يقرر العكد.. فيكسب حميدة

سيظن البعض.. وبعض الظن إثم.. أنني سأكون من اول المرحبين بقرار المجلس القومي للصيدلة والسموم.. والقاضي بسحب سلطات إدارة الصيدلة بولاية الخرطوم.. ووضعها تحت سلطة المجلس القومي مباشرة.. لاعتبار خلافات ومخاشنات سبقت.. بيني وبين وزير الصحة ولاية الخرطوم لزمان مضى.. غير أن المرء ليحمد الله أنه لم يكن يكتب يوما انتصارا لذاته.. ولا تحقيقا لأغراضه.. بل ندور مع المصلحة العامة أينما دارت.. لقد تابعت الخلاف هذا منذ نشوبه الأول.. وحتى صدور تصريحات الترحيب من صحة الخرطوم.. ولكن الأمر في تقديري ليس في رد فعل صحة الخرطوم أو إدارة صيدلتها.. بل الإشكال الحقيقي في الفلسفة التي انبنى عليها علاج المجلس القومي للصيدلة والسموم.. ولئن ظن المجلس أنه بقراره هذا قد أبرز قوة.. وأكد قدرة.. فهو في الواقع قد كشف عن عجز.. وأفصح عن ضعف.. وعن خواء فكر قيادته عن التعاطي مع هكذا مواقف.. إن قرار المجلس القاضي بسحب صلاحيات صيدلة الخرطوم في الإشراف على صيدلياتها جاء في الواقع.. معيبا.. شكلا وموضوعا.. معيب شكلا لأنه بدا كمن صوب مدفعية ثقيلة لقتل ذبابة.. أو هوى بمرزبة على رأس بعوضة.. إن كان للبعوضة رأس.. تصور أن أي سلطة اتحادية تفشل في السيطرة على.. أو التحكم في.. أية سلطة ولائية.. لا تجد سبيلا غير أن تصادر تلك السلطة وتقوم عليها بنفسها..؟ فكيف سينتهي بنا الحال؟.. إن نجاح السلطة الاتحادية إنما في بسط هيبة القانون.. وفرض سطوة المؤسسية على كل المؤسسات.. إن الدور الحقيقي لمجلس الصيدلة والسموم الاتحادي هو ضمان حسن أداء المؤسسات الولائية.. وقيام تلك المؤسسات بمهامها وفق القانون واللوائح والقواعد المرعية.. أما إذا فشل المجلس في بسط سيطرته أو سطوته هذه.. فحري به أن يتنحى لا أن يرتكب مزيدا من الأخطاء.. ويجلب مزيدا من الفضائح.. ويصبح ملطشة.. لا يجد معها دفعا غير التكويش على السلطات.. أو منازعة الذي هو أدنى عليها.. فقد كان جليا أن المجلس الاتحادي كان أضعف من أن يفرض سلطته وسطوته وهيبته على إدارة الصيدلة في ولاية الخرطوم.. فقرر سحب سلطاته وصلاحياته.. ربما حتى يأتي التعديل الوزاري.. فعسى ولعل..!
أما موضوعا.. فلا زلت أذكر أنني كتبت هنا قبل أشهر قليلة عن الإمكانات الشحيحة والمتواضعة التي يعمل بها المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم.. هذا على مستوى إمكاناته الرقابية التي ينبغي أن يقوم بها.. رغم اعترافنا بأن المجلس يستأجر مقرا فاخرا في حي راقٍ.. وينظم مؤتمرات يصرف عليها المليارات.. أما على مستوى دوره الأساسي في الرقابة والمتابعة فالإمكانات تحول دون ذلك.. لذا كان غريبا.. ورغم تصريحات الأمين العام للمجلس التي ملأ بها صحف الأمس.. أن يقدم المجلس على تحمل مسؤولية الرقابة على صيدليات ولاية الخرطوم.. بدلا من أن يحكم سلطاته وسلطانه على إدارة الصيدلة في الولاية.. التي استقوت بمن هو أقوى من المجلس
اليوم التالي
هي محنة السلطة حين يكون “سوء الأخلاق” أكثر وضوحاً من علامات الصلاة التي يصطنعها المنافقون القساة، والذين تجتمع فيهم جل الصفات “اللا إنسانية”..!!
هذه السطور من نفحات شبونة
اعجبتنى اتمنى ان تنال اعجابكم
خلاص القصه بقت سمن وعسل مع حميده .. يعنى شددت ازر نسيبك بان قلت لمامون حميده ارمى
لقدام ..!!
هي محنة السلطة حين يكون “سوء الأخلاق” أكثر وضوحاً من علامات الصلاة التي يصطنعها المنافقون القساة، والذين تجتمع فيهم جل الصفات “اللا إنسانية”..!!
هذه السطور من نفحات شبونة
اعجبتنى اتمنى ان تنال اعجابكم
خلاص القصه بقت سمن وعسل مع حميده .. يعنى شددت ازر نسيبك بان قلت لمامون حميده ارمى
لقدام ..!!
تصور أن أي سلطة اتحادية تفشل في السيطرة على.. أو التحكم في.. أية سلطة ولائية.. لا تجد سبيلا غير أن تصادر تلك السلطة وتقوم عليها بنفسها..؟
قصدك تعيين الولاة مثلاً؟؟؟