ملعب محي الدين الرزيقي.. والصادق تيتاوي..!

خيراً فعل الصحفيون والصحفيات الأحرار بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية ومسمياتهم التنظيمية ، حينما إنحازوا لإحترام حقهم المهني في أن يكون لهم إتحاد حقيقي يعلي صوت الصحافة كمنبرٍ حر لا كيانٍ مُروّض بل ومقيد في حظيرة المؤتمر الوطني شأنه شأن إتحادات المحامين والعمال المصنعّة وفقاً لأرجل السلطة الكسيحة ..!
نعم فعلوا الخير كله حينما قاطعوا إنتخابات الإجماع السكوتي التي ُرتبت في ذات المسرح القديم وقد تبادل النقيب المنصرف الدكتور محي الدين تيتاوي دوره المرسوم من المخرج مع خليفته الأستاذ الصادق الرزيقي ..حيث فازت قائمتة المُعدة سلفاً لذلك الفوز غير المُستحق طالما أنها لعبت تلك المسرحية من طرف واحد و التي غاب عنها الجمهور أو بالكاد ضد ثلاثة منافسين قيل انهم من المستقلين !
النقابات والإتحادات بصورة عامة لايمكن أن تؤدي دورها الطبيعي في مناخات السياسة الشمولية و عدم الحرية حينما تصبح ترساً صدئاً في ماكينة السلطة ولاتخدم من يجب أن تمثلهم في حيادية تتجرد فيها من أي تحيز لفكرٍ بعينه أو مصلحة ذاتية ، مثلما ينبغي الا تكون بالمقابل وحتى نكون منصفين آداة عرقلة و تدمير للإنتاج بمناكفة الدولة في الأجواء الديمقراطية لاسيما العكرة منها مثلما إنساقت وراء هيجة المطالب الفئوية في أسوأ ظروف الديمقراطية الثالثة من حيث الهشاشة ورقة حال البلد التي لم تكن تعافت من علل حكم مايو الذي زاده أهل الجبهة الإسلامية بللاً في طينه الزالق ..فأستغلوا تلك الأجواء المغبرة في غفلة المرحلة المفصلية الرخوة ، فأختطفوا الكرة وقذفوها عكس هواء الوطن المعطوب وهوى الشعب المغصوب على متابعة تلك اللعبة الطويلة الزمن والسخيفة الملل وهو يتثاءب من على مدرجات اللامبالاة !
لانريد إتحاداً للصحفين ليصبح مجرد ديك يؤذن في فجر السلطة منبها لها ًلتستيقظ مبكراً وتصادر ما لايعجبها من صحف الحق .. فيما الذين يحللون بولها على رؤوس الحقيقة وفقاً لما يرضيها من النتائج رغم مافيه من دنس وجراثيم ،هم الذين يسودون المشهد فتراهم الممسكين على لجام الإتحاد الأعرج الذي يستحثوه بمهماز القلم الكاذب ويجملّون بلا منازع بالرأي الآخر قبح النظام في شاشات التعقيب المُدجنة على ذات الذي يقع طيباً على نفس الحكام ووبالاً على المحكومين !
لن يستقيم ظل الصحافة ولن يظهر في عتمة الهيمنة الحالية طالما مجلس المطبوعات مُحتكر وُمكبّل و ان عود الإتحاد معوجاً من خلف ظهر المؤتمر الوطني متخذاً منه مضرباً على هامات المخلصين لمهنتهم والمنحازين لوطنهم !
حتى نصل الى مرحلة تولية الأمر بحرية كاملة لأهل الثقة والخبرة والحكمة في مقام الدكتور محجوب محمد صالح أو الأساتذة محمد سعيد محمد الحسن ومعاوية يسن و بابكر عيسى ولاننسى المخضرمات من نخلات القلم كالدكتورة بخيتة أمين او السيدة مديحة عبد الله..على سبيل المثال لا الحصر .. وغيرهم كثر من قامات القلم القوي الأمين ليخرج هذا الإتحاد شامخاً من حظيرة المؤتمر الوطني ، ويصبح حديقة للتعددية التي تعطينا من كل جدولِ متجدد بالتداول زهرة برائحتها ولونها .
وحينها سيتقبل القاريء و الذي هو محور القلم والقرطاس والكلمة طعم الحقيقة مهما كان مراً طالما انها قيلت بصدق وحرية أنامل كاتبها أو من ترسمها وتصب في نهر الصالح العام.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شوفوا هملتها في هذا الزمن البئيس!! الصادق الرزيقي نقيب للصحفين؟!!! لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم, هذا زمانك يا مهازل فامرحي

  2. كيف يرضي صحفيون يحترمون مهنتهم ان يكونوا حجارة شطرنج او خيال مآتى وان يقبلوا بقيادة نقابة الصحفيين وهم يعرفون انهم اتوا لثيادة النقابة عن طريق انتخابات يعرفون انها غير نزيهة ؟

  3. “ولاننسى المخضرمات من نخلات القلم كالدكتورة بخيتة أمين”
    يا أستاذنا برقاوي
    بخيتة أمين دي مش كانت أمينة المرأة في الاتحاد الاشتراكي بتاع نميري مع د فاطمة عبد المحمود؟؟؟
    و لا خلاص الفات مات!!!!
    يا ناس ارحمونا و ذاكرة الأمة ليست بهذا الضعف!
    قال نخلات القلم قال
    نخلات بثمار الزقوم!!!!
    كان الأجدر أن تذكر أمل هباني و سمية هندوسة

  4. “ولاننسى المخضرمات من نخلات القلم كالدكتورة بخيتة أمين”
    يا أستاذنا برقاوي
    بخيتة أمين دي مش كانت أمينة المرأة في الاتحاد الاشتراكي بتاع نميري مع د فاطمة عبد المحمود؟؟؟
    و لا خلاص الفات مات!!!!
    يا ناس ارحمونا و ذاكرة الأمة ليست بهذا الضعف!
    قال نخلات القلم قال
    نخلات بثمار الزقوم!!!!
    كان الأجدر أن تذكر أمل هباني و سمية هندوسة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..