الانقاذ والخروج على الوالى —-!!

الانقاذ والخروج على الوالى —-!!

محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

ابتلينا فى الوطن الحبيب السودان وكسائر دول العالم الثالث بافريقيا واسيا وبعضا من دول امريكا الجنوبيه بظاهرة الانقلابات العسكريه المدعومه من بعض الاحزاب او الجماعات المؤدلجه من اصحاب الفكر الشمولى .
وتاتى تلك الانقلابات بمسميات كبيره وشعارات رنانه غالبا ما تفشل فى تحقيقها على ارض الواقع لاسباب كثيره منها شمولية التفكير والتخطيط لكل شئ دونما مشوره او تشاور مع اصحاب الشان العالمين باسباب النجاح والتخطيط السليم المبنى على العلم والتجارب والخبره حيث ان من اولويات تلك الانقلابات عزل كل من لا يوافقهم الراى او المعتقد حتى ولو كانوا من اصحاب الايادى البيضاء والخبره والدرايه ويستعاض عنهم بالمؤيدين والمتوافقين معهم واصحاب الولاءات
بالنسبه للحاله السودانيه الماثله فان انقلاب ما سمى بالانقاذ (عنوة ) والذى انقلب على الحكومه المنتخبه شرعا من قبل الشعب وبمساعدة جماعة الاسلامويون (الجبهه الاسلاميه )ومنذ فجر الانقلاب المشؤوم وهم يحاولون ويجتهدون فى لوى عنق الحقائق بشتى الطرق والحيل بحيث يصبح كل شئ فى عداد الامور المسلم بها والتى لا يجوز الاعتراض عليها او حتى النقاش حولها لانها من صميم الشرع الحنيف (هى لله لا للسلطه ولا للجاه ) وككل الشعارات التى رفعت من اجل الهاء الامه عن القضاياالمصيريه التى انهكت وارهقت كاهل الشعب السودانى فى كل المجالات واقعدته عن الانتاج والتطور والتقدم باسم الحروب الدينيه والجهاد واسلمة المجتمع والاقتصاد والزراعه والتعليم واخرى فى حين لم يكن من الممكن تطبيق تلك الشعارات عمليا وعلى ارض الواقع لاسباب كثيره منها الحاله السودانيه الخاصه وادت تلك الشعارات والاخفاقات المرتجله الى اندلاع المزيد من الحروب فى الهامش والاطراف وتوجت تلك الكوارث بانفصال الجنوب وتأزم الموقف فى الحدود وظهور نذر حرب جديده وازمات اقتصاديه اظهرت المزيد من التخبط الانقاذى المتعنت .
وبنفس الطريقه والمنهج جاءت التبريرات والاسباب الغير مقنعه من قبل النظام والهتيفه بان الامر كله خاضع للاقدار وان كل تاريخ الاسلام والانبياء ملئ بتلك المحن والاحن ولا بد للشعب من ان يصبر وذادوا بان ما يمر به الشعب السودانى هى ابتلاءات وكان الشعب السودانى هو الشعب المعنى فقط بالابتلاءات وماذا فعل الشعب السودانى غير الصبر على مكاره النظام وفساد الحكام
الذين انفردوا بخيرات الامه وتمتعوا بها ومازالوا .
ومن عجب ان تجد بعضا من الهتيفه اصحاب المصالح يصفون كل من يقول لا او يخرج تعبيرا عن رفض الظلم والاضطهاد بانهم يخرجون على الوالى ولا يتوانون فى ارسال الفتاوى واستخدام منابر المساجد فى خطب الجمعه من اجل الترويج وبث المزيد من التضليل والتحايل باسم الدين ورد الامر كله للشرع وكانهم هم الوحيدون المعنيون بالدين والدفاع عن شرع الله الحنيف .
فاين كانت تلك الابواق من انقلاب الانقاذ الذى انقض على الحكومه الشرعيه المنتخبه من الشعب السودانى وبمشاركة اصحاب الانقلاب انفسهم –الم يكن ذلك خروجا على الحاكم الوالى ام كان انقلابهم على حاكم جائر وكافر ؟؟
ثم بماذا يفسروا خروج اخوانهم فى التنظيم على الحكام فى مصر وتونس وهل كان حكام تلك الدول خارجين عن الملة والاسلام ؟
كفى تضليلا وتثبيطا وسوف لن توقف فتاواكم واصراركم على تسمية الاشياء بغير اسمائها مسيرة الشعب المتلطع للتغيير وانشاء دولة الدستور والديمقراطيه الحقيقيه من اجل سودان معافى
خالى من الاحقاد والتشتت والحروب .
اللهم ياحنان ويا منان الطف بشعب السودان —-آميــــــــــن

تعليق واحد

  1. التحيه لابو عبداللطيف ورمضان كريم دائمأًالحقيقه مرة وماسردته بمقالك كلام في الصميم والحكومات العسكريه التي مرت علي سوداننا الحبيب حكومات عنتريه وفاشله مائة في المائه سواء كانت شموليه أولبراليه أو تنظيريه باسم الدين الحنيف والشعب أصبح لاحول ولاقوة لهم والكل يلهث وراء الحصول علي معيشة أولاده فقط والسودان بقي في خبر كان وفي اعتقادي السودان دون الخارطه التي عرفناها ودرسناها ليس بسودان لذا أي اتفاقيات عقدت مع الحكومات العسكريه يجب أن تلغي نهائيا وغير معترف بها لأنها حكومات خارجه عن القانون وهي انقلابيه علي حكومات منتخبه من الشعب عبر صناديق الانتخابات الحره وهي التي تمثلناوبالتالي الاتفاقيات ابتداء من اتفاقيه قيام خزان السد العالي الي نيفاشا نعتبرها لاغيه تماما وعليه يجب محاكمة من تسببوا في ذلك بجانب وضع دستور يمنع حكم الحكومات الانقلابيه لكي نجنب انفسنا من التابعون والمفسدون والمنتفعون والاتيان بحكومه قوميه نزيهه تقبل الراي والراي الآخر دون تهميش وتضع نصب عينها مصلحة السودان .. ودمتم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..