مقالات سياسية

والي الخرطوم.. أما قبل !!

صباح محمد الحسن

أطياف
مرت شهور كافية اتضحت من خلالها الرؤية، التي تكشف عن قصور كبير صاحب اداء والي ولاية الخرطوم السيد أيمن خالد نمر، الذي لا نسيء الظن فيه ان قلنا انه ظل بعيد كل البعد عن قضايا وهموم المواطن بالولاية، وانه وبالرغم من مرور هذه الفترة الكافية، لم يحرز الوالي هدفاً ليحقق به مطالب المواطنين التي تتمثل في ابسط مقومات الحياة، فالسيد الوالي ظل بابه مغلقاً أمام كل الشكاوى وتجاهل عدداً من الاعتصامات على عتبة بوابة الولاية، ولا ننسى كيف تعامل مع اعتصام العاملين في هيئة مياه الخرطوم، وتلك القضية الشهيرة التي تمثلت في غرق محطة شمال بحري وكيف أفلح الوالي في محاسبة الابرياء وإعفاء المذنبين، فالوالي ترك كل اتباع النظام في المحليات يديرونها وكأن البشير يجلس الآن على سدة الحكم فمحلية الخرطوم وهي من أهم المحليات لا زالت تديرها شبكة (كيزانية ) تسيطر على جميع مواردها وتضع يدها على أموالها وممتلكاتها وكأنه لا يسمع ولا يرى.

فالوالي دوره كان سلبياً في التعامل مع كثير من القضايا اما عمل المحليات ودورها تجاه قضايا المواطن، لا تحصل فيه إلا على نسبة صفرية كبيرة في ظل وجود الوالي، فمعلوم ان المحليات ظلت لا دور لها بعد الثورة وقبل تعيين الوالي وعاشت الخرطوم فراغاً إدارياً عريضاً، انعكس على حياة المواطنين اليومية وظللنا ننادي بتعيين الولاة حتى نخرج من مغبة الفوضى، ولكن ما الذي حدث او تغير بعد تعينه ؟ لاشئ.

عجز الوالي عن المساهمة في حلحلة الأزمات التي يعاني منها المواطن، وكانت كل خطاباته عبارة عن شعارات وكأنه مازال ناشطاً سياسياً يتحدث عن أمنياته كمعارض ويحلم بتحقيقها على ارض الواقع.

الواقع الذي تربع عليه الوالي على مقعد أهم الولايات في السودان ولم ينجز ولا واحد في المائة من خطته الوسيمة التي قام بتقديمها ليجعلنا نصفق لعقلية متميزة لها فكرة مختلفة في ادارة الولاية، لنكتشف انها خطة وهمية براقه لا علاقة لها بعمل الوالي بعد توليه المنصب.

وحول الوالي صبية صغار لا يجيدون ادارة (بوتيك) سلمهم الوالي أمور الولاية وجعل لهم الكلمة والقرار في الإعفاء والتعيين بطريقة عشوائية غير مدروسة، وهو صاحب الفهم والرأي يقف بعيداً، فالرجل لم ينزل الى السوق يوماً ليرى بنفسه كيف يتم التلاعب بالأسعار من وكلاء السلع اليومية مع عموم التجار، وكذلك فشل مشروع حملة نظافة الخرطوم مع غياب تام لدور المحليات في التعامل مع النفايات واختفت تماماً (عربات النظافة) من شوارع الخرطوم بعد ان كانت واحدة من المظاهر الروتينية عندما تجول في الأحياء، حتى دوره في مجال الأمن كان ضعيفاً وكيف تعامل الوالي مع مواكب الثوار وأخفق إخفاقا كبيراً في حمايتهم.

اما قبل، فنمر لم يكن الوحيد من بين كثير من الوزراء والولاة الذين ظننا فيهم خيراً ولكنهم لم يكونوا بحجم الثقة والعشم، والسؤال، قيادات الحكومة لماذا لاتشبه أقوالهم أفعالهم، أم ان الكرسي الدوار، يجعلك في سكرة وغيبوبة تنسى فيها انك كيف أتيت ولماذا أتيت وماهو المطلوب منك ؟!

طيف أخير :
إن لم تغامر يوماً من أجل شعبك لا تندم إذا خسرته.
الجريدة

‫4 تعليقات

  1. الحقيقة ان فترةالوالي المكلف( الضي) كانت مستقرة،نسبيا،وشهدت تراجع صفوف الخبز ،،والوقود،والمواصلات،،ربما كان السبب فترة الإغلاق بسبب كورونا،،وإغلاق المدارس والجامعات والاسواق،،المسؤولية عن الفشل مشتركة،،يعني القرارات الاقتصادية تؤثر في معيشة الناس،،تباطؤ السيادي وتنفيذ القصاص والعدالةهو السبب في المواكب والمسيرات وما نتج عنها،،،ادارة المواصلات ،،مسؤؤلة عن التنظيم فقط،،توفير المركبات مسؤؤلية مشتركة،كذلك،توفير،الدواء،الغاز،الكهرباء،المياه،،من الاخر،،وضح جليا،،أن لا أحد يرغب في انتشال البلاد ومد يد العون دون مقابل،،القروش متوفرة،،عند الأثرياء وكبار اصحاب المال والأعمال.

  2. والله لم تكتبى إلا الحق والينا بيش 90٪من التعليقات التى ارسلتها من قبل وجهتها لسعادة الوالي رغم علمي بأن معاليه لا يقراء لنا إحتمال كان يقراء المواقع من الجلده للجلده إذا جاز لي أن أصف قبل الثوره وأعتقد كذلك كل قادة قحت وتجمع المهنيين وآكيد كانوا فاضيين وما وراهم شئ غير الكتابه والظهور على شاشات القنوات الفضائيه العربيه للتعقيب على كل شارده ووارده وخرج الشباب الكانوا أيضاً يتابعون المواقع وعلموا منا ومنهم كل خيبات النظام المباد وآخذتهم حماس الفرسان وخرجوا إلى الشارع لتلبية نداء الاهل وقدموا ما قدموا ولكن بكل آسف إكتشفوا ان الذين فوضوهم جلبوا أشخاص كل همهم كان ومازال مُنصباً على الكراسي ومن هنا نقول لهم حيلكم وكان غيركم اشطر عايزين تشتغلوا آهلاً وسهلاً ما عايزين تشتغلوا الباب يفوت جمل واذكركم بأن نظام الكيزان فى بداياته كان يدير الولايه من (الخيم) وليس المكاتب ونذكر كلمة المقدم وقتها الوليد يوسف عبد الفتاح الذى إستطاع بكلمه منه تمشية أصحاب المخابز فوق عجين دون أن يلخبطوه ثم إلتفت الى التجار وصادر منهم كل مخزونهم من رز وعدس وسكر وشاي وكافة المواد التموينيه التى يحتاجها الفقراء والمساكين وخصص منافذ تحت إدارة الولايه واشرافها المباشر لتوزع بآسعارها الحقيقيه للمواطنين!!.
    بلاغ عاجل :توقفت عربات نقل النفايات فى حي الخرطوم ثلاثه والاحياء المجاوره بسبب إنخراط المشرفين والسواقين فى بيع المحروقات المخصصه للعربات فى السوق الأسود وبلاغ آخر فى حي الصحافه تحديداً بمربع 36 منزل يطل على ميدان 36 شوهدت سيارات حكوميه تفرغ بنزين وجزلين فى منزل كوز..وبرضو تقولوا لى الولايه بها والى وحكومه وغداً لا تستغربوا مثلى لو وجدتم مسيرات فى شوارع الخرطوم وهي تهتف (عائد عائد يا البشير!!) آمثال هذا الوالى المُقعد هم من سيتسببوا فى عودة قادة الكيزان اما اتباعهم لم يحركوا ساكناً ويباشرون خرابهم وهم آمنون .. اللهمّ قد بلغت!!.

  3. بنتنا صباح الصباح,ننتقد ولکن لیس بقسوة ورمی الطوبة مرة واحدة,ننتقد ونتابع ونراقب واذا ثبت انها حالة میٶس منها نطالب بالتغییر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..