التسوية السياسية والأزمة السودانية

د. الشفيع خضر سعيد
يشهد الأسبوع الثاني من أغسطس/ آب الجاري نشاطا محتدما في جبهة الحل التفاوضي للأزمة السودانية. ففي مطلع الأسبوع إنعقدت الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس السوداني في يناير/كانون الثاني 2014، حيث تسلمت رئاسة الجمهورية توصيات المؤتمر والذي شاركت فيه أحزاب الحكومة وبعض قوى المعارضة، بينما قاطعته القوى الرئيسية في البلاد، المدنية والمسلحة. واليوم، الأثنين، سيلتقي وفد من قوى المعارضة الرئيسية، نداء السودان، بالوساطة الأفريقية في أديس أبابا، ويتوقع أن يوقع الوفد على خريطة الطريق المقدمة من الوساطة، والتي وقعت عليها الحكومة في مارس/آذار الماضي. ويفترض أن تمهد الخريطة لبدء عملية تفاوضية شاملة بين الحكومة والمعارضة. وفي منتصف الأسبوع ستلتقي الحكومة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال وحركات دارفور المسلحة، في لقاءين منفصلين لبحث وقف العدائيات والترتيبات الأمنية في مناطق الحرب الأهلية في البلاد.
التفاؤل ليس كبيرا بأن يفضي هذا النشاط إلى تسوية سلمية للأزمة السودانية. فهذه ليست المرة الأولى، ولا العاشرة، لإنطلاق مثل هذا النشاط ويكون الناتج صفريا. وفي كل مرة يتصرف النظام وكأنه يريد من التسوية، لا إنقاذ البلاد من أزمتها الخانقة، وإنما إنقاذ نفسه من تفاقم أزماته التي تحاصره، ومحاولة منه لكسب الوقت وإطالة عمره. والشكوك حول جدية نظام البشير تجاه التسوية التفاوضية للأزمة، لها ما يبررها، وهناك من الشواهد ما يدعمها، منها:
في العام 2011 وقعت الحكومة والحركة الشعبية إتفاقا إطاريا عُرف بإتفاق «نافع-عقار» يضعُ خطوطاً عريضة لكيفية حل القضايا الخلافية التي أدت لتجدد النزاع المسلح بين الطرفين، ولكن خنق الإتفاق في مهده نتيجة تراجع الحكومة عنه، فأزدادت نيران الحرب الأهلية إشتعالا.
رفض الحكومة تلبية متطلبات تهيئة المناخ وتنفيذ إجراءات بناء الثقة قبل الشروع في الحوار، مع إستمرار الإعتقالات ومصادرة الصحف ومنع النشاط السياسي الجماهيري، رغم القرارات الرئاسية التي تبيح ذلك.
رغم تأكيدات الحكومة على قراراتها بوقف إطلاق النار، إلا أن قواتها ظلت تشن هجماتها الضخمة على مناطق المعارضة المسلحة، كما إستخدمت القصف الجوي بكثافة شردت آلاف المدنيين من قراهم، خاصة في منطقة جبل مرة في دارفور.
تجربة الحوار الوطني الذي دشنه النظام مؤخرا، أفرزت عددا من الشواهد ضاعفت من تلك الشكوك، مثل: أ ـ إصرار النظام على إجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل البدء في مؤتمر الحوار، وهي الانتخابات التي قاطعتها كل أحزاب المعارضة تقريبا. ب ـ رفض النظام لإقتراح الحكومة الانتقالية، وإصراره على بقاء مؤسسات الحكم الحالية في مرحلة تنظيم الحوار وتنفيذ مخرجاته. ج ـ الإصرار على أن يكون رئيس الجمهورية هو رئيس مؤتمر الحوار ورفض إقتراح أن يرأسه شخصية وطنية مستقلة. د ـ محاولة التزوير والتلاعب في توصيات بعض اللجان، بحسب تصريحات المشاركين في الحوار. هـ ـ خلو التوصيات من أي إشارة لمحاسبة المسؤولين الذين ارتكبوا جرائم في ظل النظام الحالي، وخاصة جرائم إنتهاكات حقوق الإنسان والفساد والتعدي على المال العام، وكذلك خلوها من أي إشارة للعدالة الإنتقالية. و ـ النظام لا يتحدث بصوت واحد حول أهداف الحوار، وبعض دوائره لا ترى ما تراه الدوائر الأخرى، والغالبية تسلم بأن الأمر في يد رئيس الجمهورية. وأغلبية المعارضة تعتقد أن النظام لا يرى في الحوار سوى بداية مرحلة جديدة لمشروعه الخاص. نشير هنا إلى أن المعارضة نفسها لا تتحدث بصوت واحد، ولا تتبنى موقفا موحدا تجاه الحوار.
من غير الواضح بروز كتلة قوية ونافذة من داخل النظام تؤمن حقا بالتسوية والحوار الوطني كآلية للخروج الآمن بالبلاد من أزماتها. كما أنه، ومن واقع الخطاب السياسي المطروح، والممارسات العملية، فإن بعض القوى السياسية، حكومة ومعارضة، لا ترى في الحوار سوى إعادة إقتسام كراسي الحكم، وهذا في نظري هو مدخل الفشل.
أثير غبار كثيف حول توجه المعارضة المسلحة وبعض قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق، وصور الأمر وكأنه إنبطاح أو هزيمة أمام ضغوطات المجتمع الدولي. وفي إعتقادي هذا تجن وغلو. فالمعارضة توصلت منذ وقت مبكر إلى تبني حزمة متكاملة من تكتيكات العمل المعارض تمثلت في الانتفاضة الشعبية، والعمل المسلح والحل السياسي التفاوضي.
وأعتقد إن المسألة غير مرتبطة بأفضلية هذا التكتيك أو ذاك، وإنما بعملية التغيير نفسها ومحصلتها النهائية، وما إذا كانت ستتصدى للأزمة وتعالجها من جذورها. أقول هذا دون أن أنفي ما ظللت أكرره من أن محصلة التغيير ترتبط بالضرورة، وبهذا القدر أوذاك، بنوعية الوسيلة المستخدمة لتحقيقه. وإذا كان تكتيكا الإنتفاضة أو العمل المسلح يتسقان مع شعار إقتلاع النظام من جذوره، فإن آلية الحل السياسي التفاوضي، تعني بقاء نظام الإنقاذ، بشكل أو بآخر، ليكون جزءا من البديل القادم، وهو ما لا تستطيع أن تهضمه مجموعات كثيرة كانت ترى في التسوية السياسية منزلقا وهزيمة للعمل المعارض. وبالطبع غاب عن أولئك وهولاء، أن المسألة لا تحدد بالرغبة، أو ما إذا كانت هنالك عصارات كافية لهضم هذه الفكرة أو تلك، وإنما تحدد بميزان القوى في اللحظة المحددة، وبتوفر الظروف الموضوعية والظروف الذاتية التي من ضمنها إستعداد وقدرة قوى التغيير على إقتناص الفرص، بما فيها الفرصة التي سيوفرها الحل السياسي إذا تحقق.
ومن ناحية أخرى، فإن خريطة الطريق ليست إتفاقا إطاريا أو سيعقبها مباشرة الإنخراط في حوار مع النظام، بل هي بوابة الجزء التمهيدي الإجرائي للعملية التفاوضية، والذي يشمل وقف العدائيات، الإجتماع التحضيري خارج السودان، تهيئة المناخ?.الخ. وأعتقد من الضروري أن تؤكد القوى التي ستوقع على خريطة الطريق أنها لن تقبل بالإنخراط في عملية تفاوضية قبل إستيفاء متطلبات تهيئة المناخ، ولن تقبل على أي تفاوض أو حوار بدون مشاركة الجميع وبدون شمولية القضايا، ولن تقبل بحلول جزئية هدفها المشاركة في السلطة ولا تخاطب جذور الأزمة، وأن الهدف النهائي من أي حوار أو تفاوض هو وقف الحرب وتصفية دولة الحزب الواحد، وتحقيق التحول الديمقراطي والإلتزام بحقوق الإنسان، والإتفاق على برنامج إفتصادي إسعافي لفك الضائقة المعيشية في البلاد، والمحاسبة القضائية لكل من ارتكب جرما ضد الوطن والمواطنين، بما في ذلك قضايا الفساد، وأن يؤدي الإتفاق إلى فتح الطريق لإعادة بناء الدولة السودانية على أساس قومي لا مركزي يراعي التعدد الإثني والديني والثقافي والنوعي، ويلتزم العدل في اقتسام السلطة والثروة بين كل مكونات البلاد الإثنية والجهوية، مما يحقق إقامة سودان موحد ديمقراطي مستقر بإرادة شعبه الطوعية.
٭ كاتب سوداني
القدس العربي
ارضا سلاح
لو نتحد ضد الجراح
نبني ااديمقراطية صاح
الاستاذ الجليل د. الشفيع خضر
لقد وقعت الاحزاب السياسية ابان الفترة الديمقراطية الثالثة ميثاق الدفاع عن الديمقراطية. وعندما جاء انقلاب الجبهة الإسلامية لم تهب للدفاع عن الديمقراطية. لماذا؟ اعتقد انه لو درسنا تجاربنا العديدة واصتحبناها معنا عند التفاوض مع بعضنا البعض سنتوصل لحلول ايجابية لصالح وطننا الحبيب السودان ونلتفت لتقدمه ونموه بدل من سياسة العزل واقصاء الاخرين لان اراءهم لم تعجب البعض.
ارضا سلاح
لو نتحد ضد الجراح
نبني ااديمقراطية صاح
الاستاذ الجليل د. الشفيع خضر
لقد وقعت الاحزاب السياسية ابان الفترة الديمقراطية الثالثة ميثاق الدفاع عن الديمقراطية. وعندما جاء انقلاب الجبهة الإسلامية لم تهب للدفاع عن الديمقراطية. لماذا؟ اعتقد انه لو درسنا تجاربنا العديدة واصتحبناها معنا عند التفاوض مع بعضنا البعض سنتوصل لحلول ايجابية لصالح وطننا الحبيب السودان ونلتفت لتقدمه ونموه بدل من سياسة العزل واقصاء الاخرين لان اراءهم لم تعجب البعض.
وهذه رؤية الحزب الشيوعى ماعارف فصلوك لشنو
احسنت الزميل الشفيع كنا ندخرك للحزب
يا سياسيوا السودان لمتى سيظل السودان تحت المعاكسات الحزبية والاحتراب والتشرزم لجموعات ؟ لمصلحة من ذلك ؟ آلا تخلجوا جميعا الدول من حولنا كيف تطورت وحلت معظم مشاكل شعوبها وتفرقت من اجل توفير كل متطلبات الحياة لمواطنيها من تعليم وصحة انتم شغلتم المواطن في يلهث في البحث عن توفير لقمة العيش فترك التعليم والدولة أصبحت له في رقبته تاكل كل ما ينتجه المواطن البسيط ومشاركة له لقمته بكثرة الضرائب وانتم جميعا حكومة واحزابا وحركات مسلحة وغير مسلحة في فوضتى خلابة من اجل مصالحكم الشخصية فقط؟
فمتى تجتمعوا مع بعض وتتنازلوا عن عن مشاكلم التي هلكت البلاد والعباد ولاخراج الوطن بمن فيه رحمة بالشعب الفضل والبلد غني بثرواته كما تعلمون ولكن منكم من يعمل ضد الوطن للأسف الشديد ليه لاندري هل انتم فاكرين ان الحياة ستستمر بهذا النمط نريد منكم ان تكونوا لنا بلدا مثل البلدان التي تطورت وجعلت الشعب يتفرغ للتطور العلمي والابداع الشعبي …. متى تفهموا أن مصلحة البلد يجب ان تكون هي العليا وهي همكم الوحيد حكومة او أحزابا او معارضة ، أليس فيكم رجل رشيد؟؟؟؟؟؟
عفارم عليك دكتور الشفيع تلخيص وافى وموجز للحالة السودانية بين الحكومة والمعارضة وبرؤية ثاقبة وتحليل دقيق وهذا ما تحتاج الية الساحة السياسية المتأرجحة بين الفصائل المختلفة .
—————- لا حوار حول الدولة الفاشلة———
الدولة الفاشلة تعرف بمعايير العلم,
اقترح على الجميع دون استثناء قبول الدعوة للحوار لكن بهدف الانقلاب على فكرة الحوار.
واحلال البند البديل اعلان السودان دولة فاشلة.
افضل ما يجمع الفرقاء هو النظر في بند مغاير, وهو حقيقة ان السودان دولة فاشلة,هي حقيقة ثابتة بالمعايشة ولمن أراد المعايير العلمية .
العدالة الانتقالية تكون بين شخوص وشخوص. لكن انهيارات البلد تطلب بل تستوجب ,تفرض المصالحة بين الساسة والوطن.
هذا البند هو الذى يجعل اجتماع الفرقاء اشبه ما يكون بإجماع الامة البهيج عشية الاستقلال.لكنه سيكون كئيبا يناسب الفشل.
وان مضى في الحوار ومناكفاته ربما هو لقاءهم الأخير.
هذا البند هو الذى يجعل ثقل المعاناة اليومية هو الغالب على ما عداه.(شوية احساس).
هذا البند هو التوظيف الأمثل لفبول الأطراف التلاقي.
وله تداعيات عدة في اتجاهات و مستويات مختلفة.
الامر هو سودنة الحقيقة المفجعة, بدلا من توظيفها الحالي في يد الغرب والوسطاء مبررا للتدخل والوصاية تسوق به المعارضة سوقا, ترد لأطراف الحوار. حيث بدء لا يكون للوسيط حاجة. وتخف كثيرا غلواء الوصاية.
اعلان الدولة الفاشلة مقرونا بالنقد الجماعي هو مشروع مصالحة مع الوطن. ويختلف عن فكرة الحوار
-انه بعيد عن مظلة الاوصياء.
-بدلا من اطراف متقابلين يصطف الجميع صفا حيال الوطن.
-تفكك الحجج المعدة حجج التقابل والمناطحة. ويجد الفرقاء انفسهم يواجهون عالما مختلفا كأن ليس من بينهم من كان ابنا لهذه الأرض, اذ ستنكشف امامهم انهيارات الامن والصحة والخبز ومعسكرات النزوح ومكلومي الحروب والثكالى وهجرات الالاف.
-يفكك قدرا من النظام الحاكم.
وهذا الاقتراح بالمصالحة بين الساسة والوطن-كمفتاح لمرحلة – ليس فيه أي جديد ولا حتى مفاجأة. فقد طرح بعشرات الصياغات هنا فقط جرى تركيزه.
——وضع السيد الامام—
لب المصالحة هو النقد الذاتي. وان ابتدره الامام اذن فلا شك انه لهو العبور عينه.
وبوسعنا ان نقف عند مشهد موغل في التفاهة ما لم يتحقق الانتفاض على الحوار. وهو:
كيف ان قادة نداء السودان(الهامشي) أتوا قسرا للحوار في حين ان الضغط نفسه اتى موات لنوايا باطنة للسيد الامام.
وهذا شرخ لا يبشر باي خير. فلو مضى مسار الحوار كما خطط له حتى الان، فان نداء السودان (دارفور، كردفان. الأزرق) الذين أتوا ضغطا سيرتفع عندهم مطلب الانفصال. (لأنه بدون النقد فالمظالم تبقي كما هي والنقد أصلا يخفف منها ولا ينهيها) والضغط الدولي خبيث يكمل بنيفاشا أخرى، وعلى الأرض السلام بل الخراب.
الفاضل البشير
ما طار طائر و ارتفع إلا كما ……..
داير تعمل فيها المفكر الأول للحزب كمان ؟
عجبوني أولاد بيت المال ، خلوك تتلفت ساكت
نرجو من اداره الراكوبه ان تتوجه لحيدر ابراهيم
اولا نطمئن علي صحته
ثانيا نقل تحياتنا ودعواتنا له بالعافيه وعودته سليم معافي
خلونا من اخبار زعيط ومعيط
(أثير غبار كثيف حول توجه المعارضة المسلحة وبعض قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق، وصور الأمر وكأنه إنبطاح أو هزيمة أمام ضغوطات المجتمع الدولي. وفي إعتقادي هذا تجن وغلو. فالمعارضة توصلت منذ وقت مبكر إلى تبني حزمة متكاملة من تكتيكات العمل المعارض تمثلت في الانتفاضة الشعبية، والعمل المسلح والحل السياسي التفاوضي)
عفوا د, الشفيع لا اتفق مع هذا التقدير. بل وارى ان التعتيم على هذه الحقيقة هو تعتيم على القضية برمتها،
كان العالم الغربي وصيا على نداء السودان في الخارج وصايته على من بداخله. حجة الوصاية ومبررها هو الانهيار الواسع لمقومات دولة السودان.
هذا الانهيار الذي يوصف بالدولة الفاشلة هو الحقيقة وراء حقيقة الضغط ووراء الخضوع. ولا لوم على من اعيته الحيلة.
من وجهة نظر، بدا لي ان الحل هو سودنة حقيقة الفشل ذلك بالاعتراف به والاعتراف بمسئولية جماعية باسمنا في احداثه. بالنقد الذاتي من الساسة.
فتخف الوصاية كثيرا ويخرج الوسيط.
ولا اطيل، لدي عرض مطول ادناه.
مع كامل تقديري
الفاضل البشير
البكون فاكر انو الحكومة دي حتصلح وحتقدم البلد وحتراجع حساباتا وماعارف شنو دا يكون اغبي بني آدم ….. الحكومة طوال 26 سنة ورت الناس ورقا والعندها دا حدهم كدا لو شنو شنو مابمشوا ابعد منو منطق ولا شي تاني دا حد عقلم كدا كيف حيمشوا ابعد منو فالناس تفكر بتلفهم دا الحكومة ماحتستطيع تقدم اكتر من القدمتو يستحيل مستحيل في فرق كبير بين العقول هي عقولهم وتركيبتها لا تسمح لهم بابعد من ذلك وعلي هذا الاساس ستسير الامور
يعنى شنو النتيجة فى أحسن الاحوال ؟؟ هى استمرار الكيزان بجرائمهم ومجرميهم وبى حماية دولية ( لمئة سنة ) أخرى حتى يبدل الله هذا الشعب بشعب أخر . شعب تربى الكترونيا . و لم تربيه الانقاذ فى معسكرات (الهوس الدينى والدنيوى ) و يكنس الجميع الى مزبلة التاريخ
اتفاقية نافع عقار كانت بين شخصين او طرفين ولكن هذه الاتفاقية هى بين عدد من الاطراف المعارضة الرئيسية وهناك راعى اساسى هو الاتحاد الافريقى وبدعم من المجتمع الدولى اذا هذه المرة اختلفت الامور خاصة بعد فتر المعارضة وقفل الحنفية فكان لابد للانصياع لرغبة الداعمين القدم للمعارضة وفى النهاية الضائع هو الشعب السودانى لان كلا الطرفين ينطلقان من نظرة مصلحية ضيقة للحكم وليس لراحة الشعب السودانى . وحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية
لنكن صادقين مع انفسنا الشعب لايريد من يحدثه عن الأرض والعرض والكرامة والرفاهية والعدالة والتنمية والحرية بل يريد من يحدثه عن بنات الحور وجنات تجري من تحتها الأنهار (إن هذا الشعب لايستحق افضل من عمر البشير والكيزان لانهم خير من يحدثهم عن ذلك)
انها مرحلة جديدة من تاريخ السودان انه تحدي للنخب التي ادمنت الفشل لتحقق نجاحا واحدا تخرج فيه بالسودان الي بر الامان لا شك ان النظام عجز عن حكم السودان منفردا او مع حلفاء ضعفاء و لا شك ايضا ان المعارضة التي جربت كل السبل قد فشلت في اقتلاع النظام بالحرب او بانتفاضة شعبية او بتدخل اجنبي الحمد لله الذي هدي اهل السودان لكلمة سواء يتناسوا من خلالها جراحاتهم ويسموا فوق تطلعاتهم الذاتية الي ما يصلح الوطن ولا عزاء للناعقين بالخراب دعاة الحرب الذين يركبون قطار الحزب العجوز الذي توقف في محطة اسقاط النظام
ايها الشفيع تحياتي لك بلا حدود وللساة القراء مثليها,
قلت في مقالك التحليلي القيم نقطة هامة ربما تكون سببا بالنسبة لي ان اقلل من قيمة تحليلك لو كنت تعتبرها مرتكزا اساسيا في تحليلك قلت يا دكتور ((أثير غبار كثيف حول توجه المعارضة المسلحة وبعض قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق، وصور الأمر وكأنه إنبطاح أو هزيمة أمام ضغوطات المجتمع الدولي. وفي إعتقادي هذا تجن وغلو.)) اظنك لم تتطلع على المجريات فيما جرى بباريس وانا مقيم بباريس واقول لك لقد مورست ضغوط هائلة لكي توقع فصائل المعارصة هذا الاتفاق واكتفي بهذا.
وهذه رؤية الحزب الشيوعى ماعارف فصلوك لشنو
احسنت الزميل الشفيع كنا ندخرك للحزب
يا سياسيوا السودان لمتى سيظل السودان تحت المعاكسات الحزبية والاحتراب والتشرزم لجموعات ؟ لمصلحة من ذلك ؟ آلا تخلجوا جميعا الدول من حولنا كيف تطورت وحلت معظم مشاكل شعوبها وتفرقت من اجل توفير كل متطلبات الحياة لمواطنيها من تعليم وصحة انتم شغلتم المواطن في يلهث في البحث عن توفير لقمة العيش فترك التعليم والدولة أصبحت له في رقبته تاكل كل ما ينتجه المواطن البسيط ومشاركة له لقمته بكثرة الضرائب وانتم جميعا حكومة واحزابا وحركات مسلحة وغير مسلحة في فوضتى خلابة من اجل مصالحكم الشخصية فقط؟
فمتى تجتمعوا مع بعض وتتنازلوا عن عن مشاكلم التي هلكت البلاد والعباد ولاخراج الوطن بمن فيه رحمة بالشعب الفضل والبلد غني بثرواته كما تعلمون ولكن منكم من يعمل ضد الوطن للأسف الشديد ليه لاندري هل انتم فاكرين ان الحياة ستستمر بهذا النمط نريد منكم ان تكونوا لنا بلدا مثل البلدان التي تطورت وجعلت الشعب يتفرغ للتطور العلمي والابداع الشعبي …. متى تفهموا أن مصلحة البلد يجب ان تكون هي العليا وهي همكم الوحيد حكومة او أحزابا او معارضة ، أليس فيكم رجل رشيد؟؟؟؟؟؟
عفارم عليك دكتور الشفيع تلخيص وافى وموجز للحالة السودانية بين الحكومة والمعارضة وبرؤية ثاقبة وتحليل دقيق وهذا ما تحتاج الية الساحة السياسية المتأرجحة بين الفصائل المختلفة .
—————- لا حوار حول الدولة الفاشلة———
الدولة الفاشلة تعرف بمعايير العلم,
اقترح على الجميع دون استثناء قبول الدعوة للحوار لكن بهدف الانقلاب على فكرة الحوار.
واحلال البند البديل اعلان السودان دولة فاشلة.
افضل ما يجمع الفرقاء هو النظر في بند مغاير, وهو حقيقة ان السودان دولة فاشلة,هي حقيقة ثابتة بالمعايشة ولمن أراد المعايير العلمية .
العدالة الانتقالية تكون بين شخوص وشخوص. لكن انهيارات البلد تطلب بل تستوجب ,تفرض المصالحة بين الساسة والوطن.
هذا البند هو الذى يجعل اجتماع الفرقاء اشبه ما يكون بإجماع الامة البهيج عشية الاستقلال.لكنه سيكون كئيبا يناسب الفشل.
وان مضى في الحوار ومناكفاته ربما هو لقاءهم الأخير.
هذا البند هو الذى يجعل ثقل المعاناة اليومية هو الغالب على ما عداه.(شوية احساس).
هذا البند هو التوظيف الأمثل لفبول الأطراف التلاقي.
وله تداعيات عدة في اتجاهات و مستويات مختلفة.
الامر هو سودنة الحقيقة المفجعة, بدلا من توظيفها الحالي في يد الغرب والوسطاء مبررا للتدخل والوصاية تسوق به المعارضة سوقا, ترد لأطراف الحوار. حيث بدء لا يكون للوسيط حاجة. وتخف كثيرا غلواء الوصاية.
اعلان الدولة الفاشلة مقرونا بالنقد الجماعي هو مشروع مصالحة مع الوطن. ويختلف عن فكرة الحوار
-انه بعيد عن مظلة الاوصياء.
-بدلا من اطراف متقابلين يصطف الجميع صفا حيال الوطن.
-تفكك الحجج المعدة حجج التقابل والمناطحة. ويجد الفرقاء انفسهم يواجهون عالما مختلفا كأن ليس من بينهم من كان ابنا لهذه الأرض, اذ ستنكشف امامهم انهيارات الامن والصحة والخبز ومعسكرات النزوح ومكلومي الحروب والثكالى وهجرات الالاف.
-يفكك قدرا من النظام الحاكم.
وهذا الاقتراح بالمصالحة بين الساسة والوطن-كمفتاح لمرحلة – ليس فيه أي جديد ولا حتى مفاجأة. فقد طرح بعشرات الصياغات هنا فقط جرى تركيزه.
——وضع السيد الامام—
لب المصالحة هو النقد الذاتي. وان ابتدره الامام اذن فلا شك انه لهو العبور عينه.
وبوسعنا ان نقف عند مشهد موغل في التفاهة ما لم يتحقق الانتفاض على الحوار. وهو:
كيف ان قادة نداء السودان(الهامشي) أتوا قسرا للحوار في حين ان الضغط نفسه اتى موات لنوايا باطنة للسيد الامام.
وهذا شرخ لا يبشر باي خير. فلو مضى مسار الحوار كما خطط له حتى الان، فان نداء السودان (دارفور، كردفان. الأزرق) الذين أتوا ضغطا سيرتفع عندهم مطلب الانفصال. (لأنه بدون النقد فالمظالم تبقي كما هي والنقد أصلا يخفف منها ولا ينهيها) والضغط الدولي خبيث يكمل بنيفاشا أخرى، وعلى الأرض السلام بل الخراب.
الفاضل البشير
ما طار طائر و ارتفع إلا كما ……..
داير تعمل فيها المفكر الأول للحزب كمان ؟
عجبوني أولاد بيت المال ، خلوك تتلفت ساكت
نرجو من اداره الراكوبه ان تتوجه لحيدر ابراهيم
اولا نطمئن علي صحته
ثانيا نقل تحياتنا ودعواتنا له بالعافيه وعودته سليم معافي
خلونا من اخبار زعيط ومعيط
(أثير غبار كثيف حول توجه المعارضة المسلحة وبعض قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق، وصور الأمر وكأنه إنبطاح أو هزيمة أمام ضغوطات المجتمع الدولي. وفي إعتقادي هذا تجن وغلو. فالمعارضة توصلت منذ وقت مبكر إلى تبني حزمة متكاملة من تكتيكات العمل المعارض تمثلت في الانتفاضة الشعبية، والعمل المسلح والحل السياسي التفاوضي)
عفوا د, الشفيع لا اتفق مع هذا التقدير. بل وارى ان التعتيم على هذه الحقيقة هو تعتيم على القضية برمتها،
كان العالم الغربي وصيا على نداء السودان في الخارج وصايته على من بداخله. حجة الوصاية ومبررها هو الانهيار الواسع لمقومات دولة السودان.
هذا الانهيار الذي يوصف بالدولة الفاشلة هو الحقيقة وراء حقيقة الضغط ووراء الخضوع. ولا لوم على من اعيته الحيلة.
من وجهة نظر، بدا لي ان الحل هو سودنة حقيقة الفشل ذلك بالاعتراف به والاعتراف بمسئولية جماعية باسمنا في احداثه. بالنقد الذاتي من الساسة.
فتخف الوصاية كثيرا ويخرج الوسيط.
ولا اطيل، لدي عرض مطول ادناه.
مع كامل تقديري
الفاضل البشير
البكون فاكر انو الحكومة دي حتصلح وحتقدم البلد وحتراجع حساباتا وماعارف شنو دا يكون اغبي بني آدم ….. الحكومة طوال 26 سنة ورت الناس ورقا والعندها دا حدهم كدا لو شنو شنو مابمشوا ابعد منو منطق ولا شي تاني دا حد عقلم كدا كيف حيمشوا ابعد منو فالناس تفكر بتلفهم دا الحكومة ماحتستطيع تقدم اكتر من القدمتو يستحيل مستحيل في فرق كبير بين العقول هي عقولهم وتركيبتها لا تسمح لهم بابعد من ذلك وعلي هذا الاساس ستسير الامور
يعنى شنو النتيجة فى أحسن الاحوال ؟؟ هى استمرار الكيزان بجرائمهم ومجرميهم وبى حماية دولية ( لمئة سنة ) أخرى حتى يبدل الله هذا الشعب بشعب أخر . شعب تربى الكترونيا . و لم تربيه الانقاذ فى معسكرات (الهوس الدينى والدنيوى ) و يكنس الجميع الى مزبلة التاريخ
اتفاقية نافع عقار كانت بين شخصين او طرفين ولكن هذه الاتفاقية هى بين عدد من الاطراف المعارضة الرئيسية وهناك راعى اساسى هو الاتحاد الافريقى وبدعم من المجتمع الدولى اذا هذه المرة اختلفت الامور خاصة بعد فتر المعارضة وقفل الحنفية فكان لابد للانصياع لرغبة الداعمين القدم للمعارضة وفى النهاية الضائع هو الشعب السودانى لان كلا الطرفين ينطلقان من نظرة مصلحية ضيقة للحكم وليس لراحة الشعب السودانى . وحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية
لنكن صادقين مع انفسنا الشعب لايريد من يحدثه عن الأرض والعرض والكرامة والرفاهية والعدالة والتنمية والحرية بل يريد من يحدثه عن بنات الحور وجنات تجري من تحتها الأنهار (إن هذا الشعب لايستحق افضل من عمر البشير والكيزان لانهم خير من يحدثهم عن ذلك)
انها مرحلة جديدة من تاريخ السودان انه تحدي للنخب التي ادمنت الفشل لتحقق نجاحا واحدا تخرج فيه بالسودان الي بر الامان لا شك ان النظام عجز عن حكم السودان منفردا او مع حلفاء ضعفاء و لا شك ايضا ان المعارضة التي جربت كل السبل قد فشلت في اقتلاع النظام بالحرب او بانتفاضة شعبية او بتدخل اجنبي الحمد لله الذي هدي اهل السودان لكلمة سواء يتناسوا من خلالها جراحاتهم ويسموا فوق تطلعاتهم الذاتية الي ما يصلح الوطن ولا عزاء للناعقين بالخراب دعاة الحرب الذين يركبون قطار الحزب العجوز الذي توقف في محطة اسقاط النظام
ايها الشفيع تحياتي لك بلا حدود وللساة القراء مثليها,
قلت في مقالك التحليلي القيم نقطة هامة ربما تكون سببا بالنسبة لي ان اقلل من قيمة تحليلك لو كنت تعتبرها مرتكزا اساسيا في تحليلك قلت يا دكتور ((أثير غبار كثيف حول توجه المعارضة المسلحة وبعض قوى نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق، وصور الأمر وكأنه إنبطاح أو هزيمة أمام ضغوطات المجتمع الدولي. وفي إعتقادي هذا تجن وغلو.)) اظنك لم تتطلع على المجريات فيما جرى بباريس وانا مقيم بباريس واقول لك لقد مورست ضغوط هائلة لكي توقع فصائل المعارصة هذا الاتفاق واكتفي بهذا.