مقالات وآراء

شتان ما بين الحرب الروسية الاوكرانية .. والسودانية التشادية

بكري الصائغ

 

اولا : المدخل للحرب الروسية الاوكرانية :-

١/- أعلنت جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية الاستقلال وغُيِّر الاسم الرسمي للجمهورية إلى «the Ukraine» في ١٧/ سبتمبر١٩٩١، منذ اعتماد دستور أوكرانيا في يونيو ١٩٦٦، أصبحت البلاد تعرف ببساطة باسم «Ukraine»، وهو الاسم المستخدم حتى يومنا هذا، انفصلت اوكرانيا تماما عن ما كان يسمي سابقا الاتحاد السوفيتي، واصبحت دولة ذات سيادة لا تهيمن عليها موسكو باي شكل من الاشكال كما كان في السابق، على الرغم من كون أوكرانيا دولة مستقلة منذ ١٩٩١، ألا أن روسيا مازالت تعتبرها جزء من مجال تأثيرها، وروسيا تنتهج نسخة حديثة من سياسة بريجنيف، التي تنص على أن تكون لأوكرانيا «سيادة محدودة»، كما حصل مع وارسو عندما كانت ضمن مجال التأثير السوفيتي.

 

٢/- في يوم ٢٠/ يناير ٢٠٠٦ ، وفي أعقاب اجتماع وزراء دفاع دول أوروبا الشرقية في بودابست (الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، المجر والجمهورية التشيكية وبولندا وسلوفاكيا)، وبحضور وزير الدفاع الأوكراني، جرى الإعلان عن تأييد هذه الدول لانضمام أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، شريطة دعم المجتمع الأوكراني لهذه الخطوة وتحقيق الاستقرار الداخلي في أوكرانيا، عندها اعلن الرئيس فلاديمير بوتين صراحة رفض انضمام أوكرانيا للحلف وعدها تهديدا لأمن روسيا القومي، وانه لن يسمح لاوكرانيا المجاورة لروسيا ان تكون دولة تابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي، سبق ان اعلن بوتين في مرات عديدة ان وجود اوكرانيا كدولة تابعة للحلف بجوار روسيا تعد بمثابة من يقرب الزيت للنار، وان امريكا ومعها منظمة حلف شمال الأطلسي وبعض الدول الاوروبية يحاولون استغلال اوكرانيا كرأس حربة ضد روسيا القوية.

 

٣/- في يوم ١٤/ سبتمبر ٢٠٢٠، تمت موافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استراتيجية الأمن القومي الجديدة لأوكرانيا والتي تنص على تطوير شراكة مميزة مع حلف شمال الاطلسي بهدف الحصول على عضوية داخل الحلف، وقع الرئيس زيلينسكي المرسوم رقم (117/2021) بالموافقة على استراتيجية إنهاء الاحتلال وإعادة دمج [استرجاع] الأراضي المحتلة لجمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي ومدينة سيفاستوبول، تحولت الأزمة الأوكرانية الروسية ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ الى مواجهة عسكرية وأزمة دولية مستمرة شملت أيضًا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ورابطة الدول المستقلة. حينما حشدت روسيا في شهري مارس وابريل من العام ٢٠٢١ حوالي ١٠٠،٠٠٠) جندي ومعدات عسكرية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وهوما مثل أعلى تعبئة للقوة منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام ٢٠١٤.

 

٤/- قدمت روسيا في شهر ديسمبر ٢٠٢١ مشروعي معاهدتين تحتويان على طلبات أشارت إليها باسم «الضمانات الأمنية» بما في ذلك تقديم تعهد ملزم قانونا بأن لاتنضم أوكرانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي وكذلك خفض عدد قواته والمعدات العسكرية المتمركزة في أوروبا الشرقية، وهددت برد عسكري غير محدد إذا لم يتم تلبية مطالبها كاملا. هذه الطلبات واجهت الرفض من قبل الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف شمال الاطلسي، وحذروا روسيا من زيادة العقوبات الاقتصادية عليها في حال اقدامها على غزوأوكرانيا. وعقدت محادثات دبلوماسية ثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا في يناير ٢٠٢٢، لكن تلك المحادثات فشلت في نزع فتيل الأزمة.

 

٥/- اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية:- في ٢٤/ فبراير ٢٠٢٢ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود، تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا معظم اليوم. تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي. احتلت العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية. ومع ذلك، وفقًا لمسؤول دفاعي أمريكي، فإن القوات الروسية «تواجه مقاومة أكبر مما توقعت».

 

٦/- في ابريل هذا العام الحالي، دخلت الحرب شهرها الـ(٣٨) واظهرت بكل وضوح قوة روسيا العسكرية وصلابة الموقف الرسمي في موسكو بعدم التنازل عن فكرة الدفاع عن روسيا ضد وجود اوكرانيا كدولة نووية تابعة حلف شمال الاطلسي حتي وان اقتضي الامر الي حرب نووية، والشيء المؤلم في موضوع الحرب ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش “إن مفاوضات السلام لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية غير ممكنة في هذه اللحظة”..وإنه من الواضح أن روسيا وأوكرانيا ” منغمستان تمامًا في هذه الحرب” وكل منهما “مقتنعة بقدرتها على الفوز.

 

ثانـيا : الحرب السودانية التشادية :-

١/- من عاين بدقة شديدة وامعان وتركيز في العلاقة بين السودان وتشاد بعد حرب يوم السبت ١٥/ ابريل ٢٠٢٣، يجد ان الوضع بين الدولتين – بعد تدهور العلاقات ووصولها الي اسوأ حالاتها- قد اقتصرت علي هجمات لاذعة بالالسن فيها الكثير من البذاءات الغير مقبولة التي صدرت من شخصيات قيادية في البلدين، لم يعد يخفي علي احد، ان واقع الحال يؤكد ان المناوشات الكلامية والاتهامات الخطيرة المتبادلة بين الطرفين – خلال الفترة من عام ٢٠٢٣ حتي الان-، قد حلت مكان الحرب وان دخول البلدين في نزاعات مسلحة مثل التي بين روسيا واوكرانيا اصلا غير واردة في اذهان القادرة العسكريين في بورتسودان وام جمينا، وان ما بينهما مجرد (حرب كلامية) تشتد وتبطيء بحسب الحالة المزاجية عند جنرالات الدولتين.

 

٢/- انواع “الحرب الكلامية” بين السودان وتشاد كثيرة ومتنوعة نشرتها الصحف ووكلات الانباء العالمية، فعلي سبيل لا الحصر، نشر “مركز تقدم للسياسات” في يوم ٢٥/ مارس ٢٠٢٥، خبر تحت عنوان: “عضو بالمجلس السيادي السوداني يهدد تشاد: اقتراب نذر الحرب الإقليمية”، جاء في سياقه: (تصاعدت حدة التوتر بين تشاد والسودان بعد إعلان عضو مجلس السيادة السوداني، ومساعد القائد العام للجيش، ياسر العطا، الأحد 23 مارس، إن مطاري أنجمينا وأم جرس بدولة تشاد سيكونان أهدافًا مشروعه للجيش السوداني. وأضاف في تصريحاته العلنية ” سنقتص من الرئيس التشادي محمد إدريس دبي” كما هاجم أيضاً ما أسماهم “مراكز النفوذ والخونة في دولة جنوب السودان” في إشارة صريحة الى اتهام جوبا بالانحياز لقوات الدعم السريع. ورفضت وزارة الخارجية التشادية تصريحات مساعد قائد الجيش، ونعتتها بـ “غير المسؤولة” وتفسيرها كإعلان حرب وأشار البيان ” إذا تم المساس مجدداً بأراضينا أو أمننا فإننا سنرد “بشكل صارم ومتناسب مع طبيعة العدوان”، وأن حكومة أنجمينا تحتفظ بحق الرد المشروع عسكريا على أي محاولة للاعتداء، بغض النظر عن مصدره، في إشارة للمعارضة المسلحة أو القوة المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع النظام. وعلى جانب اخر، قال بيان لخارجية جنوب السودان إن تصريحات العطا التي وصف فيها قوى في جنوب السودان بالخونة، بانها متهورة واستفزازية. وأضاف” أن الحكومة ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية سلامة أراضيها وسلامة مواطنيها”).- انتهي-

 

٣/- رغم حدة ⁠تهديد عضو مجلس السيادة ياسر العطا في مارس الماضي، وبعد مرور شهر بالكامل علي الفقاعات الصابونية، ما سمعنا بخبر دبابة سودانية قد اخترقت الحدود وتوغلت داخل العمق التشادي، او ان طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية قد حلقت فوق ام جمينا، او ان قصف قد طال مطاري أنجمينا وأم جرس!!، ولكن قرأنا في مرات عديدة في الصحف المحلية، ان القوات المسلحة التشادية قد دخلت عنوة وبالقوة كثير من مناطق دارفور بحثا عن المعارضين السياسيين التشاديين ، ولم تتصدي القوات المسلحة السودانية لها ولا منعتها من القيام بمهامها العسكرية!!، هناك من قال ان اي اعتداء علي تشاد من قبل القوات السودانية يعني اعتداء علي فرنسا التي تحمي تشاد، ولهذا فالبرهان في غني عن مشاكل مع القاعدة الفرنسية التي تجاور حدود بلاده!!

 

٤/- الحرب بين السودان وتشاد – هذا في حال اذا افترضنا جدلا ان هناك فعلا حرب-، فانها اشبه بحرب “دون كيشوت” الذي كان يقاتل طواحين الهواء بحربة وعلي ظهر حصان عجوز، هذه الحرب ينطبق عليها ما قاله الشاعر نزار قباني “إذا خسرنا الحرب لا غرابَه/ لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابه/ بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه/لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابه”).

 

٥/- شتان ما بين الحرب الروسية الاوكرانية التي كلفت الطرفين اكثر من (٢) قتيل ومصاب جراء غزو أوكرانيا، وبين حرب السودان وتشاد التي كلفت الطرفين نحو اربعين تصريحات فشنك!!، وسبعين انواع مختلفة من السباب البذئ والعادي!!

 

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. اعتذر حار الاعتذار للصحف والمواقع الاخبارية التي اقتبست منها بعض المعلومات في المقال اعلاه ولم اذكر مصادرها…وجل من لا يسهو.

    عناوين اخبار لها علاقة بالمقال:
    ١/- هل تشاد متورطة في حرب السودان؟!!
    ٢/- العلاقات السودانية التشادية وتأثير الولاء القبلي في الحرب.
    ٣/- السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة.
    ٤/- السودان بالوكالة وعملية دارفورة تشاد: األسطورة والحقيقة.
    ٥/- قلق تشاد من تمدد الصراع السوداني إلى داخل البلاد.
    ٦/- تشاد: تصريحات ياسر العطا إعلان حرب.
    ٧/- السودان يقطع العلاقات مع تشاد بعد هجوم على أم درمان.
    ٨/- الجنجويد وتوازن القوى في تشاد والسودان.
    ٩/-تزايد التوتر بين السودان وتشاد بعد طرد انجمينا 4 دبلوماسيين والخرطوم تتهيأ للرد.
    ١٠/- حرب السودان تزعزع الاستقرار في شرقي تشاد.

    ١١/- السودان يشكو تشاد إلى الاتحاد الأفريقي بشأن مساندتها للدعم السريع.
    ١٢/- الجيش السوداني يريد أن «يقتص» من الإمارات وتشاد… والأخيرة تحذره.
    ١٣/- تصاعد التوتر بين السودان وتشاد: طائرات حربية تشادية تحلق في سماء الحدود.
    ١٤/- تشاد والسودان: الإرث العدائي والتحالفات الهشة بين الدولتين.
    ١٥/- تصاعد التوترات بين فرنسا وتشاد بسبب السودان تفضي الى انهاء التعاون الامني بينهما.
    ١٦/- الفرار من الحرب إلى تشاد.. رحلة شاقة لا تنهي أوجاع السودانيين.
    ١٧/-تصاعد التوتر بين السودان وتشاد: تصريحات نارية وردود غاضبة.
    ١٨/- توتر متصاعد بين السودان وتشاد بعد تصريحات ياسر العطا.
    ١٩/- السودان وتشاد يتبادلان طرد الدبلوماسيين.. والخرطوم: لن نعتذر.
    ٢٠/- بعد “إعلان الحرب”.. وساطة خليجية لرأب الصدع بين السودان وتشاد.

    ٢١/- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس.
    ٢٢/- روسيا تطرح وساطة بين السودان والإمارات وتشاد.
    ٢٣/- مسؤول حكومي يطالب بنشر فريق أمني في معبر بين السودان وتشاد.
    ٢٤/- عام من الحرب في السودان.. ملايين النازحين في تشاد يواجهون خطر المجاعة.
    ٢٥/- ماذا وراء تهديد السودان بضرب مرافق إستراتيجية في دولة تشاد؟!!
    ٢٦/- تشاد تعتبر تصريحات قائد بالجيش السوداني إعلانًا للحرب.
    ٢٧/- لاتوجد أسرار في خارطة العلاقات بين السودان وتشاد.
    ٢٨/- المساعدات الملغومة… صراع هواجس بين السودان وتشاد على بوابة “أدري”.
    ٢٩/- الحكومة:الحرب اخذت منحى آخر ونواجه عدوان مباشر من الإمارات وتشاد.
    ٣٠/- منظمة دولية تسلط الضوء على الدور المزدوج لتشاد في حرب السودان.

    اخر خبر جديد:
    توقيف مدير مكتب رئيس تشاد.. فساد
    أم خلافات حول حرب السودان؟!!
    المصدر- “العربية”- 20 أبريل ,2025-
    (…- كشفت مصادر فرنسية وتشادية أن الرئيس التشادي المشير محمد ديبي وضع مدير مكتبه إدريس يوسف بوي رهن الاحتجاز لفترة مطوّلة بسبب اتهامات بالاحتيال. ويوسف بوي هو أحد كبار مساعدي الرئيس التشادي برتبة وزير وضمن الدائرة المقربة لصناعة القرار في البلد الواقع في منطقة الساحل الإفريقي. وأكد مصدر تشادي “للعربية.نت” أن إدريس يوسف بوي رهن الاحتجاز منذ حوالي ثلاثة أشهر دون الإعلان رسميا في وسائل الإعلام المحلية عن اعتقاله، ودون إحالته حتى الآن للقضاء وأن ضغوطا قبلية وسياسية للإفراج عنه باءت بالفشل حتى الآن.

    “احتيال.. واستغلال نفوذ”:
    ****************
    وقالت مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن اعتقال رئيس تشاد لمدير ديوانه جاء على خلفية “شبهات خطيرة تتعلق بالاحتيال”، مبينة أن “رجل أعمال تشادي اتهم يوسف بوي باستغلال نفوذه ومنصبه لاختلاس مبالغ مالية ضخمة تُقدّر بمليارات الفرنكات”. وحسب معلومات المجلة تم توقيف يوسف بوي منذ شهر يناير الماضي ويحتجز حاليا في مقر جهاز الاستخبارات العامة التشادية، الواقع بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة نجامينا.

    مساندة قوات الدعم السريع:
    وفيما شددت “جون أفريك” على حساسية هذه القضية في تشاد ما يفسر التكتم الرسمي والغموض الذي يكتنفها، ربطت مصادر “العربية.نت” بين نقل ثاني شخصية في السلم المدني والسياسي لنظام ديبي من مكتبه في القصر بجوار الرئيس إلى غرفة في مبنى المخابرات لصراع أجنحة داخل النظام التشادي وتفاقم الخلافات بين رئيس تشاد وجنرالات من الجيش نافذين لكونهم من قبيلة “الزغاوة” التي ينتمي إليها الرئيس ديبي ويعارضون موقف حكومة بلادهم من حرب السودان ومساندة قوات الدعم السريع. كما تشدد هذه المصادر على أن قضية يوسف بوي سياسية وأمنية أكثر مما هي مالية دون أن تنفي ضلوعه في قضايا فساد واحتيال للثراء غير المشروع. ويسود الاعتقاد في تشاد أن يوسف بوي هو الذي كان يتولى تنسيق دعم قوات الدعم السريع ولعب دورا محوريا في التوجهات السياسية والدبلوماسية للرئيس محمد ديبي الموجود في السلطة منذ مقتل والده في مواجهات مع المتمردين شمال البلاد قبل أربع سنوات.).

  2. المقارنة العسكرية بين حجم
    القوات المسلحة السودانية والتشادية
    اولا- القوات المسلحة السودانية:
    المصدر- “شبكة الجزيرة الاعلامية”- 04.06.2023 –
    (…- يحتل الجيش السوداني المرتبة الـ77 عالميا في قائمة أقوى جيوش العالم، من بين 145 دولة حسب المراجعة السنوية لقوة النيران العالمية لعام 2021. وجاءت “القوات المسلحة السودانية” في المرتبة الـ8 على مستوى القارة الأفريقية. ويأتي تصنيف قوة الجيوش بناء على عدة معايير، منها التعداد السكاني والعتاد العسكري والموقع الجغرافي، إذ يبلغ عدد سكان السودان قرابة 45.5 مليون نسمة، بينهم قرابة 24.1 مليون نسمة قوة بشرية متاحة للتجنيد.

    حجم القوات وتسليحها:
    ***************
    يصل عدد أفراد الجيش السوداني إلى 105 آلاف جندي فاعل، إضافة الى 85 ألف جندي في قوات الاحتياط. وتضم القوات الجوية السودانية 191 طائرة حربية من بينها 46 مقاتلة، ويمتلك السودان 81 طائرة هجومية و23 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 11 طائرة تدريب. فيما يصل إجمالي المروحيات العسكرية التي يمتلكها الجيش السوداني إلى 73 مروحية من بينها 43 مروحية هجومية، ولديه 74 مطارا صالحا للاستخدام العسكري. ويمتلك الجيش السوداني 830 دبابة و450 مركبة قتالية مدرعة، و15 مدفعا ذاتي الحركة، ونحو 7 آلاف مركبة عسكرية و379 مدفعا. و20 منصة إطلاق صواريخ و750 مدفعا يجر يدويا.
    وتصل ميزانية الدفاع السودانية إلى حوالي 4 مليارات دولار سنويا.).

    ثانيـا- تشاد:
    تشاد: تحتل المركز 14 أفريقياً
    ********************
    المصدر- “متابعات دارفور: وكالات”- يوليو 2, 2024 –
    (…- لتصنيف القوة العسكرية لعام 2024:- احتلت تشاد المركز الـ 14 في تصنيف القوة العسكرية لـ “غلوبال فايرباور” لعام 2024 لأقوى جيوش أفريقيا و93 عالمياً من إجمالي 145 دولة تمت دراستها، ويعتمد التصنيف على مجموعة من العوامل مثل حجم تطور المعدات والأموال المنفقة والجغرافيا والموارد. ويعتبر التصنيف عدة عوامل تشمل كمية المعدات والقوات العسكرية لكل بلد، بالإضافة إلى وضعها المالي والجغرافيا والموارد المتاحة. واستخدم التصنيف أكثر من 60 عاملا لتوليد ما يعرف بدرجة PowerIndex التي على أساسها تصنف الجيوش. ومن بين القوى العسكرية الأفريقية الأخرى، تحتل مصر والجزائر وجنوب أفريقيا المراكز الأولى.).

  3. لقد كتبت عقب تصريحات الفريق العطا مهددا تشاد بانها لا تخرج عن كونها ونسة فى قعدة امدرمانية مسائية ولا تمت للمسؤولية بصلة فريق فى الجيش السودانى ومساعد للقائد العام فى الجيش بالاضافة لكونه عضوا فى مجلس السيادة اعلى سلطة سيادية فى البلاد يعلن فى الهواء الطلق عزمه الهجوم على بلدين مجاورين مهما كانت المسوغات فان ذلك لامر جلل حقا فقد حملت كل من تشاد وجنوب السودان التهديد الى المنابر الاقليمية والدولية لاحاطتها علما بهذا التهديد السودانى الخطير واعربت الدولتان عن استعدادهما للدفاع عن النفس وبكل السبل.. لقد خسر السودان ديبلوماسيا باعلان نية الاعتداء على الجارتين بينما نسى الفريق العطا ان البلدين يستضيفان ملايين الفارين السودانيين من ويلات الحرب فى وطنهم وتعمد ايضا نسيان قاعدة اساسية فى الحروب وهى ان من يحارب فى جبهتين خاسر لا محالة وهو بهذه التصريحات قد خلق اعداء اضافيين الى من يواجههم فى الاصل من قوات الدعم السريع.. التقاطعات التشادية السودانية لا تماثلها اية تقاطعات فالتداخل السكانى والارتباط الوثيق كلها ظلت قوية على الانظمة السياسية حتى اكثر الرؤساء التشاديين عداء للسودان لم يستطع النيل منها… نحمد الله ان الحرب لم تستعر بين السودان وتشاد بسبب تصريحات العطا والا تعرض السودان لمحن اخرى فجيشنا الذى يهرب قادته ليلا من قيادتهم العامة بل ويرسلون اسرهم الى ملاذات امنة لا اظن انه سيكون مستعدا لمواجهة جيش اجنبى مرتبط باتفاقيات دفاع مشترك مع قوى كبرى كما ان العقيدة القتالية التى رسخ لها الاسلامويون جعلت الجيش كيانا استثماريا لا علاقة له بالحرب والتى نسال الله لا تنشا لاى سبب من الاسباب فالحروب مهما تذرعنا بها ما هى الا دماء ودمار واشلاء كما نشاهد علاماتها اليوم فى السودان … تحدث الفريق العطا ولم يلتفت واطلق مدافعه اللفظية ولكنها تركت ريبا وشكوكا لدى الجيران بان السودان ليس مامون الجانب والمعروف ان السودان ظل يتدخل فى شئون دول الجوار خاصة جنوب السودان وتشاد بل عمل ضد مصالحهما فقد سمعنا من قبل بحقنة كمال عبيد والفاظ الخليع المخلوع الراقص فى الحركة الشعبية.. اننا نحتاج فعلا لضبط خطابنا خاصة من مسؤولينا واعلاميينا لانهم كمن يتخبطهم الشيطان يوغلون فى قول زفعل السوء ولا يضعون ميزانا لما يرددون

  4. من الذاكرة : بعد انهيار التحاد السوفيتي مطلع التسعينات و استقلال جمهرياته و من ضمنها أوكرانيا و تسليم كمية كبيرة من السلاح النووي الذي كان في اوكرانيا في العهد السوفيتي الى روسيا باتفاقية تم الاتفاق على عدم انضمام اوكرانيا الى حلف الناتو و هذا ما لم يذكره كاتب المقال

    , و على هذا استندت روسيا في طلبها الذي قدمته في شهر ديسمبر ٢٠٢١

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..