
سفينة بَوْح
هيثم الفضل
سيظل الفلول وأذنابهم على الدوام في حربهم على الثورة وخوفهم من مثول الحرية والسلام والعدالة في هذه البلاد التي يستحق شعبها كل جميل ، يعملون بلا كلل على (إستعباط) وتضليل الرأي العام ومحاولة إستمالة عواطفه الوطنية عبر آلتي الكذب والنفاق والكثير غير المنقطع من التخوين لأهل العزم والهمة من الوطنييين الحقيقيين ، وكل من يقف ضد ضلالهم من مؤسسات ودول وقوانين وأنظمة ، خُذ على سبيل المثال :
• المحكمة الجنائية : التعامل معها يُعرِّض سيادة البلاد للإنتهاك ، دعونا (ندغمس) إرساء العدالة الوهمية في محاكمنا الداخلية المُدجَّنة والمُستباحة بأمر التمكين الكيزاني .
• الأمم المتحدة ومُنظَّماتها الفرعية : خلف إهتمامها بأمر حقوق الإنسان في السودان وحصول شعبه على تطلعاته المُشرئبة للتحوُّل المدني الديموقراطي ، نوايا مُستبطنة و تمهيد لعودة الإستعمار عبر سطوة القانون الدولي ، دعونا حتى لا يحصل هذا نقبع (بسلام) تحت أحذية طواغيتنا ولنصبر بجلدٍ على سياطهم وسحلهم وإبادتهم الفردية والجماعية.
• أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والنرويج وبقية حلفائهم الغربيين ، إنما يدعمون الثورة والثوار في السودان لأجل مصالحهم فقط ، ويمهِّدون لتقسيم السودان لدويلات ، دعونا نحاربهم ونتحمَّل بجلدِ وصبر ما يمكن أن ينتج من مآسي ومعاناة وفقر وتخلُّف جرَّاء مقاطعتهم الإقتصادية وعقوباتهم المُرتقبة ، عيشوا عذابكم في بيوتكم الآيلة للسقوط وسنتحمَّل نحن ما تبقى من مواجع في قصورنا الفارهة داخل البلاد وخارجها .
• قانون لجنة إزالة التمكين ، يحتاج إلى مراجعة حتى لا يظلم بعض (الكيزان) جوراً وبُهتاناً ، و(نتورَّط) في منعهم من مزاولة جهودهم في وأد الثورة و(الإستمتاع) بما نهبوه من من مال السودان والسودانيين وتوجيههُ لمحاربة الآمال الشعبية ، دعونا نوفِّر لهم فُرصة ولو أخيرة لهدم ما بنيتموه في أرضِ ليست لكم وكنتم (ضيوفاً) فيها .
• الحزب الشيوعي وحزب البعث والمؤتمر السوداني والناصري ومُجمل الأحزاب اليسارية و(أحياناً إذا لزم الأمر) يُضاف إليهم حزبي الأمة والإتحادي الديموقراطي والجمهوريين وآخرين ، كلها توالي مناهج علمانية وكُفرية وتُجاهر العداء للإسلام والمسلمين ، دعونا لا نقبل منهم خيراً ولا شراً طلباً لمرضاة الخالق ودعماً لمسيرة الدعوة الإسلامية .
• وجدي صالح ومحمد الفكي وياسر عرمان ومريم الصادق ومحمد ناجي الأصم والدقير وإبراهيم الشيخ وثُلةً من شابات وشباب لجان المقاومة ، لا يُعبِّرون عن وطنية صادقة وإن تنازلوا عن أرواحهم وتهتَّكت أجسادهم ، أو تبَّرعوا بمرتباتهم لصالح حكومة السودان إذا إستوزروا ، أو تم إعتقالهم فور حدوث الإنقلاب ( إرتعاباً ) من فرط إخلاصهم للثورة ، دعونا نستبدلهم بـ ( المُستأنسين ) في التعامل مع قضايا الثورة وتحدياتها من أمثال التوم هجو ومناوي و جبريل بُرطم و(بِت عبدالجبار الكوزة) ، هؤلاء سيكونون طوعاً في أيدينا ، للوصول بكم إلى إنتخابات عاجلة وظريفة و(مدنكلة) .
….. أما أنا شخصياً فأقول وبلا مبالغة ولا وجل : شكراً للشهداء والجرحي والمفقودين والمعتقلين ولجان المقاومة التي أضاء إيمان شاباتها وشبابها ساحات وشوارع الثورة السودانية المجيدة في نسختها الثانية ، شكراً الأمم المتحدة وشكراً منظماتها الفرعية وشكراً مجلس الأمن وشكراً الإتحاد الإفريقي ودول الترويكا ، وشكراً أميركا وبريطانيا وفرنسا والنرويج وألمانيا وكل الدول الغربية التي ساندتنا بعزمٍ وإخلاص وإيمان صادق لننهض من جديد ، شكراً للجنة إزالة التمكين والحزب الشيوعي وحزب البعث والناصري والأمة والإتحادي والجمهوري وكل الأحزاب التي ناهضت ورفضت الإنقلاب ، شكراً تجمع المهنيين والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ، شكراً وجدي صالح وود الفكي وإبراهيم الشيخ وياسرعرمان ومريم الصادق والأصم وكل الذين كانوا خلف القضبان عندما إرتعب الإنقلابيون من إيمانهم بالثورة .
