حتشعلل …!ا

منصات .. حرة

حتشعلل …!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email protected]

هى فى الاساس مشتعلة ولكن حتشعلل اكثر ..وكل الدلائل تشير الي شعللة ..لا يعلم مداها إلا رب العالمين ..والواقع يتحدث عن عدم قدرة كل المحلليين بالتنبؤ بما سيحدث فى مقبل الايام غير الشعللة .. وكل طرف يعاند فى هذه البلاد .. الحكومة تصعد فى الحرب وتزيد وهج نيران المعارك .. وليس فى نيتها الركون للعقل .. والحركات المسلحة فى دارفور وكردفان والنيل الازرق .. لها مطالب فى شكل شروط للجلوس مع نظام الخرطوم والنظام يعتبر شروط هذه الحركات خط احمر لايمكن تنفيذها .. وهكذا .. يتصاعد الوضع من السيئ للأسواء .. لا احد ينكر ان لدارفور مطالب عادلة كما لكل اقليم من اقاليم السودان .. ولا احد يستطيع ان يعاند حقيقة ان كل مايحدث فى بلادنا من بلاوي .. وألم ..ماهو إلا نتيجة موضوعية لإنعدام الديمقراطية .. وحتى النظام يعرف تماما عدم شرعيته كنظام له كامل الحق فى تقرير مصير هذه البلاد .. وهنا بالضبط يكمن الداء .. تشبث المؤتمر الوطنى بالسلطة رغما عن الشعب السودانى فى عدم وجود دستور دائم للبلاد ..تشبث المعارضة المسلحة منها والسلمية بمواقفها .. المبدئية تجاه الديمقراطية كخيار وحيد لحل أزمة البلاد .. وبين تشبث النظام وتشبث المعارضة .. يظهر لنا مشعلل آخر للوضع يتمثل فى المشاركيين الجدد للنظام فى السلطة .. من الحزب الاتحادى الاصل .. وجماعة السيسى ..فهؤلاء يؤزمون الوضع اكثر ويضعون القضية فى محك يصعب الخروج منه ..فعندما تشارك النظام او تجلس و تعقد معه اتفاقا هذا يعتبر اعتراف ضمنى بشرعيته ..وفى نفس الوقت تجاهل اعمى لباقى فصائل المعارضة التى ستواصل فى معارضتها ..وبذلك يصبح جميع الاطراف ..فى مربع واحد لا يبارحونه ..اول خطوات الحل تكمن فى توحد كل فصائل المعارضة على كلمة سواء ..كجانب ..والنظام فى الجانب الآخر … هنا ستتضح الرؤيا .. وسيرى الجميع طريق الحل ..فالديمقراطية واضحة وضوح الشمس .. معاند من يدعى وجودها .. ومعاند من يحاول حل الازمة الوطنية فى غياب الديمقراطية .. وهكذا يزداد الوضع اكثر شراسة ..مضافا اليه التصعيد اليوم فى كردفان .. ومقتل زعيم العدل والمساوة هو بداية شرارة الشعللة للوضع برمته .. فكل الحركات المسلحة ستضاعف عملياتها المسلحة إنتقاما لمقتل القائد ..والنظام يزيد من الحشد الجهادى .. وهكذا سيغيب صوت العقل من الساحة ..مع وضعنا فى الاعتبار خمول المعارضة السلمية فى الداخل ..بعد مشاركة فصيل اساسى فيها فى السلطة ..ومحاولات النظام التماسك بعد الأزمة الاقتصادية التى تكاد تعصف به خارج السلطة بالاضافة إلي ازمة المناصير .. والمعاشيين والمتقاعديين وكل القضايا التى بدأت تظهر للسطح بعد ان أفلست الخزينة العامة ..فكل الميزانية ستتوجه للحرب ..ومن يحاول زعزعة الاستقرار فى الداخل سيعتبر خائن ..وسيتعامل معه النظام بحسم ..دون الرجوع للمشكلة الاساسية ..وهو التدهور الاقتصادى والضائقة المعيشية للمواطنيين ..فهى سوف ..تشعلل داخليا وخارجيا ..ولكن مدى هذه الشعللة .. هذا ما سنراه فى مقبل الايام .. وربنا يكضب الشينة …
مع ودى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..