أهم الأخبار والمقالات

غارات وسط استمرار الاشتباكات على جبهات قتالية عدة في مدن الخرطوم الثلاث

تتواصل الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش السوداني والدعم

السريع جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على جبهات قتالية عدة في مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم، وأم درمان، وبحري، حيث حاصرت سلاح المدرعات التابع لقوات الجيش السوداني قوات الدعم السريع.

وقامت قوات الدعم السريع، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.

بدوره قصف الجيش مواقع الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.

كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافا للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.

في غضون ذلك، أصدر والي القضارف الحدودية شرقي السودان محمد عبد الرحمن محجوب، قرارًا بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة 3 أشهر.

 

 

وفي وقت سابق، كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أبرز التطورات التي يشهدها السودان على الصعيد الإنساني، إثر الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

مواجهات

وأفاد مراسل قناة الغد في الخرطوم، بأن الجيش السوداني وجه عدة ضربات جوية مكثفة، وقصف مدفعي على قوات الدعم السريع، بهدف تشديد الخناق عليها.

وأفاد المراسل بسماع دوي انفجارات عنيفة في العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن المدفعية المنطلقة من قاعدة سيدنا العسكرية التابعة للجيش السوداني وجهت هجمات عنيفة لعدة مناطق في الخرطوم وأم درمان وبحري.
كما أشار إلى سماع دوي إطلاق نار متقطع بمنطقتي شرق وجنوب الخرطوم، تتسبب في إصابات خطيرة.

 

 

ويدور القتال بين طرفي النزاع بشكل رئيس في منطقتي سلاح المدرعات والمهندسين، بالإضافة إلى ساحات متفرقة في شمال العاصمة الخرطوم. كما بدأت مئات الأسر في النزوح من الأحياء المتاخمة لمناطق الاشتباكات، إلى غرب أم درمان بعد سقوط العديد من القتلى.

قصف متبادل

قصف الجيش السوداني الجمعة- مواقع قوات الدعم السريع في مناطق بالخرطوم، وصد هجوما جديدا على مقر سلاح المدرعات، كما عزز قواته في ولاية الجزيرة من أجل تأمين العاصمة.

وقال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد إن الجيش قصف -صباح الجمعة بالمدفعية الثقيلة- مواقع للدعم السريع في محيط سلاح المدرعات بمنطقة جبرة جنوب الخرطوم.

وأضاف المراسل أن مدفعية الجيش استهدفت أيضا قوات الدعم السريع وسط وجنوب شرق الخرطوم.

ونقل -عن المتحدث

باسم الجيش السوداني- أن الجيش صد الساعات الماضية هجوما جديدا للدعم السريع على مقر سلاح المدرعات.

 

 

وقال المتحدث العسكري إن الجيش كبد المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وكانت قوات الدعم السريع شنت مؤخرا هجمات متكررة على مقر سلاح المدرعات، وتمكنت من دخوله لفترة وجيزة قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليه.

ميدانيا أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش عزز انتشاره على الطرق التي تربط الولاية بالخرطوم بهدف تأمين العاصمة من هجمات قوات الدعم السريع.

وغرب البلاد، طالب والي شمال دارفور، نمر محمد عبد الرحمن -خلال تفقده اليوم المواطنين الفارين من مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور- وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية بضرورة الإسراع في توفير الإغاثة الإنسانية العاجلة، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء السودانية.

وشدد نمر على أهمية فتح مسارات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، بما فيها مسار جوي عبر مطار الفاشر الدولي، لإنقاذ أرواح المواطنين باعتبار ذلك أولوية قصوى في هذه المرحلة.

“حركة شجعان كردفان”
في غضون ذلك، قالت قوات الدعم السريع إن حركة مسلحة باسم “شجعان كردفان” يقودها جلحة رحمة مهدي انضمت إليها.

ونشرت قوات الدعم السريع، في بيان لها على صفحتها بموقع “إكس” صورا قالت إنها تبرز عملية انضمام هذه القوات لها وترحيبها بهذه الخطوة.

يُذكر أن “شجعان كردفان” تضم مجموعة من الشباب ينتمي أغلبهم لمنطقة “كردفان الكبرى” وسط جنوب البلاد، وأعلنت عن نفسها حركة مسلحة مطلع عام 2020، وتقول إنها تطالب بالتنمية الموازنة بالسودان.

سياسيا، دافع محمد الحسن لبات رئيس ديوان رئيس المفوضية الأفريقية عن اللقاء الذي جمع الأسبوع الماضي بالعاصمة الإثيوبية رئيس المفوضية موسى فكي مع مستشار الدعم السريع يوسف عزت.

وقال لبات إن اللقاء يأتي ضمن جهود الاتحاد الأفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان من خلال لقائه بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية، بما في ذلك دعائم نظام الرئيس السابق عمر البشير.

وأضاف أن اللقاءات تهدف لحث جميع الأطراف على وقف الاقتتال والانخراط في حوار وطني جامع.

واعتبر المسؤول بالمفوضية الأفريقية أن ذلك يتماشى مع قرارات وتوصيات مجلس السلم والأمن الذي يطلب من فكي تكثيف الجهود مع كافة الأطراف بلا استثناء.

وكانت الخارجية السودانية نددت باللقاء بين فكي وعزت، ووصفته بالسابقة الخطيرة.

وحتى الآن، لم تنجح المساعي الإقليمية والدولية في دفع الطرفين المتحاربين بالسودان إلى وقف إطلاق النار.

 

 

ولاية الجزيرة
من جهة أخرى، قالت لجنة الأمن بولاية الجزيرة إنها ستعزز الارتكازات العسكرية على الطرق الرابطة بين الولاية والعاصمة الخرطوم لتأمين الأجزاء المتاخمة للخرطوم من اعتداءات الدعم السريع.

وبدأت لجنة الأمن في تفقد ودعم الارتكازات بمحليتي شرق الجزيرة والحصاحيصا وفق خطة شملت أمر طوارئ يحظر عبور قطعان الضأن للعاصمة، حسب والي الجزيرة.

 

 

وقال الوالي إسماعيل العاقب إن المنطقة الواقعة شمال جياد،المتاخمة لولاية الخرطوم، أصبحت مواقع عمليات حربية.

وكالات

تعليق واحد

  1. أنا كنت أتوقع انهيار الدولة السودانية منذ سنوات عديدة، ولكني كنت آمل أن لا يحدث ذلك في حياتي، وأنا حي أتابع أخبار الانهيار لحظة بلحظة على الإنترنت. والله هذا شئ مؤلم مؤسف!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..