مكشوفة ومسفوفة (من فوق)..!

عثمان شبونة
* كل تفاصيل الفساد تحدثك بأن قادة الحكم الجاثمين على الصدور الآن لا أمل فيهم باصلاح.. وذلك لتعاملهم مع الفساد (كنشاط مرغوب) أو فعالية لابد من حراكها.. ربما لأنه الأساس الذي شيّدت به الحكومة الإسلاموية في السودان جبروتها؛ كما شيدت به مجداً كاذباً لن يمكث في الأرض مهما تمدد طغيانها..!
* انفردت (الجريدة) أمس الأول بخبر طويل حول تجاوزات هيئة الحج والعمرة، وكلمة تجاوزات هي التعبير المخفف عن الفساد.. وتكاد الهيئة أن تكون نموذجاً يمكن من خلاله قياس الرداءة العامة لمؤسسات الدولة، وهي أبلغ عنوان للسوء المتمكِّن في عظم الدولة؛ بالنظر إلى خصوصية الهيئة المرتبط اسمها بركن إسلامي متين؛ لا اعتبار له لدى الحاكمين؛ بحسبانهم جماعة تعمل وفق أوهام لا علاقة لها بالإسلام ولا بأية قيم أخرى..! التجاوزات المالية التي كشف عنها النائب البرلماني عمر دياب تعتبر امتداداً لسوالف الهيئة؛ والتي لو كانت في بلادنا سلطة غير سلطة عمر البشير لتم حلها على الأقل؛ ثم حسابها بغلظة تتناسب مع خصوصيتها..! لن أعيد أرقام التجاوزات المالية التي أوردتها الزميلة سارة تاج السر في سياق الخبر وأهمها (فوائض مالية) بلغت المليارات طالب النائب بإرجاعها للحجاج؛ ودعا لفتح تحقيق عاجل حولها من قبل المراجع العام.. هذه الفوائض كما ذكر النائب تورّد في معظمها بالجنيه السوداني بعد بيع الريال في السوق الأسود..! كذلك أهدرت الهيئة مبالغ مالية بلا سند قانوني.. وما بين حجاج القطاع الخاص وحجاج المؤسسات الذين تحدث النائب عن أموالهم التي بطرف الهيئة ينظر العاقل للمشهد بعين السؤال: ما الذي تبقى من ماء وجه الإدارة الحالية للحج والعمرة؟!
* كل هذه التسفلات التي لازمت إدارة الحج والعمرة جانب؛ لكن الجانب المخزي يتمثل في رواية اتهامها بإبرام عقد احتكار مع شركة (مصرية!!) فقد ذكر دياب: (أن الإدارة وقعت عقد احتكار مع شركة مصرية لتحويل بيانات المعتمرين وجوازاتهم للمملكة العربية السعودية نظير 4 ريالات لكل معتمر، في وقت رفضت عروض شركات سودانية بتكلفة لا تتجاوز 4 جنيهات سودانية، وقال: ليس للشركة مقر في الخرطوم وتستلم الأموال بالريال من مطار الخرطوم لقرابة 7 سنوات، دون تحويلات بنكية أو أية اجراءات رسمية، وأضاف: يعني شغالة سوق أسود من المطار. وتابع بالقول: ما معقول شركة مصرية تشيل معلومات جوازات السودانيين وتوديها مصر وتحولها للسعودية، معناها بلدنا مكشوفة).
* ليست المهزلة في انكشاف البلاد بهذا الفعل فحسب؛ فهي مستباحة من دونه.. وفوق ذلك (محتلة).. لكن الم تجد إدارة الحج الفاشلة في هذا السودان الواسع من يتولى هذه المهمة؟ ولماذا المصريين؟ لابد من إيجاد مبررات في هذا الخصوص..!
* هيئة الحج والعمرة في هذا العهد شذت وصارت أشبه بدويلة داخل الدولة تفعل ما تشاء.. وسنتابع إن كانت معركة البرلمان معها (فرقعة) إلهائية أم توجه جاد؛ وصولاً لحسم تجاوزاتها التي أزكمت الأنوف..!
خروج:
* لا ندري من أي (معتقد) تستمد بؤر السلطة طاقتها القصوى لإنتاج البؤس.. مؤكد أن رحلة الفساد لن تنتهي طالما ظلت البلاد مكشوفة (من فوق شديد)! ومسفوفة من الأعلى جداً؛ وممسوسة في عقلها الحاكم المستبد.. مع ذلك نلعن الشيطان..!
أعوذ بالله
الجريدة
المال مالنا ونحن أسياده. هل سمعت بمسؤول تحاسب
نظام التعامل في المال العام خطط له بعناية للعبث
به خارج الرقابة المالية ومع التمكين تمكن الحرفاء
من التمتع والتصرف فيه حسب التوجيهات العليا.
لذلك لايخافون من المساءلة .وخليها مستورة وراها
ما وراها.واعادة المال لدائرة الرقابة ليس من المستحيل
لو حسنت النوايا. الله يرحم المراجعة القومية من
وقتها وتعبها الضائع وأصبحت كمؤسسة مكملة مجبرين
عليها.
إنا لله وإنا إليه راجعون الفاتحه علي ماعندها وجيع لعنه الله علي تجار الدين
المال مالنا ونحن أسياده. هل سمعت بمسؤول تحاسب
نظام التعامل في المال العام خطط له بعناية للعبث
به خارج الرقابة المالية ومع التمكين تمكن الحرفاء
من التمتع والتصرف فيه حسب التوجيهات العليا.
لذلك لايخافون من المساءلة .وخليها مستورة وراها
ما وراها.واعادة المال لدائرة الرقابة ليس من المستحيل
لو حسنت النوايا. الله يرحم المراجعة القومية من
وقتها وتعبها الضائع وأصبحت كمؤسسة مكملة مجبرين
عليها.
إنا لله وإنا إليه راجعون الفاتحه علي ماعندها وجيع لعنه الله علي تجار الدين
اللهم عليك بعمر البشير راس الفساد فانه الهم الغم وسبب دمار السودان فانه لايعجزك.
حكومة انقلاب الكذبه والخدعه هى الفساد يمشى على رجلين.الفساد صار فى كل مكان وزمان , فى هذا الزمن الاغبر الردىء وفاحت رائحته النتنه وعمت الارجاء واذكمت الانوف , الا انوف علماء السلطان , فهم يضعون كمامات من الجبن (بضم الميم) وفساد الوجدان والضمير . مع ادعاء فارغ وفتاوى فطيره لم ينزل الله بها من سلطان . الفساد صار ماداير ليهو ضو على قول اهلنا . ولكن ياابوعفان المصيبه فى هولاء الذين لازالوا يراهنون على ان حال هذا النظام المائل سوف ينصلح . ولا زالوا يتمسكون بالتفاوض مع النظام وامبيكى جاء وامبيكى راح حجوة ام ضبيبنه ذاتها ( دخلت نمله واخذت حبه وخرجت .الطريق واضح ولايحتاج لخارطة. الحل فى اكتوبر ثانيه تنكس كل عفن حكومة الانقلاب . والمحاسبه ثم المحاسبه ثم المحاسبه, هذه اموال محمد احمد ويجب ان تسترد على داير المليم . الغد للحريه والجمال واطفال اصحاء.
يا عزيزي الغالي اضف لذلك التلاعب بالاوقاف السودانية بالمملكه تلك ام الكوارث من يحاسب المطيع حارس الفساد ومؤسسه في هذه الهيئة الفساد محمي بالقانون والنافذين من اعلي وكيل مالية قال ان الرئيس يعلم بكل شئ وعاجز وفالحين في اقالة امام قال كلمة حق