قيادي بحزب البشير : المواد البترولية المهربة من كسلا تتوفر في ارتريا أكثر من الولاية، وتديرها مافيا معروفة لنظام الخرطوم

كشف محمود مسلم الرشيدي عضو المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني محلية ريفي غرب كسلا وعضو دائرة كسلا السابق بالمركز العام للحزب، عن تجاوزات خطيرة في الأراضي بمحلية كسلا وريفي غرب كسلا.

وقال لـ(الراكوبة) أمس إن الوالي هو رأس الفوضى في التجاوزات بعدم فاعليته وانشغاله بهاجس مصالحه الضيقة، مشيراً إلى أنه انفق الزمن باختزال الحزب في بيوتات بعينها داخل كسلا، واعتماده على ما اسماها الأفكار الرجعية التي تخلفت بالولاية، وذلك بميله للإدارات الأهلية لمصالح مشتركة، ومحاربته للكوادر التنظيمية النشطة الشابة والنزيهة، مشيراً لما حدث في محلية غرب كسلا في التصعيد الأخير لمؤتمر الولاية للحزب، والذي وجد رفضاً واستنكاراً من كوادر الحزب والجماهير.

وأكد محمود بأن الولاية بحاجة ماسة إلى والٍ قوي الشخصية يهمه المواطن ومصلحته، وأن إعادة انتخاب يوسف بمثابة كارثة، مشيراً إلى أن أخطر الظواهر السالبة ممثلة في تجارة البشر وتجارة التهريب انتعشت في عهد الوالي محمد يوسف، وأضاف قائلاً: “المواد البترولية المهربة من كسلا تتوفر في ارتريا المجاورة أكثر من الولاية، وتديرها مافيا معروفة للنظام في الخرطوم”. وتحدى محمود بكشف اسماء المتاجرين ببترول الشعب والبشر إذا طلبت منه السلطات المختصة ذلك، بشرط أن تكون هذه السلطات بعيدة عن ولاية يوسف ــ حسب قوله.

وأوضح محمود أنه لا يتحرك ضد الفساد بولاية كسلا بدافع غبن شخصي أو طمع لشيء أكثر من ايقاف الوالي في حده وقد اسقط الولاية بشهادة (جميع الملفات)، وليس انتهاء بالصحة والواقع السياسي البائس، مبيناً بأنه لا يتحدث عن الوالي بلا سند؛ وختم بالقول: بقاء كسلا “نظيفة” لا يتم إلاّ بطرد الفاسدين المتحكمين في كل شيء بما في ذلك تجارة البشر والمحروقات.

إلى ذلك علمت (الراكوبة) بأن مؤتمراً سيعقد في 20 نوفمبر الجاري، تعلِن فيه قيادات من كسلا انسلاخاً جماعياً من حزب المؤتمر الوطني، والذي قال محمود إنهم سئموا من اصلاحه في وجود ما اسماهم الديناصورات الكبار.