إدانات ورفض واسع لتصريحات حميدتي في روسيا المؤيدة لبوتن

حذر حزب الأمة القومي من مغبة اتخاذ قرارات باسم الوطن على صعيد العلاقات الدولية تعقّد من أزمته الداخلية ولا تصب في مصلحته العليا وتدفع به للدوران في فلك التبعية مجددا.وذلك في إشارة إلى زيارة حميدتي إلى روسيا وتصريحاته لوسائل الإعلام.

وجدد في بيان بشأن التطورات في أوكرانيا حرصه على علاقات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية، على أساس المصالح والندية ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وشدد على الاستقرار العالمي وحلّ المشكلات بالحوار والنأي عن المواجهات المسلحة والاحتكام للقوانين الدولية، مع التأكيد على وقوف السودان بعيدا عن المحاور والتكتلات الأيدلوجية والسياسية والتبعية، وجعل مصالح البلاد العليا هي الأساس.

وقال إن ما يحدث في هذا الوقت في أوكرانيا يؤثر على العالم بأسره ويهدد الأمن والسلام والاستقرار النسبي، كما يؤثر قطعا على السودان.

ومن جهته أدان تجمع المهنيين السودانيين تصريحات حميدتي الداعمة لروسيا موضحاً إنها لا تمثل السودان وشعبه ولا تعبر عن حقيقة رؤيتهم للسياسة الخارجية والعلاقات الدولية.

وقال التجمع في بيان إن زيارة حميدتي لروسيا تفتقر للمعايير الدبلوماسية وتخالف الأعراف الدولية خاصةً في ظل الوضع المحتقن. وأوضح إن هذه المواقف تثبت للعالم نهج الحكم العسكري والمليشيوي الذي لن يتردد في رهن الموقف السوداني لمن يمده بالسلاح أو الأموال من أجل تمتين نفوذه وتأمين بقائه دون مراعاةِ لمصالح الشعب.

وجدد تجمع المهنيين السودانيين رفض التدخل الروسي في الشأن السوداني وكل أشكال الوصاية على الشعب السوداني.

الجدير بالذكر ان نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو ايد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين.

وقال إن حماية مواطني بلاده حق دستوري لرئيس الدولة الروسية ، لذا فإن التوقيع على مرسوم يعترف بسيادة جمهوريات دونباس” قرار منطقي”.

وأشار حميدتي الذي يزور روسيا في مقابلة مع مراسل FAN الى أن” العالم كله يجب أن يدرك حق روسيا في الدفاع عن شعبها”.

وقال حميدتي في تصريحه ” “أنا سعيد بزيارة روسيا اليوم أما بالنسبة لروسيا فمن حقها أن تتصرف لصالح مواطنيها وتحمي شعبها. هذا حقها بموجب الدستور والقانون. ويجب على العالم كله أن يدرك أنه من حقها الدفاع عن شعبها”.

وفي وقت سابق، تم الإعراب عن دعم مماثل لقرار الزعيم الروسي في أوسيتيا الجنوبية وجمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا وأبخازيا.

من جهتها نسبت صحفاً روسية تصريحات لحميدتي يعلن فيها مساندة السودان لموقف الرئيس فلاديمير بوتين بشان اعترافه بسيادة دونتسك ولوهانسك، بينما تضاربت بيانات وزارة الخارجية السودانية وسفارة السودان في موسكو حول التصريحات حيث نفت السفارة إدلاء حميدتي بأي تصريحات لأي وسيلة اعلامية، بينما عادت وزارة الخارحية لنفي بيان السفارة.

كما نفى البيان أن يكون حميدتي قد صرح بمساندة السودان لموقف الرئيس فلاديمير بوتين بشان اعترافه بسيادة دونتسك ولوهانسك . واعتبر نشر ذلك التصريح بتلك الصورة يعد تشويها متعمدا واخراجا لحديث حميدتي عن سياقه ومحاولة رخيصة للاصطياد في الماء العكر.

وكان وزير الخارجية الأسبق ابراهيم طه ايوب وصف، في مقابلة مع راديو دبنقا ، زيارة حميدتي إلى روسيا بأنها سيئة فكرة وتوقيتاً مشيراً إلى تزامنها مع تعقيدات دولية حول أزمة أوكرانيا.

دبنقا