يا قمحي الاتشتت ،،و غلب اللقاط !

@ لا تزال السياسات الزراعية تفتقر للتخطيط السليم والمتابعة واستخدام الطرق العلمية للتنبؤ والاستقراء والتوقعات و وضع المحاذير والاحتياطات . ما يزل الكذب و التسيب والاستهتار وتضليل قيادة الحكومة هو الاسلوب السائد خاصة في امر الزراعة التي تشهد تراجع سريع بسبب من اوكل اليهم امرها ليتحول السودان من مشروع سلة غذاء العالم لمتسول يعرض اراضيه للبيع ويستخدم شركات معروفة لتوريد اردأ انواع المدخلات التي الحقت الدمار بالاراضي وأدخلت الموت للمواطن وتفشت الامراض والاوبئة في البيئة الزراعية التي اصبحت طاردة للمنتجين ومميتة لبقية المواطنين .
@ استضاف احمد البلال الطيب في برنامجه ( في الواجهة ) قبل اسبوعين ، وزير الزراعة البروف ابراهيم الدخيري ومحافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة و هما يروجان لذاتهما لاجل البقاء في وظيفتهما ، تامينا لها من المتربصين بشغل الكرسي وطفقا يشنفان الآذان بكلام (كبار كبار) عن الموسم المبشر لمحصول القمح وكيف ان الانتاجية المتوقعة من المساحات التي تبث منها الحلقة سوف تصل الي اكثر من 20 جوال للفدان بناء علي المسح الجوي وتقارير ميدانية كل ذلك من اجل حشر بطيخة شتوي في كروش المسئولين وبيع الترماي للمواطن الغلبان ليعيش في احلام اليقظة .
@ علي الرغم من ان ادارة مشروع الجزيرة لا يوجد بها قسم للمعلومات الاحصائية يقدم ارقام بشكل مباشر من الحقل يوضح المساحات والانتاجية والتكلفة وغيرها إلا ان المحافظ قدم ارقام نفترض انها حقيقية علي الاقل في ما يتعلق بمحصول القمح الذي قدرت مساحته ب 633 الف فدان وجميعنا نشهد علي ظروف مناخية لشتاء بارد طويل علي غير المعتاد يتناسب مع زراعة القمح ويبشر بانتاجية كبيرة تتطلب من وقت مبكر التحضير لمرحلة الحصاد الذي من المفترض ان يبدأ مباشرة بعد ارتفاع درجات الحرارة وقد حذرت الارصاد الجوية يوم امس من إرتفاع درجات الحرارة وهذه رسالة الي وزير الزراعة ومحافظ المشروع لبدء الحصاد حتي لا يتعرض القمح لفاقد قبل الحصاد بالنضج و (التشتت) في الارض .
@ عدد من الاقسام بالمشروع ابلغت عن انتاجية وفيرة يتهددها فاقد ما قبل الحصاد هذا بخلاف الفاقد عند الحصاد جراء طبيعة الارض وتفاوت النموء خلافا لقدرة الحاصدة والفقد الخاص بالخصائص الميكانيكية والاعطال الامر الذي يتطلب حاصدات ذات كفاءة عالية تعمل باعطال اقل . معلوم ان اعلي انتاجية من القمح تحققت في عام 1991والذي قدر ب 9،2 جوال للفدان و ماكانت لتتحقق تلك الانتاحية الفعلية للحصاد لو لا تكثيف الحاصدات التي تمكنت في خلال 26 يوم فقط من حصاد كل المساحات التي قدرت باكثر من 600 الف فدان وعلي حسب كفاءة الحاصدة التي بحالة جيدة فإن انتاجيتها اذا اشتغلت 10 ساعات بكفاءة في اليوم فانها لن تحصد أكثر 40 فدان و 1200 فدان في الشهر . اذا افترضنا ان المساحة المزروعة قمح في الجزيرة فقط 300 الف فدان (نصف ما صرح بها سمساعة ) فإن هذه المساحة تتطلب وجود 300 حاصدة بحالة جيدة حتي ينتهي الحصاد في شهر فهل توجد حاصدات بهذه الكمية لا اعتقد .
@ مشكلة القمح الآن ليست في زراعته بقدر ما هي في الحصاد وبدورنا نسأل المحافظ سمساعة ، ماذا عمل لحل مشكلة الحصاد ؟هل تعرف علي حالة الحاصدات و جاهزيتها ؟ وهل بدا فعليا التحضير للحصاد ؟ وهل اجتمع مع اصحاب الحاصدات للوصول الي تكلفة معقولة في ظل ندرة الحاصدات وارتفاع الانتاجية التي جعلت اصحاب الخاصدات يطالبون بمبلغ اقله 200جنيه للفدان علي ان تدفع كاش و مقدما . هل فكر المحافظ في صيغة تمويل للحصاد الذي تبلغ كلفة الفدان هذا العام حوالي نصف جوال ؟هل تم التنسيق مع جهات الجبايات من زكاة و إدارة و لجان انتاج و رسوم المحلية لعدم تسبب المضايقات والإحباط والتحرش باستخدام السلطة والتهديد بالاعتقال والحراسات وهل وضعت خطة حصاد من الجنوب الي الشمال ام ان كل مجهود المزارعين سيذهب ادراج الرياح التي ستشتت الانتاج الوفير بسبب سوء الادارة وترفع التكلفة لاكثر من 6 جوالات وسيخسر المزارع حتي لو انتج 10 جوالات لان هنالك تكلفة غير مرصودة .نجاح موسم القمح سببه المزارع فقط اما الحصاد فهو مسئولية الوزير والمحافظ والحكاية ما حكاية ظهور في الواجهة والقنوات التلفزيونية وتسويد صفحات الجرائد بتصريحات كذوبة لان العبر في النتائج حتي و لا نتأسف علي القمح الاتشتت ونضيف اليه ،سمساعة غلبو اللقاط ما عليكم إلا كشف الحقيقة للقيادة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل خداع الرئيس بدعوته لتدشين موسم حصاد فاشل .

تعليق واحد

  1. انت ياخى مالك دائما متشائم وعندك رأى سالب فى اى محافظ للمشروع وفى اى والى للجزيرة حتى قبل مايبدأ عمله !!!!!!!!!

  2. جميل جدا ان تتحدث يا اخ وراق عن محصول القمح في الجزيرة وتكون مهموم بذلك وتركز الحديث عن موضوع الحصاد اذ هو المرحلة الاخيرة والمهمة لإنتاج القمح مع العلم بان كل المراحل بدأ بالتحضير ثم الزراعة والري والتسميد ومكافحة الحشائش والظروف الجوية (وهذه من عند الخالق لا احد يستطيع التحكم فيها الا في حدود ضيقة بتقصير أو تطويل فترة الري حسب درجات الحرارة السائدة) كلها مهمة وتؤثر في الانتاجية ثم تنهي كل هذه المراحل عند مرحلة الحصاد والتي يجب كما اورد وراق الاستعداد لها مبكرا وان نتفادى اخطأ المواسم السابقة بالذات ما حدث في الموسم الماضي 2014/2015 والذي تأخر فيه الحصاد في بعض المناطق مما ادى لحدوث فاقد كبير بسبب ظاهرة التشتت والمعروفة بالذات في الصنف امام . كل ذلك الحديث جميل في نظرنا نحن المزارعون ولا يهمنا بقية الحديث من منطلقات سياسية ولكن اقول للأخ وراق ارجو ان يبعد عن الحديث في المسائل العلمية التي تهم المختصين والتي هي ليست في مجال تخصصه وقد قيل اعطي الخبز لخبازه حتى لو اكل نصفه فقد اورد الاخ وراق في مقاله الاتي:
    (جميعنا نشهد علي ظروف مناخية لشتاء بارد طويل علي غير المعتاد يتناسب مع زراعة القمح ويبشر بانتاجية كبيرة تتطلب من وقت مبكر التحضير لمرحلة الحصاد الذي من المفترض ان يبدأ مباشرة بعد ارتفاع درجات الحرارة وقد حذرت الارصاد الجوية يوم امس من إرتفاع درجات الحرارة وهذه رسالة الي وزير الزراعة ومحافظ المشروع لبدء الحصاد حتي لا يتعرض القمح لفاقد قبل الحصاد بالنضج و (التشتت) في الارض . )
    اخي وراق ان الحصاد لا يرتبط مباشرة بارتفاع درجات الحرارة وانما هنالك متطلبات او مرحلة معينة يجب ان يصل اليها القمح ثم يتم بعدها حصاده وهنا اسأل الاخ وراق هل لو حدث لدرجات الحرارة ارتفاع على سبيل المثال في اوائل فبراير كما حدث في الموسم الماضي على حسب ذاكرتي هل يتم الحصاد مباشرة لان درجة الحرارة قد ارتفعت ؟؟؟؟ وهنا نقول ان مرحلة حصاد القمح تبدأ مباشرة عند النضوج التام الذي من علاماته اللون الذهبي والذي تكون فيه الحبوب قد وصلت مرحلة الصلابة والتي يمكن فصلها بسهولة من السنابل. وللدقة العلمية اكثر يمكن تقسيم مراحل نضج الحبوب الى اربعة مراحل اولها طور النضج اللبني.. أو ما نسميه نحن المزارعون اللبنة وتتميز النباتات في هذا الطور باصفرار الأوراق السفلي مع إبقاء الأوراق العليا خضراء وتلوين الحبوب بلون أخضر وامتلاء الحبوب بعصير مائي به كثير من حبيبات النشا مع سيلان عصير مائي من الحبوب عند الضغط عليها (تشبه اللبن لذا عرفت باللبنة). الطور الثاني طور الاصفرار وفيه تمتلئي الحبوب بمحتوى عجيني لين وتتميز بالقوام الطري. الطور الثالث طور النضج التام.. حيث تتميز النباتات في هذا الطور بلونها الذهبي ووصول الحبوب إلى أقصى حجم مع ازدياد صلابة الحبوب وسهولة انفصالها من السنابل وهنا يكون القمح قد وصل لمرحلة الحصاد ( وهنا يمكننا القول ومن خلال التجارب بمشروع الجزيرة ان القمح يصل مرحلة الحصاد وعدم احتياجه للري وذلك بعد الرية الثامنة ) والتي لو تعداها للطور الرابع وهو طور النضج الميت.. تتميز النباتات في هذا الطور بلون القش وجفاف السيقان وسهولة كسر السنابل وهذه هي المرحلة التي تحدث فيها ظاهرة التشتت Shattering وكذلك تحدث ظاهرة الرقاد وبالذات في حالة وجود تيار رياح وهاتان الظاهرتان التشتت والرقاد يؤديان الى انخفاض في الانتاجية بصورة كبيرة لذا نضم صوتنا لصوت الاخ وراق بان تتم عملية الحصاد في هذا الموسم الناجح بفضل الله والجهود من الكل وعلى رأسهم المزارعين لكي يحصد المزارع في موعده ويجني ثمار تعبه وجهده والله المستعان.
    الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

  3. الاخ وراق اذا لم نستخدم المكننه الزراعيه فى المشاريع الانتاجيه و نترك العفويه فى التخطيط لن تقوم للزراعه قائمه فى السودان , يجب ان نستخدم الاله الزراعيه فى كل شئ فى الحرث و النظافه و الرى و الزراعه و الحصاد و يوزع المشروع اى الى اقسام و كل قسم له معداته جاهزه مع الورش و الطوريه و الحشاشه هذه معدات مفروض تكون فى الزراعه التقليديه الشعبيه خارج المشاريع الكبيره اذا كانت خاصه او حكوميه و بالمكننه بنقدر نحسب كم نزرع مساحة و كم نحصد و دا كله تحت اشراف هيئة البحوث الزراعيه هى صاحبة الكلمه الاخيرة لانها سوف تكون المسئوله و ليس محافظ المشروع او الوزير- السودان لما رشح سلة غذاء العالم بهذا الاسلوب الزراعى الذى يمارس اليوم فى الغرب و ليس بطريقتنا السودانيه

  4. كتر الله خيرك ياحسن وراق.
    نحن نكورك القمح المحلي المحلي…اتاريه هنالك مشاكل كبيرة ذي دي؟؟
    في هذه الحالة المسوؤل هو وزير الزراعة ووزير المالية والرئيس شخصيا…
    والا كيف نشرط فاتورة القمح؟؟؟
    الشغل دا ماكلام ياوزير المالية…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..