مقالات وآراء سياسية
معركة المصير !

مناظير – زهير السراج
تناولت من قبل قضية في غاية الخطورة لم تحظ إلا بانتباه عدد قليل من الباحثين والمختصين في مجال البيئة والغابات، وهى المعركة الصعبة وربما الاصعب في تاريخنا على الاطلاق منذ نشأة الكرة الأرضية وحتى اليوم، وهى معركة البقاء .. بقاء السودان على قيد الحياة في مواجهة عدو شرس لا يرحم هو التصحر وسلاحه المدمر (الإنسان) الذى يتعامل بعنف وعدم مبالاة مع البيئة التي يعيش فيها وينتفع منها ويحيا بسببها، وبدلا من أن يحافظ عليها ويحفظ لها الجميل، يعاملها بكل جحود ونكران ويُخربها بدون أن يدرك أن خرابها يعنى فناءه!
* السودان في خطر داهم .. قد لا نحس به مع تفاصيل الحياة اليومية ومتاعبها وانعدام الرؤية الثاقبة والتخطيط وما يظنه البعض خطأ أن قضايا البيئة مجرد ترف فكرى يشغل به البعض أنفسهم، ولكنها غير ذلك فهي القضية الاساسية التي يجب أن تنصرف لها الاذهان خاصة في بلادنا المهددة بالفناء في أقل من مائة عام بتحولها الى صحراء بالكامل لا زرع فيها ولا ضرع ولا نسل ولا حياة، لا شيء سوى الرمال والصحراء الممتدة على مر البصر .. ولعلكم قد لاحظتم كيف غطت الرمال في غضون سنوات بسيطة مناطق كانت تتميز بالخضرة والنماء في يوم من الأيام، وكيف تختفى شوارع الاسفلت تحت الرمال كل يوم والأموال الباهظة التي تنفقها المجالس المحلية لازاحة الرمال عنها بدون فائدة تذكر!
* أشارك بانتظام في مؤتمرات علمية عن البيئة بحكم عملي كأستاذ وباحث في مجال الأحياء بجامعة نوبل العالمية التي تولى اهتماما كبيرا بقضايا البيئة في كل انحاء العالم، وتعطى اهتماما خاصا للقارة الافريقية التي تضم المناطق الأكثر تضررا والأكثر حاجة للمساعدة، خاصة السودان الذى تضعه مراكز البحوث العالمية على رأس قائمة الدول التي تحتاج الى حملة انقاذ عاجلة لما يواجهه من تحد كبير في التحول الى صحراء قاحلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد وما تتعرض له الغابات والقطاع النباتي من إبادة ليس لها مثيل في العالم بدون أن يهتم أحد بما يحدث، بل بمباركة الحكومة ومشاركتها في التخريب البيئي الكبير والقضاء على الغابات بغرض الاستثمار والتربح في حياة الناس، ولقد سمح النظام البائد للشركات الصينية العاملة في مجال استخراج النفط بإبادة ملايين الافدنة من الغابات بدون أن يلزمها بزراعة غيرها، فسرقت نفطنا ودمرت غاباتنا ووضعتنا في مواجهة مع الموت بدون أن ننتفع منها بشيء !
* وصلتني رسالة قبل يومين من العالم الإحيائي الكبير البروفيسور (روجر هانسيل) الذى اشتركت معه في تقديم ورقة علمية عن أثر التغير المناخي على دول شمال وشرق افريقيا (ومن ضمنها السودان) في مؤتمر علمي بجامعة (بريتيش كولومبيا) الكندية العام الماضي، وهو احد المهتمين بالسودان الذى لا يغيب عن مخيلته أبدا ويشعر بقلق شديد تجاه ما يحدث فيه من تدمير للبيئة والقطاع النباتي، كما انه يتابع بانتظام التطورات السياسية في السودان ومن المعجبين بثورة ديسمبر المجيدة والمشاركة الشبابية الواسعة فيها خاصة الفتيات، يخطرنى برغبة مؤسسة نوبل للسلام البيئي في عقد ورشة عمل مصغرة في النصف الاول من العام القادم عن الحالة البيئية في السودان على ضوء التقرير الذى اطلقته الحكومة السودانية بالتعاون مع الأمم المتحدة عن حالة البيئة والتوقعات البيئية لعام 2020 ، ويرجو مشاركتي في الاعداد وتقديم العون في الاتصال ببعض الجهات والاشخاص في السودان ..إلخ، ولقد وعدته بالمساعدة، وهى فرصة كبيرة بدون شك للسودان للاستفادة من خبرات مؤسسة بحثية كبيرة في دعم قضايا البيئة في السودان خاصة مع ما يتهدده من مخاطر بيئية كبيرة!
* يجب ان يدرك الجميع أن بلادنا وحياتنا في خطر، فالرمال صارت تغطى كل شبر في السودان، والصحراء في طريقها الى القضاء التام على حياتنا في وقت قريب، أقرب مما يتصور أي إنسان بسبب جحود وعدوانية الانسان، لدرجة أن اشهر القنوات التلفزيونية في العالم واوسعها انتشارا وهى قناة الـسى ان ان (CNN ) الامريكية التي لا تعير أخبار السودان أي اهمية قطعت برامجها العادية قبل بضعة اعوام لتبث (خبرا عاجلا) نقلا عن تقرير علمي دولي، بأن التغير المناخي قد يقضى على كل اشكال الحياة في السودان في الخمسين سنة القادمة إن لم تتخذ التدابير اللازمة والعاجلة لدرء هذا الخطر، ويمكن لأى شخص أن يجد التفاصيل على هذا الرابط https://www.cnn.com/…/sudan-climate-change/index.html
* انقذوا السودان .. لتجدوا على الأقل بلدا تتصارعون فيه، بدلا من التشرد في الملاجئ إذا وجدتم من يجيركم !
الجريدة
——————
الأخ الدكتور زهير معك زميل دراسة بس من كلية الزراعة جامعة الخرطوم ولقد تعاصرنا لعدد من السنوات ولكن كنت أقدم منا بسنيتن تقريبا ولكن أتذكر كثيرا خاصة النقاشات التي كانت تدور في مجال كرة القدم. المهم أنا من الجزيرة وقبل حوالي 25 عاما كانت قريتنا التي تقع على الضفة الغربية للنيل الأزرق بمحلية الكاملين كنت أتذكر تماما أن القريبة كانت تحيط بها الغابات الكثيفة من جميع الأشجار وأنك تكاد لا تبصر وأنت داخل الغابة خضرة كثيفة شيء لا يصدق لا تستطيع المشي وعادي ممكن تشوف ليك قرد أو ثعبان أو تمساح أو ورل أو غيرها من الحيوانات. أما في الخريف فو الله كا مهما حكيت لا يمكن أن يصدقني أحد فأنت عل إمتداد البصر وعلى إمتداد الطريق بين مدني والخرطوم خضرةوجمال لا يمكن أن توصف. وكان في بعض الخضروات تنبت ويستفيدمنها الإنسان دون أن يزرعها خير وجمال وخضرة ونضرة وعادي بمتشي البحر الصباح وتجي ما لي ليك قفة سمك وما أطعم السمكفي ذاك الزمان أم الحليب والروب فشبه مجان. ثم رويدا رويدا بدأت كل هذه الغابات والخضرة تختفي بعل الزحف الصحراوي والمباني والكمائن والتعدي الجائر على الأشجار. المهم اليوم قريتنا تصحرت تماما لا أثر لأي حياة نباتية أو حيوانية والغريب في الأمر لم أرى جهة رسميةواحدة دقت ناقوس الخطر. سوف تختفي مقومات الحياة في الجزيرة قريبا في فترة لا تتجاوز 15 سنة لأن معدل التصحر الكامل الحاصل اليوم أستغرق أقل من 25 عاما.
“كأستاذ وباحث في مجال الأحياء بجامعة نوبل العالمية ” ما تقول كدا من زمان إنك بتاع كله وعقبال جائزة نوبل في البيطرية العضوية تجيك وإنا نايم في سريرك في تورونتو
بصفتك بيطري متخصص في مجال الاحياء، أرجو أن تتكرم وتوضح لنا ظاهرة التيس الكان ساكن في البركس “داخليات جامعة الخرطوم” في نهاية السبعينات و أوائل التمنينيات.
دكتور إسحق فضل، كنكي قيه، استاذ مساعد بكلية العلوم جامعة الخرطوم، تخصص علوم أحياء دقيقة، نانو. و دباب سابق خبير في الغلمان والحياء البرية في أحراش جنوب السودان.
الاسلام عليكم . انا اتابع كتاباتك باستمرار اليوم ربطه بين مقال معركة المصير! ومقال فى مجلةالقاردين باسم (What are green jobs ?– and why are they important) اتمنى يا دكتور و اقترح عليك كل اسبوع او شهر نظر الى البيئة فى مقالتك ونعرف الناس من حولنا بتفكر وبتعمل فى شنو.
موضوع في غاية الاهمية ….اتمنى توظيف جزءكبير جدا من كتاباتك في هذا المجال ….التقدم الحالي في اروبا بسبب بعد النظر السياسي والاجتماعي والاقتصادي ومجابهة التحديات المستقبلية ….والاهتمام بحياة الاجيال القادمة
ايوه كده يادكتور خليك مركز فى كارك وبلاش مشاكسه مع الكنداكات وياريت تشوف لينا موضوع الشركه العربيه الاكلا (دودو) الكيزان وتسبب فى أن يصل رطل اللبن فى بلاد الثروه الحيوانيه آكثر من نصف مليون جنيه بالحساب الدقيق وكيلو الفرخه حدث ولا حرج واقسم بالله ايام الشركه باظ منى حوالى 200رطل ما لقيت زول يشترى منى ولا جغمه وفكرة اعبيها فى ثدي المربيات لقيتهن مفولات خلقه وما محتاجات لدعم خارجي ورغم سؤ نظام نميري الشركة دى كانت الإشراقه والحسنه الوحيده فى نظام مايو وياريت يادكتور تخاطب لجنة إزالة التمكين و (تلاغوا) بعض يمكن ربنا يجعل الفرج على يدك!!.
الموضوع خطير جدا و اخطر من حياة الكدر العايشين فيها هذه الايام دي لكن المصيبة مافيش حد جايب خبر ويكفى التعليقات الفكت الموضع المكتوب وتسخر وتطعن فى مواضيع اخري فاكرين الشئ ترف وعدم موضوع الله يكون فى عونك يا بلد.