أدوات جديدة وأدوار مواكِبة.!.المغترب السوداني لا يجيد فن الإقناع في مواجهة الآخرين،

منى أبو زيد
«مستلزمات العدالة أول مستلزمات الحضارة» .. سيجموند فرويد ..!
يقولون إن المغترب السوداني لا يجيد فن الإقناع في مواجهة الآخرين، وتلك حقيقة نسبية، أول وأولى أسبابها أنه يحتاج إلى أن يقنع نفسه أولاً .. والأمر يعود إلى تلك النزعة الصوفية في سلوكنا الجمعي، وإلى متلازمة «المَسكنة» السودانية في حضرة الغرباء (مزيج مُحيِّر من المبالغة في تقدير الآخر والتواضع المُخل في تقييم الذات) ..!
معظم الإشكالات المهنية للمغترب السوداني ـ مقارنة بتوفيق وسداد زملائه من الشعوب الأخرى ـ ترجع إلى ذلك العيب الأصيل(لا تجيد معظم كوادرنا المقيمة في بلاد الناس، فنون التسويق لإمكاناتها، وبالتالي فهي تخفق في تقديم الصورة الإيجابية اللازمة للتقييم العالي الذي تستحق) ..!
نحن شعب مصاب بنقص حاد في فيتامين الفهلوة، وقصور في مهارات التواصل العصري، ومعظمنا يعامل أرباب العمل في بلاد الناس بمفاهيمه الخاصة، وبعقليته هو، وليس وفقاً لمناهجهم وأعرافهم، لذلك تجدنا دوماً أكثر من يعمل بإخلاص في الخارج وأقل من يحصد المكافآت والمناصب ..!
أما الحقيقة الأخرى – العارية عن المجاملة! – فهي أن تفاعل الإعلاميين المغتربين في مؤسسات الخارج مع أحداث وقضايا الداخل يعاني من شح العاطفة والتواصل، وأن غرق معظمهم في الانتماء إلى الهوية العربية يجيء على حساب انتمائهم لهويتنا الخلاسية..!
تلك الهوية شديدة الخصوصية والتي تدلل على أن عروبة السودان هي عروبة ثقافية في المقام الأول، وأن خصوصيته الإثنية والجغرافية وتنوع انتمائه القبلي والديني يجعل بعض القضايا العربية لا تتصدر قائمة «أولوياته الجمعية» – إن جاز التعبير ? ويعطي أولوية قصوى لشؤوننا الداخلية غير العربية وغير الإفريقية ..!
الكثير من إعلاميينا بالخارج يناصرون تطورات القضية الفلسطينية والأحداث في سوريا ولبنان ومصر واليمن أكثر من نصرتهم لقضايا بلادهم الداخلية، ويشعرون بانتماء حقيقي إلى قضايا جنوب أوشمال هذه الدولة أو شرق أو غرب تلك الدولة أكثر من شعورهم بالانتماء إلى قضايا ومشكلات شرق وغرب السودان! .. وهو عرف ثقافي فاسد، وخلل منهجي في أبجديات الولاء ومقتضيات البراء، ما يزال متوارثاً، على مجالبه ومصائبه ..!
أما الدولة فلا تجتهد بالقدر ? الذي تتطلبه ضرورة المرحلة – في استقطاب الكفاءات الإعلامية العاملة بالخارج، ولا تعطيها حقها الواجب من التقييم والمكانة والفرص التي تيسر عودتها واستقرارها، ولا تحاول إطلاقاً الاستفادة من خبراتها المتراكمة، لسبب أوحد لا شريك له، إلا وهو الولاء السياسي، الذي كان ومايزال مقدماً على الكفاءة المهنية ..!
أهم المناصب الوطنية المؤثرة مقتسمة بين أبناء وأتباع وأشياع الحكومة ورموز الضغط في صفوف المعارضة، وبين هؤلاء وأولئك تضيع المهنية وتضمحل الكفاءة ويقف الحال، ويتفاقم العائد الأفقي الكمي على حساب الرأسي والكيفي، والله المستعان ..!
إن كانت الحكومة جادة في سعيها لخوض حروب إعلامية بأسلحة مواكبة، وإن كانت مخلصة في سعيها لتغيير صورة السودان القاتمة في أذهان شعوب معظم دول العالم، التي تحكم صناعة الرأي فيها تجارة الميديا، فليكن أول مسعاها إلغاء قانون الولاء السياسي، وأن تتبنى ? في المقابل – إجازة مشروع الكفاءة المهنية ..!
اخر لحظة
الاستاذة مني
تحية طيبة
مقال في الصميم واصاب كبد الحقيقة، فعلا السودانيون لا يجيدون وظيفة التسويق لأنفسهم ولوطنهم مقارنة مع اقرب الشعوب ويقدمون مثلا قضايا اقيليمية علي قضايا الوطن وأحيانا نصير ملكيون اكثر من الملك وما بحديث حنان عشراوي الفلسطينية للمسئولين السودانيين عندما صرحوا تعليق علي احدي التصريحات رفضهم لأحد الاتفاقيات الفلسطينية الإسرائيلية وقالت عجبي تدخل الحكومة السودانية في شؤون فلسطين وووووالخ كمثال
المهم اعتقد الحل في مناهج التدريس في المدارس من المراحل الأولي الي الجامعات الي وضع برامج تدريب مهني في المؤسسات والشركات الحكومية وحتي لو استدعي تعيين اجانب في أقسام العلاقات العامة والإعلام وأقسام التسويق والمبيعات في كل مؤسسات الدولة الخاصة والعامة وهذا المقترح بحكم الخبرة العملية والاحتكاك بالخارج
والله الموفق
لذلك تجدنا دوماً أكثر من يعمل بإخلاص في الخارج وأقل من يحصد المكافآت والمناصب ..!
يكفى يا أستاذة أنهم مخلصين ورسخوا القيم الأخلاقية الفاضلة بين شعوب.. والفهلوة عمرها ليس طويل نرجو تحسين الفهم و المغترب السووانى أذكى مما تتصورى وليست حميرا للتسويق وليست بحاجة لذلك فلديهم تسويق بعيد المدى وهو الإخلاص واظهار الثبات فى الموافق والأمانة والأخلاق الحميدة ماذا جنى المتفهلوين غير مكاسب آنية وبعدها انكشف امرهم وظلوا فى حالة من الإبدال والإحلال والمغترب السودانى بقاعدة راسخة و اعتقادك أيضا خطأ المغترب السودانى بإخلاصه استطاع الوصول لمراتب ومراكز وظيفية مختلفة ونحن من الشعوب المتقدمة فى كل المهن الأساسية المجتمع ولنا تاريخ وحاضر راسخ ومستقبل مفتوح بالقيم التى أسسنا له .. ارجو أن تعيدى النظر قد يكون مقالك من حالة واحدة صادفتك هنا أو هناك فلا تعممى يا استاذه
وفيم يتعلق بالصحفيين هم أميز الصحفيين فى الخارج ومرغوبين تغبيرا وثقافة ولكن مناصرة لهؤلاء أو أولئك هذا أمر لا غير مطلعين عليه ولكنهم مميز ويمثلون ثقل فى سوق الإعلام الخارجى
الإبنة العزيزة الأستاذة منى أبوزيد
المغترب السودانى الطبيب لا يحتاج الى فهلوة تبرز قدراته ولكنه يحتاج لتجويد مهنة الطب وهذا السودانى يتميز فيه على الخواجات وبالأمس فقط كنت مع زوجة بعيادة الدكتور محمد حسن جلى بمركز الحبيب الطبى بالعليا وهو من أبناء الجزيرة أحرص دائما أن تعالج زوجتى بعيادته مع أنها غالية الثمن وانا لا تأمين طبى لى ( قطاع خاص فوق الستين ) يعنى علاجنا كاش والحمد لله
جلسنا معه قرابة الساعة وفى الخارج العيادة تكتظ بالمراجعين لعيادته علما أن بالمركز أطباء فى نفس تخصصه ( الجهاز الهضمى ) من كل الجنسيات لكن السعوديون والأجانب يفضلون دكتور جلى ولو مشيتى الحبيب الريان تجدين الطبيب المفضل ياسر حسنين ولو مشيتى دله تجدين الطبيب المفضل عبد الله كمال عمر الأمين ولمن لديهم مشاكل فى العقم يكون الطبيب المفضل توفيق حمزه جعفر بمركز الحبيب للعقم وأطفال الأنابيب بالعليا ولم يبحث لإنجاب آمن لزوجته يبحث عن دكتور كمال الرضى ابن الداخلة عطبرة بمستشفى عبيد التخصصى ولو جلست اعدد لك تميز الأطباء السودانيين لما وسعت صفحات الراكوبة لهم وهم اصحاب مهنة لا تحتاج الى الفهلوة
نأتى لحقل الهندسة بمختلف ضروبها والمهندس السودانى لا حتاج الى فهلوة وهو المفضل رقم 1 حتى نحن على اعتاب السبعين نجد مكانا بين الشباب والحمد لله
لا أريد أن أخوض فى قدرات السوداننين فى مجال القانون والمحاسبة والإدارة وقد لا تصدقين أن اكثر من 90% من المستوصفات الخاصة يحرص ملاكها لأن تكون إدارتها بيد شباب سودانى
حديثك فيه تجنى وظلم شديد على أبناء جلدتك من أهل الإعلام وقد يكون ذلك مرده الى أنك مكلفه بكتابة عمود يومى راتب والسلام
فالصحفى السودانى المغترب لا يملك حرية الرأى التى قد تتوفر للصحفى فى وطنه فهو يعمل فى صحيفه فى بلد أخر وانت تعلمين أن الصحافة فى الوطن العربى كله بما فيه السودان على دين حكامها
يعنى صحفى فى الأمارات مصرى أخ مسلم لا يمكن له مهاجمة السيسي والإشادة بمرسي والا تانى يوم لقى نفسه فى السويس أو الأسماعيلية
الصحفى حسب علمى يكتب ولا ينشر لأن ما يكتبه يعرض على مسئولي التحرير من مدير تحرير وسكرتير تحرير وقد يكون مالك الصحيفة حاشر خشمه معاهم ، لذا حين تكتبى عن الصحفى المغترب لازم تستصحبى كل الظروف التى تحيط به
بعدين شنو قصة قضايا وطنه دى وفى كلامك تناقض كبير أسرده لك أدناه
ورد فى حديثك مايلى ( الكثير من إعلاميينا بالخارج يناصرون تطورات القضية الفلسطينية والأحداث في سوريا ولبنان ومصر واليمن أكثر من نصرتهم لقضايا بلادهم الداخلية، ويشعرون بانتماء حقيقي إلى قضايا جنوب أوشمال هذه الدولة أو شرق أو غرب تلك الدولة أكثر من شعورهم بالانتماء إلى قضايا ومشكلات شرق وغرب السودان! .. وهو عرف ثقافي فاسد، وخلل منهجي في أبجديات الولاء ومقتضيات البراء، ما يزال متوارثاً، على مجالبه ومصائبه ..! ) بالمناسبة يامنى ابوزيد المح فى عيونك ذكاء حاد وبعض الأذكياء يخطئون وقد يتعمدون الخطأ – أنتي لو كنتى مغتربة ماذا تكتبى عن وطنك وحكومته – لو شكرتيهم قلنا عن منافقة ولو عنفتيهم جاكى البوكسي وخلوكى لمان تطبعى العدد كامل ويصادروه حسدا من عند انفسهم عشان يزيدوا المك بمواجع خسارة الطباعة
لكن صلحتى عترتك دى وقلتى (أما الدولة فلا تجتهد بالقدر ? الذي تتطلبه ضرورة المرحلة – في استقطاب الكفاءات الإعلامية العاملة بالخارج، ولا تعطيها حقها الواجب من التقييم والمكانة والفرص التي تيسر عودتها واستقرارها، ولا تحاول إطلاقاً الاستفادة من خبراتها المتراكمة، لسبب أوحد لا شريك له، إلا وهو الولاء السياسي، الذي كان ومايزال مقدماً على الكفاءة المهنية ..! ) خلاص صافية لبن وأنتى اصلك من قبيل بتلفى وتدورى عاوزه تصلى لهذه الجملة المفيدة جدا لكن خوفك من البوكسي ومصادرة اخر لحظة بعد الطبعة جاءت هذه المقدمة التى لا داعى لها فنحن معشر السودانين ( أطباء مهندسون قانونيون محاسبون الى ان تصلى حتى الى العمالة العادية والرعاة – المفضلون على الجميع ولا نحتاج الى الفهلوة ) ولو الفهلوة بتنفع كانت نفعت المصاوره ( عرفتيهم جيرانا ) ديل من حقدهم علينا طلعوا اشاعة الكسل السودانى وأخر دراسة عالمية اعدت عن الكسل والكسالى شملت العديد من الدول العربية السودانى لم يكن من بينها وانا اكتب لك هذا التعليق على مقالك اجلس فى الوزارة والعمامة البيضاء 5 ونص متر توتل تزين رأسي الصلع والجلابية البيضاء والجزمة مركوب اصله
فما أجمل السودان بس لو بقى بدون كيزان يكون أحلى
هذا كلام صحيح يا أستاذة منى ? وهذا هو المقال الثانى لك فى هذا الموضوع، وحقيقة نحن المغتربين لا نستطيع أن نقوم بتسويق أنفسنا وهذا عيب ورثناه من آباءنا ولأكون صريح أكثر فقد قالها لى أحد أخوانا المصريين وبالحرف الواحد( مشكلتك إنك ما تقدر تسوق نفسك ) والسبب هو إنى أحمل شهادات عليا وخبرة وأكثر المجتهدين فى مجال عملى ، لكنى لا أجد أى تقدير من المسئولين حولى فى الوقت الذى صار من كان طالبا لى فى الجامعة مديرا لى وهى من جنسية عربية أخرى يعرفون من أين يؤكل الكتف كما يقولون،
المهم أن لا يرث أبناءنا الذى ولدوا وتربوا فى الغربة من تلك الجينات ،و لك التحية
الاخت الكاتبة اوافقك الرأي تماما في أن المغترب السوداني وأقصد جل المغتربين السودانيين يفتقرون الي ما اسميته الفهلوة في تقديم الذات فرغم الامكانيات البشرية والعقلية التي يتمتع بها السوداني في شتى ضروب الحياة فهو لا يقدم نفسه للاخرين بالشكل المطلوب والشكل الحيادي فهو دائما يعمل بنظرية التسويق التي تقول
more delivery , little promise وهذه من النظريات الحديثة في علم التسويق وهي على العكس من النظرية القديمة التي تقول: more promise, little delivery
وبما أنني أحد المغتربين السودانيين وأعترف بهذه المشكلة بشكل فردي وقد عانيت الامرين منها وأوافق انها ترجع للنشأة والتربية السودانية وقد ان الاوان لاعداد النشء وتربيتهم على القيم الانسانية الفاضلة بشكل صحيح على ألا يكون ذلك خصما على تقديم الذات وابراز القدرات الانسانية والعلمية التي يتمتع بها الشخص فكما عانينا من منها لا نريد ان يعاني منها الاخرين من الاجيال اللاحقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أولا أحيي عمنا [المهندس سلمان إسماعيل بخيت على]. كلامك درر يا باشمهندس..
– أنا من القراء المداومين للأستاذة مني أبوزيد منذ بداياتها في حكايات ومعجب جدا بكتاباتها وتناولها للمواضيع الحساسة, لكن للأسف هذه المرة لم يحالفها التوفيق لأسباب كثيرة لخصها المهندس سلمان..
أرجوا أن تعتزري لأبناء جلدك المغتربين بكل مسمياتهم في نفس ععمودك المقروء. وشكرا..مهندس مدني الرفاعي آدم إمام عثمان/ السعودية/ خميس مشيط.
ببساطة هل الاستاذه ترغب من المغترب ان يسوق لنفسة ام لوطنه ؟؟؟
اذا كانت تعني ان يسوق لنفسه يكفي ان خبرته في مجال عمله هي التي تحكي عنه دون اي فهلوه او غيره . و الامثلة كثيرة لا تحصي في كل المجالات . ( الامانة و الصدق في تجويد العمل ) و هي اهم مزايا العامل الناجح و بطريقة غير مباشرة فهو يسوق لوطنه ايضا.
اما ان يسوق لوطنه فقط —- عليك بشباب المعارضة و حرية التعبير ؟؟؟؟
الفهلوة هى الحرمنه والسرقة والفساد بالطرق الملوية الطريفة
ونسال الله ان لايكون لنا نصيب فيها
الفهلوة مرتبطة عند السوداني بالنفاق وهي من الخصال الذميمة جدا عند السودانيين فما نراه من الجنسيات الأخرى هو محض نفاق أي إدعاء ما ليس عندك وهو وإن مكنك من الوظيفة والراتب العالي لكن بالنسبة للسوداني فقد خسر نفسه.
أعتقد أن الأمر أكثر تعقيداً من هذا،وأرى أن عدم قدرة الفنان أو المطربة السودانية على تسويق نفسها في مسابقات عربية مثل”عرب أيدول”وغيرها ما هو إنعكاس لمايحدث أيضاً في مجال العمل والتوظيف في الخليج عموماً لكن هناك أيضا الناجحون.
أعجبني مقال مني أبو زيد. وفي رأي هي كاتبة رأي ممتازة. وقد آن الأوان أن تكون هناك صحفية سودانية تمتلك صحيفة أو تكون رئيسة تحرير. وقد دلت المرأة السودانية على مقدرات هائلة في كل أوجه الإعلام المرئي والمكتوب. ولكنها ظلمت في عهد الإسلاميين الذين يرون أن المرأة ناقصة عقل ودين بالرغم من أن هذه مقولة شكك في تأويلها زعيمهم الترابي.
المقال ممتاز. لكن عندى التعليق الآتي:
1. المقال تناول جانبان كان يمكن الفصل بينهما بالرغم من بعض الإرتباط. أولا سلوك المغتربين عموما وعدم مقدرتهم في تسويق أنفسهم. ثانيا موضوع الإعلاميين والتباين في تفاعلهم بين القضايا السودانية والقضايا العربية.
2. إعتقد أن الأستاذة منى خلطت بين مفهوم الفهلوة الذي هي صفة مذمومة ومفهوم التسويق الذي هو مطلوب في سوق العمل.
3. وفي موضوع التفاعل مع القضايا لم تعيب على الإعلاميين السودانيين ضعف تفاعلهم مع قضايا محيطنا الإفريقي.
4. وملاحظة قد يكون إرتباطها بالموضوع ضعيف هو أن المال الخليجي أصبح له تأثيرا سلبيا على الإعلاميين عموما في المنطقة: تزييف للحقائق، وسكوت عن الحق وإكثار من البروبقاندا. ولن يكون ذلك خيرا على شعوب المنطقةز
الاستاذه منى، أمل ان تفرقى بين المغترب والمهاجر، هنالك مهاجرين أصبحوا فى قلب صنع القرار فى اوطانهم الجديده، ودرسوا ودرس ابناءهم فن التواصل والحوار والتوفيق، التعميم مخل
الأستاذه منى ..يبدو فجأة تفتقت لديها قريحة الكتابة بموقف مرّ عليها وغفلت دور المغترب السودانى المميز فى جميع محافل بلاد الناس وسمعتهم تسبقهم فى تلك المجتمعات .. وأعوذ بالله من الفهلوة فهى فى العادة مرتبة بنسبة 60% بالوهم والخداع وسرعان ما ينكشف صاحبها لهذا يا استاذه .. تشعرى بالفرق بالحديث عن المغترب السودانى الذى يبرز بما يملك والآخرين متدحرجة سمعتهم بسبب الفهلوة/ والشعوب الاخرى ايضا فيها المخلصين ولكن غالبية المتفهلوين منهم افسدوا عليهم سمعة جنسياتهم …
المغترب السودانى على قناعة تامة ورضاء غير محدود بما يقدمه فى بلاد الناس وهو تسويق بعيد المدى يتصور فيه الأجيال القادمة وسمعته الخاصة وسمعة بلده .. نتوقع منك الإعتذار فأخشى عليك أن ذهنيتك تشوشت بما حادث فى الواقع من حولك الآن والحابل اختلط بالنابل والمغترب هاجر بأخلاقه.
في تقديري هذا افضل ما خطته يداك من زمن…..
يا سلام علي ما كتبتيه اعتقد انك اصبحتي الحقيقة في كبدها …. واتفق معك تماما في اننا لدينا مشكله مبالغ فيها في تقييم واحترام الاخرين لدرجة ان الاخرين يحتقروننا بسببها. ويقولون انتم السودانيون طيبون وانا في نظري لا يقصد اننا فعلا طيبون بل يقصد اننا اغبياء .
البعرفو ان هرمون الفهلوة زايد عند السياسين واتباعهم في السودان انظري حولك
تجدي رئيس تحريرلايملك اي مؤهلات معرفية بمهنة الصحافة ومديرلمكتب الرئيس ايضا
غير مؤهل وزارة الخارجية اسكتي خليها ساي المعيار في الحصول علي وظيفة ايضا يعتمد علي الفهلوي احتي بشة بعتبر الرقيص ايضا شكل من اشكال الفهلوة
أنا سبق وأن قلت ليكم أنى رجل تقدم به العمر وإن شاء الله لو ربنا مدً فى العمر حتى نهاية 2017 دى أكون قفلت السبعين ودخلت فى عقدى الثامن ( ودا عقد الخرف والزهايمر والكلام الفارغ الموزون والغير موزون ) ومن هسي إستعدوا لحديث المخرفين وهاكم واحدةوان كان سبق وأن ذكرتها ليكم وين لا أذكر ومتى لا أذكر ألم اقل أنى على أعتاب باب الخرف
كنت قد تقدمت بطلب اجازتى السنوية وعندما وصل الخطاب للمسئول لأخذ موافقته المبدئية حجز الخطاب وقال خلوا سلمان يجينى – جيت وقلت ليه خير عاوز منى حاجه ؟ قال لى أقعد ؟ قعدت – سألنى حجزك للخرطوم متى ؟ قلت يوم كذا ، قال لى حأسافر معاك السودان – قلت ليهو انا لا أباريكم خارج ديوان العمل دا – قال لى ليه قلت ليهو فى ناس بتبارى الخليجيين ديل بحجة أنهم خبراء مشاريع استثمارية فى السودان ويمشوا يضحكوا عليهم ويأكلوا أموالهم بالباطل وانا مش من ديل ، وفى ناس بيمشوامعاهم عشان امور تانيه وانا ما منهم – يعنى انا لا حرامى لا قواد ونهضت للخروج
قال لى اقعد انت دا عيبك دايما متسرع – وحقيقة انا فعلا فى عجلة وتسرع الشيب لم يهدئها – قال لى الوالد تزوج من بنت اصغر من كل بناته وطلق الوالدة وطردنا من الفلا وووووو وقالوا لى عندكم فى ود المدنى فكي بيفك العمل اللى عملته الاسرة دى لأبى وطلع من درجه قميص مستعمل لوالده وقالوا الفكى دا تديهو علقه فيها ريحة عرق الوالد يفك العمل
قلت ليهو دى اخير منها الحرامى والقواد يعنى عاوزنى اسوقك للسحر والدجل ووين فى ود المدنى – والله ود المدنى دى لم اراها فى حياتى لكن كل ما اعرفه عنها بيجينا منها فنانين ممتازين ولا عبي كرة قدم ممتازين لكن رايك شنو لو فى فكي سودانى هنا يحل المشكلة دى
قال لى اديهو 5 الف ريال وينه ورينى اياه
قلت ليهو انا
قال لى انت فكي
قلت نعم بس تمسع كلامى واى شىء اقوله ينفذ
قال لى من عينى هذا لعينى هذا
قلت له اخر مره شفت والدك انت واخوانك وواخواتك متى
قال لى شىء حوالى شهرين
قلت ليهو مش عيب تقاطع انت واخوانك واخواتك ابوك عشان تزوج على امكم
الحين انت راجع على البيت مر على ابوك وسلم عليه ولا تتكلم معاه باى كلمة غير السلام عليكم وصحتك كيف وتأمر بشىء يا ابوى
بكره الصباح كلكم طبعا عدا الوالدة تمروا عليهم وتفعلوا نفس الشىء سلام ومطايبه وطمنا على صحتك وتأمر بشىء يا بوى
محدثك دا ابوه تزوجين من 3 فوق امى يعنى خبير دولى
جبت شهود ممن يتابعون حالته وشهدوا على مبلغ ال 5000 ريال وانصرفنا بعد ان وقع لى على طلب الاجازة دون ان يرافقنى للسودان
مشى نفذ التعليمات فى نفس اليوم وتانى يوم اخوته واخواته والأمر لم يكمل الشهر الزوجة الجديدة صدرها ضاق من زيارات عياله والزوج العجوز بس يومين وقطع جاز وعشان كده عمكم سلمان محافظ على ام المدثر 42 سنة وما بدخلش فى مغامرات فاشله
اول مارجعت من الأجازة بسلم عليه – سلمان ماتقولى مبروك – الوالد رجع الوالدة وطيب عليها بدهب بعشرة مليون ريال – وطلق الزودة الجديدة واى حاجة جابها ليها قلعها منها حتى السيارة التى اشتراها لاخوها رجعها ورجعنا للفيلا معززين مكرمين وووو وقلت ليهو ال 5000 ريال – ضحك هاااا
جبت الشهود وقلت ليهم زولكم نطه من الشرط
كان فى ذاك الزمان الموظفين الكبار والمهندسين الصراف بيجى يسلم كل واحد راتبه فى مكتبه وصغار الموظفين والعمل بيقفوا فى صف امام شباك الصراف حكاية الحساب يمشى البنك وهكذا لم تكن موجوده
ذهبنا وكلمنا الصراف قبل ما يدخل عليه ليسلمه راتبه يمر علي فى مكتبي ويشعرنى
دخل عليه الصراف انتظرت لحد ما وقع وعد القروش وانقضيت عليه وخطفت الراتب من يده – وبدأ يصيح سلمان شيل خمسة بس خمس بس
عديت خمسة الف ودخلتها فى جيبى ورجعت له الباقى دون ان اعرف كم
شايفين انا قبل ما اخرف بزودكم بخبرات تستفيدوا منها واى واحد مخاصم والده عشان تزوج على امه يرجع ويود والده ليكسب رضاه لكن ماتزود المحلبية وتقول ابوك لازم يجيب ترضيه لامك دهب بعشرة مليون ريال
دا لو قال لأى لبنانى أو سورى او مصرى حأنزل معاك بلدك كان آل ليهو ( آه أوى ترحب ديك الساعة ……. ) نحن ناشفين لكن نشاف عود الصندل ريحتنا جميله والفهلوة دى يا بنتى لم ترد لا فى الكتاب ولا السنة
والخالق رازق بدون فهلوة عمك سلمان قبض 5000 ريال
مرة كنا بنسلم مخططات فى مكتب عقارى بشارع العليا وتصادف وجودنا عملية شراء ضخمة – الراجل قبض الفلوس وقام سلم كل واحد منا 5000 ريال انا افتكرته عاوزنا نساعده فى عدها – عديتها ورجعتها له وقلت صحيح 5000 ريال – قال لى مالها قليله وصاحب المكتب قال لى انت كنت فال سعد بحضورك عليه ودى شرهه من شيخ … اقبلها
طبعا قبلتها ومازلت منذ 1973م الى يومنا هذا مغترب لك الشرهات وقفت
المقال جيد جداً ولفتة بارعة اعتبرها من الاستاذة منى إذ اجمل ما في المقال هو انه جريئ وغير مسبوق فعلاً نحن بحاجة الى مثل هذه الموضوعات لطرحها وإبداء الأراء فيها فمثل هذه المواضيع تقودنا لمعرفة زاتنا وماذا نريد نحن شعب تكتنفه الكثير من التناقضات التي بحاجة للتفسير طرح مثل هذه الموضوعات قد يقود الى تفسير الشخصية السودانية التي استعصت حتى على السودانيين انفسهم فمثلاً نحن نملك اغنى بلد من حيث الموارد ولكننا جياع ونملك أكفأ الكوادر في شتى المجالات نظراً لتوفر مستوى عالي جداً من التعليم في بلدنا منذ تاريخ بعيد وهذا لم يتوفر للكثير غيرنا الذين هم الأن في أوضاع أفضل منا في شتى المجالات ولكن رغم كل ذلك نحن نصنف بلد متأخر بل وأحياناً متخلف لذا اعتقد مقال الاستاذة هو دعوة صريحة للبحث في الذات اتمنى ان تعقبه مقالات كثيره في هذا المجال علنا نصل لحل عقدة السودان والسوداني اما موضوع الفهلوة فإنا لا اعتقد ان الاستاذة تقصد الفهلوة بمعناها السلبي اي معنى احتيال على الناس والنفاق بل تقصد المعنى الايجابي بعمنى ان تستحوز لب المستعمع اليك وتجعله يقتنع بك وهذه من اهم المؤهلات المطلوبة في سوق العمل خاصة في المنطقة العربية وبالعفل هذا ما يجيده غيرنا ولان نجيده نحن حتى مسألة الكلام وطرح افكارنا بشكل واضح ومختصر وسريع هذا ايضاً ينقصنا فتجد السوداني حتى اولئك المسؤولين الذين تستضيفهم وسائل الإعلام الأجنبية تكاد لا تحس بالتلقائية في كلامه وكأنه معاق لسانياً وانا اعتقد ان ذلك يعود لبعض الاشياء زكرت الاستاذة مسالأة التربية الصوفية التي طبعتها بالتواضع وهو صفة جميلة ولكن يجب ان تتجاوز الحد المعقول كذلك اضيف مسألة أخرى وهي التربية الباطشة التي تلقيناها والتي تكاد تقتل في نفسك نزعة الجرأة والمبادرة والتعبير عن مشاعرك مهما كانت لاحظوا ذلك عند اطفالنا عندما يخاطبون الغير الغريب عن العائلة ولكن بالرغم من كل ذلك تبقى هنالك حقيقة لعله يدركها الكثير من الناس حتى هنا في بلاد المهجر وهي ان السوداني ذكي وصاحب عقلية متفتحة اما انا فليس لدى شك في ذلك اقوله وعن تجربة عشتها لقد درست في الخارج ومعى الكثير من الزملاء السودانيين وكان معنا زملاء من شتى دول العالم العربي هذه و كنا متفوقين عليهم لدرجة انهم اتهمونا بأن الأساتذة يجاملونناويتعاطفون معنا بسبب فرنا وظروفنا الصعبة التي نعيشها وأذكر مرة اشاد بنا كشعب احد الاساتذة الفلسطينيين وكان الحيث اثناء المحاضرة ومتعلق بموضوعها وهو موضوع في العلاقات الدولية يتحدث عن معايير تصنيف الدول والتي من بينها كبر المساحة حيث اشار للسودان البلد كبير المساحة ولكنة متأخر وليس بدولة عظمى لكنه تحدث حديث العارف عن السودان ووصفه بأنه مصدر الكوادر وان انسانه زو عقلية ذكية ودلل على كلامه هذا بأنه قد زامل السودانيين في الدراسة في اوربا كما انه اشرف على رسائل مقدمة من باحيث سودانيين فتلمس منهم هذه الحقيقة
مقال قديم ولكن مازال محتفظ ببريقه وروعته وما يحتويه.. مقال قديم انا متأكد لو ينزل كل يوم ومن الان ولمدة تريليون سنة سوف يكون ملصوق بالشخصية السودانية ومعبر عنها.
قرأته قبل عام ونصف أو عامين على ما اعتقد… هنا في الراكوبة على ما اظن.. لكنه يعتبر من اميز المقالات المعمرة وهذا هو رونقه وجماله وما يحتويه من حقائق وتحليل للشخصية.
رغم ان البعض عارض والبعض مواقف.. ولكن في رايي ان الكاتبة ادت الموضوع من زاوية ليست مبنية على سمع وكلام ناس وانما عاشت هي التجربة بنفسها في الخليج وعلى ما ظن في السعودية.. فمقالها مبني على واقع معاش
اكثر جزئية يمكن ان تكفي وتغني عن المقال هي[«المَسكنة» السودانية في حضرة الغرباء (مزيج مُحيِّر من المبالغة في تقدير الآخر والتواضع المُخل في تقييم الذات) ..!]
مقال يجب وضعه على البورد في المغتربين
مقال رائع وجميل ومبني على حقائق واقعية وليست من نسج الخيال؟؟ وقفقك الله
أعجبني مقال مني أبو زيد. وفي رأي هي كاتبة رأي ممتازة. وقد آن الأوان أن تكون هناك صحفية سودانية تمتلك صحيفة أو تكون رئيسة تحرير. وقد دلت المرأة السودانية على مقدرات هائلة في كل أوجه الإعلام المرئي والمكتوب. ولكنها ظلمت في عهد الإسلاميين الذين يرون أن المرأة ناقصة عقل ودين بالرغم من أن هذه مقولة شكك في تأويلها زعيمهم الترابي.
المقال ممتاز. لكن عندى التعليق الآتي:
1. المقال تناول جانبان كان يمكن الفصل بينهما بالرغم من بعض الإرتباط. أولا سلوك المغتربين عموما وعدم مقدرتهم في تسويق أنفسهم. ثانيا موضوع الإعلاميين والتباين في تفاعلهم بين القضايا السودانية والقضايا العربية.
2. إعتقد أن الأستاذة منى خلطت بين مفهوم الفهلوة الذي هي صفة مذمومة ومفهوم التسويق الذي هو مطلوب في سوق العمل.
3. وفي موضوع التفاعل مع القضايا لم تعيب على الإعلاميين السودانيين ضعف تفاعلهم مع قضايا محيطنا الإفريقي.
4. وملاحظة قد يكون إرتباطها بالموضوع ضعيف هو أن المال الخليجي أصبح له تأثيرا سلبيا على الإعلاميين عموما في المنطقة: تزييف للحقائق، وسكوت عن الحق وإكثار من البروبقاندا. ولن يكون ذلك خيرا على شعوب المنطقةز
الاستاذه منى، أمل ان تفرقى بين المغترب والمهاجر، هنالك مهاجرين أصبحوا فى قلب صنع القرار فى اوطانهم الجديده، ودرسوا ودرس ابناءهم فن التواصل والحوار والتوفيق، التعميم مخل
الأستاذه منى ..يبدو فجأة تفتقت لديها قريحة الكتابة بموقف مرّ عليها وغفلت دور المغترب السودانى المميز فى جميع محافل بلاد الناس وسمعتهم تسبقهم فى تلك المجتمعات .. وأعوذ بالله من الفهلوة فهى فى العادة مرتبة بنسبة 60% بالوهم والخداع وسرعان ما ينكشف صاحبها لهذا يا استاذه .. تشعرى بالفرق بالحديث عن المغترب السودانى الذى يبرز بما يملك والآخرين متدحرجة سمعتهم بسبب الفهلوة/ والشعوب الاخرى ايضا فيها المخلصين ولكن غالبية المتفهلوين منهم افسدوا عليهم سمعة جنسياتهم …
المغترب السودانى على قناعة تامة ورضاء غير محدود بما يقدمه فى بلاد الناس وهو تسويق بعيد المدى يتصور فيه الأجيال القادمة وسمعته الخاصة وسمعة بلده .. نتوقع منك الإعتذار فأخشى عليك أن ذهنيتك تشوشت بما حادث فى الواقع من حولك الآن والحابل اختلط بالنابل والمغترب هاجر بأخلاقه.
في تقديري هذا افضل ما خطته يداك من زمن…..
يا سلام علي ما كتبتيه اعتقد انك اصبحتي الحقيقة في كبدها …. واتفق معك تماما في اننا لدينا مشكله مبالغ فيها في تقييم واحترام الاخرين لدرجة ان الاخرين يحتقروننا بسببها. ويقولون انتم السودانيون طيبون وانا في نظري لا يقصد اننا فعلا طيبون بل يقصد اننا اغبياء .
البعرفو ان هرمون الفهلوة زايد عند السياسين واتباعهم في السودان انظري حولك
تجدي رئيس تحريرلايملك اي مؤهلات معرفية بمهنة الصحافة ومديرلمكتب الرئيس ايضا
غير مؤهل وزارة الخارجية اسكتي خليها ساي المعيار في الحصول علي وظيفة ايضا يعتمد علي الفهلوي احتي بشة بعتبر الرقيص ايضا شكل من اشكال الفهلوة
أنا سبق وأن قلت ليكم أنى رجل تقدم به العمر وإن شاء الله لو ربنا مدً فى العمر حتى نهاية 2017 دى أكون قفلت السبعين ودخلت فى عقدى الثامن ( ودا عقد الخرف والزهايمر والكلام الفارغ الموزون والغير موزون ) ومن هسي إستعدوا لحديث المخرفين وهاكم واحدةوان كان سبق وأن ذكرتها ليكم وين لا أذكر ومتى لا أذكر ألم اقل أنى على أعتاب باب الخرف
كنت قد تقدمت بطلب اجازتى السنوية وعندما وصل الخطاب للمسئول لأخذ موافقته المبدئية حجز الخطاب وقال خلوا سلمان يجينى – جيت وقلت ليه خير عاوز منى حاجه ؟ قال لى أقعد ؟ قعدت – سألنى حجزك للخرطوم متى ؟ قلت يوم كذا ، قال لى حأسافر معاك السودان – قلت ليهو انا لا أباريكم خارج ديوان العمل دا – قال لى ليه قلت ليهو فى ناس بتبارى الخليجيين ديل بحجة أنهم خبراء مشاريع استثمارية فى السودان ويمشوا يضحكوا عليهم ويأكلوا أموالهم بالباطل وانا مش من ديل ، وفى ناس بيمشوامعاهم عشان امور تانيه وانا ما منهم – يعنى انا لا حرامى لا قواد ونهضت للخروج
قال لى اقعد انت دا عيبك دايما متسرع – وحقيقة انا فعلا فى عجلة وتسرع الشيب لم يهدئها – قال لى الوالد تزوج من بنت اصغر من كل بناته وطلق الوالدة وطردنا من الفلا وووووو وقالوا لى عندكم فى ود المدنى فكي بيفك العمل اللى عملته الاسرة دى لأبى وطلع من درجه قميص مستعمل لوالده وقالوا الفكى دا تديهو علقه فيها ريحة عرق الوالد يفك العمل
قلت ليهو دى اخير منها الحرامى والقواد يعنى عاوزنى اسوقك للسحر والدجل ووين فى ود المدنى – والله ود المدنى دى لم اراها فى حياتى لكن كل ما اعرفه عنها بيجينا منها فنانين ممتازين ولا عبي كرة قدم ممتازين لكن رايك شنو لو فى فكي سودانى هنا يحل المشكلة دى
قال لى اديهو 5 الف ريال وينه ورينى اياه
قلت ليهو انا
قال لى انت فكي
قلت نعم بس تمسع كلامى واى شىء اقوله ينفذ
قال لى من عينى هذا لعينى هذا
قلت له اخر مره شفت والدك انت واخوانك وواخواتك متى
قال لى شىء حوالى شهرين
قلت ليهو مش عيب تقاطع انت واخوانك واخواتك ابوك عشان تزوج على امكم
الحين انت راجع على البيت مر على ابوك وسلم عليه ولا تتكلم معاه باى كلمة غير السلام عليكم وصحتك كيف وتأمر بشىء يا ابوى
بكره الصباح كلكم طبعا عدا الوالدة تمروا عليهم وتفعلوا نفس الشىء سلام ومطايبه وطمنا على صحتك وتأمر بشىء يا بوى
محدثك دا ابوه تزوجين من 3 فوق امى يعنى خبير دولى
جبت شهود ممن يتابعون حالته وشهدوا على مبلغ ال 5000 ريال وانصرفنا بعد ان وقع لى على طلب الاجازة دون ان يرافقنى للسودان
مشى نفذ التعليمات فى نفس اليوم وتانى يوم اخوته واخواته والأمر لم يكمل الشهر الزوجة الجديدة صدرها ضاق من زيارات عياله والزوج العجوز بس يومين وقطع جاز وعشان كده عمكم سلمان محافظ على ام المدثر 42 سنة وما بدخلش فى مغامرات فاشله
اول مارجعت من الأجازة بسلم عليه – سلمان ماتقولى مبروك – الوالد رجع الوالدة وطيب عليها بدهب بعشرة مليون ريال – وطلق الزودة الجديدة واى حاجة جابها ليها قلعها منها حتى السيارة التى اشتراها لاخوها رجعها ورجعنا للفيلا معززين مكرمين وووو وقلت ليهو ال 5000 ريال – ضحك هاااا
جبت الشهود وقلت ليهم زولكم نطه من الشرط
كان فى ذاك الزمان الموظفين الكبار والمهندسين الصراف بيجى يسلم كل واحد راتبه فى مكتبه وصغار الموظفين والعمل بيقفوا فى صف امام شباك الصراف حكاية الحساب يمشى البنك وهكذا لم تكن موجوده
ذهبنا وكلمنا الصراف قبل ما يدخل عليه ليسلمه راتبه يمر علي فى مكتبي ويشعرنى
دخل عليه الصراف انتظرت لحد ما وقع وعد القروش وانقضيت عليه وخطفت الراتب من يده – وبدأ يصيح سلمان شيل خمسة بس خمس بس
عديت خمسة الف ودخلتها فى جيبى ورجعت له الباقى دون ان اعرف كم
شايفين انا قبل ما اخرف بزودكم بخبرات تستفيدوا منها واى واحد مخاصم والده عشان تزوج على امه يرجع ويود والده ليكسب رضاه لكن ماتزود المحلبية وتقول ابوك لازم يجيب ترضيه لامك دهب بعشرة مليون ريال
دا لو قال لأى لبنانى أو سورى او مصرى حأنزل معاك بلدك كان آل ليهو ( آه أوى ترحب ديك الساعة ……. ) نحن ناشفين لكن نشاف عود الصندل ريحتنا جميله والفهلوة دى يا بنتى لم ترد لا فى الكتاب ولا السنة
والخالق رازق بدون فهلوة عمك سلمان قبض 5000 ريال
مرة كنا بنسلم مخططات فى مكتب عقارى بشارع العليا وتصادف وجودنا عملية شراء ضخمة – الراجل قبض الفلوس وقام سلم كل واحد منا 5000 ريال انا افتكرته عاوزنا نساعده فى عدها – عديتها ورجعتها له وقلت صحيح 5000 ريال – قال لى مالها قليله وصاحب المكتب قال لى انت كنت فال سعد بحضورك عليه ودى شرهه من شيخ … اقبلها
طبعا قبلتها ومازلت منذ 1973م الى يومنا هذا مغترب لك الشرهات وقفت
المقال جيد جداً ولفتة بارعة اعتبرها من الاستاذة منى إذ اجمل ما في المقال هو انه جريئ وغير مسبوق فعلاً نحن بحاجة الى مثل هذه الموضوعات لطرحها وإبداء الأراء فيها فمثل هذه المواضيع تقودنا لمعرفة زاتنا وماذا نريد نحن شعب تكتنفه الكثير من التناقضات التي بحاجة للتفسير طرح مثل هذه الموضوعات قد يقود الى تفسير الشخصية السودانية التي استعصت حتى على السودانيين انفسهم فمثلاً نحن نملك اغنى بلد من حيث الموارد ولكننا جياع ونملك أكفأ الكوادر في شتى المجالات نظراً لتوفر مستوى عالي جداً من التعليم في بلدنا منذ تاريخ بعيد وهذا لم يتوفر للكثير غيرنا الذين هم الأن في أوضاع أفضل منا في شتى المجالات ولكن رغم كل ذلك نحن نصنف بلد متأخر بل وأحياناً متخلف لذا اعتقد مقال الاستاذة هو دعوة صريحة للبحث في الذات اتمنى ان تعقبه مقالات كثيره في هذا المجال علنا نصل لحل عقدة السودان والسوداني اما موضوع الفهلوة فإنا لا اعتقد ان الاستاذة تقصد الفهلوة بمعناها السلبي اي معنى احتيال على الناس والنفاق بل تقصد المعنى الايجابي بعمنى ان تستحوز لب المستعمع اليك وتجعله يقتنع بك وهذه من اهم المؤهلات المطلوبة في سوق العمل خاصة في المنطقة العربية وبالعفل هذا ما يجيده غيرنا ولان نجيده نحن حتى مسألة الكلام وطرح افكارنا بشكل واضح ومختصر وسريع هذا ايضاً ينقصنا فتجد السوداني حتى اولئك المسؤولين الذين تستضيفهم وسائل الإعلام الأجنبية تكاد لا تحس بالتلقائية في كلامه وكأنه معاق لسانياً وانا اعتقد ان ذلك يعود لبعض الاشياء زكرت الاستاذة مسالأة التربية الصوفية التي طبعتها بالتواضع وهو صفة جميلة ولكن يجب ان تتجاوز الحد المعقول كذلك اضيف مسألة أخرى وهي التربية الباطشة التي تلقيناها والتي تكاد تقتل في نفسك نزعة الجرأة والمبادرة والتعبير عن مشاعرك مهما كانت لاحظوا ذلك عند اطفالنا عندما يخاطبون الغير الغريب عن العائلة ولكن بالرغم من كل ذلك تبقى هنالك حقيقة لعله يدركها الكثير من الناس حتى هنا في بلاد المهجر وهي ان السوداني ذكي وصاحب عقلية متفتحة اما انا فليس لدى شك في ذلك اقوله وعن تجربة عشتها لقد درست في الخارج ومعى الكثير من الزملاء السودانيين وكان معنا زملاء من شتى دول العالم العربي هذه و كنا متفوقين عليهم لدرجة انهم اتهمونا بأن الأساتذة يجاملونناويتعاطفون معنا بسبب فرنا وظروفنا الصعبة التي نعيشها وأذكر مرة اشاد بنا كشعب احد الاساتذة الفلسطينيين وكان الحيث اثناء المحاضرة ومتعلق بموضوعها وهو موضوع في العلاقات الدولية يتحدث عن معايير تصنيف الدول والتي من بينها كبر المساحة حيث اشار للسودان البلد كبير المساحة ولكنة متأخر وليس بدولة عظمى لكنه تحدث حديث العارف عن السودان ووصفه بأنه مصدر الكوادر وان انسانه زو عقلية ذكية ودلل على كلامه هذا بأنه قد زامل السودانيين في الدراسة في اوربا كما انه اشرف على رسائل مقدمة من باحيث سودانيين فتلمس منهم هذه الحقيقة
مقال قديم ولكن مازال محتفظ ببريقه وروعته وما يحتويه.. مقال قديم انا متأكد لو ينزل كل يوم ومن الان ولمدة تريليون سنة سوف يكون ملصوق بالشخصية السودانية ومعبر عنها.
قرأته قبل عام ونصف أو عامين على ما اعتقد… هنا في الراكوبة على ما اظن.. لكنه يعتبر من اميز المقالات المعمرة وهذا هو رونقه وجماله وما يحتويه من حقائق وتحليل للشخصية.
رغم ان البعض عارض والبعض مواقف.. ولكن في رايي ان الكاتبة ادت الموضوع من زاوية ليست مبنية على سمع وكلام ناس وانما عاشت هي التجربة بنفسها في الخليج وعلى ما ظن في السعودية.. فمقالها مبني على واقع معاش
اكثر جزئية يمكن ان تكفي وتغني عن المقال هي[«المَسكنة» السودانية في حضرة الغرباء (مزيج مُحيِّر من المبالغة في تقدير الآخر والتواضع المُخل في تقييم الذات) ..!]
مقال يجب وضعه على البورد في المغتربين
مقال رائع وجميل ومبني على حقائق واقعية وليست من نسج الخيال؟؟ وقفقك الله