موسى هلال.. المتمرد الحليف

لماذا تقبل الحكومة وتقبل مفوضية هذا النوع من الخدمات التي تبرعت بها مليشيا مسلحة اسمها مجلس الصحوة الثوري حين تعلن نهاراً جهاراً أنها سخرت قواتها لتأمين عملية الانتخابات في شمال دارفور..؟

وما الفرق بين قوات موسى هلال وقوات جبريل ومناوي أو غيرها من الفصائل القبلية المسلحة؟، هل الفرق هو أن موسى هلال وقع اتفاقا مع الحكومة بينما الآخرون يحاربونها..؟!

ما يسمى بمجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسى هلال، هو الجسم الذي كونه موسى هلال بعد أن انشق عن المؤتمر الوطني مطلع العام الماضي ثم وقع اتفاقا مع المجموعات المتمردة وظل حتى وقت قريب يهدد بعدم السماح بقيام الانتخابات في المناطق التي تسيطر عليها قواته قبل اجتماعه مع بروف غندور وإعلانهما عن اتفاق جديد تخلى بعده موسى هلال عن مواقفه تلك وعاد حليفاً للحكومة.. لكن وبكل أسف لا يبدو أن هلال قد تخلى عن سلاحه ومليشياته والدليل أنه يعلن عن تجهيز عشرات السيارات المسلحة بكامل قواتها لتأمين عملية الانتخابات في ولاية شمال دارفور في محليات سرف عمرة وكبكابية وكتم ومناطق أخرى، ويقول معاونه هارون مديخير، لـ(اليوم التالي) إن هلال وجه قواته وقواعده وأتباعه بتأمين الانتخابات وحمايتها من أي تخريب أو تدخل سلبي .

موسى هلال المتأرجحة مواقفه بين (حوش) المؤتمر الوطني و(كدمول) التمرد المسلح اختار هذه المرة أن يجمع بين الأختين ليصبح (متمردا وحليفا) في نفس الوقت.. وإلا فما هي وضعية قوات موسى هلال تلك وما هو الاختلاف بينها وبين أية مليشيا مسلحة أخرى في دارفور؟ وهل القوات النظامية تقبل بأن تقوم مليشيا مسلحة بمساعدتها على أداء دورها في تأمين الانتخابات ..

وكيف تثقون بهذه القوات؟ ولماذا لا تتحسبون لتداعيات وآثار تلك الخطوة؟.. لماذا لا تعتذرون لموسى هلال عن قبول خدماته تلك وتقولون له بصريح العبارة إن عليه تسليم سلاحه حتى ولو كانت نيران بنادقه هي نيرانا صديقة؟ ..

بعد الاتفاق الأخير بين الحكومة وموسى هلال وإعلانه عن دعم ترشيح الرئيس البشير فهمنا أن بقاء موسى هلال في دارفور كان بهدف المساهمة كزعيم قبلي في إتمام عمليات مصالحة قبلية وفض النزاعات وفعلاً كانت تصريحاته وتصريحات معاونيه تفيد بذلك وتفيد بأنه يمتلك القدرة والإمكانية لتحقيق المصالحة والسلام في دارفور ولكن الإقرار باستمرار امتلاكه للسلاح وللعتاد العسكري يسقط عنه الأهلية للقيام بهذا الدور ويدخل الحكومة في حرج كبير مع مجتمع دولي بدأ لتوه يعيد إلقاء النظر بعين هادئة إلى موقف الحكومة في حربها وسلمها .

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. موسى هلال ليس لديه القدرة والإمكانية لتحقيق المصالحة والسلام في دارفور بالعكس هو سبب رئيسي للتوترات والمشاكل في دارفور وفتنة البرتي والزيادية التي وقعت بعد ايام من زيارته لمليط خير شاهد على ذلك

  2. موسى هلال ليس لديه القدرة والإمكانية لتحقيق المصالحة والسلام في دارفور بالعكس هو سبب رئيسي للتوترات والمشاكل في دارفور وفتنة البرتي والزيادية التي وقعت بعد ايام من زيارته لمليط خير شاهد على ذلك

  3. سياسة الإنقاذ العنصرية وجدت في موسى هلال ومن لف لفه من عرب دارفور أمثال حميدتى وعبدالله صافى النور وحسين عبدالله جبريل وآدم حامد موسى المخالب التي تعتمد عليها في إبادة أهل دارفور وفى الوقت الذى يحاربون فيه عبدالواحد وميناوى والجبهة الثورية نراهم يطبطبون على أكتاف هؤلاء القتلة ويغدقون عليهم الأموال والسلاح مستعينين ببقية الخونة من أبناء دارفور أمثال التجانى سيسى وأبوقردة والجالسين في الخرطوم يقتاتون من فضلات المؤتمر الوطنى لكن الدائرة ستدور.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..