قبل ان يقول تك..ليلة القبض على الأمام

منى البشير

فى خطوة مفاجئة للوسط السياسى اصبح السيد الصادق المهدى هدفا لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى بعد القاء القبض عليه أمس الأول وتوجيه عدة تهم قد يبقى بسببها خلف القضبان مدى الحياة بحسب ابنته مريم ، وقد أثار هذا الحادث ومن قبله الأستدعاء حيرة كثير من المراقبين خاصة وان السيد الصادق المهدى وحزبه لا يصنفان ضمن المعارضة الخشنة فالرجل بدا مهادنا الى ابعد الحدود بل ودفع بابنيه للمشاركة فى حكومة الأنقاذ وواحد منهما ضابط فى جهاز الأمن والمخابرات الوطنى ، وتتمدد الحيرة بعد موقف الأمام من الحوار الوطنى ومساندته له بل ومحاولة اقناع أحزاب المعارضة الرافضة بجدوى هذا الحوار .
معركة الصادق والجهاز :-

فى خطابه أمام حشد جماهيرى للأنصار بمنطقة “الولي”الحلاوين بولاية الجزيرة هدد زعيم الأنصار الصادق المهدي باتخاذ موقف جديد من الحوار الوطني بعد حملة التخوين من قبل البرلمان والعدوان من قبل جهاز الأمن، وأعلن أنه بصدد مقاضاة جهاز الأمن لانتهاكه للدستور ، وقال: نطالب بالحريات ووقف الهمج والخمج الأمني، ونعت الصادق المهدى جهاز الأمن بألفاظ قاسية ووصفه بانه نعامة مك، وقال المهدي “ان جهاز امن البشير كان في السابق زي نعامة المك مافي زول بقول ليهو تك.. لكن نحن بنقول جهاز الامن لم يعد نعامة مك ونحن من اليوم بنقول ليهو تك”.

وأضاف أن قوات الدعم السريع قوات غير أمينة على المواطنين مستشهداً بما حدث في كردفان، ووصف المهدي الطريق الذي اختاره بأنه شاق، وقال: لابد من المضي فيه لأنه يحمي مشاريع الحق وأضاف قائلاً: سنمضي في الطريق الشاق لحماية مصالح الشعب، “نفرك العود لمّن نجيب النار”

ليلة القبض على الزعيم :-

فى التاسعة من مساء السبت أمس الأول حطت ثلاثة سيارات تتبع للجهاز رحالها أمام منزل الأمام بالملازمين قبل ان تقتاده القوة الأمنية امامها ، وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للمستقلة فأن سبب القبض على الزعيم كان بعد خطبته فى الحلاوين ومهاجمته جهاز الأمن وقوات الدعم السريع ، وعلى الفور اضافت نيابة امن الدولة المادة 50 المتعلقة بتقويض النظام الجمهوري الى صحيفة الاتهام في مواجهة الزعيم اضافة الى التهم التي تم بموجبها استجوابه أمام نيابة أمن الدولة الخميس المنصرم والتي كانت تحت المواد 62،66، 69، و159 من القانون الجنائي لسنه 1991.

الدكتورة مريم الصادق القيادية بحزب الأمة قالت : إن المهدي اعتقل يوم السبت بتهم من بينها التحريض على كراهية الدولة والتي يمكن ان تصل عقوبتها إلى الإعدام.
واضافت مريم لوكالات الأنباء : إنها تحدثت مع المحامي الذي قال إنه تم إضافة تهمتي تعطيل النظام الدستوري والتحريض على كراهية الدولة وإن عقوبتهما تتراوح بين السجن مدى الحياة والإعدام .

سر أستهداف الجهاز للأمام :-

من المعروف ان جهاز الأمن والمخابرات الوطنى هو مؤسسة نظامية لاتتحرك من تلقاء نفسها وانما بأوامر عليا ومن جهات نافذة ولذلك هنالك سؤال يطرح نفسه من الذى يعطى الأوامر للجهاز لأستهداف الأمام وتعكير صفو عيشه واعتقاله فى غضون ثلاثة ايام مرتين ، وماهى المصلحة ، بحسب مراقبين هنالك سيناريو سياسى خلف القضية كلها الهدف منه صرف الأنظار عن ملفات الفساد التى اصبحت المادة الدسمة للصحف اليومية ومواقع التواصل الأجتماعى والتى ربما تطال بعض النافذين ، لكن هنالك رأى آخر يرى ان لاعلاقة بلمفات الفساد باستهداف الأمام ، لكن هنالك صراعات داخل الحكومة نفسها وفى اعلى مستوياتها من يقف ضد الحوار الوطنى لأنه يهدد مستقبلهم ، وقد رأى هؤلاء أن حماس الأمام للحوار ربما يؤدى الى نتائج جيدة تفضى الى حكومة انتقالية وفى هذا تهديد واضح لكثير من الرؤوس . ، ولذلك رات هذه الجماعة ان تشغل الأمام قليلا بنفسه فاصبحت تتصيد له العبارات والتصريحات رغم ان الأمام درج على انتقاد الحكومة فى السابق وقبل الحوار ولكن لم يستدعى الى الجهاز والتحقيق .

الأستاذ عبد الله رزق الكاتب والمحلل السياسى قال للمستقلة أمس : ان الحكومة فى داخلها غير موحدة وان من يحركون الجهاز لاعتقال السيد الصادق لهم مصلحة فى ذلك ، تماما مثل مصلحة الذين يسربون وثائق الفساد الى الصحف ويستخدمون الصحفيين فى هذا الصراع ، واستبعد رزق وجود سيناريو او تمثيلية سياسية وقال ليس هنالك شىء من هذا القبيل ، كما استبعد رزق ان يتعرض الأمام لمحاكمة وقال صحيفة الأتهام تتشابه مع صحيفة الاتهام التى وجهت لود ابراهيم ومجموعته ، ولكن رزق أكد ان للجهاز مصلحة فى اعتقال الصادق يهدف الى توجيه رسالة هى ان ( الجهاز مانعامة المك بل هو المك نفسه ) وبالتالى يحد من الجهود الرامية لاضعاف الجهاز .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. للاسف الشديد ما زال ابناء الصادق جزء لا يتجزأ من نظام قوم لوط وشياطين الانس الفاسدين الين يقف معهم ائمة المساجد وعلماء السودان. على الصادق المهدى الذى باع اولاده وشرفه فى سبيل هولاء المجرمين اخوان الشياطين الذين هم على اكمل استعداد ان يبعوا امهاتهم واخواتهم فى سوق النخاسة حتى يستمتعوا بحياتهم .لقد باعوا الشعب السودانى بابخس الاثمان والان اصبحنا عبيدا لهم نعمل ليل نهار لكى ندفع الاموال التى تذهب لجيوبهم …نحنا نستاهل اكتر من كدا …الغريب فى دا كلوا انه قوات الدعم السريع هذه مكونة من اللقطاء الذين لا اصل ولا فصل لهم ولذلك يعيثون فى الارض فسادا.

  2. رغم ابعاد نافع عن الحكومة الا انه مازال يحرك في قطع الشطرنج ويوجه جهاز الأمن الذي هو الملك نفسه وليس نعامة المك.. ونافع ملئ بالحقد على الصادق والمعارضة.

  3. ما زلنا نقول ان هذا الاعتقال مسرحية متفق عليها مسبقا بين الصادق المهدي وسياسي الانقاذ. ومهما يكن. يستاهل يستاهل و يستلهل.

  4. أولا الجهاز نعامة مك نعم ثانيا نحن لا نكره دولتنا ولكن نكره القائمين على نظام الدولة لأنهم لم يعطونا سببا لنحبهم وهذه الكراهية ليست فى حاجة للإمام عشان إحرض .. ثالثا الجنجويد عاثوا فى الأرض فسادا بدليل قرارات مجلس الأمن الذى تدعوا لتصفية هذه المليشيات .. والحكومة تعلم ذلك .
    عموما يا جهاز الأمن عندك وديعة وأمانة كبيرة لوحصل شىء قدر الله ما بناباه لكن حتكونوا سبب وحيكون عندنا عندكم حق لازم ترجعهوه كما فى قصة الزير مع جساس فى حرب البسوس .

  5. “منى البشير”! أنت بت “الرئيس” بالتبنى؟ والآ ده اسم على اسم؟؟:

    * يا استاذه ابعدى بعيد… ده “لعب كبير..كبير جدا” انت ما بتقدرى عليه. و اللعيبه “محترفين اجانب” على اعلا المستويات، خليط عجيب و متنوع من مصر و قطر و السعوديه و ايران و فلسطين:
    * لدرجة ان المحترفين المحليين “الكبار”، و هم جزء من “الفريق القوى “، من امثال النجم الكبير على عثمان و النجم الكبير نافع على نافع، و لاعبى “خطوط التمويل” من امثال عوض الجاز و اسامه عبدالله و المتعافى و كمال عبداللطيف و احمد ابراهيم الطاهر..الخ..الخ.. و بعض اللعيبه الذين بداوا فى اطلاق سراحهم ك(كبش فداء) من امثال “صانع اللعب” عبدالرحمن الخضر و “المدافع” الجسور الزبير بشير طه و وزير العدل و وكيل الوزاره..كلهم..كلهم.. لم يستطيعوا هضم “الخطه الدفاعيه المحكمه” التى وضعها المدير الفنى العالمى، و الشهير ب”النمس” او “الثعلب”، و التى تهدف الى تجنب “الخساره الفادحه” فى المباراة التى يتوقع لها ان تكون شرسه و عنيفه، و إخراجها “الى بر الأمان” ب”التعادل الإيجابى” و تقاسم نقاط المباراة مع “الند التقليدى”، و بذلك يتجنب “الفريق” الهبوط النهائى ل”الليق”. و المعروف ان مثل هذا الهبوط ل”الليق” سوف ياتى بما لا تحمد عقباه، و قد يدفع المشاهدين و المشجعين و الشامتين و الحاقدين من “الفرق” المنافسه لهم الى “ضربهم” و “الإنتقام” منهم لتربعهم الطويل، مستخدمين الأساليب “الملتويه” و “الرشاوى” و قمع “الخصوم” و ضربهم فى “الميدان”، إعتمادا فى ذلك على تجاوز “قوانين” اللعبه. إذن، التعادل و تقاسم النقاط يجنبهم الكثير من المخاطر، و يحفظ للفريق “امتيازاته” و “موارده” الماليه الكبيره، كما يحفظ “ارواح” افراده المهدده!!!؟

    * اذن، الإمام الحبيب النسيب الصادق “الصدوق”، .لم يتم اعتقاله كما يعتقد البعض. و إنما تم “تخزينه” كلاعب محترف ذو “خبرات كبيره و واسعه” . و “التخزين” عاده معروفه. و ذلك لحين فك التسجيلات قريبا. و عندها سيتم تسجيله فى “الفريق” ” بعرض ” خرافى. فهو لاعب مهول، و صاحب قدرات كبيره ” يعرف متى يدافع و متى يهاجم”، و يتميز ب”برود” شديد، و “مراوغ” من اعلا طراز، كما انه يتمتع بصفات شخصيه متعدده ترشحه لإرتداء شارة “الكابتنيه” و “قيادة الفريق” فى “شكله الجديد”… بعد تطعيمه ببعض الاعبين الجدد من “نجوم الساحه”..نمسك عن ذكر اسمائهم فى الوقت الحاضر. (و لا تسالوا عن اشياء ان تبدو لكم تسوءكم).

    * هذه هى ٌ”” قصة الصادق المهدى فى المعتقل””، بإختصار شديد.

    فهمتى ولا لسه يا منى “البشير”؟

  6. هذه مسرحية مثل كل المسرحيات الإ نقاذية القديمة
    بس اتمنى يحصل (خروج عن النص) ويتم اعدام الامام حقيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..