المدرجات الخالية تلوح في الافق بعد خروج الجابون

© رويترز

تعاملت الجابون التي تتقاسم استضافة نهائيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم مع خروجها من البطولة بلا مبالاة وهو ما قد يتم ترجمته الى مدرجات خالية مع تضاؤل الاهتمام بالمراحل المتبقية في البطولة.

وتجاوز فريق اعتاد أن يكون في الجانب الخاسر في المباريات الكبيرة التوقعات بتأهله لدور الثمانية وبعد الهزيمة أمام مالي بركلات الترجيح أمس الاحد اختارت الجابون النظر للجانب المضيء بدلا من البقاء في حالة احباط.

وقال جيرنوت روهر مدرب الجابون للصحفيين "بذل الفريق جهدا بدنيا كبيرا في مباريات المجموعة والعديد من اللاعبين لم يعتادوا على هذه النوعية من المباريات القوية ضد منافسين أقوياء."

وأظهر المشجعون المحليون – الذين استغرقوا الشوط الأول بأكمله حتى يمتليء الاستاد في أكبر مباراة لفريقهم – اهتماما أقل بالمباريات التي لا تكون الجابون طرفا فيها وهو ما سيثير تساؤلات حول الحضور الجماهيري في مباراتي الدور قبل النهائي بعد غد الاربعاء والمباراة النهائية يوم الاحد القادم في ليبرفيل.

وبمجرد وجودهم في الاستاد الذي شيدته الصين وتسع مدرجاته 45 ألف مشجع جلبت الجماهير الجابونية أجواء حماسية في المراحل الأخيرة من المباراة التي فازت بها مالي 5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1.

لكن المشجعين لم يظهر عليهم الحزن بعد المباراة رغم الأسى الذي بدا على المهاجم بيير ايمريك اوباميانج – وهو اللاعب الذي أخفق في التسجيل خلال ركلات الترجيح – وانتقلت هذه الحالة لأغلب الفريق.

وأشار ايريك مولونجي صاحب هدف الجابون الى أن الانتصارات التي تحققت في دور المجموعات ومن بينها الفوز 3-2 على المغرب جلبت للدولة ذات عدد السكان الصغير الكثير من السعادة.

وقال جناح نيس الفرنسي "للأسف انتهى الان كل شيء لكننا نشعر بالرضا عن عدم الخسارة في الوقت الأصلي في أي من مبارياتنا الاربع بالبطولة."

وأضاف "لا نحتاج الى تقديم أعذار لأي شخص.. نملك فريقا شابا ولاعبين صغارا قطعوا خطوة كبيرة للأمام."

وستكون المباراة القادمة في الجابون بين ساحل العاج ومالي في الدور قبل النهائي وسيتوق المنظمون لتفادي وجود مدرجات خالية التي كانت علامة واضحة في المباريات التي لا تضم أي من الدولتين المنظمتين.