مقالات سياسية

أول مايو عيد العمال … وما نسيناك يا شفيع الطبقة العاملة

بكري الصائغ

 

اليوم الخميس الأول من مايو الجاري ٢٠٢٥م، وكالعادة في كل عام عندما يجي هذا اليوم تحتفل كل شعوب العالم بعيد العمال العالمي (والذي هو يوم عطلة رسمية في اغلب البلدان) ان تقوم الحكومات في الدول الراقية خاصة الأوروبية بتكريم واسع للقيادات العمالية في بلادها تكريما كبيرآ يليق بمكانتها السامية ويتم الاشادة بالنقابات العمالية عبر الصحف والمجلات وباقي الاجهزة الاعلامية وتذكير المجتمعات بدورها الطليعي في رفعة الاقتصاد الوطني وبما تقوم بها الاتحادات العمالية والنقابات من جليل الخدمات في شتى مجالات الصناعة والزراعة ،ومن ضمن فعاليات وبرامج الاحتفالات بهذا اليوم ، تتم عادة في كثير من دول العالم منح الأوسمة والميداليات والحوافز المالية للعمال المبرزين في مجالات الإنتاج والخدمات والإنتاج الصناعي من قبل رؤساء الدول شخصيا تقديرا منهم باسم الدولة علي الانجازات العمالية الكبيرة ومساهمتهم في رفعة الوطن، وفي هذا اليوم تخصص الصحف والمجلات الاوروبية مساحات واسعة في صفحاتها الأولى للاشادة الطبقة العمالية، اما عن المشاركة الجماهيرية في هذه اليوم فقد جرت العادة خروج الملايين في مظاهرات ضخمة تجوب شوارع المدن الكبيرة، وهي تحمل لافتات تحيي فيها العمال.

 

اما عن حال “عيد العمال” في السودان، فإنه -مع الاسف الشديد- يختلف تماما عن باقي دول العالم التي تحتفل به احتفال يليق مقامه، ففي ظل تهميش الطبقة العاملة السودانية -عن عمد وإصرار-، وتفتيتها بتمزيقها شر تمزيق منذ زمن الجنرال/ جعفر النميري، ومن بعده حزب المؤتمر الوطني البائد، أصبح هناك غياب واضح لطبقة العمال  بل يمكن ان نقول وطبقا للحقائق الموجودة والملموسة علي ارض الواقع ان (السودان اصلآ ما فيه طبقة عمال)!!، والغريب والمدهش لحد الذهول، ان مصنوعات وانتاج الطبقة الصينية العاملة في السودان احتلت بالقوة مكانة عمال السودان برعاية وحماية المؤتمر الوطني المنحل، وأصبحنا نعتمد في اكلنا وشربنا ولبسنا علي كل شيء “Made in China”.

 

عودة الي حدث قديم:- كان يوم الخميس ٢٥/ نوفمبر ٢٠١٠م ، يوما ضحك فيه السودانيين حتي استلقى اكثر الناس علي ظهورهم ، ففي هذا اليوم جاءت الأخبار وافادت، ان رئاسة (الاتحاد العام لنقابات عمال السودان) قد اعلن عن تغيير اسم الاتحاد العام ليصبح -(الاتحاد القومي لنقابات عمال السودان)- ابتداء من الدورة الجديدة القادمة!!، ويعود سبب الضحك الذي بدر من المواطنين، ان اتحاد نقابات العمال قد اصبحت (قومية!!) في حين اختفاء هذه صفة (القومية) من القوات المسلحة وجهاز الأمن والإعلام ووزارة الداخلية والخارجية والعدل!!… سخرت الجماهير يومها من (جلطة) المؤتمر الوطني الذي منح اتحاد نقابات العمال (القومية!!)، ومنعها عن أجهزة الدولة السيادية الهامة!!

 

قبل تعيين البروفيسور/ إبراهيم غندور في القصر عام ٢٠١٣م كمساعد لرئيس الجمهورية، شغل منصب رئيس اتحاد نقابات عمال السودان لزمن طويل، قوبل تعيينه كرئيس للاتحاد بموجة غضب عارمة من كل القطاعات العمالية التي استنكرت هذا التعيين الذي جاء (من فوق!!) وفرض عليهم فرض ، كل القيادات العمالية خاصة في عطبرة احتجوا علي هذا التعيين “الفوقي”، واحتجوا بشدة وضراوة علي وجود غندور بينهم، وانه اصلآ ليس منهم، ولا كان في يوم من الايام واحد من العمال، او دخل مصنع او ورشة، او لبس “الابرول”!! اخرين سخروا من التعيين سخرية لاذعة وقالوا : (ما علاقة دكتور طب الأسنان بشغل العمال؟!! الزول ده محرشنو علينا يقلع اسنانا!!.)، كانت فترة رئاسة غندور للاتحاد من اسوأ الفترات التي عرفها تاريخ الاتحاد، لم يتم فيها اي انجاز يذكر، خرج من الاتحاد دون ان يضيف فيها شي ايجابي!!

 

١ /- فشل غندور في وقف الفصل التعسفي للعمال!!

٢/- فشل في وقف نزيف هجرة الكوادر العمالية السودانية المدربة والمؤهلة، التي هاجرت في عصره الي دول الخليج وليبيا بكثافة كبيرة؟!!

٣/- فشل في رفع أجور العمال بالصورة التي كانوا العمال يتوقعونها!!

٤/- كان يطبق توجيهات حزب المؤتمر السياسية علي العمال اكثر من اهتمامه بتطبيق المطالب العمالية!!

٥/- ان واضح من بداية عمله انه ابعد الناس شأنا بمشاكل العمال!!

٦/- كان الواجب عليه ان يستقيل بعد ان فشل في تحقيق ما وعد العمال، الا ان بقي في مكانة لتنفيذ مخططات الحزب الرامية الي تفتيت الاتحاد حتي لايصبح قوة كما كان في سنوات الخمسينات والستينات!!

٧/- لم يجد اي تقدير او احترام من اتحادات عمالية كثيرة في أوروبا.

٨/- عزله البشير بسبب فشله في تحقيق اصلاحات عمالية!!

 

قمة المهزلة تكمن في ان غندور لم يعترض علي تعيينه في هذا المنصب العمالي الذي اصلآ لا يفهم فيه وأبعد ما يكون عن تخصصه في مجال طب الاسنان!!، لقد تعمد البشير – الذي كان يكره المتعلمين والمثقفين- تحقير غندور “البروفيسور”!! بتعيينه في هذا المنصب الغير لائق ولا مناسب بغندور، ولكن غندور لم يفهم مغزى تعيينه!!

 

اليوم الخميس الأول من مايو الحالي ٢٠٢٥م، ، وهنا لابد من وقفة للحديث عن الراحل/ الشفيع احمد الشيخ، الذي دخل تاريخ اتحاد نقابات عمال السودان بقوة ، وخلد اسمه فيه، واهدي مجموعة معلومات عنه الجيل الجديد الذي اصلآ ما لمس وجود طبقة عمال في البلاد، ولا يرى من عمال في بلاده… إلا من هم الصينيين!!

 

١/-الشفيع أحمد الشيخ: مناضل سوداني، ورمز من رموز الحركة الوطنية السودانية، واصغر نقابي تقلد مناصب متقدمة في الحركة النقابية العمالية العالمية، ويعتبر أول عامل نقابي تقلد منصب وزير، ساهم في كثير من الأعمال والأنشطة النقابية، وناضل بجسارة وله الكثير من المواقف آخرها قيل انه تقدم بهدوء تام إلى منصة إعدامه ، ووقف واستلم الحبل وقام بوضعه بنفسه حول رقبته وهتف باعلى صوته قائلاً “عاش الشعب السودانى .. عاشت الطبقة العاملة “.

 

٢/- مولده: ولد الشفيع أحمد الشيخ عام ١٩٢٤م، في مدينة شندي ، ينتمي الى قبيلة الجعليين ، تخرج من مدرسة الصناعات في مدينة عطبرة وكان يبلغ ثمانية عشر عاما، التحق فور تخرجه بالعمل في سكك حديد السودان.

 

٣/- الشفيع احمد الشيخ نقابيا : شارك في تأسيس هيئة شؤون عمال السكة حديد، الذي تحول فيما بعد الى نقابة عمال السودان، قبل أن يبلغ الرابعة والعشرين من عمره , في عام ١٩٤٨م اختير مساعدا لسكرتير عام نقابات عمال السودان، عمل على عقد صلات بين الحركة العمالية السودانية والحركة العمالتين العالمية والعربية ، حتى انتخب في عام ١٩٥٧م نائبا لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال كأصغر قائد نقابي يتولى هذه المسؤولية العالمية . في عام ١٩٦٤م انتخب مجدداً سكرتيراً عاماً مساعداً لرئيس اتحاد عمال السودان من قِبل (٥٥) نقابة.

 

٤/- تصاعد نضال الحركة العمالية: شارك الشفيع في مقاومة نظام إبراهيم عبود (العسكري)، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات عام ١٩٥٩م، ومنح وسام السلام وهو في السجن، حاولت حكومة عبود ان تحول دون انعقاد مؤتمر عام عمال السودان وتصاعد نضال الحركه الوطنية السودانية بعدها بمشاركة معظم فئات المجتمع السوداني ليتحول الى انتفاضة أسقطت نظام الحكم العسكري.

 

٥/- منح – وهو في السجن- وسام “السلام العالمي”، الذي تسلمه فيما بعد عام ١٩٦٤م.

 

٦/- الشفيع وزيرا : عندما تم تشكيل حكومة إئتلافية برئاسة السيد / سر الختم الخليفة بعد انتفاضة اكتوبر، سمي الشفيع فيها وزيراً ممثلاً اتحاد العمال، كما سميت زوجته (لاحقا) السيدة / فاطمة أحمد إبراهيم وزيرة ممثلة لاتحاد المرأة.

 

٧/- إعدام الشفيع: حكم عليه بالإعدام في عهد الرئيس جعفر نميري ، الذي إستغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في يوليوعام ١٩٧١م، فأمر باعتقاله، وحكم عليه بالإعدام يوم الإثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١م ، ونفذ حكم الإعدام شنقاً في سجن كوبر، ومن بين الذين تم إعدامهم من المدنيين الدكتور جوزيف قرنق وعبد الخالق محجوب وآخرين.

 

٨/- وصف في هذه المنظمات جميعها بالحكيم. ولكن لم يشفع له هذا كله لدى جعفر نميري رئيس البلاد في ذلك الوقت، الذي استغل فشل حركة الرائد هاشم العطا العسكرية في يوليو (1971م) فأمر باعتقاله وحكم عليه بالإعدام ونفذ الحكم فوراً في 28 يوليو 1971م، وذلك كله خلال ستين ساعة، في واحدة من أكبر غيبوبات العدالة في السودان.

 

٩/- إنجازات الشفيع أحمد الشيخ:

(أ)/- رئيساً لاتحاد عمال السودان.

(ب)/- نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لنقابات العمال.

(ج)/- عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني.

(د)/- وزيرا ممثلا للعمال في حكومة سر الختم الخليفة.

(هـ)/- حائزا على وسام لينين من موسكو عام ١٩٦٨م.

 

١٠/- أوراق وقصاصات صحفية قديمة عن الراحل/ الشفيع احمد الشيخ:

(أ)- مساء الأحد ٢٥ يوليو خرج الشفيع أحمد الشيخ من المكتبة في معسكر “الشجرة” حيث كانت تجري محاكمته ، فوجد جوزيف قرنق ودكتور مصطفى خوجلي جالسين على الترابيزة المخصصة للتحقيق في البرندة، وقف بضع دقائق مع دكتور مصطفى وقال له: (تصور ان شاهد الاتهام ضدي هو معاوية ابراهيم سورج ، وسمعت انه سيحضر شاهد اتهام ضدك)!!!…كانت شهادة معاوية كما أرادها نميري وزمرته تنصب على اثبات ان الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان اخفاء اسلحة الحزب.

 

(ب)/- بعد قليل تم استدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة وحوالي الساعة العاشرة الا ربعا خرج من المحكمة وجلس على كرسي امام البرندة ، حضر أبو القاسم محمد ابراهيم وهو في حالة هياج وقف أمام دكتور مصطفى وسأله (اين مكان عبدالخالق، لاننا علمنا انه شوهد معك مساء الثلاثاء الماضي؟!!)… نفى الدكتور مصطفى علمه بمكان عبدالخالق، هدده ابوالقاسم بقوله “امامك عشرة دقائق لتخبرنا بمكانه” … ثم اتجه نحو جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال ، نفى جوزيف علمه، مكان عبدالخالق ، هدده ابو القاسم بقوله “امامك خمسة دقايق لتخبرنا بمكانه”.

 

(ج)/- ماذا قالت الاستاذة/ فاطمة احمد ابراهيم عن اعدام الشفيع؟!!- “طيلة احاديثه مع الضباط كان الشفيع يكرر نحن لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه ، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس ، واذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع آلاف الناس”.

 

(د)/- انتهت محاكمة الشهيد يوم الإثنين ٢٦/ يوليو ١٩٧١م وساقوه الى سجن كوبر مساء ذلك اليوم وهناك أعدم شنقا. تلقت المناضلة فاطمة إبراهيم، رفيقة الشفيع أحمد الشيخ وزوجته، خبر إعدامه بشجاعة ورباطة جأش وقوة.

 

(هـ)- شريط فيديو نادر:- احتجاج عمالي في الإتحاد السوفياتي

على إعدام الشفيع احمد الشيخ:

 

أوراق وقصاصات صحفية قديمة عن الراحل/ الشفيع احمد الشفيع:

-المصدر:- موقع “سودانيز اون لاين” -07-21-2004م-

في خبر قصير وخجول جدا ومختصر، نشرت الصحافة اليوم نباء كشفها عن قبور المدنيين شهداء حركة 19/ يوليو 1971م، جاء الخبر كالآتي:

قبور عبدالخالق والشفيع وقرنق الخرطوم بحري الخرطوم – كشفت (الصحافة) لأول مرة، قبورضحايا 19 يوليو 1971م من المدنيين وهم: عبدالخالق محجوب، الشفيع احمد الشيخ، جوزيف قرنق، وتقع تلك القبور بمقابر حلة خوجلي بالخرطوم بحري.

 

وا حلالي -في رثاء الشهيد الشفيع احمد الشيخ، كلمات شاعر الشعب/ محجوب شريف..

ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ..

ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

ﺃﺭﻳﺘﻮ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﺎ ﺣﺎﻟﻰ

ﺃﻣﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪ ﺟﺮﺣﻰ ﺑﻴﻼﻟﻰ

ﻭﺃﺧﻠﻖ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻌﻴﺎﻟﻲ

ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻰ

ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺣﻰ

ﻣﺎ ﺣﺼﺎﺩﻭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻨﻰ

ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺪﻯ

ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ، ﺃﻧﺎ

ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

ﺃﺣﻤﺪ .. ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻜﺒﺮ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ

ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ

ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ

ﺧﻂ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ

ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺻﻔﺤﺔ ﺇﻛﻠﻴﻞ

ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ

ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻢ

ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺣﻠﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻢ

ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺫﻡ

ﺃﺩﻭ ﺷﺒﺎﻝ ﺟﺮﻥ ﺍﻟﻨﻢ

ﻫﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ

ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ

ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

ﻳﺎﺍﻟﻮﺭﺵ .. ﻳﺎﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ

ﻳﺎ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻧﺎﺭﺍ ﺑﺘﻘﻴﺪ

ﻳﺎﻟﻌﺮﻕ .. ﻳﺎﻟﺰﻳﺖ .. ﻳﺎﻟﺤﺪﻳﺪ

ﻳﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ

ﺷﺪﻭ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ

ﺷﺎﻳﻔﻮ ﻗﺮﺏ

ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ.

 

كتاب: وثائق الشهيد الشفيع أحمد الشيخ:

https://www.alrakoba.net/2340581/—–/

 

الحركة العمالية والنضال ضد الاستعمار .. عرض/ محمد علي خوجلي:

https://www.sudaress.com/sudanile/76479

 

في هذا اليوم اول مايو، اقدم اسمي التحايا لـ:

صلاح بشري، عبدالخالق محجوب، جوزيف قرنق، حسن الطاهر زروق محمد عثمان كرن، ادوارد كارلينو مادوت، عبدالمجيد النور شكاك، التيجاني الطيب، فاروق كدودة، كمال الجزولي، اسامة عبدالرحمن النور، جعفرابوجبل، مصطفي محمد صالح، عبدالرحمن عبدالرحيم الوسيلة، عبدالله الحبر، احمد القرشي طه، احمد فضل المولي، محمد عثمان جسور ، بشير يعقوب حامد، محمد احمد كنونة، عمر حمد ابراهيم، حسن دفع الله الشامي، ايزادور عيسي، عيسي جون، عزالدين علي عامر، انور زاهر، عباس علي، علي فضل، ابوبكر راسخ، عبدالمنعم رحمة، عبدالمنعم سليمان، محمد الامين سرالختم، عمر البوصيري، صلاح كرار، الياس صغيل، سميرة اسحاق، جيلي عبدالرحمن، خضر نصر، عبدالله صالح، الجنيد علي عمر، امين محمداني، مصطي سيداحمد، صلاح الدين ايوب، مكي عبدالقادر، عثمان حاج حسين ابوشيبة، بابكرالنور سوار الذهب، قرشي الطيب، هاشم العطا، حامدعبدالعزيز، محمد صالح ابراهيم، احمد جبارة، محمد احمد الحردلو، محجوب ابراهم (طلقة)، عبدالمنعم محمد احمد(الهاموش)، حسن بابكر البداني، معاوية عبدالحي، مبارك بشري، محمد احمد الزين،حسن قسم السيد، معاوية سبدرات، معتصم عبدالله مالك عبدالوهاب الشيخ ، الطيب زروق، زكريا عبدالله صالح، علي الياس، عبدالرحيم السيسي، فاطمة النقر،كمال النقر، بشير الياس، الحاج محمد صالح، احمد حميدة، الرشيد حسن محمود، ابوزيد موسي، ابراهيم الشيخ، كمال يعقوب، فيصل دقنة، حسن عثمان الفكي، مبارك بشري، عبدالله الحبر، عبدالحميد ابراهيم ، عمر بخيت، عبدالله محمد الحسن، هاشم عابدين، جعفرشكاك، ابواليسر، محمد عثمان نقد، ابراهيم ابوالكرم، معاذ محمد عبدالله، فياض محمد عبد الله، محمد السيدا لسوري، حاتم حسن، خضر سعيد أحمد، محمد عبدالله علي، محمد عبدالله علي، محمد الحسن محمد، محمد فضل.

 

اغنية الراحل/ مصطفي سيداحمد في رثاء الشهيد الشفيع احمد الشيخ

كتبها شاعر الشعب محجوب شريف والحان الراحل مصطفي سيد احمد:

 

[email protected]

‫5 تعليقات

  1. ماذا كتبت الصحف والمواقع اللاجنبية عن:
    اول مايو عيد العمال في السودان؟!!
    ١/-
    عيد العمال في السودان بين الأمس واليوم.
    المصدر- “التمدن”- 2024 / 5 / 3 –
    (…- في عهد سلطة مايو الاول (مايو 69 _ يوليو 71) كان الاحتفال علي المستوي الرسمي والشعبي وتعلن الدولة العطلة الرسمية لجميع المؤسسات، مثله مثل الأعياد الوطنية و الدينية . أما بعد انحراف سلطة مايو لليمين ألغيت الاجازة والاحتفال الرسمي و انحصر علي نطاق النقابات العمالية والحزب الشيوعي ومنظماته الجماهيرية و الفئوية . وبعد (الردات) المتلاحقة و خضوع الدولة لدوائر رأس المال العالمي والشركات الرأسمالية، والرأسمالية الطفيلية تقلصت الاحتفالات او تلاشت بالكاد، واصبح أحياء الذكري هاجس للسلطة باعتباره يحرك مشاعل غضب الطبقة العاملة و يدفعها لمزيد من النضال لنيل حقوقهم المستلبة بواسطة السلطة من جهة وارباب العمل، المصانع والمزارع، من جهة أخري واول هذه المطالب استعادة واسترداد النقابات الفئوية و العمالية والتي عملت فيها سلطة الاسلامويين معاول الهدم المقنن والمبرمج، بداءاً بالفصل التعسفي للكوادر النقابية وليس انتهاءاً بالخصخصة وبيع مؤسسات القطاع العام والتعاوني ثم اغلاق وتصفية المؤسسات نفسها واخراجها من دائرة الاقتصاد !!
    بعد ثورة ديسمبر المجيدة 2019 خرجت الحركة النقابية مُنهكة مما أصابها في الثلاثون عاما (الكبيسة) حيث رحل عن الدنيا وشرد وفصل معظم كوادرها وناشطيها وانقطع، عن الاجيال الجديدة، ذلك الإرث النضالي للحركة النقابية السودانية، بزخمها ونضالها المشهود علي المستوي المحلي والاقليمي و الدولي .
    في معظم المؤسسات اصبح غالبية العاملين لا يفقهون شيئاً عن ابجديات و وتاريخ العمل النقابي . حيث ان الذين كانت اعمارهم ثلاثون عاما، عام 89 وفي بداية الخدمة، الآن 2019 أصبح عمرهم 60 او تقاعدوا للمعاش او رحلوا تحت وطاءة الظروف القاسية التي مرت بالبلاد .
    في الفترة الانتقالية (حكومة حمدوك) ما تبقي من (شيوخ) الكوادر النقابية انخرطوا، وبحسن نية، في إصلاح وترميم الحركة النقابية وانشغلوا واختلفوا حول (قانون النقابات البديل) الي أن جاء انقلاب البرهان ثم حريق السودان!!
    اعتقد و من خلال تجربتي النقابية ان بناء نقابات ديمقراطية يهدف لما هو مأمول بشكل مرضي و مقبول، في حده الادني، شبه مستحيل لهذه الاسباب .
    * بعد دراسة الواقع للعاملين ب ثلاثة مؤسسات (قطاع عام ) اتضح ان:
    * 10 % اخوان مسلمين .
    * 85 % متعاطفين مع المؤتمر الوطني او مع رموزه، باعتبارهم (أولياء نعمة واصحاب فضل عليهم) فهؤلاء لا يعتبرون ان العمل من حقوقهم انما عطية وكرم من الذين وظّفوهم وغالبية زملاءهم اما عاطل او هاجر او يعمل اعمالاً هامشية!
    * 5 % من الديمقراطيين الذين تربطهم اواصر بالعمل النقابي ومعظمهم علي أبواب المعاش!
    تحت ظل هذا الواقع، وتحت براثن هذه الدولة العميقة يستحيل بناء وتأسيس تنظيم نقابي ديمقراطي حتي و لو تم إصدار قانون مبرأ من كل العيوب، يعني ذلك أن القانون وحده لا يبني نقابات عمالية وفق ما نصبو اليه.
    وكان من المفترض أن ينخرط الحادبون علي مصالح الطبقة العاملة في الإصلاح المؤسسي لهياكل وانقاض ما تبقي من مؤسسات علي قيد الحياة/الانتاج و العمل علي انشاء مؤسسات انتاجية جديدة تستوعب القوي الحية و العاطلين لينخرطوا في صفوف الطبقة العاملة ومن ثم تنظيم حركتها حتي تتصدي لقضاياها و القضايا الوطنية و التي لم تنفصل عن بعضها منذ قيام اتحاد العمال عام 1947.
    ما نراه الأن من شعارات و ملصقات و ديباجات، منقولة من غير تنقيح، من بلاد طبقتها العاملة لها قوانين وبها لوائح تضبط العمل، و حياة في حدها المتوسط.
    مثل : [وحدة الحركة العمالية] . اين هم العمال الآن فهم بين مهاجر او نازح او عالقاً في الحدود او مهدد بالموت جوعاً ؟؟
    واين هي المؤسسات ذاتها حتي نطالب ب استعادة النقابات فيها ؟.
    و اين هي الدولة ذاتها حتي نطالبها او نطلب منها ؟؟
    والخوف ان تمتد الأسئلة، لا قدر الله، حتي (واين الوطن ذاته) ؟؟؟؟
    و … في هذه الذكري العزيزة، فاليكن احتفاءنا بها هو:
    ايقاف الحرب في بلادنا وهذه أكبر منحة وهدية نقدمها ل الطبقة العاملة السودانية و لكل السودانيين و للانسانية جمعاء.
    وكل عام و الناس بخير.

    ٢/-
    في عيد العمال العالمي .. عمال بلا عمل ولا مأوى.
    https://www.dabangasudan.org/ar/all-news/article/%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%88%D9%84%D8%A7

    ٣/-
    الحزب الشيوعي السوداني – أول مايو، عيد العمال
    https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=18546

    ٤/-
    الشيوعي يدعو لأوسع تحالف جماهيري في ذكرى عيد العمال لوقف الحرب واسترداد الثورة.
    https://www.alrakoba.net/31927157/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D9%83/

    ٥/-
    في اليوم العالمي للعمال : يردد حزب الطبقة أناشيد (السقوط) في مايو الشيوعي لا يرغب أكثر من تحقيق أهداف ابريل.. ولحاق الإنقاذ 3 بحكومة المخلوع. أدناه حال حزب العمال في (الأول من إيار).
    المصدر- صحيفة “اليوم التالي”- 2021-05-03-
    (أ)/- (في الوقت الذي كان فيه العالم يردد الشعار (يا عمال العالم اتحدوا) بمناسبة عيد العمال؛ كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني أو حزب الطبقة العاملة الثورية – بحسب وصف منسوبيه – تصدر بياناً تحيي فيه ذكرى يوم العمال دون ان تنسى الإشارة إلى من يجعلهم في الدرجة الدنيا من الحياة، وتحقيق الطموحات.
    َفي الأول من مايو في كل عام يصعد إلى السطح السؤال: كيف حال العمال؟ حالهم لسه نفس الحال أم أنه تغير نحو الأفضل؟ بينما يبدو السؤال هنا متجاوزاً لحال العمال من أجل الغوص في تفاصيل حال حزب العمال. في بداية الاجتماع الدوري للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، وقف الحاضرون دقيقة حداداً على روح الفقيد الزميل جلال الدين محمد السيد المحامي عضو اللجنة المركزية، وعلى أرواح كل الزملاء والأصدقاء وكل فقداء الشعب السوداني الذين انتقلوا الى الرفيق الأعلى. وحيت الطبقة العاملة السودانية وعمال العالم في ذكرى أول مايو، وهم يتصدون للاستغلال الرأسمالي البشع متمثلة في سياسات ومخططات الليبرالية الجديدة، كما دعت اللجنة المركزية الحركة العمالية والنقابية السودانية لعقد جمعياتها العمومية وتكوين لجانها التمهيدية ونقاباتها المستقلة، على أساس قوانين العمل الدولية وانتزاع قانون ديمقراطي للنقابات يؤكد ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية.

    (ب)/- لا يبدو موقف اللجنة المركزية حول الراهن السياسي مختلفا عن المواقف المسبقة التي أعلنها الحزب الشيوعي مراراً وتكراراً. أكد الاجتماع على المعلوم لدى الكافة وهو أن الحكومة الانتقالية ووفقاً لرؤية الحزب الشيوعي ما زالت تصر على السير في طريق الإذعان التام لشروط صندوق النقد الدولي والابتعاد عن مسار ثورة ديسمبر 2018م بل والسعي لتصفيتها عبر ما تتبناه من سياسات وما تسنه من تشريعات وما تتخذه من خطوات في السياسة الداخلية والخارجية، ووصفت السلطة الحالية بأنها سلطة الرأسمالية الطفيلية بوجوه وشخوص جديدة وبخطة متكاملة لخدمة وحماية قوى إقليمية ودولية، وبالنتيجة تفاقمت معاناة المواطنين بالارتفاع المتواصل في أسعار السلع الأساسية والدواء، وفى كل مناحي الحياة حتى وصلت الأزمة مياه الشرب، وأكدت اللجنة المركزية أن السلطة الانتقالية تسعى إلى إفراغ محتوى الثورة والالتفاف على شعاراتها، وعليه فإنه لا مناص من إسقاطها واسترداد الثورة وتكوين سلطة مدنية تحقق شعارات الثورة وتستكمل مهامها.

    (ج)/- لكن لا يبدو موقف المطالبة من قبل الحزب الشيوعي السوداني بإسقاط حكومة الفترة الانتقالية وليد نهاية اجتماع اللجنة المركزية، وبالطبع لم يكن وليد الأول من مايو عيد العمال، فموقف الحزب من المسار الانتقالي حسمه منذ بداية الفترة الانتقالية والتي أكدت بياناته المتلاحقة بأن من يقودونها حولوها من ثورة لتحقيق تطلعات السودانيين في الحرية السلام والعدالة إلى مجرد فترة لتحقيق طموحات مؤسسات وأفراد بعينهم لا علاقة لهم بأهداف وتطلعات السودانيين في الحياة الكريمة، عليه فإن الحزب لم يكن جزءاً من المكونات السياسية التي شاركت في حكومة حمدوك الأولى، وبالطبع فإنه لم يكن جزءاً من مكونات حكومة محاصصة ما بعد توقيع وثيقة جوبا للسلام؛ التي لن تحقق سلاماً بحسب الحزب العريق الذي اختار مكانه من المعارضة؛ مع وعد بالحريق لكل من يحاول تحويل الثورة بعيداً عن تحقيق أهدافها .

    (ج)/- تنقل صحيفة الحداثة الصادرة في الخرطوم يوم الأحد مطالبة حزب الأمة للحزب الشيوعي بالتراجع عن موقفه والعودة إلى منصة التأسيس؛ والتي تبدو في إعلان الحرية والتغيير. المفارقة أن الحزب وفي خضم غضبته مما جرى عقب نجاح الثورة السودانية في إسقاط نظام البشير، وفي ثنايا رفضه لمشاريع الهبوط الناعم والمحاصصة كان قد غادر حتى تحالف إعلان الحرية والتغيير الذي لم يعد يملك التأثير على مسارات الحكومة الانتقالية ولا قراراتها عقب التوقيع على اتفاق السلام وصعود حاضنة سياسية جديدة أو حتى بروز تشكيلات جديدة؛ مثل مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي أصبح صاحب اليد الطولى في ما يتعلق بالقرارات الحكومية، لكن بالطبع فإن ما زاد من القطيعة بين الحكومة والحزب الشيوعي هو موقفها من مؤسسات التمويل الدولية وتبنيها نهجاً راسمالياً دون وضع لاعتبارات واقع الشعب السوداني، مرتبطاً ذلك بالتأكيدات التي يقول بها الشيوعي بأن ما يجري الآن يصب في مصلحة تيارات إقليمية ومكونات دولية بعينها.

    (د)/- يصف الأكاديمي المرتبط ببنية النظام المخلوع حسن مكي في حوار له؛ حكومة الفترة الانتقالية بأنها تمثل الحقبة الثالثة من الإنقاذ بالنسبة لمكي فإن الأول كانت حقبة البشير والترابي والثانية هي حقبة البشير والمؤتمر الوطني والثالثة تمثلها الآن مرحلة اللجنة الأمنية لنظام البشير بقيادة البرهان وحميدتي، بينما يبدو حمدوك بلا حول ولا قوة له ولا تأثير.
    وفي تغريدة لها على صفحتها بالفيسبوك تقول القيادية في الحزب الشيوعي آمال الزين بأن الحكومة الحالية تحتاج لإسحق أحمد فضل الله وللطيب مصطفى خال الرئيس وحسين خوجلي لتكون الإنقاذ الخالق الناطق، وكانت التغريدة امتداداً لتغريدة أخرى للزين انتقدت من خلالها تسارع مكونات الحكومة الانتقالية في البحث عن حلفاء، وتكمل: أن لو هذه التحالفات كانت لها جدوى لأنقذت المخلوع من مصير السقوط.
    في يوم العمال يتجاوز حزب الطبقة العاملة أوضاع الطبقة لصالح قراءة في دفتر كامل البلاد، وبالطبع يوظف اليوم في سبيل تحقيق غايات وأهدافه وإنجاز مشروعه السياسي من أجل الحفاظ على الثورة وتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، بينما تبدو الصورة غير مكتملة دون أن يملك الشيوعي نفسه الإجابة على سؤال الكيفية التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف؟!!

  2. اخي بكري
    دعني أحييك واحي الطبقة العاملة السودانية والافريقية والعالمية ياعمال العالم وشعوبه المضطهدة اتحدوا
    لن أخوض كثيرا في سيرة المناضل الجسور الشهيد علي السخي والذي مات متاثرا بتعذيب ال نافع علي نافع لا لأي سبب جناه سوى انه كان نقابيا جسورا وقد أصدر كتابا يروي فيه تجربته وللأسف لم اطلع على ذلك الكتاب لذا معلوماتي جد ضعيفة.
    مرة أخرى أحييك واحي نضالات الشعوب المضطهدة

    1. الحبوب، عمر.
      التحية الطيبة لشخصك الكريم، والف شكر علي التعليق الذي جاء فيه سيرة الشهيد/ علي السخي، واعيد نشر مقال نشر بموقع “سودانيز اون لاين” في يوم ٢٢/ نوفمبر ٢٠٠٥ تحت عنوان-(الذكرى السادسة لرحيل النقابي الجسور علي الماحي السخي.):-
      (في السادس من نوفمبر 1999م انضم الى صفوف شهداء الحزب الشيوعي السوداني في مرحلة الحكم الظلامي الحالي الشهيد المناضل والقائد النقابي الجسور علي الماحي السخي . كان الشهيد من طلائع النقابيين الذين ادركوا ان العمل النقابي ليس هو المطالبة بتحسين الاجور وضبط الاسعار فحسب ، ولكنه نضال لا يكتمل الا بتحقيق الديمقراطية والحريات النقابية ولهذا كان تصديه المستمر في الدفاع عن عن قضايا العمال وكل الكادحين وضد الاستغلال في كل اشكاله . تبوأ عددا من المناصب القيادية مثل رئاسة نقابة عمال المسبك المركزي ، وعضوية اللجنة المركزية للاتحاد العام لنقابات عمال السيودان وعضوية قيادة الوحدة النقابية . تعرض نتيجة تصديه القيادي للاعتقال اكثر من مرة، وواجه التعذيب بأنواعه وفي اكثر من مرة فقد خرج من المعتقل الى المستشفى وظل يخضع للعلاج في مصر وباريس ولندن غلى مدى اكثر من اربع سنوات ولكن مالحق به من تعذيب ما كان لينتهي بالعلاج ـ وقد قدمت له منظمة ضحايا التعذيب العالمية عونا لا يقدر بثمن . التحايا لاسرته المكلومة ولكافة الزملاء بالحزب واصدقاءه وكل من مقدر لنضاله وفدائيته . ولا نامت اعين الجبناء الذين شاركوا في تعذيبه من زبانية الجبهة الاسلامية المنحلة. ستبقى ذكراه خالدة ما بقي فينا النبض والرغبة في حياة حرة كريمة. كان هو أول المناضلين في سبيل تحقيقها لكل اهل السودان حتى مضى فداء لذلك.).

  3. لقد ساهم كل من الشفيع أحمد الشيخ وإبراهيم غندور، كلٌ في سياقه، في تجيير الحركة النقابية لصالح أنظمة سلطوية، ما يعكس خطورة تدخل الأحزاب السياسية—سواء كانت إسلامية أو شيوعية—في الحركات المطلبية. هذا التدخل يُفقد النقابات استقلاليتها، ويحوّلها إلى أدوات لخدمة أجندات أيديولوجية تتجاوز حدود الوطن ومصالح العاملين. إن استمرار هذا النهج من التسييس والهيمنة الحزبية يعد أحد الأسباب الجوهرية التي أعاقت تطور الحياة السياسية والنقابية في السودان، ولا تزال تدفع البلاد ثمنه حتى اليوم. وان التيارين الإسلامي والشيوعي في السودان مارسا أدوارًا متشابهة في التسلط وفرض الأيديولوجيا.

    1. أتفق معك يا نادر … نعم تسييس الحركات المطلبية قاد إلي تدميرها والجاني الأحزاب الأيدلوجية يسارا ويميناُ .. التماثل بين ضرر اليسار واليمين الإسلامي كبير جدا في السودان .. أنظر للشبه في اللغة نفسها … فالشفيع شهيد مثله مثل عبيد ختم .. والشهيد في السياق العربي الإسلامي هو من مات دفاعا عن حق يقره الدين … والشفيع هو شفيع “العمال” في تورية تقرنه بالذي نأمل أن يشفع لنا يوم القيامة النبي محمد … الحزب الشيوعي السوداني هو حزب يميني رجعي عمليا ونصفه بالحزب اليساري تجاوزا نسبة لتمسكله بماركسية بالية، رغما عن خجله وتجنبه لتبني موقفها من الدين … في بيئة التخلف السوداني لا يمكن للأحزاب الأيدولوجية إلا أن تكون متخلفة أيضا … فإسلاميي السودان لا يشبهون إسلاميي تركيا أو ماليزيا واليسار في السودان لا يشبه اليسار في الدول الاسكندنافية ولا حتى في كوبا والصين … كل شيء في هذا المستنقع الذي نسميه وطنا متخلف ومتكلس ولا تنطبق عليه إلا أوصاف من شاكلته كالدغمسة والجغمسة واللغوسة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..