ماذا تعني إدانة زوجة البشير؟

عقب سقوط نظام الرئيس السوداني عمر البشير في إبريل/نيسان 2019، ظهرت الحاجة الضرورية والماسة لتفكيك النظام وطيّ صفحة هيمنته وسيطرته على مفاصل الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية، وذلك كمدخل أساسي للتحوّل الديمقراطي ومدنية الدولة، وعدالة الممارسة السياسية، وسد ذرائع التأثير على أي انتخابات تُجرى لاحقاً.
بهذا المنطق، تمت إجازة قانون تفكيك نظام البشير وشُكّلت لجنة كآلية للتنفيذ، باشرت مهامها وأصدرت سيلاً من القرارات باسترداد الأموال والعقارات والشركات والواجهات والمزارع وغيرها. لكن أنصار النظام أثاروا ضجة وجلبة حول قرارات لجنة إزالة تفكيك النظام، وعدّوا عملها نهجاً للتشفي والانتقام وتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، وظلوا يطالبون باستمرار بأن يكون القضاء هو الفيصل في إدانة أي منهم وفي إصدار عقوبات مصادرة الممتلكات والأموال.
ومن قضايا الفساد التي ذهبت إلى القضاء، ملف وداد بابكر، الزوجة الثانية للبشير، وسيدة السودان الأولى في عهده. قبل سقوط النظام دارت شبهات عديدة حول ما تمتلكه بابكر من شركات تجارية وعقارات وقطع أراض سكنية ومصوغات ذهبية وأحجار كريمة، وفشلت أمام المحكمة في إثبات أوجه امتلاكها لها. فجاء حكم القاضي، أمس الأول الأحد، بإدانتها بموجب قانون الثراء الحرام والمشبوه، وأيضاً بموجب قانون القوات المسلحة لأنها ظلت تصرف استحقاقات مالية معاشية لزوجها الأول وزير الدولة في وزارة الدفاع اللواء إبراهيم شمس الدين، حتى بعد اقترانها بالبشير. وقضى الحكم بمصادرة ممتلكاتها غير المقدرة مالياً.
القضاء السوداني نفسه، سبق أن دان زوجها عمر البشير بقانون الثراء الحرام والمشبوه، وبالتعامل غير المشروع بالنقد الأجنبي في العام 2019. كما دان قيادات أخرى في النظام البائد بالثراء الحرام والمشبوه، مثل القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم الحاج عطا المنان، وصادر كل ممتلكاته. بالتالي النتيجة واحدة في ما يصدر عن لجنة إزالة التمكين، وما يصدر عن القضاء، وكلها تؤكد حقيقة أن السودانيين عاشوا منذ العام 1989 إلى 2019 مع واحد من أكثر الأنظمة فساداً في التاريخ.
تلك الحقيقة يحاول أنصار نظام البشير الهروب منها وإنكارها، ويرفضون حتى إجراء مراجعات بشأنها وبشأن كل تجربتهم في الحكم لثلاثة عقود، في وقت يكرسون فيه كل مؤامراتهم لإفشال تجربة التحوّل المدني الديمقراطي وإصلاح مؤسسات الدولة التي دمروها وإخراج السودان من عزلته، ولكن هيهات لهم ذلك.
العربي – عبد الحميد عوض
الكوز مريض نفسي يبحث عن المبررات فقط.. فهو ياكل الحرام والسحت وهو يعلم ذلك ولا يحرك فيه ساكنا… التدين عند بني كوز ظاهري فقط.. في اطاله اللحى وهو زاني نهار رمضان… ومتحرش سفارات.. ووصل به الأمر اكل أموال الزكاة واموال شعيرة الحج… راجعوا ملفات الفساد المرتبطه بهذه الشعيرية.
ودائما يهربون من مواجهه اي حقيقة. فطبيعي ان ينكروا الفساد في قياداتهم فهم مفسدون واقلهم ياكل فتات الحرامية الكبار….. اذكر قصة الكوز الذي كان يحرس احد دورهم… غفير جاء معدما يسكن إحدى دور الكيزان.. اسمه هاشم … اطلق عليه اسم هاشم الدار ولا احد يعلم من أين اتي . الان يسكن عمارة ملكه في الدرجة الأولى. هاؤلاء لا يستحون ويريدون إخفاء الحقيقة