هل بدأ العد التنازلي لانفصال دارفور

د. زاهد زيد
مع تصاعد الأحداث في دارفور بدأت المخاوف تزداد من أن تكون هذه الأحداث مجرد قمة جبل الجليد العائم ، فقد بدأت تلوح في الأفق رائحة الانفصال التي لا تخطئها أنف المواطن العادي ناهيك عن المتتبع والمحلل لها.
فقد شهدنا ونحن نزحف نحو العام من هذه الحرب انحسار موجتها أو تكاد في الخرطوم ما عدا بؤر لازالت مشتعلة كما البركان الذي يوشك على الخمود .
الآن تشهد ولاية دارفور في نيالا والجنينة والفاشر تحشيدا وحربا ضروسا أشعلها الدعامة بعد أن يئسوا من الخرطوم .
لم تكن في خطة الدعامة الأولى درفور ، بل كان طموحهم أكبر وهو السيطرة على موطن القرار في العاصمة الخرطوم ، وقتل قيادات الجيش واولهم البرهان .
فشلت هذه الخطة فالبرهان لم يقتل ، ولا قيادات الجيش ، ولم تسقط القيادة ولا مقرات الجيش الرئيسة وبالمقابل قتل حميدتي أو أصيب فاختفى من الوجود وتم تدمير معسراتهم وقطعت امداداتهم ، فكانت الخطة الثانية وهي الانتشار في الولايات وهذه أرسلوا لها ماتبقى من قياداتهم -قجة وجلحة- ومن شاكلهم ، جلحة لا يعرف أين هو وما مصيره وقجة ظل هائما بين قرى الجزيرة وفشل هجومهم على العيلفون . الذي تحول إلى مجرد محاولة لتشتيت انتباه الجيش عن دارفور .
ليس غريبا أن يبادر الدعامة لمحاولة السيطرة على دارفور ، فدارفور هي حاضنتهم والأقرب في خطوط الامداد العسكري بشريا وتسليحا لهم ، ونعلم جيدا أن خط امدادهم الرئيس هو من تشاد
-قاعدة ام جرسي- هذه القاعدة الإماراتية بعد أن اشترت الرئيس التشادي وأغرته بالمال .
هدف الإمارات واضح من بداية الحرب ، وهو السيطرة على موارد دارفور الغنية بالذهب واليورانيوم وحتى البترول وانابيبه هناك ، فهي الممول الرئيس للمتمرد وتقدم له الأسلحة المتطورة من الصناعة الإسرائيلية ، هذا معلوم ومرصود للكل ، وتعلمه الحكومة جيدا ولها حسابات أجرى لا نعرفها في التعامل مع الأمر .
قد تكون السيطرة على دارفور هي مرحلة للتوسع شرقا للزحف من جديد على الخرطوم وبقية الولايات بعد أن يستعيد التمرد أنفاسه .
وقد تكتفي الإمارات بالتوذج الليبي -وهي التي صنعته- بإقامة دويلة أخرى في دارفور وهذا هو الغالب .
الاحتمال الثالث وهو وإن كان مجرد استنتاج ضعيف أن تكون هناك صفقة لانفصال دارفور بين الكيزان والتمرد فيتركوا لهم دارفور وينفردوا هم بحكم بقية البلد . وهذا ليس مستبعدا تماما ، فالجنوب أبلغ مثال .
لن نستبعد أي احتمال فالسياسة فيها كل المفاجآت التي قد لا تخطر بالبال ، لكن من الممكن جدا أن نرجح الاحتمال الثاني ، والسبب هو أنه الأكثر قابلية للتنفيذ .
فأطماع الإمارات في دارفور قوية جدا وشهيتها مفتوحة لالتهامها ، والمرتزقة وأصحاب الضمائر الفاسدة مطروحون في كل مكان ، والمال متوفر لديهم ، والمال يجلب المال ويفسد العقول والقلوب .
الآن لن يقف الأمر عند الجيش سيطال الحركات المسلحة الدارفورية مباشرة ، قريبا سيعرفون أنهم ليسوا في منجاة من أن تطالهم يد الجنجويد الباطشة ، وسيعرفون أن هؤلاء ليس لهم عهد ولازمة ، وهدفهم هو السيطرة على كل أراضي دارفور فلا حواكير عبد الواحد ولا قضايا المهمشين لمناوي وجبريل وغيرهم من آكلي حقوق دارفور والمتاجرين باسمها .
أما من يقف من سياسيي الغفلة خلف المتمرد فسيعلم أنه باعهم في سوق النخاسة الإماراتي .
المتغطي بالتمرد عريان فالتمرد لم يقم يوما دولة ولم يظهر منه إلا الدمار والخراب لذلك قلنا لا تتركوا الجيش كمؤسسة لتنفرد به أي جهة مهما كانت ، وإن فعل ذلك خطل شديد وخطيئة فادحة .
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود .
تلقاها عند الغافل يا فلنقاي .. لا توجد اي نوايا او رغبة او شهية لدي اي من القوي الفاعلة في الساحة الآن حتي لمجرد الدعوة للانفصال .. والغريب في الامر ان الجهات الوحيدة التي ترفع راية انفصال دارفور لا علاقة لها بدارفور ومعظم مروجيها لم تطـأ اقدامهم دارفور !!
خليك في اوهام انفصال موعود واحلام دولة كيزانية علي ساحل البحر الاحمر !!
انفصال مافي لا دارفور ولا غير دارفور سودان موحد خالي من دنس المنظومة الاسلاموية الخايسة و خال من امثالك الفلنقيات مدمني لحق البوت والانفناس المرضي الدائم المخزي تحت سلطات العسكر !!
أما اسيادك من عنصري دولة النهر فاذا ارادوا انفصال الشمال والوسط فعليهم اما تكوين مليشيا مسلحة واعلان الجهاد الجهوي او القبول بنتيجة استفتاء عام نزيه يومها سوف نري مدي جدية وشعبية الدعوةة لتقسيم السودان من جديد !! وكفي انفصال الجنوب عبرة وموعظة لكل من يلقي السمع وهو شهيد !!
لقد قضي الامر وأزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة … لصنفكم القمئ البائس من مراكيب الكيزان بمواقفهم !!
رغبة كاتب المقال انفصال دارفور و ها هو الآن يروج لذلك. كاتب المقال معترف ان الطرف الآخر في هذه الحرب هم الكيزان في حين انه سواء قبلا او بعد يقول ان الحرب ضد السودان و الكرامة و الخ. شان كل كتاب الساحة الان كيزانهم او ثوارهم. لتعلم الى أي درجة ترى الناس سكارى من واقع السودان العجيب. أهلنا قالوا المقشاشة بربطوها بمجرد خيط تافه. و الخيط كان الوثيقة الدستورية القبيل ديك لكن حظكم كدة يا سودانيين بتاعين نقة بتاعين فلفسة و خطب عقل رعوي
دكتور زاهد ثبت بما لا يدع مجال للشك بانه كوز بصورة او اخرى لا اعلم إن كان منظم ويلعب دور مرسوم له ام اسلامي من مجموعة اخرى و في النهاية كل الاسلاميين (اسلام سياسي) كيزان لا خير فيهم
الكوز البلبوسى زاهد أخيرا يعترف بأن من يدير هذه الحرب و من هم فعليا فى السلطة الآن هم الكيزان فهو يقول الاحتمال الثالث وهو و ان كان مجرد استنتاج ضعيف أن تكون هناك صفقة لانفصال دارفور بين الكيزان و التمرد فيتركوا لهم دارفور و ينفردوا هم بحكم بقية البلد, شكرا زاهد للتوضيح الصريح.
اعتقد بدون تحيز دارفور في طريقها للانفصال لان ذلك هدف خارجي قبل أن يكون داخلي والشواهد كثيرة.. السؤال هل ستكون دولة واحدة ام مجموعة دول؟ اتمنى ان نحكم العقل وليس الأماني والأوهام قبل فوات الأوان.
آخر الاخبار يا لطخ شنو ؟؟ نيالا سقطت ولا ما سقطت يا جربوع الكيزان !!
يا Mohd داير انفصال دارفور يا كويز .. انفصال مافي !! انتهي الدرس يا غبي والتاتشرات بتاعت حلفاء امسكم القريب حدها بورتسودان وكريمة وعطبرة وانت طالع !!
والايام بيننا يا فلنقاي حثالة مراكيب الكيزان !!
د. زاهد كما قلت ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود
دكتورنا العزيز يبدو لي ان هذه الحرب (العبثية ) في خواتيمها وسيعود الوفدين كما ذهبو ليلحقوا بالحراك الجديد الذي يلوح بالأفق سريعاً نعم سيصيب الجميع الإندهاش وبعض الشكوك ولكنها إرادة الحياة , وعلينا أن نتعامل مع الوضع الجديد وترتيب أمورنا برضي كما رضينا بحكم (الاسلاميين) سنيناً عددا رغم ظلمهم وجبروتهم ولكن كان بيدهم السلاح ,
يستعد الشعب السودانى وكل شباب الشعب السودانى لحمل السلاح والقتال جراد الصحراء لن يحكموا السودان مجرد جهلاء لا دين لهم ولا وطنية ولا ضمير يقتلون النساء وهن حوامل سوف نقوم تنظيمات عسكريات وسوف نعرفهم من هم ابناء الشعب السودانى لقد احضروا الجراد من كل دول الجوار لقتل ابناء الشمال من قبائل معينة وسرقوا اغتصبوا ونهبوا الاموال وقتلوا النساء والرجال وهل نصمت نحن شعب الشمال علي ذلك لا والله سوف يدفعون الثمن غالى جدا وسوف تنتقا الحرب الى الضعين والمجلد وتصل تشاد نفسها
العجاااجة !! هيييع !! ابشر يا حميل يا جميل يا سادة !!
ابشر … آزول الجنجاويد ديل قرضتهم تب وعدمتهم نفاخ النار !!
ده يا هو الكلام … تم جميلك يا جميل وكاكي ودوبي لينا :
الليلة الخريف جاب الجدادة تكاكي *** وبي قد العنقريب اتدلدلن قلقاتي
بدون عواطف ولا امنيات الواقع الذي يهرب منه الكثيرون ومنهم بعض المعلقين بالسب والشتم هو ان دارفور في منعطف خطير فلو تسلم الدعم السريع دارفور فستتعقد الامور وتسير للأسوأ ونحن غافلون . لن تبقى دارفور موحدة بالاماني وحسن النية بل بالوعى و العمل الجاد لتبعد عن العنف . واول من يجب عليه الوعى بخطورة الموقف هم الحركات المسلحة لانها قاتلت من اجل دارفور ووقفت في الحياد من اجلها كما قالت لكنها لن تستطيع الحياد والجنجويدي يستلولي عليها . واول من سيبدأ بهم هم هؤلاء حتى لو انضموا اليه فلن يضمنوا حقوق اهلهم .
اما الحالمون فدعهم وان غدا لناظره قريب