مطلوب ثورة…..اقتصادية

مطلوب ثورة…..اقتصادية
احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]
تحيرني هذه الحكومة، من أين تستقي معلوماتها؟
وهل تسمع حديث الشارع؟ هل تحس بأنات البشر؟
هل تخاف على هذا الشعب؟ ولا أقول هل تخاف من هذا الشعب؟ إذ المعارضة هي من فعلت هذا اللاخوف من الشعب. إذ أن المعارضة البديل الأسوأ من الذي بين أيدينا.
أم كل من يقول كلمة لا تحبها الحكومة هو معارض وذو أغراض خاصة؟
لا حديث للناس في كل مكان إلا ارتفاع سعر الدولار بل يقول آخر انخفاض قيمة الجنيه بوتيرة مخيفة جداً.
سألت أحد الاقتصاديين عما يجري لسعر الصرف. قال: حسب حساباتي وما أمامي من معطيات كنت أحسب أن سعر الدولار سيصل في نهاية هذه السنة الى خمسة جنيهات. فإذا به يصلها في شهر سبتمبر. يا للهول.
إذا سألت كل عارض سلعة أو خدمة عن سعر الدولار لأجاب رغم أن الأمر لا يدخل في كل شيء.. الصبي الذي يغسل السيارة زاد السعر جنيهين بين يوم وليلة وعندما سألته لماذا؟ رد: يا عم أنت مش عارف سعر الدولار اليوم بي كم؟
لا أشك لحظة في أن ما قاله لي أحد الأصدقاء يوما إن المرأة الجميلة والغني والحاكم لا يحبون أن يسمعوا إلا الثناء. وهذا ما رسخ عندي بعد حضور ملمات سياسية كثيرة آخرها مؤتمر تنشيطي من مؤتمرات المؤتمر الوطني بولاية الجزيرة. وتحدثوا فيه أكثر من ثلاث ساعات من المديح المتواصل والتقارير ذات النسبة 100% و200% وفي بعضها وصل الإنجاز إلى 1000 %. «خموا وصروا» لدرجة قلت لبعض الأصدقاء سيكون عنواننا القادم «شكارتها دلاكتها». ولم اسمع إلا اعترافاً خفيفاً من حاج ماجد سوار بأن الاقتصاد ليس كما نود وستكون هناك معالجات.
بالله كيف يكون الشعار ألا رجعة عن سياسة التحرير. ماذا لو تُراجع جزئياً سياسة التحرير الاقتصادي. مثلاً في قائمة الاستيراد كيف تستورد بلاد الفقراء هذه أثاثاً بمئات الملايين من الدولارات والشعب جائع ويغلي من الغلاء «ليتمردغ» آخرون في الأثاث الوثير. بالله ما معنى استيراد العنب والتفاح والكومثرى لمئات الناس والآخرون لا يجدون وجبة واحدة في اليوم من أوسط ما تطعمون بعض حيواناتكم.
الناظر لسيارات الخرطوم يحسب أنه في دولة خليجية تصدر عشرات الملايين من براميل البترول يومياً. هذه البلاد استوردت سيارات بمبلغ «958» مليون دولار في سنة واحدة كم عددها؟ من المستفيد منها؟ كيف أثرت على سعر الصرف؟ كم تضرر من ذلك من عامة الشعب؟
على الحكومة الآن إن كانت تسمع أنات وهمس الشارع قبل أن يتحول إلى شيء آخر أن تقوم بثورة اقتصادية تقشفية.. كفى عبثاً طال التخدير بحجة سياسة التحرير الاقتصادي.
وعليها أن تقوم بثورة في عالم الجهاز المصرفي الذي ما عاد خافياً لأحد بأنه من أسباب كثير من البلاوي اليومية من سعر الصرف وطريقة الصرف وتجنيب الصرف وتوزيع الصرف، والذي يجب أن تكون تفاصيله كلها بيد أجهزة الحكومة، وكيف لا والشارع يتحدث عن عشرات الحيل «هذه تخفيف لكلمة فساد» التي تقوم بها المؤسسات المصرفية من بنوك وصرافات.
مرة واحدة دعوا التقارير تأتي من الشارع بلا سنسرة.
عزيزى احمد
السودان ليس فى حاجه الى ثورة اقتصاديه فقط – فانه يحتاج الى ثورة تصحيحيه فى كل المفاهيم ابتداءاً بفقه الانتماء لهذا الوطن – واعادة صياغة وهيكلة الدولة والحكومة من جديد .
فالاقتصاد جزء من منظومة سياسة الحكومة البكماء التى لا تعى ما بين السطور ولا تسمع راى الشعب المفكريين والازمة الاقتصاديه جزء من الازمات التى تطال الوطن بكامله نتيجة لسياسة خارجية طرشاء انتجتها حكومة الانقاذ منذ ليلة الثلاثين من يوليو فكانت انعكاساتها واثارها السالبه على الوطن
فأن الاوان ليس لثورة اقتصاديه فقط بل لثورة تعيد عافية الوطن برمته سياسيا واقتصاديا –
الثورة تبدأ بحكومة مركزية قومية وطنيه ذات برنامج سياسى واقتصادى وتشرع لدستور كيف يحكم السودان وعدد 5 حكام للاقاليم فقط بدعم شعبى ووطنى
فالسودان وطن عامر وزاخر بكل القيم الاخلاقيه والموارد الطبيعيه من اراضى ومياه وثروة حيوانيه وبيترول ومعادن وغيرها فقط ينقصنا التخطيط وادارة الوطن والتعامل مع العالم الخارجى ( فالسياسة الخارجيه اس البلاء فقد اشرنا الى ذلك منذ عام 1994 ) فى مقالات شتى بعنوان ازمة السياسة الخارجية السودانية – السياسة الامريكة اتجاه السودان وغيرها
يا شيخنا المطلوب اولا ثوره شعبيه تطيح بهذه العصابه من رقابنا ومن ثم الثورات المطلوبه بعد ذلك كثيره ( اقتصاديه واجتماعيه وصحيه وتعليميه و زراعيه وووو ….) وكفاياكم تمليس
السودان ليس فى حاجه الى ثورة اقتصاديه فحسب بل يحتاج الى ثورة تصحيحيه فى كل المفاهيم ابتداءاً من القيم والأخلاق و الإدارة والتعليم والصحة والأمن والسياسة – واعادة صياغة وهيكلة الدولة والحكومة من جديد وتقشف وترشيد في الصرف الحكومي البذخي وإعادة بعض الأِموال التي ذهبت إلى جيوب القطط السمان و إعادة النظر في معايير تولي الوظائف العامة خاصة في الجهات والإدارات المالية وإلا سيأتي الطوفان لا محالة وربنا يستر!