني؟ قال ” اساله عن أخطر كلام قاله في اليومين الفاتو ديل. قولوا ليه مثلا انته رسلته خطاب لي ناس المؤتمر الوطني وقلته ليهم انك علي استعداد تتجاوز حكاية المحكمة الجنائيه لو وافقوا يتنازلو عن الحكم بي سلام. وقولو ليه طبعا نحنا بنديك الحق تقول كلام زي دا لاننا لسع بنعتبرك بتمثلنا باعتبارك رئيس الوزراء الشرعي وممكن تتكلم بي اسمنا, بس هل بتقدر تتكلم بي اسم المحكمه وتتجاوزها كمان؟
بيني وبينكم السؤال مليان وممكن علي الاقل يلقي بعض الضوء علي طبيعة علاقاته الدوليه وخصوصا بالمحكمه الجنائية. ولكن للاسف لم تتاح لي الفرصه لكي اسأل السؤال لانه في معرض رده علي اسئلة تانية قام بطريقه مباشره رده علي سؤالي لمن كان بعلق علي الخطاب الرسله لي ناس المؤتمر الوطني. قال “انا قلته ليهم لو وافقتوا علي هبوط ناعم ممكن نلقي مخرج لي مشكلة المحكمة الجنائية الدولية وانه ناس المحكمة قالوا ماعندهم مانع لو السودانيين قعدوا مع بعض وعملو محاكمات داخليه واجتمعوا علي
حل معين ممكن المحكمه توافق عليه”.

الامام كان مقنع كعادته. ياخ دا زول منضمه ومبتسم ومتسامح مع نفسه وتحس بيه كأنه من موريشوص. مرات الواحد فينا بشوف السياسين ديل يلقاهم مهمومين زي الكأنو الواحد امه ماتت هسع. (واللاي) انا مرات كنته بسمع خطابات البشير بجيني وجع حلق من كترة كواريكو. الامام عكسه تماما كان واثق وبتحدث بي هدوء مع توزيع الابتسامات والضحكات الخافتة بين الفينه والاخري. صراحة انا في الاول كنته خايف عليه من الاسئله السخنه الممكن تعكر جو (شاتام هاوس) المتدفق مهنية. بس مع مرور الزمن الامام مسك زمام الامر وانطلق لسانه وبدا الارتياح يبين في تقاطيعه لغاية ماجا دور الاسئله وسئل السؤالين الكان معظم الحضور في انتظارهم. الاول بتعلق بي الحكمه وراء عدم دعمه لانتفاضة الشباب في سبتمبر 2013, والثاني بخصوص ابنائه عبد الرحمن وبشري وطبيعة مشاركتهم في الانقاذ.

بخصوص الانتفاضة قال بي وضوح تام انهم في حزب الامه عندهم ادواتهم في النضال البتختلف عن ادوات الاخرين. وده مامعناه انهم صاح والاخرين خطأ فلكل منهما ادواته. وقام سأل “هل ياجماعه حزب الامه وقف وقال للشباب ديل ماتتظاهروا؟ وهل استعمل اي وسيله عشان يوقف المظاهرات ديك؟ كل الحصل انه قلنا ليهم ناضلوا بي اي صورة بتشوفوها, بس نحنا في حزب الامه عندنا طريقتنا البنشوفا صاح واحتمال في ناس بشوفوها غلط. وقال اي شاب لو داير يطلع مظاهره وشايف دا الطريق السليم لتغير النظام اليمشي فيه لانه في النهايه الغايه تبرر الوسيله (دي من عندي). وقام ضرب مثل بالثوره المصريه وقال انها نجحت بعد الالاف المظاهرات الطلعت قبل ماتنجح في تغير النظام في 2011.

موضوع اولاده طبعا كان الموضوع الجايه ليو الناس, عشان كده لمن بدا فيه لاحظت كل الحضور كان في لحظه صمت تام الا لمن التفت لي الزول القاعد جنبي وقال لي “كان ينفضهم” فعاينته ليه رغم السكون وقلته ليه بايماءه براسي تجاه الامام “بلاي دا زول بنفض؟”. المهم الامام كلامه كان واضح بخصوص اولاده. قال انه هو اصلا كأب مابحجرعلي طريقة تفكير ابناءه مهما كان وهذه طريقته في التربية. وعندما قرر عبد الرحمن الاندماج مع الانقاذ قلته ليه بصراحة انته حتكون مسئول امام الشعب بصفتك الشخصية وممكن تتحاكم كمان. وعشان كده لازم تعلن انه دا موضوع شخصي لاعلاقة لنا به في حزب الامه. وطبعا كلنا عارفين بقية الموضوع. اما بخصوص بشري, فهو ضابط في الجيش السوداني مع الضباط الاخرين يفرح كما يفرحون ويتزمر كما يتزمرون وهو الان في حالة عدم رضا تشمل (مجموعه كبيره ) من الضباط. وتساءل هل تريدوني ان افرض راي علي ابنائي؟ انا لم افعل ولن افعل ذلك. اما قصة انهم ابنائي فهذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها.

ياسيدي الامام, رغم قناعتي الشخصيه بلا حدود بقيادتك منذ امد بعيد, بس الليله اتأكدت (اختلف او اتفق الناس معي) انه في بحر السودان الهائج لا سفينة ستقودنا خلال العاصفه الي بر الامان غير سفينتك. ولكن لدينا طلب وحيد وهو ان مولانا محمد عثمان الميرغني موجود في لندن الان. اذهب من مكانك هذا اليه واجتمع معه واعلنوا للملأ انكم يدا واحدة من اجل الوطن. وانتوا قادة لي اكبر طائفتين دينيتين في السودان. وعشان ماتحصل غلطة 2010, اعلنوا من نفس القاعة بصوت واحد انكم تقاطعون الانتخابات وتطلبون منا جميعا ان نقاطعها معكم. وبهذه الطريقه سيسترد الشعب عافيته لانه ورغم كلام الكيزان عنكم, فلازلتم هلالنا ومريخنا رغم الهزائم المتكرره.

Follow me in twitter@elrazi_elrazi

Visit my blog at:elrazionline.blogspot.co.uk
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. د. الرازي ،،،، لك التحية والتقدير .
    تحليلك وتعليقك جميل ، والأسئلة التي طرحت على السيد الإمام وجيهة وصادرة من أناس محترمين ومسئولين ، وإجابات السيد الإمام ، مقنعة كعادته .
    لقد طرحت في نهاية مقالك طلب للسيد الإمام ليذهب إلى السيد محمد عثمان الميرغني ، ليضع يده على يده ويعلنا موقفاً موحداً ، ( وهذا عشمنا جمعيعاً ) .
    كنت أتمنى أن يقام لقاء في ( الشاتام هاوس ) مع السيد محمد عثمان الميرغني ، ليسمع رأيه في القضايا التي طرحت على السيد الإمام للتأكد من موقفه تجاه نظام الإنقاذ البغيض ، وأن توجه له الأسئلة التي تحتاج لإجابات ، وبعدها يمكن أن يطلب منهما أن يخرجا بياناً موحداً ليروي ظمأ وأشواق السودانيين الذين يعولوا كثيراً عليهم .

  2. د/ الرازي الطيب ابوقناية ..
    لكم التحية وتحملون هموم الوطن بدواخلكم !! الأمام يخشى على السودان من التمزق والحريق الهائل الذي ينتظره بفضل ممارسات نظام الكيزان !! وهو رجل صعب المراس وعايشهم كثيرا ويعرف نواياهم الذي تبرا منها إبليس . فهو يعلم تماما تفكك الجيش ووجود المليشيات والجنجويد وخلايا الأمن وهم على إستعداد تام لإبادة هذا الشعب المغلوب بامره بسبب الحزبين الكبيرين وخلافاتهم المستمرة على الكراسي مما جعلهم اليوم يهيمون على وجوههم خارج السودان !!
    ( ولكن لدينا طلب وحيد وهو ان مولانا محمد عثمان الميرغني موجود في لندن الان. اذهب من مكانك هذا اليه واجتمع معه واعلنوا للملأ انكم يدا واحدة من اجل الوطن. وانتوا قادة لي اكبر طائفتين دينيتين في السودان. وعشان ماتحصل غلطة 2010, اعلنوا من نفس القاعة بصوت واحد انكم تقاطعون الانتخابات وتطلبون منا جميعا ان نقاطعها معكم. وبهذه الطريقه سيسترد الشعب عافيته لانه ورغم كلام الكيزان عنكم, فلازلتم هلالنا ومريخنا رغم الهزائم المتكرره.)

  3. يا دكتور للاسف مولاكم الميرغني كسر الصف قبل ما ناس الراكوبة ينشروا مقالكم الظريف … طبعا ديل متعودين دايما. وما هم ناس حارة.

  4. انه في بحر السودان الهائج لا سفينة ستقودنا خلال العاصفه غير سفينتك قال !!!! سفينه شنو ياخ ماتمعطنا بلاي لا الصادق لا الترابي لاغيرهم كلهم مانافعين ……لازم يجو شباب حزب برؤي مختلفه صاحبه وجه وااااااااااااحد …. موش مره مره مع الحكومه ومره معارض …هسي الفرق بينو وبين كمال عمر شنو ؟؟؟؟؟؟؟

  5. لكل انسان الحرية لسلك السبيل الذي يراهو محققا لاهدافه، طالما كل الاهداف واحده. وانا من هنا ،اقول البشير لن ينزل من ظهر الشعب الا بالقوة لانة لا يعرف شئ غير البنقية ، لاته عسكري و ليس سياسي . و الان هو يقود مجموعة من العلوج وليسوا سياسيين.
    على الشباب تكوين خلايا المقاومة بالاحياء.لحرق بيوت الكيزان و كلاب الامن كمقدمة للانتفاضة.

  6. ود شيخنا كل يوم بتظهر لينا بي شكل احترافي ويبز ان جرابك ملئ بالمفاجات..نحن في انتظار المزيد

  7. لقد قلته الحق فالصادق من اشرس من وقف ضد الانقاذ..دعوتك له للذهاب الي مولانا ضربة معلم فقد علمتنا الانقاذ الماعندة كبير يفتش ليه كبير..

  8. يا أخ الرازي والله كلامك طيب .. لكن ناس الميرغني ديل دائماً كانوا ال LINK WEAKEST في الديمقرطية وفي النضال .

    أعتقد الآن الخارطة السياسية السودانية في حالة إعادة تشكيل .. رأس الرمح فيها حزب الأمة وتراجع كبير لحزب المراغنة وربما إندماج البعض مع الهالك المؤتمر

  9. الكلام لن يحل مشاكل البلد و لا الندوات التي تقام في الغرب سوف تحل والصادق يتكلم من ستين سنه و لم يقدم لا جديد و لا حل ولا حتي قدوه حسنه وهذا تلاعب بنا فقط لما اختير الاميرين عبد الرحمن و محمد الحسن للرئاسه من قبل المؤتمر الوطني هل يا تري لكفاءتهم بل لانهم يمثلون الامام و الميرغني و الصادق يدعي الديمقراطيه مع ابنائه فلماذا لم يمارسها في حزبه و ظل هو الرئيس الاوحد لحزب منذ اكثر من ستين سنه و حكم السودان مرتين و ضيع الامانه التي حملت له و حتي لم يعتذر للشعب السودانى

    *انه في بحر السودان الهائج لا سفينة ستقودنا خلال العاصفه الي بر الامان غير سفينتك **
    مشكلة هذا البلد ليست في عامة الشعب او العوام بل في مثقفيه ماذا قدم الصادق للبلد حتي ينقذه ثانية الصادق لم يقدم شئ للبلد غير انه احتكر زعامة حزب مدي الحياة و هذه خيانه لان هذا الحزب هو ملك لكل السودانيين يمول من دافعي الضرائب و ليس ملكا شخصيا
    و انت تلمع فيه فقط و قد قدم يوم ما الزبير بشير طه الرئيس البشير علي انه ارجل سوداني و انت اليوم تلغي كل عقول الشعب و تجعل خلاصنا في الصادق فاذا كانت الحنكه بالكلام و الردود فهناك من هم اقدر ملكه في الردود و لكن الحكمه بالافعال و الصادق و معظم سياسي السودان رصيدهم صفر كبير فهم لم و لن يعطو شئ لهذا البلد غير اللهث وراء السلطه بكل الوسائل و الحل في توعية الشعب السودانى حتي يلفظ و يحاسب تجار الدين و الاحزاب الطائفيه فكلهم يعيش علي جهلنا و ضعف ذاكرتنا وهم يحاربون ذلك بالتغييب و القبليه و لا نملك الان الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم فكم من دماء سالت لاجل ان تحكمو و كم من ارواح ازهقت بسببكم و كم من اناس ظلمتموهم و اباءكم و ابناءكم من اجل ان تكون السلطه خالصة لابائكم و ابناءكم الصادق و الترابي و الميرغني والبشيرو بقية الساسه و الحرامية و الفاسدين ان كنا نحن لا نقدر عليكم فالله يقدر عليكم فكل نعيم تمرقتم فيه و ابائكم و ابنائكم وراءه الاف المظاليم و الجثث و الارامل و الايتام و الجهل و المرض لهذا الشعب حتي تعليمكم و تعليم ابناءكم فهو مال يؤخذ من مزارعين و رعاة يسهرون الليالي مع البرد و الجوع و الاميه فان نسيتم فالله لا ينسي و نساله تعالي ان ياخذ لنا حقنا يوم لا ينفع مالا و لا بنون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..