مرتكب مجزرة أمبدة في اعترافاته: المجني عليهم لم ينالوا حكما قضائيا بالأرض

أم درمان
واصلت شرطة أمبده كشف تفاصيل تحقيقاتها حول مجزرة أمبده التي حصد فيها المتهم النظامي أرواح سيدتين وطفلة في السابعة من عمرها و(5) رجال بنيران بندقية كلاشنكوف في ديسمبر الماضي، وقال المتحري الملازم شرطة حسان حسن البدوى التابع لقسم سوق ليبيا أمس ا أمام قاضي المحكمة الجنائية العامة بكرري مولانا إمام الدين جمعة عبد الله بأنه أرسل أداة الجريمة البندقية الكلاشنكوف والمعروضات للفحص في المختبر الجنائي وجاء التقرير يفيد بأن حركتها الميكانيكية جيدة والمقاذيف تم إطلاقها من السلاح وأضاف أنه قام بزيارة مسرح الحادثة ووجد (3) جثث وضح من خلال معاينتها أن أصحابها أصيبوا في الرقبة والصدر والظهر والأرجل، وتم رسم المسرح كروكيا كما تم تحريز مسرح الحادثة ثم رفعت الجثث للمشرحة. وبمباشرته للتحريات أخذ أقوال (14) شاهدا من ذوي القتلى وأولياء الدم، وقام المتهم بتسليم نفسه لشرطة محلية أمبدة، وسجل اعترافا أمام قاضي الجنايات أقر فيه بوجود نزاع حول قطعة الأرض السكنية بين أسرته والمجني عليهم الذين لا يملكون أي قرار قضائي نالوا به الحكم في الأرض وأنه وصل معهم إلى المحكمة الجنائية في يوم الحادثة وعند ذهابه لمكان عمله وصله اتصال هاتفي من شقيقته بأن أحد النظاميين أثناء التنفيذ ضرب والدته مما جعله يعود ويطلق الذخيرة على أحد المتوفين، وأقر المتهم بأقواله التي تلاها المتحري من اليومية، وقدم حسان المتهم للمحاكمة تحت طائلة المادة (130) المتعلقة بالقتل العمد، وتمت مناقشته حول المصابين حول المصابين وعلاقتهم بالمتهم وما قدمه من بينات بواسطة ممثل الاتهام العام المستشار محمد أحمد موسى عن وزير العدل وممثلي الاتهام الخاص الأستاذين مامون بابكر والفاتح حامد عن أولياء الدم وممثل الدفاع عن المتهم الأستاذ أحمد سليمان المحامي

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. الظلم ظلمات، وهذه هي النتاج الطبيعي لتسيب وترهل القضاء في بلادنا وسيطرة ابناء القبيلة على مفاصل مؤسسات الدولة وسيادة قانون الغاب وأتباع الهوى والمحسوبية في أحكامهم القضائية لأكل أموال الناس بالباطل. ومن ثم افتفاده وافتقاره لأبسط أسس العدالة والموضوعية وأحترام العامة من الناس.

    صحيح الجندي ضحية الظلم والغضب سيواجه حكم الأعدام، ولكنه في المقالب قد لقن القضاء الفاسد وقضاته الوالغين في التحييز والمحسوبية درساً قاسياً غير قابل للنسيان.

    ألهم نسألك بأسماءك الحسنى وصفاتك العلى أن تهب لهذا الجندي المظلوم من ينقذ حياته من براثن الظلم والمحسوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..