أخبار السودان

لماذا يرفض البرهان ومجموعته قرار مجلس الأمن الدولي؟ ماذا يريد البرهان؟

* لا أعرف كيف يمكن الرد على بيان (مجلس الأمن والدفاع) الصادر قبل قليل حول قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإيفاد بعثة سياسية لمساعدة حكومة الثورة في الفترة الانتقالية (يونيتاماس).

* والحقيقة أن لا أحد يستطيع الرد على مثل هذا البيان المحتشد بالأخطاء شكلا وموضوعا.. مدخله خطأ وأوسطه خطأ ومنتهاه يمتليء بالخطأ والخطايا.. إذ لا يعقل ان تكون هذه حدود وعي ومعرفة من يجلسون في أعلى هرم السلطة في بلادنا؟!

* المتمعن في البيان لن تخذله بصيرته في قراءة المؤامرة بين سطوره – حتى لو مهر بتوقيع عضو مجلس السيادة المدني الحاضر الغائب “حسن شيخ إدريس” ذلك الرجل الطيب المسكين رد الله غربته- وهي مؤامرة بليدة لا ترقى أن تكون مؤامرة عصابة ناهيك عن مؤامرة عسكر يدفعهم الخوف وتغريهم السلطة والانقلاب!!

* لن أطيل عليكم.. وأقطف لكم قطفا ما يفترض انه زبدة البيان.. ولا أشغلكم ببقية الهراء المخاتل- تجدون نص البيان بأول التعليقات- تقول الفقرة: (..أبدى مجلس الأمن والدفاع التحفظات على القرارين وأكد على العمل المشترك مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي للتوصل إلى حلول…) – ويا ألطاف الله من هذا الجهل المبين.

* لا يعلم البرهان ومن رفض معه داخل الإجتماع (إبراهيم جابر وشمس الدين كباشي) ان هذا قرار رسمي صادر من مجلس الأمن الدولي.. قرار صدر برقمه وقانونه ولائحته.. وهو قرار دولي وليس مشروع قرار حتى تلغيه التحالفات واللوبيهات.. والاهم ان القرار صادر بإجماع الأعضاء وإجماع الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن؟

هل يعلم البرهان ومن معه ماذا يعني قرار صادر من مجلس الأمن؟ وهل يعلم ان القرار لن يعدل بهذه الطريقه السوقية المحلية.. وان القرار لن تسقط منه همزة من “إن” .. وان أي محاولة خرقاء لتحديه ستدفع أثمانها غالية.
* قد يقول قائل لماذا يرفض البرهان ورهطه القرار؟ ولماذا تأخر رد الحكومة أكثر من 72 ساعة خصوصاً والأمر يتعلق بقرار تاريخي ومصيري؟

* أقول: اما عن الأخير فان التأخير سببه بعض الأخطاء الفادحة التي حدثت بالوثيقة الدستورية.. وبالطبع هذا إضافة لضعف قوى الحرية والتغيير وتهاون وتراخي حكومة الثورة في واجباتها.. وخصوصاً واجباتها الأمنية.

* وأما لماذا يرفض البرهان وتابعه “كباشي” وخلفهم ابراهيم جابر القرار؟
في تقديري الشخصي هناك عدة احتمالات كلها منطقية وقابلة للتصديق.. وهي:

– الإحتمال الأول: عدم فهمهم واستيعابهم لمهمة البعثة الأممية وبالتالي خوفهم منها.. ولا يخاف سوى من أرتكب جرم ويخشى افتضاحه.

– الثاني: وقوعهم تحت إبتزاز النظام الفاسد السابق بواسطة تنظيمه الشرير داخل الجيش والمسمى (ظلام).. وبالتالي خوفهم الشخصي ما يجعلهم أدوات لتنفيذ أجندته على الأرض.

– الاحتمال الثالث: يظن البرهان – وهو لا يعلم- ان علاقته الحديثة بإسرائيل ستساعده في تحدي إرادة العالم.. ولا يعلم ان إسرائيل رغم انها دولة عنصرية ولكنها دولة ديمقراطية.. أقله لن تضحي بعلاقاتها الدولية من أجل مغامر عسكري ينتمي لدولة لا يحظى عسكرها بسمعة حسنة داخليا وخارجيا.

– الإحتمال الأخير هو رغبتهم في الإنقلاب على الثورة وحكومتها.. ومن المعروف ان وجود بعثة موفدة بقرار من مجلس الأمن الدولي يعيق حدوث الإنقلاب العسكري.. مهما كان حجم الدعم الإقليمي ل”المنقلب” وعسكره!
وعن هذا نقول للبرهان ورهطه: هيهات وهيهات.

– انها مأساة ثورة عملاقة سلمت أمرها لأقزامها.. وانها متاهة “جنرال” وضعته الظروف في سلطة لم يبذل فيها نقطة من عرقه ولم يضحي من أجلها.. وبدلاً من أن يشكر ربه على دخوله التاريخ الثوري ويتقرب له بالنوافل قرب إليه “كباشي”!
حفظ الله السودان.

منعم سليمان – فيسبوك

‫17 تعليقات

  1. هو القرار تم اصداره من مجلس الامن الدولي، يرفض او يقبل البرهان و الكيزان لا يعني شي، القرار طلع و سوف ينفذ وكراع البرهان فوق رقبتة

    1. صح لسانك .. فعلا الموضوع بموية وكملت مجلس الان وما ادراك ما مجلس الامن… والله ما كان بحلموا بأنه الواحد يصل لرتبة اللواء .. سبحان الله الثورة صنعتهم واتوقع اتوقع محاولة يائسة بانقلابهم الذي سيهلك الكيزان .

  2. لو املك القرار ما يخش غلج من علوج الغرب ديل السودان تحت اي مسمي
    والله البقول دايرين خير للبلد كذاااب
    بعثة الأمن المتحدة في ليبيا ايضا سياسية . لكن الواقع انها تتدخل في كل شي و تقود ليبيا الى الدمار و التقسيم و كذلك بعثة اليمن

  3. البرهان رئيس لجنة البقاء الناعم و يحمى مصالح الاسلاميين.
    ورفضه لبعثة الامم المتحدة هو رد طبيعى بحكم دوره المذكور و المناط به لحماية الاسلاميين و عصابات الجريمة و المخدرات و الاتجار بالبشر.
    فالبعثة ستكشف عاجلا ام اجلا حجم الجرائم التى ارتكبها النظام و فساده و مدى تورط البرهان فيها. و محاولته خداع المجتمع الدولى بالتغيير.
    لذا رفضه مفهوم تماما و ليس مستغربا

    1. مجلس الأمن المخوفك ده في دول كتيرة رفضت الانصياع له، خليك من حمدوكك الطلب منه التدخل في السودان، وحمدوك ده هو سبب الكارثة القادمة على السودان

  4. الخوف والرعب يدخل قلوب الكيزان في المجلس العسكري البرهان والكباشي والعطا وعمر زين العابدين وهاشم عبدالمطلب وحميدتي
    لعنة الله عليكم جميعا

  5. الاحتمال الاخير هو الارجح ولا تنسي ان بؤر الكيزان المطرودين ظلوا يشنون الحملات المسعوره على حمدوك وخطابه المرسل للمنظمه فى فبراير الماضي ..
    عسكر السودان لا يؤتمنوا ولا هم لمعظمهم الا خيانة البلاد واستلام السلطه فى الوقت الذي تفقد البلاد اجزاءا من اطرافه بحمرة عين من بعض دول الجوار !!!
    يجب ان يعلم العسكر ان العالم قد تغير ولا يرضى عن اى حكم عسكرى مستقبلا ، وان قرار الامم المتحده معناه “رفعت الاقلام وجفت الصحف” ويالخيبة فالهم وفال كيزانهم وعشم ابليسهم فى الجنه ..
    يحق للشعب السوداني الان ان يقول شكرا حمدوك ومجلس وزرائه ولا دكتاتوريه بعد اليوم فقط ديمقراطيه ومدنياااا … مدنياااا

  6. شنو يعني مجلس الأمن ؟ أي قرار من مجلس الامن لا يتماشى مع قوانين الدولة أو يخل بسيادتها فهو لا يساوب الحبر الذي كتب به
    محسسني و انت بتتكلم عن ( قرار صادر من مجلس الامن ) كانه قاعدين نتكلم عن نص مقدس مش قرارات صادرة من مجلس هو في الاساس معبر عن مصالح قوى غربية صليبية

  7. فليعلم كل سوداني اصيل،صبر علي ظلم وطغيان وعنجهية الكيزان والتزم السلمية ،بأن العسكر يريدون جر البلاد نحو الفوضي والحرب ،كل الأدلة تشير لذلك،حتي اللحظة ،لا قصاص،لا مجلس تشريعي،لا ولاة مدنيين ،لا محاكمات،مع محاولات لزعزعة الأمن وخلق الفتن والازمات،عليه ،وحتي لا يظن العسكر أن هذه البلاد ملك حر لهم وأن الشعب رعية واجبها السمع والطاعة والخضوع ،لابد من تكثيف الضغط المباشر من الشارع للقصاص للشهداء،ومن ثم إكمال هياكل السلطة،بالمشاركة في الفعاليات المعلنة،و مساندةاسر الشهداء،ولجان المقاومة،لابد من حماية البلاد من العسكر والمرتزقةوالفلول بأن نكون الفعل،

  8. انا غايتوا ما عارف لكن البرهان لو تابع كباشى اقسم بالله اوديه فى ستين داهيه.. والبرهان ربنا وهب ليه فرصه ذهبية ليدخل التاريخ من اوسع ابوابه وهو الوقوف مع متطلبات الشعب والقضاء على الكيزان.. ولكن اذا مشى فى هذا الطريق فان مضيره سوف يكون اسوء من البشير..

  9. المصيبة أننا نقبل بعمل بعثة الري المصري في السودان التي لا يخفي علي احد الهدف من إنشائها ونرفض تقبل البعثات الأخري التي جاءت لمساعدة السودان

  10. قرار و صدر. و قبل كده عمر البشير (رئيسكم يا كيزان) حلف طلاق إنو قوات الامم المتحدة ما حتخش السودان و بلع حليفتو.

  11. من قراءتى لبعض التعليقات وجدت ان بعضها مع و بعضها ضد القرار الصادر من الامم المتحدة مع تحفظى و مآخذي على هذا الكيان الاحمر ..
    فمن هم مع .. هم الحمدوكيون .. اما من هم ضد .. فهم .. اللى بالى بالكم.
    اقول لرافضى القرار .. الكيزان .. طبعا ..
    لو قدر للكيزان حكم اليابان .. فسيبيعون التويوتا و المازدا و السوزوكى و الهوندا و الهينو و النيسان ..
    تخيل عالما بدون تلك السيارات .. سيكون جحيما ..
    و سيرهنون السونى و التوشيبا و الباناسونيك و الهيتاشى ..
    و سينتهون من الجامعات. و التعليم عموما .. و ستجد دفاع شعبى من الروبوتات و اخوات نسيبة يحملن رضع ذوى عيون مآئلة مستطيلة .. و لوجدنا لافتات داعشية منصوبة على القمر و كوكب المشتري و زحل ..
    و لضرب اليابانيون الذين سيتظاهرون فى الشوارع من اجل المطالبة بالحرية و السلام و العدالة و رفع المعاناة عن عدم وصول شبكة ال 6 G الى اطراف المياه الاقليمة اليابانية .. فيتم ضربهم بقنبلة نيوترونية تحدث دمارا يجعل من قنبلتى هيروشيما و ناجازاكى كانهما مداعبة و مزاح ..
    و سيقف اليابانيون صفوفا لشراء السوشى الذى سيكون خاليا من الارز و السمك .. و الصحن ذاتو ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..