الطريق إلى قلب أمريكا..!!

عبد الباقى الظافر

٭ في منتصف شهر يناير من العام ٢٠٠٩ استدعى الرئيس جورج بوش نائبه ديك شيني لغرفة اجتماعات صغيرة بالبيت الأبيض..في هذه اللحظة كان كل من الرجلين ينفذ داخل عقل الآخر..توجه الرئيس بوش بعينيه الحادتين إلى حيث الرجل الذي يكبره بخمس سنوات قائلاً? ديك لدي أخبار سيئة? هنا أدرك شيني أن الرئيس يعني أنه لن يصدر عفواً رئاسياً عن سكوتر ليبي مدير مكتبه الذي أدين بالكذب في المحكمة، في قضية كشف اسم أحد عملاء المخابرات الأمريكية.. رد شيني بعنف غير معتاد? السيد الرئيس أنت تترك رجلاً جريحاً بأرض المعركة?..كتب الرئيس بوش في مذكراته أنه لم ير نائبه محبطاً خلال ثمانية أعوام كما رَآه في ذلك النهار..الإحباط سببه أن الرؤساء الأمريكان اعتادوا على التوسع في العفو الرئاسي في الأسبوع الأخير من مغادرة البيت البيضاوي.
٭ تحدث أمس الأول إبراهيم محمود نائب رئيس الحزب الحاكم أن بلاده تتوقع رفع العقوبات الأمريكية عن السودان في مقبل الأيام.. حامد كان يتحدث إلى صحيفة روسية .. بشريات الرجل تقوم على أن بلادنا ستقوم بمساعدة أمريكا في الحرب على الإرهاب، وكذلك في الحد من تجارة البشر..ثم أضاف نائب الرئيس قضية الاستقرار في جنوب السودان، وكذلك أفريقيا الوسطى.
٭ قبل أن نعود إلى اجتهادات إبراهيم محمود نأخذ القاريء الكريم إلى اجتماع عقد في أديس أبابا ..السيد دونالد بوث مندوب أوباما للسودان اجتمع بقادة المعارضة البارزين..المبعوث كان واضحاً لدرجة الوقاحة في مخاطبته لرموز المعارضة..أخبرهم الرجل أن بلاده تدعم خارطة الطريق التي أعدها ثامبو أمبيكي وحثهم على الإسراع في التوقيع..الموقف الأمريكي يبحث عن نصر في السودان ليكتب به حسن الخاتمة السياسية للرئيس أوباما..أسطورة أوباما قامت على ايقاف حروب أمريكا في الخارج، وصناعة سلام في بقاع ملتهبة من العالم..انتهت سنوات أوباما ونجح جزئياً في الخروج من العراق الملتهب وأفغانستان غير المستقرة ..فشلت كل جهود الرئيس أوباما في صناعة تسوية في الشرق الأوسط.
٭ في تقديري ترتكب حكومة السودان خطأً كبيراً في التلويح العلني بالمساعدة في حرب الإرهاب ..مثل هذه الملفات لا يستحسن الجهر بها لأنها تمكن للصورة السالبة لبلدنا باعتبارها حاضنة للإرهاب ..هذا الملف أصلاً لم يتوقف العمل فيه ولا يجب..الحرب على الإرهاب يحب أن تكون موقفاً أخلاقياً لا سياسياً..في ملف تجارة البشر السودان دولة عبور باعتبارها لا تملك شاطئاً موازياً لأوربا ..أي تعاون يوحي أن بلدنا ربما تختار أن تكون مخزنا للاجئين، أو في رواية أخرى سجناً كبيراً لهم ..هذه القضية لا تمس الأمن القومي الامريكي باعتبار أن اللاجئين الأفارقة الذين يركبون البحر محطتهم ستكون للدول الأوربية القريبة لا أمريكا البعيدة ..هذا يعني أن الشيخ إبراهيم محمود يبيع البضاعة الخطأ في السوق غير الصحيح.
٭ في تقديري ..إن المعارضة تحاول تجميد الملف السوداني لحين وصول هيلاري كلنتون للمكتب البيضاوي بعد ستة أشهر كما هو متوقع..من الأفضل للحكومة السودانية أن تبذل تنازلات سريعة لتستغل نهم إدارة أوباما لتحقيق إنجاز سياسي..إدارة أوباما تدرك جيداً أن عامل الزمن لن يمكنها من صناعة سلام في جنوب السودان، لهذا ستركز على تسوية شاملة في السودان.
* بصراحة..إذا تمكنت الخرطوم من تحريك قطعة الشطرنج المناسبة ستكسب المعركة.. أما إذا ما مارست تضخيم الذات ستهدر فرصة الـ (١٨٠) يوماً المتبقية للنجاة.

اخر لحظة

تعليق واحد

  1. امريكا تطلب من الحكومة السودانية ماتريده والحكومة تنفذ طلباتها وهى ترتجف خوفا من الجناءية وطمعا فى رفع العقوبات عنها..ابراهيم محمود رجل ساذج ولا يفهم لا فى السياسة ولا فى الكياسة ولو كان بيفهم ماكان كلام غير مسؤول زى القالوا ده .اولا الحكومة السودانية ضعيفة للحد الذى لا يمكنها ان تشترط على اى دولة اخرى اى شرط خلى ان تكون الدولة هى امريكا.ثانيا موضوع مكافحة الارهاب ومكافحة تجارة وتهريب البشر الواقع ان السودان متعاون مع الغرب لدرجة انه يسمح لهم باستباحة ارضه وقبض المتهمين وتسفيرهم بواسطة شرطة الدول الغربية وماحادثة الاريترى المتهم بتهريب البشر و الذى قبض مؤخرا فى الخرطوم بواسطة الشرطة الايطالية والبريطانية الادليلا على قلة حيلة حكومتنا فيا ابراهيم محمود خليها مستورة احسن.

  2. *الحقيقة هي ان النظام لا يرغب في حلحلة المشاكل..بل يقتات من خلق المشاكل لاطالة بقائه كبعض الحشرات التي لا تعيش الا في المياه الآسنة..

    * ان الحصار الاقتصادي الذي يتغنى النظام بقرب رفعه..هو مفروض على الشعب بالمقام الاول بسبب النظام..وان الشعب هو من يدفع وسيظل يدفع الثمن متى ما كان الكيزان على قيد حياة الوطن والسلطة..بل ان الحصار الاقتصادي الحقيقي هو ما فرضه النظام على الشعب منذ 27 عام من قتل واغتيال وسرقة ونهب وتجويع وتهجير للعقول والكفاءات وما لا يسع المجال لتفنيده..

    * ان الحصار الاقتصادي لا يرغب النظام في قرارة نفسه.. ان يتم رفعه..لانه الشماعة التي يعلق عليها النظام كل فشله وسوءاته وخيبته ويغطي بها على فساده وفشل اهدافه وادارته..وكذا امريكا جعلته سيفا مسلولا مسلطا على رقبة النظام حتى يركع ويسجد ويسبح بحمدها.. وقد ركع النظام وسجد لها وسبح..ولا عفو يرتجى !!!

    * ان الحل الناجع يكمن في الشعب الواطي الجمرة…فهلا استجاب؟ ومتى؟ وكيف!!! هذا ما يجب اعطاؤه اولوية التفكير….

  3. 2009 بوش لم يكن موجودا بالبيت الأبيض ليستدعي (شيني) او قلم (الكوبيا) بطل النجر بتاعك دا وعلى الأقل راجع التواريخ، صحفي ارزقي

  4. الحكومة تحلم ، أوباما طوال عهده لم يرفع العقوبات علي حكومة الإنقاذ المنافقة وجاءأفريقيا وزار جيران السودان.ولم يهتم بزيارة دولة إسمها سودان البشير والإنقاذ الوهم،فهل سيرفع العوبات في آخر شهور له.بصارحة هذه مجردإحلام وتخاربف أغبياء الإنقاذ.إن الأمريكان السود أصلا لا يهمهم السودان وبعضهم لا يريد أن يسمع حاجة عن أفريقيا لانها تذكرهم بتاريخ عبوديتهم في أمريكا.فيا أيها الإنقاذيون آكلي اموال الشعب والسحت ومن لاهم لهم سوي النساء والعمارات أمريكا لها أولويات أخري مثل التحديات في أوروباوتركيا وأيران وكوريا وروسياوداعش وطالبان ومشاكل إطلاق الرصاص والمشكل بين البوليس والسود والجدار مع المكسيك لمنع المتسللين من أمريكا اللاتينية من الدخول لأمريكا،وفي هذه الأيام أمريكا لا تهم غير بالإنتخابات.نوموا لحد ما تنتهي الإنتخابات

  5. هيلاري في تراجع وما حتكون رئيسة، من الواضح انو الرئيس الجاي ترامب واللعب تاني كلو مكشوف.

  6. صحفى ارزقى، حتى وانت تنصح حكومتك ما عندك موضوع وحكومتك ما حتربح سواء اوباما او كلينتون او ترامب ، خليك coooool!

  7. *الحقيقة هي ان النظام لا يرغب في حلحلة المشاكل..بل يقتات من خلق المشاكل لاطالة بقائه كبعض الحشرات التي لا تعيش الا في المياه الآسنة..

    * ان الحصار الاقتصادي الذي يتغنى النظام بقرب رفعه..هو مفروض على الشعب بالمقام الاول بسبب النظام..وان الشعب هو من يدفع وسيظل يدفع الثمن متى ما كان الكيزان على قيد حياة الوطن والسلطة..بل ان الحصار الاقتصادي الحقيقي هو ما فرضه النظام على الشعب منذ 27 عام من قتل واغتيال وسرقة ونهب وتجويع وتهجير للعقول والكفاءات وما لا يسع المجال لتفنيده..

    * ان الحصار الاقتصادي لا يرغب النظام في قرارة نفسه.. ان يتم رفعه..لانه الشماعة التي يعلق عليها النظام كل فشله وسوءاته وخيبته ويغطي بها على فساده وفشل اهدافه وادارته..وكذا امريكا جعلته سيفا مسلولا مسلطا على رقبة النظام حتى يركع ويسجد ويسبح بحمدها.. وقد ركع النظام وسجد لها وسبح..ولا عفو يرتجى !!!

    * ان الحل الناجع يكمن في الشعب الواطي الجمرة…فهلا استجاب؟ ومتى؟ وكيف!!! هذا ما يجب اعطاؤه اولوية التفكير….

  8. 2009 بوش لم يكن موجودا بالبيت الأبيض ليستدعي (شيني) او قلم (الكوبيا) بطل النجر بتاعك دا وعلى الأقل راجع التواريخ، صحفي ارزقي

  9. الحكومة تحلم ، أوباما طوال عهده لم يرفع العقوبات علي حكومة الإنقاذ المنافقة وجاءأفريقيا وزار جيران السودان.ولم يهتم بزيارة دولة إسمها سودان البشير والإنقاذ الوهم،فهل سيرفع العوبات في آخر شهور له.بصارحة هذه مجردإحلام وتخاربف أغبياء الإنقاذ.إن الأمريكان السود أصلا لا يهمهم السودان وبعضهم لا يريد أن يسمع حاجة عن أفريقيا لانها تذكرهم بتاريخ عبوديتهم في أمريكا.فيا أيها الإنقاذيون آكلي اموال الشعب والسحت ومن لاهم لهم سوي النساء والعمارات أمريكا لها أولويات أخري مثل التحديات في أوروباوتركيا وأيران وكوريا وروسياوداعش وطالبان ومشاكل إطلاق الرصاص والمشكل بين البوليس والسود والجدار مع المكسيك لمنع المتسللين من أمريكا اللاتينية من الدخول لأمريكا،وفي هذه الأيام أمريكا لا تهم غير بالإنتخابات.نوموا لحد ما تنتهي الإنتخابات

  10. هيلاري في تراجع وما حتكون رئيسة، من الواضح انو الرئيس الجاي ترامب واللعب تاني كلو مكشوف.

  11. صحفى ارزقى، حتى وانت تنصح حكومتك ما عندك موضوع وحكومتك ما حتربح سواء اوباما او كلينتون او ترامب ، خليك coooool!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..