مقالات وآراء سياسية

حرب السودان في عامها الثالث : اختلط الحابل بالنابل .. من ضد من؟!!

بكري الصائغ

 

مقدمة : في يوم الثلاثاء القادم ١٥/ ابريل الحالي، تكون حرب السودان قد انهت عامين من القتال الذي لا توجد اي تباشير او تفاؤل في وجود مؤشرات علي نهايتها في القريب العاجل، خصوصا في ظل التصاعد العسكري المتزايد كل يوم بين الطرفين المتقاتلين، وظهور اسلحة جديدة متطورة ظهرت اخيرا في الساحة القتالية ، وقامت القوات المسلحة بالكشف عنها بعد مصادرتها من القصر الرئاسي وجبل الاولياء، وكانت هذه الاسلحة بيد قوات “الدعم السريع” قبل اخلاءها مدينة الخرطوم، وتركتها غنيمة سهلة للجيش.

 

فلنلقي نظرة فاحصة في حرب السودان وهي تدخل عامها الثالث في يوم الاربعاء ١٦/ ابريل الحالي، ونلقي ايضا الاضواء علي ما فيها من بعض خفاياها واسرارارها، ولنتعرف عن قرب من هي الجهات المحلية والدولية التي تشارك بصورة مباشرة او مستترة في هذه الحرب.

 

اولا- حرب البرهان و”حميدتي”:، هي حرب خاصة وتصفية عداء قديم بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول/ عبدالفتاح البرهان ضد نائبه السابق الفريق أول/ محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وصلت الي اقصي مداها عندما سعت مجموعة مسلحة تنتمي لقوات “الدعم السريع” في يوم السبت ١٥/ ابريل ٢٠٢٣م الي تصفية البرهان تصفية جسدية في عقر مقر اقامته، ودارت معركة استمرت طويلا بين حرس البرهان والدعامة، انتهت الي عدد كبير من الطرفين، قال احد الحراس الذي طلب عدم نشر اسمه، إن مقاتلي قوات “الدعم السريع” قتلوا أكثر من (٣٠) من حراس البرهان في المعركة التي تلت ذلك قبل أن ينسحبوا من المقر في العاصمة، بعدها صرح البرهان ان السودان لا يسعنا نحن الاثنين (ويقصد حميدتي)، وان سيسعي جاهدا لتخليص البلاد من شره، ومن جهة ادلي “حميدتي” بتصريح نشر في الصحف قال فيه انه يسعي لاعتقال البرهان وتقديمه لمحكمة عادلة، “حميدتي”وصف البرهان بـ”الإسلامي المتطرف”، ومازالت كراهية كلا منها للاخر تزاد كل يوم في شكل هجوم ودفاع، كر وفر وقصف متبادل بين الطرفين المتقاتلين.

 

ثانيا- القوات المسلحة ضد قوات “الدعم السريع”:- مازال اللغط مستمرا حول من بدأ الحرب؟!!، ورغم انه سؤال ما عاد يشغل المواطنين كثيرا في ظل الاحوال المتدهور ومشاركة القوات المسلحة و”الدعم السريع” في انتهاكات مستمرة نددت بها الامم المتحدة والبرلمان الاوروبي، هذه الحرب يبدو انها ستزداد الايام القادمة اشد ضراوة عن ذي قبل، بعد ان صرح الفريق/ عبدالرحيم دقلو بالامس الخميس ٣/ ابريل الحالي ان قواته تستعد لنقل الحرب الي المديرية الشمالية، إن قرابة (٢٠٠٠) عربة قتالية خرجت من الصحراء في طريقها حالياً للسيطرة على الولاية الشمالية، من راقب سير المعارك يجد ان القوات المسلحة اصبحت علي خبرة ودراية باساليب قتال قوات الدعم، ولكن القوات المسلحة ينقصها كيفية ملاحقة قوات الدعم بعد انتشارها في مناطق متعددة، وانتقالها من مكان الي مكان بسرعة وبلا توقف.

 

ثالثا/- المنظمات المسلحة ضد قوات مسلحة اخري:- لم يعد غريبا ان نقرأ كل يوم في الصحف عن مشاركة قوات اسلامية في القتال جنبا الي جنب مع القوات المسلحة، وفي نفس الوقت لم يعد غريبا ان نقرا ايضا عن معارك جرت بين المنظمات الاسلامية المسلحة ضد قوات مسلحة اخري تعادي النظام القائم في بورتسودان، فعلي سبيل المثال تعد كتيبة “البراء بن مالك” المحسوبة على الإسلاميين وقادة النظام السابق من التشكيلات العسكرية التي تقود الحرب مع الجيش في حربه ضد قوات “الدعم السريع”، لينفتح المشهد على أشكال جديدة من الحرب، وهو تنظيم ايضا لم يخفي جرائمه ضد المدنيين العزل، وهناك ايضا مليشيات “الإخوان المسلمين” تتحكم في سير بعض المعارك وتُبرز انتصاراتها وتحتفل بها. منها كتيبة البراء بن مالك التي ظهرت بشكل واضح في حرب السودان، مثلها مثل كتائب الإسلاميين الجهادية (البرق الخاطف – أنصار الله) الأخرى التي ألحقت بسجلات إدارة الاحتياط في القوات الخاصة المنبثقة من قوات الدفاع الشعبي المحلولة بأمر ثورة ديسمبر عام ٢٠١٩م، كما أعلنت بعض الحركات المسلحة الدارفورية نوفمبر الماضي انخراطها رسميا في القتال إلى جانب الجيش السوداني، في مواجهة قوات الدعم السريع التي تجد السند أيضا من تشكيلات مسلحة أخرى دخلت على خط الصراع، وأعلن حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن قواته ستحارب إلى جانب الجيش السوداني “لاستعادة البلاد وبيوت المواطنين من قوات “الدعم السريع”، في يوم ٢٩/ مارس ٢٠٢٤م، أكد نائب قائد القوات المسلحة شمس الدين الكباشي أن مجموعات مثل كتيبة البراء “تحتاج إلى سيطرة أفضل” .

 

رابعا- الحرب في السودان.. من يدعم “حميدتي” ومن يساند البرهان؟!! .

١/- دولة الامارات العربية:- أعلن حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن قواته ستحارب إلى جانب الجيش السوداني “لاستعادة البلاد وبيوت المواطنين من قوات الدعم السريع”، وتسعى الإمارات بقوة إلى دحر نفوذ الإسلاميين في المنطقة، إذ تدخلت في صراعات في دول منها ليبيا واليمن. وقدم حميدتي نفسه على أنه حصن في مواجهة الفصائل ذات التوجهات والميول الإسلامية التي رسخت أقدامها في الجيش والمؤسسات الأخرى في عهد البشير، ويقول خبراء الأمم المتحدة إن التقارير التي تفيد بأن الإمارات أرسلت أسلحة إلى قوات “الدعم السريع” عبر شرق تشاد هي تقارير “ذات مصداقية” وإن مصادر في تشاد ودارفور أفادت بأن طائرات شحن كانت تنقل الأسلحة والذخيرة عدة مرات أسبوعيا، ونفت الإمارات تقديم أي من هذه الشحنات وقالت إن دورها في السودان يركز على الدعم الإنساني والدعوات إلى وقف التصعيد، قال أندرياس كريج الأستاذ المساعد في كينجز كوليدج بلندن إن الإمارات وفرت ل”حميدتي”، الذي شكل ثروة من تجارة الذهب، منصة لنقل وتوجيه موارده المالية وكذلك الدعم فيما يتعلق بالعلاقات العامة لقوات “الدعم السريع”، وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في أغسطس الماضي أن “الإمارات ترسل أسلحة إلى قوات “الدعم السريع”، ويقول خبير في الشأن الخليجي فضل التحفظ على هويته، إن أفضل وصف لموقف أبو ظبي في النزاع هو “البراغماتية التي تصل إلى مستوى اللامبالاة”، ويضيف الخبير لوكالة الأنباء الفرنسية: “إذا استمرت الحرب، فهذا ليس بالضرورة أمرا سيئا من وجهة نظر روسية أو إماراتية “.

 

٢/- ايران:- يعتمد الجيش على الدعم المادي من إيران، بما في ذلك الطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي ساعدته على تحقيق مكاسب كبيرة في أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن على ضفاف نهر النيل تتألف منها العاصمة الخرطوم، وكانت وكالة “بلومبرغ”، نقلت في يناير الماضي ٢٠٢٤، عن ثلاثة مسؤولين غربيين أن الجيش السوداني تلقى شحنات من طائرة “مهاجر 6” وهي طائرة مسيرة مزودة بمحرك واحد، تم تصنيعها في إيران بواسطة شركة القدس للصناعات الجوية، وتحمل ذخائر موجهة بدقة، وتقول المصادر إنه منذ أواخر ٢٠٢٣م يعتمد الجيش أيضا على الدعم المادي من إيران، بما في ذلك الطائرات المسيرة إيرانية الصنع التي ساعدته على تحقيق مكاسب كبيرة في أم درمان، وهي واحدة من ثلاث مدن على ضفاف نهر النيل تتألف منها العاصمة الخرطوم.

 

٣/- روسيا:- قبل اندلاع الحرب، عزز حميدتي أيضا علاقاته مع روسيا. وقال دبلوماسيون غربيون في الخرطوم في عام ٢٠٢٢ إن مجموعة فاجنر الروسية متورطة في تعدين الذهب بشكل غير مشروع في السودان ، وكانت تنشر معلومات مضللة. وقال “حميدتي” إنه نصح السودان بقطع العلاقات مع فاجنر بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها، وذكرت فاجنر إنها لم تعد تعمل في السودان، يملك دقلو ورقة اقتصادية قوية، إذ تدير قواته، وفق مركز أبحاث المجلس الأوروبي حول العلاقات الخارجية، العديد من مناجم الذهب في البلاد، وتؤكد الولايات المتحدة أن قوات “فاغنر” الروسية، التي تعمل في دول أفريقية عديدة، موجودة في السودان منذ ٢٠١٧م مع قوات الدعم السريع في تلك المناجم للاستحواذ على مواردها، وبحسب المؤرخ الفرنسي والباحث في معهد العلوم السياسية بباريس رولان مارشال، “كانت قوات فاغنر تعمل في السودان بعيدا عن الأضواء، لأن حاجة البلاد إلى مساعدة أمنية كانت أقل مما هي عليه في مالي أو جمهورية أفريقيا الوسطى”.

 

٤/- الصين:- منذ اندلاع الحرب في السودان، لم يكن الموقف الصيني سلبياً، فقد دعت بكين الأطراف المتصارعة إلى التهدئة والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

 

٥/- امريكا:- اتهمت الولايات المتحدة روسيا في الأمم المتحدة بتمويل الطرفين المتحاربين في السودان، في خطوة واضحة بعد تأكيد واشنطن السابق بأن موسكو تٍستغل طرفي الصراع لتعزيز أهدافها السياسية، وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد للمجلس يوم الاثنين “لقد اختارت روسيا العرقلة (للجهود الرامية لإنهاء الحرب) .. عندما صوتت (ضد مشروع القرار) بمفردها لتعرض المدنيين للخطر، في حين تمول كلا الجانبين في الصراع – نعم، هذا ما قلته: كلا الجانبين”، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وعندما طُلب من المتحدث باسم البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة توضيح الأمر، قال إن واشنطن على علم “بالاهتمام الروسي المستمر بتجارة الذهب في السودان” وتستنكر أي دعم مادي للطرفين المتحاربين – “سواء كان ذلك من خلال تجارة الذهب غير المشروعة أو توفير المعدات العسكرية”. وقال المتحدث “نعتقد أن تعاون السلطات السودانية في مجال تعدين الذهب مع كيانات وأفراد روس خاضعين للعقوبات قد يكون ضارا بمصالح السودان على المدى الطويل وتطلعات الشعب السوداني لإنهاء الحرب”.

 

٦/- أوكرانيا:- عدة تقارير لوسائل إعلام أوكرانية وعالمية، تدخلت قوات خاصة أوكرانية أيضا إلى جانب الجيش لمواجهة دعم مزعوم قدمته مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة لقوات “الدعم السريع”، وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عقد اجتماعا دون سابق ترتيب مع البرهان في أيرلندا في سبتمبر الماضي لبحث “الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تمولها روسيا”.

 

٧/- ايطاليا:- وجه “حميدتي” الشكر لإيطاليا خلال مقابلة تلفزيونية بعد نحو عام من انقلاب ٢٠٢١م، باعتبارها الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تعاونت مع قواته لمدة عامين في “التدريب من الناحية الفنية”، وقد يكون اهتمام إيطاليا هذا متصلا بنشأة حميدتي في إقليم دارفور في غرب البلاد المتاخم لدولتي ليبيا وتشاد، وهو يملك نفوذا واسعا في المنطقة، ما يتيح إمكانية التعاون معه في محاولة الحد من الهجرة غير القانونية عبر البحر المتوسط نحو إيطاليا ودول أوروبية أخرى.

 

٨/- اسرائيل:- (أ)- يعول عبد الفتاح البرهان على دعم دولي منبثق من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على ما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، وعقب انضمامه إلى “اتفاقات أبراهام”، حصل السودان على مساعدات مالية أمريكية تلت سنوات طويلة ظل فيها على لائحة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب ومعزولا من جانب المجتمع الدولي.

 

(ب)- في يوم ٣٠/ نوفمبر٢٠٢٢م، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن قوات “الدعم السريع” السودانية حصلت على أجهزة تجسس إسرائيلية، من شأنها قلب موازين القوى في السودان لصالح “حميدتي”، وأوضحت عبر تحقيق أجرته وشارك فيه صحفيون يونانيون، أن شحنة التجسس المرسلة إلى “حميدتي” وصلت إلى مطار الخرطوم بشكل سري، على متن طائرة يملكها مسؤول سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي، وتسلمتها قوات الدعم السريع.

 

٩/- كينيا- دولة كينيا والغة ظاهريًا في الصراع السوداني، وهي أقرب إلى مناصرة مليشيا الدعم السريع، لكنها في حقيقتها مجرد دولة مأمورة، أو بالأحرى مقاول يقوم بواجبات الضيافة، وتهيئة طاولة الرمل لإعادة رسم المنطقة الأفريقية ليسهل للغرب ابتلاعها، أو بالأحرى هي واحدة من مخالب الحكومات الأميركية في المنطقة، بالرغم من التحذيرات العربية، وتلويح السودان بالمقاطعة التجارية، مثل التوقف عن استيراد الشاي والبُن الكينيَين، وحرمان الخطوط الجوية الكينية من التحليق في الأجواء السودانية، فمع ذلك أصرّ الرئيس الكيني ويليام روتو على استضافة حكومته للمليشيا المتمردة، وتجميع بعض الواجهات السياسية المصنوعة للتوقيع على ما عرف بـ (الميثاق التأسيسي)، الذي يدعو صراحةً لإقامة دولة عِلمانية ديمقراطية غير مركزية في السودان.

 

١٠/- تشاد:- حرب كلامية أم إعلان حرب؟!!، هدد عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا باستهداف مطاري انجامينا وأم جرس متهما تشاد بمساندة قوات الدعم السريع، من جهتها لوحت الحكومة التشادية بالرد بشكل صارم ومتناسب على أي هجوم. فهل ستتسع رقعة الحرب في السودان؟ ؟ وإلى أي حد يمكن للحرب الكلامية أن تتحول إلى إعلان حرب؟!!.

 

١١/- اثيوبيا :- في خضم الصراع الدائر في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتصاعد التوتر الإقليمي بسبب تورط أطراف خارجية وجماعات مسلحة، بما في ذلك جبهة تحرير شعب تيغراي الإثيوبية. الجبهة، التي كانت لاعبًا رئيسيًا في السياسة الإثيوبية لعقود، تجد نفسها الآن جزءًا من صراع معقد في السودان، حيث تشارك إلى جانب الجيش السوداني في المعركة.

 

١٢/- ارتيريا:- من الدول الأخرى المجاورة لمناطق في السودان يسيطر عليها الجيش والتي سعى البرهان إلى كسب دعمها في الحرب إريتريا، وكانت من بين أول محطاته عندما استأنف رحلاته الخارجية العام الماضي، الا ان ارتيريا لزمت الحياد رغم تصريح سابق صدر من الرئيس/ افورقي صرح فيه انه لن يسمح لقوات “الدعم السريع” بدخول الولايات الثلاثة – البحر الاحمر، القضارف، وكسلا.

 

١٣/- مصر:-(أ)/- وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في أكتوبر الماضي أن “مصر زودت أالجيش السوداني بطائرات من دون طيار ودربت القوات على كيفية استخدامها”، ومنذ اندلعت الحرب، استقبلت مصر البرهان وممثليه في زيارات وأطلقت عملية سلام شملت جيران السودان وجرت بالتوازي مع جهود الوساطة التي قادتها الولايات المتحدة والسعودية والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد)، وانضمت مصر إلى دعوات لوقف فعلي لإطلاق النار بينما قالت إنها تعتبر الصراع شأنا داخليا للسودان.

 

(ب)/- ليست المرة الأولى التي يتهم فيها قائد مليشيا “الدعم السريع” في السودان، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، النظام المصري بالانحياز إلى الجيش الرسمي السوداني في الحرب الدائرة منذ أبريل/نيسان 2023م، إلا أن اتهاماته الأخيرة للقاهرة حملت معاني وتداعيات عدة، حميدتي، الذي اعترف بهزيمة مليشياته في جبل “موية” الإستراتيجي بولاية سنار وسط السودان، وسط تقدم للجيش وتراجع مليشياته على جبهات القتال المختلفة، حمّل مسؤولية هزيمة قواته للطيران الحربي المصري، قبل أن يوزع الاتهامات على أطراف دولية عدة بالمشاركة في الحرب، واتهم الجيش المصري بأنه السبب وراء النجاحات التي حققها الجيش السوداني على قواته في الأسابيع الأخيرة، وآخرها في ولاية سنار عبر قصف الطائرات المصرية بقصف عناصر “الدعم السريع” في جبل موية بالولاية، ورغم ابتهاج سودانيين ومصريين بأنباء تدخل مصر وقصف مليشيا حميدتي، وعدوه تدخلا مصريا رسميا لأول مرة في الحرب، جاء رد خارجية القاهرة مخيبا لآمالهم حين نفت اتهامات “حميدتي”، لكنها وصفت قواته بأنها “مليشيا” في إهانة واضحة له، تصريحات حميدتي التي تضمنت تفاصيل حول القصف والطائرات المستعملة، ونفي القاهرة، فتحت باب التساؤلات على مصراعيه، هل تدخل نظام مصر رسميا في الصراع لحسمه? وما الذي دفعه لذلك بعد طول تردد؟ ولو لم يفعل فما دوره في الحرب؟!! .

 

(ج)- بالنسبة للباحث المتخصص في شؤون السودان بجامعة السوربون كليمان دييه “يبدو أن وجود الجنود المصريين في مروي كان القشة التي قصمت ظهر البعير”. ويوضح لوكالة الأنباء الفرنسية أن “حميدتي شعر بالتهديد من مصر”، لا سيما بعد أن استضافت القاهرة قبل أسابيع حوارا بين سياسيين مؤيدين للجيش. ويتهم الباحث مصر بأنها حاولت “إفشال التحول الديمقراطي” في السودان، بينما كانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول غربية وخليجية تدفع في اتجاه التوقيع على اتفاق لإعادة المدنيين إلى السلطة.

 

١٤/- السعودية:- رتبط السعودية بعلاقات وثيقة مع البرهان و”حميدتي”، وكلاهما أرسل قوات إلى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وقالت آنا جاكوبس، كبيرة محللي شؤون الخليج بمجموعة الأزمات الدولية، إنه مع زيادة طموحاتها الدبلوماسية في شتى أنحاء الشرق الأوسط، عززت الرياض مكانتها في جهود الوساطة في أزمة السودان بينما تتطلع أيضا إلى حماية طموحاتها الاقتصادية في منطقة البحر الأحمر، وأضافت “تركز السعودية على أمن البحر الأحمر، وهو جزء لا يتجزأ من رؤية ٢٠٣٠م الخاصة بالمملكة والاستثمارات على طول البحر الأحمر مثل (مشروع) نيوم”، في إشارة إلى المدينة العصرية التي يدعمها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقادت المملكة والولايات المتحدة العام الماضي جهودا غير ناجحة للوصول إلى وقف لإطلاق النار في السودان.

 

١٥/- ليبيا- في دولة ليبيا المتاخمة لإقليم دارفور، نفت قوات شرق ليبيا، التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تقديم الدعم لطرف ضد الآخر من طرفي النزاع الدائر في السودان، بعد أنباء عن إرسال حفتر إمدادات عسكرية ل”حميدتي”، وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في بيان: “تنفي القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية نفيا قاطعا … تقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان، وأضاف أن القوات المسلحة الليبية “تقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية”.

 

١٦/- البحرين:- أكدت مصادر مطلعة أن قادة كبارا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اجتمعوا في البحرين عبر ثلاث جلسات خلال هذا الشهر، في أول تواصل من هذا النوع بين الجانبين المتحاربين منذ تسعة أشهر، وأفادت أربع مصادر، من بينهم شخصان حضرا المحادثات، بأن المحادثات في المنامة شهدت حضور ممثلين تأثيريين من الجيش وقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى مسؤولين من مصر، الداعمة الرئيسية للجيش، ومن الإمارات، الداعمة الرئيسية لقوات الدعم السريع، وفقا لـ”رويترز”.

 

١٧/ / الدول العربية وموقف بعضها من حرب السودان:- المغرب، الجزائر، تونس، العراق، لبنان، الكويت، اليمن، الاردن، سلطنة عمان، سورية، قطر-… (“لا اري لا اسمع لا اتكلم”).

 

١٨/- الامم المتحدة:- روز ماري ديكارلو رئيسة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام قالت إن الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة شرق السودان، اتسمت بما وصفته منظمات غير حكومية بأنه من أشد أعمال العنف حدة خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، وأدانت بشدة الهجمات المتواصلة من قوات الدعم السريع ضد المدنيين، والقصف الجوي العشوائي الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية في المناطق السكنية. وأعربت عن الجزع إزاء الهجمات التي تشنها قوات موالية للقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة الخرطوم، وقالت: “أشدد على أن الجانبين المتقاتلين يتحملان مسؤولية هذا العنف. إن شعب السودان يحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار. إنهاء القتال هو أكثر السبل فعالية لحماية المدنيين”، وأضافت أن الوقت قد حان، منذ زمن طويل، لأن تأتي الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدة أن الطريق الوحيد للخروج من هذا الصراع يتمثل في الحل السياسي التفاوضي.

 

١٩/- الاتحاد الاوروبي:- حذر الاتحاد الأوروبي في بيان، يوم الاثنين، من أنه سيعمل لفرض عقوبات إضافية على قادة طرفي الحرب في السودان، مشيرا إلى أنه “لن يكون شاهدا على إبادة جماعية” في هذا البلد الذي يعيش حربا دموية منذ منتصف أبريل ٢٠٢٣م.

 

٢٠/- الاتحاد الإفريقي:- دعا الاتحاد الإفريقي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة منذ منتصف إبريل بين الجيش والدعم السريع في السودان، فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش عن إطلاق خطتين بقيمة (٦) مليارات دولار للاستجابة لاحتياجات الإنسانية لأكثر من (٢٦) مليون سوداني في الداخل والخارج، وجاءت تصريحات غوتيريش خلال مؤتمر العون الإنساني رفيع المستوى ، الذي نظمه الاتحاد الإفريقي، والإيغاد، وإثيوبيا، والإمارات، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة، بهدف حشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الإنسانية للسودان، ومعالجة الآثار الكارثية التي خلفتها الحرب .

 

٢١/- الجامعة العربية:- أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن قلقها العميق واستنكارها لأي خطوات قد تمس بوحدة السودان، أو تؤدي إلى تقسيمه أو تفتيته، محذرة من تداعيات مثل هذه التحركات على استقرار البلاد والمنطقة، وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، أنها تلتزم بالسعي الدؤوب للمساهمة في حل الأزمة السودانية، انطلاقًا من الثوابت العربية الراسخة التي ترتكز على الحفاظ على سيادة السودان، ووحدته الترابية، وحماية مؤسساته القومية.

 

٢٢/- ايغاد:- ادانت الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد)، استخدام الجيش السوداني، لأسلحة كيميائية في حرب السودان، كما ادانت بشدة قتل الجيش السوداني وارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان ضد المدنين بولاية الجزيرة ومناطق أخرى في السودان، وقالت جيبوتي، في بيان نشرته على موقع الإيغاد، إنها “تدين هذه الأعمال بشكل لا لبس فيه، وتحث على المساءلة من خلال تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وضمان حماية حقوق المدنيين”.

 

مرفقات مع المقال:

خبر جديد له علاقة بالمقال- اليوم السبت ٥/ ابريل الحالي ٢٠٢٥م:

١/- الإمارات ترد على معاقبة أمريكا لسبع شركات سودانية على أراضيها.

الإمارات ترد على معاقبة أمريكا لسبع شركات سودانية على أراضيها

 

خبر اخر جديد- اليوم السبت ٥/ ابريل ٢٠٢٥م:

٢/- تقرير استخباراتي يكشف مسارا سريا لطائرة شحن تحمل أسلحة إلى الخرطوم.

تقرير استخباراتي يكشف مسارا سريا لطائرة شحن تحمل أسلحة إلى الخرطوم

 

٣/- تقارير جديدة تكشف استخدام أسلحة محظورة في السودان: الحقائق والأبعاد.

تقارير جديدة تكشف استخدام أسلحة محظورة في السودان: الحقائق والأبعاد

 

***- الشكر وكل الشكر الجميل للصحف السودانية والاجنبية التي اقتبست منها المعلومات والاخبار والروابط.

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. الحرب معروف أطرافها القوات المسلحة والشرفاء من الشعب السوداني ضد العملاء والخونة امثالكم الذين يسألون هذه الأسئلة الخبيثة
    تف عليكم لكن دا مابحل ليكم مشكلتكم التيار الإسلامي موجود في تربة السودان الي يوم القيامة
    امشو جيبو اسيادكم وأولياء نعمتكم عشان يقلع ليكم الاسلاميين
    موتو بغيظكم الموضوع سلاح وحرب ضددكم وضد كفلائكم

    1. الحبوب، محمد علي عثمان.
      تحية طيبة.
      رغم التعليق الصادم الهجوم الغير مبرر، يبدو يا محمد انه قد فات عليك ان كل ما جاء في المقال هي حقائق موجودة علي ارض الواقع رصدتها ونشرتها الصحف السودانية والاجنبية، ولم اجئ بشيء من عندي ولا كتبت تعليق عنها ولو بحرف واحد، وكل ما قمت بها كانت عمليات اقتباس من صحف ومواقع سودانية واجنبية لكي يلم القراء بـ”حرب السودان: من يحارب من؟!!”.

    2. حرب البرهان و”حميدتي”:، هي حرب خاصة وتصفية عداء قديم
      يا بكرى الصايع صلح كلامك وانت اصلا من بقايا الأتراك مش سودانى

  2. ونواصل مع موضوع: من ضد من في حرب السودان؟!!’
    ٢٣/- (أ)- دولة السودان الجنوبي :- تخشى دولة جنوب السودان من امتداد تأثيرات الصراع الدائر في الخرطوم إلى أراضيها، مع وجود أكثر من (٧٠٠) ألف جنوبي في الشمال، والخوف من الهجرة العكسية، واحتمال توقف تدفّق النفط عبر خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط الرئيسة في جنوب السودان بميناء بورتسودان، المحلل السياسي الجنوب سوداني، تيكواج فيتر، شرح لموقع “سكاي نيوز عربية”، مخاوف الجنوب من تداعيات صراع الشمال قائلا إن “الصراع في السودان له تأثيرات وتداعيات على جنوب السودان على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية”.
    (ب)-
    اتهم الفريق أول/ ياسر العطا يتهم دولة السودان الجنوبي ، جوبا ونجامينا بدعم ميليشيا “الدعم السريع” في حربها ضد الخرطوم، مهددًا باستهداف البلدين والاقتصاص منهما، وقال العطا في تصريحات له أمام حشد شعبي “سننتصر عسكريًا قريبًا وسنلاحق كل من قا تل ضد أمتنا من قلب أفريقيا من ليبيا، ومن جنوب السودان التي يحتمي بها الخونة، وسنقتص من محمد كاكا (محمد إدريس ديبي) ونحذره من أن مطاري نجامينا وأم جرس هما أهداف مشروعة للقوات المسلحة السودانية”، وبحسب “رويترز” أدانت جنوب السودان وتشاد تصريحات العطا، وقالت الخارجية التشادية إنها تلقت ببالغ الجدية التصريحات الصادرة عن العطا والتي تضمنت “تهديدات صريحة تمس أمن أراضي أمتنا وسلامتها وهي تصريحات قد تُفسر على أنها إعلان حرب”، مضيفة أنه “إذا تم المساس بأراضيها أو أمنها فإنها سترد بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان”.

    ٢٤/- دولة افريقيا الوسطي:- بُعيد إعلان استقلالها عن القوات المسلحة السودانية في كانون الأول/ ديسمبر 2022، عقدت قوات”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو اتفاقًا مع وزير أفريقيا الوسطى للثروة والصحة الحيوانية، حسن بوبا – المعروف بفساده – في بلدة أم دافوق الحدودية. ويبدو أن حكومة أفريقيا الوسطى تريد – بدعم من قوات الدعم السريع ومجموعة فاغنر – القضاء على “الجبهة الشعبية لنهضة أفريقيا الوسطى” بقيادة نور الدين آدم و”اتحاد السلام في أفريقيا الوسطى” بقيادة علي داراسا، المجموعتين المسلحتين المعارضتين لنظام أفريقيا الوسطى، في المقابل، سُمح لقوات الدعم السريع باستغلال مناجم الذهب حول بلدة غورديل في فاكاغا. وبات هذا الدعم واضحًا في خضم الصراع الحالي بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الذي اندلع في نيسان/ أبريل 2023. وقد نقلت عناصر ميليشيا “فاغنر” الروسية الموجودة في أفريقيا الوسطى الأسلحة إلى السودان عبر الحدود الشمالية لدعم قوات حميدتي. ردًا على ذلك، تستخدم القوات الموالية للخرطوم نور الدين آدم، الذي يمثل شوكة في حلق قوات الدعم السريع ويواصل تنفيذ عمليات مزعزعة للاستقرار في أفريقيا الوسطى.

    ٢٥/- جنوب افريقيا:- قامت منظمة المخالب الأربعة “النمساوية” بتوطين (11) من الأسود التي نقلتها إلى خارج السودان، بوضعها في حديقة وطنية بدولة جنوب إفريقيا بعد مرور ثلاثة أشهر من الإجلاء المزدوج لهذه الحيوانات بسبب الحرب في السودان، وكانت الحيوانات البرية نقلت من حدائق وطنية بالعاصمة الخرطوم خلال الحرب بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/يناير 2024، وذلك بشكل مزدوج نتيجة انتقال الحرب إلى ولاية الجزيرة عقب نقلهم إلى محمية في مدينة ود مدني عاصمة الولاية، وقالت المنظمة في بيان حصل عليه “الترا سودان” إن الضباع ستبقى في مواقع آمنة لتلقي الرعاية من الحالة الحرجة، وتجنيبها الإرهاق الناتج عن عملية نقل أخرى، فيما تأمل أن يصل (11) أسدًا إلى محمية في جنوب إفريقيا.

    ٢٦/- لماذا تعامل دول أفريقية “حميدتي” بوصفه رجل
    دولة بعدما كان منبوذاً؟!! هكذا تمنحه الإمارات “الأفضلية”؟!!:-
    نشرت وكالة Bloomberg الأمريكية تقريراً عن قائد قوات الدعم السريع السودانية، قالت فيه إن الفريق أول محمد حمدان دقلو كان ينصب نفسه رئيساً منتظراً للسودان، في جولة خاضها مؤخراً وزار فيها بلاداً أفريقية. وقالت الوكالة إنه في تطور لم يكن قابلاً للتصور عندما بدأت الحرب الأهلية في السودان قبل 10 أشهر، كان الجنرال الشهير بـ”حميدتي”، يُعامَل بالفعل في هذه الجولة على أنه رجل دولة، في كينيا، وقف دقلو على مدرج المطار وقوبل بتحية من راقصي الماساي التقليديين، وفي إثيوبيا اصطُحب بسرعة إلى نزل بيئي فاخر لعقد محادثات رفيعة المستوى، وفي رواندا اصطُحب إلى نصب تذكاري، حيث وقف وقفة ذات طابع رسمي حدَّق خلالها في نصب تذكاري للصور الباهتة التي تخص ضحايا الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، حتى في الوقت الذي توجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى قواته شبه العسكرية اتهاماتٍ بارتكاب مجازر ذات دوافع عرقية في منطقة دارفور بالسودان، تقول بلومبرغ: يبدو أن الرياح جرت بما اشتهت سفن دقلو قبل الزيارة في أواخر ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، عندما أخرجت قواته قوات الجيش السوداني، الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، من غالبية مناطق دارفور، وعززت سيطرتها على المدن الرئيسية، التي ضمت مناطق كثيرة من العاصمة السودانية الخرطوم، يقول دبلوماسي أفريقي وغربي في المنطقة إن قوات الدعم السريع التي يقودها دقلو- والتي تطورت من ميليشيا الجنجويد التي قتلت غير العرب في دارفور قبل 20 سنة- تعززت قوتها عن طريق المرتزقة القادمين من تشاد والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتستعد للاستيلاء على حقل نفط استراتيجي يسيطر عليه البرهان ويقع على الحدود مع جنوب السودان، بيد أن أكثر من 10 محللين ودبلوماسيين، بل وساسة سودانيين سابقين وحاليين، يقولون إنه برغم الأبهة التي زينت زيارته الإقليمية، وبرغم الانتصارات التي حققها حميدتي مؤخراً، لا تزال قبضته على السودان غير محكمة.

    ٢٧/- قال جوناس هورنر، الخبير المستقل المتخصص في الشأن السوداني الذي يقدم الآن استشارات إلى وزارة الخارجية الأمريكية: “الأطراف الأقوى في السودان -الإمارات، ومصر، والسعودية- متحدة جميعاً على شيء واحد هو أنها لا تريد نتيجة ديمقراطية في السودان”.
    ويقول باتريك سميث، محرر مجلة Africa Confidential: “إن المصريين يفضلون البرهان بسبب تلقي تدريباته العسكرية في القاهرة”، حسبما نقل عنه تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.

    ٢٨/- (أ)- أمريكا.. هل هي أقرب للبرهان؟!!- رغم أنه يفترض أن الولايات المتحدة أقرب للقوى المدنية وتشجع التحول الديمقراطي. ولكن مع احتمالات حدوث صراع بين البرهان وحميدتي، فإن موقفها سيكون حاسماً، ويعتقد أن هناك محاولة من القاهرة لتعزيز علاقة واشنطن بالقوى المؤيدة للبرهان، عبر صلاح قوش، رئيس المخابرات السوداني السابق، الذي يعيش في القاهرة، ويقال إنه مفتاح المسار المصري. ويعتقد أيضاً أنه مهد الطريق لعملاء المخابرات السودانية لزيارة واشنطن في يناير/كانون الثاني الماضي، حسب موقع Middle East Eye.
    (ب)-
    الرئيس الامريكي جو بايدن والسودان:- وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحرب التي تشهدها السودان بـ”الحرب الفارغة من المعنى” وذلك في بيان خاطب به طرفي الصراع، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقال بيان في البيان: “يعاني الشعب السوداني منذ 17 شهرا طويلا من حرب فارغة من المعنى انبثقت عنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. لقد تسبب هذا النزاع الدائر بنزوح حوالي عشرة ملايين شخص، وتعرضت في خلاله النساء والفتيات لعمليات الخطف والاعتداء الجنسي. لقد انتشرت المجاعة في دارفور وتهدد الملايين في سائر أنحاء البلاد، ونحن اليوم نشهد على تكرار فصول تاريخ عنيف، وها هي مدينة الفاشر في دارفور – والتي يقطنها حوالي مليوني شخص ومئات الآلاف من النازحين – ترزح تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع منذ أشهر. وقد تحول هذا الحصار إلى هجوم شامل في الأيام القليلة الأخيرة”. واستطرد الرئيس الأمريكي قائلا: “الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للشعب السوداني في العالم، إذ مولت أكثر من 1,6 مليار دولار من المساعدات الطارئة في العامين الماضيين. وقد سبق أن حددنا ارتكاب أفراد من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي. وقد فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 16 كيانا وفردا لمساهمتهم في الصراع ومفاقمة انعدام الاستقرار أو ارتكاب انتهاكات مهمة ذات صلة بحقوق الإنسان. وسنواصل تقييم الادعاءات الأخرى بارتكاب الفظائع وفرض عقوبات إضافية محتملة”.

    ***- الشكر وكل الشكر الجميل للصحف السودانية والاجنبية التي اقتبست منها المعلومات والاخبار والروابط.

  3. استاذنا بكري الصايغ
    السلام عليكم

    دي حرب تدمير السودان وستمسحه من خريطة العالم
    وكمان حرب تفريخ المليشيات

    سوال
    لماذ لم يقم العالم بانقاذ االشعب السوداني زي فرض حظر طيران او التدخل المباشر عن طريق القوات الافريقية

    1. الحبوب، ابوقرجة.
      حياكم الله واسعد اياكم.
      وصلتني رسالة من صديق يسال فيها عن كيفية دخول المسيرات المتطورة والبالغة الدقة في قصف الاهداف العسكرية والمدنية، وايضا الصواريخ التي ما توقفت عن التدمير منذ بداية الحرب حتي اليوم؟!!، كيف وصلت المسيرات والصواريخ من خارج السودان الي قوات “الدعم السريع” في مناطق تواجدهم في الخرطوم وامدرمان بكل امن وامان؟!!
      يا حبيب،
      لا يستطيع احد ان يفتي في هذا السؤال الصعب الا اهل “الكاكي” ، ولكن سبق ان نشرت الصحف السودانية والاجنبية اخبار كثيرة عن وصول معدات قتالية علي متن طائرات اماراتية الي مطار “ام جرس” الليبية، وسبق ان نشر موقع “جبركانة نيوز” في يوم ١٣/ ديسمبر ٢٠٢٤، خبر تحت عنوان: “تحقيق لـ«رويترز» يكشف دور مطار أم جرس في تزويد الدعم السريع بالأسلحة “، وجاء فيه:
      (…- كشف تحقيق مطول لوكالة روتيرز للأنباء عن توجه 86 رحلة جوية على الأقل من الإمارات إلى مهبط للطائرات في أم جرس في شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023 مشيرة. وأشار التقرير الذي نشر أمس الخميس، إلى أن ثلاثة أرباع هذه الطائرات تديرها شركات طيران تتهمها الأمم المتحدة بنقل أسلحة قادمة من الإمارات إلى ليبيا. وبحسب التقرير أظهرت بيانات لرحلات جوية وصور أقمار اصطناعية أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان العام الماضي، هبطت عشرات من طائرات الشحن القادمة من الإمارات على مهبط صغير للطائرات في تشاد يشتبه خبراء من الأمم المتحدة ودبلوماسيون أنه استخدم لنقل أسلحة عبر الحدود إلى السودان. ويُظهر مقطع مصور، اُلتقط هذا العام في أم جرس ولم ينشر من قبل وراجعته رويترز، منصتي نقل خشبتين على المدرج محملتين بصناديق ذات لون كاكي وبعضها يحمل علم الإمارات. وتقول الإمارات، وهي حليف رئيسي للغرب في الشرق الأوسط، إنها ترسل مساعدات إلى السودان عبر تشاد، وليس أسلحة.
      ورفضت الإمارات تقريرا للجنة خبراء للأمم المتحدة صدر في يناير أشار إلى مزاعم “موثوق بها” أفادت بأن الإمارات قدمت إمدادات عسكرية عبر مهبط طائرات في تشاد لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني في صراع أودى بحياة عشرات الآلاف وأدى إلى نزوح الملايين .).

  4. ماذا نشرت الصحف عن:
    حال السودانيين بعد حرب ابريل ٢٠٢٣؟!!
    -(عناوين اخبار فقط)-
    *****************
    اولا:-
    ١/- – حال السودانيين في السودان:- نقابة الصحفيين السودانيين: (500) حالة انتهاك ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.

    ٢/- حال السودانيين في السودان:- تنظيم “البراء” الإرهابي يواصل تكسير رؤوس المواطنين الأبرياء.

    ٣/- حال السودانيين في جنوب السودان:- أعمال عنف ضد سودانيين والسلطات تفرض حظر التجول في العاصمة جوبا.

    ٤/- اللاجئون السودانيون في إثيوبيا:- انتهاكات متواصلة ومضايقات من حكومة أديس أبابا… هجوم على مخيم للاجئين السودانيين في إثيوبيا يضاعف المخاوف الأمنية.

    ٥/- حال السودانيين في مصر:- (27) منظمة حقوقية تطالب مصر بوقف الانتهاكات ضد اللاجئين السودانيين… وزير الخارجية المصري يرفض حملات التحريض ضد السودانيين في بلاده… حملات “ذباب” لترحيل سودانيين وسوريين من مصر.

    ٦/- حال السودانيين في ارتريا:- دولة إريتريا تمنح السودانيين تأشيرات دخول مجانية وتعاملهم معاملة المواطن الاريتري… أفورقي يفاجئ الجيش بطرد القائم بأعمال السفارة السودانية.

    ٧/- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس… تدهور مريع في أوضاع اللاجئين السودانيين بمعسكرات تشاد… العطش يحاصر اللاجئين السودانيين في تشاد… رغم فرارهم من الحرب.. لاجئو السودان يواجهون كارثة إنسانية في تشاد.

    ٨/- حال السودانيين في ليبيا:- سودانيون في ليبيا: هربوا من الموت إلى “القسوة”.. السودانيين في ليبيا وضعهم أسوا من أهل غزة يا حكومة السودانية… ظهور “زبير باشا” جديد في ليبيا يبيع ويشتري سـودانيين.

    ٩/- حال السودانيين في المغرب:- في سبيل محاولتهم العبور إلى أوروبا، يعيش المهاجرون السودانيين في المملكة المغربية أوضاعاً قاسية عنوانها الفقر والتشرد، فيما يشتكي كثيرون بينهم من عمليات مطاردة واعتقال من قبل الشرطة. ويطمح المهاجرون في الحصول على وضعية لجوء تمكنهم من مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

    ١٠/- حال السودانيين في تونس:- مهاجرون سودانيون في تونس يشتكون للأمم المتحدة سوء المعاملة… سودانيون في تونس.. ما بين عسف اللجوء وعنصرية المجتمع… مهاجرون سودانيون يقدمون شكوى أمام الأمم المتحدة بسبب تعرضهم لسوء المعاملة… لاجئ سوداني بتونس: هربنا من الحرب فوجدنا أنفسنا نعيش أسوأ الانتهاكات الإنسانية.

    ١١/- حال السودانيين في السعودية :- أثارت قناة “إم بي سي” التابعة للحكومة السعودية، سخطا واسعا، على إثر نشرها مقطعا اعتبر مسيئا للسودانيين… ونشرت “إم بي سي” مقاطع من المسلسل الكوميدي “سريع سريع”، ويظهر فيه الفنان فايز المالكي، متقمصا شخصية مقيم سوداني، يقوم بتصرفات غريبة… وفي أحد المشاهد، يحاول السوداني بيع لحوم حمير وقطط، وهو ما اعتبر إهانة للسودانيين من قبل المالكي، وقناة “إم بي سي”.

    ١٢/- حال السودانيين في لبنان:- سودانيون في لبنان.. لاجئون منسيون، السودانيون في لبنان يناشدون الحكومة السودانية للتدخل… عنصرية طاغية بحق اللاجئين السودانيين وأسرهم في لبنان.

    ١٣/- حال السودانيين في الاردن:- اللاجئون السودانيون في الأردن.. بين معاناة العيش والدخول في المجتمع… اللاجئون السودانيون في الأردن: “نشعر أننا مهملون مقارنة باللاجئين السوريين”.

    ١٤/- حال السودانيين في اليمن:- اليمن: الحكومة المعترف بها تعفي السودانيين من تأشيرة الدخول وتمنحهم إقامات مجانية… مليشيا الحوثي تعتدي على المقيمين السودانيين في صنعاء.

    ١٥/- حال السودان في اوغندا:- آلاف اللاجئين السودانيين في أوغندا رغم صعوبات الاندماج… آلاف اللاجئين السودانيين في أوغندا رغم صعوبات الاندماج… المال واللغة.. تحديات تعليم أبناء اللاجئين السودانيين في أوغندا.

    ثانيا:-
    اغتصابات سودانيات:
    ***************
    ١/-اغتصاب وقتل عشوائي.. سودانيون في تشاد يروون عن فظائع دارفور.
    ٢/- حالات اغتصاب في ولاية الجزيرة السودانية.
    ٣/- سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ليبيا.
    ٤/- ضحية اغتصاب في السودان منذ اندلاع الحرب…أطفال رضع بين المتعرضين للاغتصاب.
    ٥/- 4680 حالة اغتصاب في السودان.. حقوقي يرصد أرقاماً صادمة.
    ٦/- الجيش السوداني مسؤول عن عمليات إغتصاب في دارفور.
    ٧/- اغتصاب متطوعات حرب السودان… المتطوعات في الحرب.. الاغتصاب والتضيق والقتل جزاء الإحسان.
    ٨/- مقاتلون يغتصبون نساء وفتيات ويستعبدوهنّ جنسيا.
    ٩/- توثيق أكثر من 300 حالة اغتصاب بينها 48 طفلة منذ اندلاع الحرب السودانية.
    ١٠/- “اغتصاب أمام العائلة”.. روايات مروعة لضحايا العنف الجنسي في السودان… فيديو يوثق اغتصاباً بالخرطوم.. مسلح يعتدي على فتاة وسط الشارع.

    ثالثا:-
    استرقاق سودانيات:
    *************
    ١/- منظمة: استرقاق جنسي لمحتجزات بولاية جنوب كردفان بالسودان.
    ٢/- تقارير عن استرقاق واختطاف فتيات على يد الدعم السريع.
    ٣/- نساء السودان.. ضحايا للاختطاف والاسترقاق الجنسي والأمم المتحدة تتهم طرفي الصراع باستعمالهم كدروع بشرية.
    ٤/- سوق لاسترقاق النساء السودانيات واستباحة أجسادهن!
    ٥/- مليشيا الدعم السريع ترتكب (966) جريمة استرقاق جنسي.
    ٦/- تعذيب الأطفال واسترقاق النساء: جرائم تلاحق قادة الدعم السريع.
    ٧/- المسكوت عنه .. تهريب السودانيين الي ليبيا.. انتهاكات واسترقاق والموت جماعيا.
    ٨/- فاتورة باهظة تدفعها النساء في السودان.. خطف واغتصاب وبيع.
    ٩/- (966) جـ.ـريمة استرقاق جنسـ.ـي واغتـ.ـصاب بالسودان.
    ١٠/- الكشف عن حالات موت وجنون واسترقاق للمعدنين في الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..