ماذا نعرف عن السودان الشقيق؟

محميد المحميد

رغم العلاقات العربية الوطيدة بين البحرين والسودان، فإن الكثير منا يجهل السودان، دولة وشعبا، ولربما مازال التاريخ يذكر المواقف السودانية المشرفة لدعم البحرين، والمواقف البحرينية المشرفة لدعم السودان، والجميع يعلم الخيرات الطبيعية التي يمكن استثمارها بين البلدين، وخاصة في الجانب الزراعي، وحسنا فعلت حكومة البحرين في اجتماع مجلس الوزراء أمس بتكليف اللجنة الوزارية بدراسة الاتفاقية المتعلقة باستثمار الأرض الزراعية الممنوحة لمملكة البحرين في الولاية الشمالية بجمهورية السودان.

ما مرّ به السودان الشقيق من ظروف سياسية وتدخلات خارجية وإقحام الجماعات الدينية في الشأن السياسي أسهم في تراجع السودان في جوانب كثيرة، بجانب التقسيم الذي حصل فيه، وهي نهاية مأساوية لم يكن كل عربي غيور يتوقع أن تحصل في هذا البلد الطيب بشعبه وتاريخه، ولعلها درس مهمّ لجميع الدول التي تشهد قيام جماعات سياسية دينية بدعم أجنبي من أجل الوصول الى الحكم عبر بوابة الديمقراطية الزائفة التي أضاعت السودان، وهو ما فطنت إليه السودان من خلال طرد البعثة الدبلوماسية وإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في أراضيها الأسبوع الماضي.

بالأمس استوقفتني حكاية سودانية وقعت في الكويت الشقيقة، وكتبها الزميل «نصار العبدالجليل»، تعكس المواقف السودانية من الخليج العربي، حيث قال: عندما حشد الرئيس العراقي «عبدالكريم قاسم» قواته في أوائل ستينيات القرن الماضي وهدد باجتياح دولة الكويت، ارسلت الجامعة العربية قوة عربية مشتركة ضمت كتيبة من القوات المسلحة السودانية للمساعدة في صدّ الغزو اذا وقع، وعندما انتهت مهمتهم واصطفوا في المطار ليستقلّوا طائرتهم عائدين، تقدم احد أمراء أسرة الصباح وسلم كلّ عسكري ظرفا ضخما محشوّا بالمال والساعات الفاخرة، فانتظر قائد القوة السودانية حتى انتهى الأمير من توزيع الظروف وعندها صاح بأعلى صوته موجها النداء إلى ضباطه وجنوده: «طابور صفا.. انتباه» «أرضا ظرف» اي ضع الظرف على الارض، ونفذ جميعهم الامر ووضعوا الظروف على الارض من دون ايّ تذمر، وتحركوا وركبوا طائرتهم تاركين الظروف والساعات على الارض، ووقف كل من حضر هذا الموقف العجيب مشدوها!!

كانت الرسالة التي أراد قائد القوة السودانية ان ينقلها إلى الاشقاء الكويتيين ان (لا شكر ولا مال على واجب..)، وقد قامت الكويت بإنتاج ذلك الموقف السوداني المتميز في فيلم سينمائي قصير، وتم تسليمه إلى وزير الخارجية الكويتي الذي بكى عند مشاهدته له، وبعد سنوات تم عرض الفيلم أمام وفد رسمي كويتي سوداني، وقال وزير الخارجية الكويتي: من أجل هؤلاء تتبرع الكويت بأربعة مليارات دولار لدعم السودان.

مواقف السودان الشقيق، دولة وشعبا، كبيرة وعديدة، وقد حان الوقت لأن يتعرف المواطن الخليجي على السودان بصورة أكبر، والأهم من ذلك كيف نتعلم من الدرس الأليم الذي وقعت فيه السودان.

كاتب بحريني- صحيفة أخبار الخليج البحرينية الصادرة اليوم
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. التحيه للواء صديق الزيبق وقطعا استفاد ايما فائده من هذا الموقف فيما بعد السؤال الذي يجول في ذهني الا يحتم عليه مد يده لهؤلاء الجنود الشرفاء وقد صار ما شاء الله ملياردير.ولو كنت في مكان امير الكويت لجعلت لهم نسبه من صندوق اعمار الشرق.

  2. وتم تسليمه إلى وزير الخارجية الكويتي الذي بكى عند مشاهدته

    والله انا زاتي بكيت على ماضينا الجميل وحاضرنا الأليم …

  3. يااااالروعة !!
    موقف جميل ونبيل فعلاّ لايصدر الا من شعب عظيم ذو حضارة وتأريخ عميق
    شكراّ للكويت حكومة وشعباّ على حفظ الجميل

  4. شكراً على هذه الكلمات الجميلة في حقنا، من الشعب الراقي المتعلم الشعب البحريني الذي والله أحبه حباً عظيماً وأحب مملكته ومليكه حباً عظيماً.

    لدي حساسية شديدة تجاه انتقاد الجيش السوداني، الذي اصبح يتعرض هذه الايام لكثير نقد من بعض الأقلام الصحفية السودانية، ولكنني على سبيل (النكتة) أخشى أن تتحول الصورة بعد خمسين عاماً من هذه الحادثة إلى التالي: (طابووور …. صفا انتباه) (جيباً ظرف)، رغم يقيني أن المشهد لو تكرر الآن لتصرف ضباطنا وجنودنا بنفس الصورة السابقة، ولكنني فقط أمزح. شكراً لك يا بن البحرين ياراقي…

  5. والله أصبحنا نبكي دائماً بعد نقرا هكذا اخبار،،!!!كيف كان في الماضي،،،وكيف أصبحنا !!!!كنا شعبا أعزنا الله بالعزة والأنفة والكبرياء والإخلاص والأمانة ،،، لماذا انحدرنا للي هذا المستوي،،،،،!!!!الارض هي الارض والهواء وكل شي كما هو ،،،فمالذي تغير !!!!!!قصة هذا الصحفي حقيقة تبكي الحجر والصخر،،،فهل يعود لنا ماض نناجيه؟؟؟؟

  6. يديك العافية تسلم يداك هذا هو السودان طيب بشعبها وكرمها وهذا دلالة على شهامة السودانيين بعملهم ويصونوا الامانة ومعروفين بالنزاهة والتحية لشعب البحرين الشقيقة

  7. بارك الله فيك يا اخي محميد المحميد
    والله مهما تكون مروءة وشهامة السودانيين كبيرة بل لا تزيد على شهامة ومروة اخواننا شعب البحريني الابي الاصيل فالبحرين حكومة وشعب لم أرى غير السماحة وحسن المعشر في طيلة مكوثي فيها. دوما احدث الناس التي تحضر للبحرين عن حسن وطيبة اهلها
    اقسم لك بالله الواحد فينا دوما في دواخله واضع ومنتظر اي وقت او فرصة تجي ليرد جميل البحرين لاهلها مليون جميل
    فنحن جميعا عرب الكرم العربي الطائي والهاشمية تجري في عروقنا محدثك من اقليم اسمه كردفان هذا الاقليم ما يحويه من خيرات لا تعد ولا تحصى بل فقط محتاج لحسن الادارة فالسودان عامة وكردفان خاصة هي باذن عون لكل اخ طيب سوى اصبح عربي ام افريقي ام غيره من كافة الشعوب
    لكم منا جزيل شكرنا على اطراءكم للشعب السوداني بالخير والله اننا نعرف الشهامة هي في دمكم يا حفيد المحميد وازيدك من الشعر بيت ان قبيلة المحاميد بالسودان لها شنة ورنه قبيلة عربية كبيرة وعريضة

    باخت محمد حميدان بني شيبة

  8. نشكر الكاتب علي الكلام الطيب ونصيحة للباحثين عن حقيقة السودان واهله الاطلاع علي بعض المصادر المعرفة ككتابات ومطبوعات (هذه امثلة فقط) منصور خالد، الطيب صالح ، عون الشريف ، عبد الله الطيب ، محمد عمر بشير، زيارة دار الوثائق السودانية،الكتب الصادرة عن مركز الدراسات السودانية جامعة امدرمان الاهلية وايضا مركز الدراسات السودانية، مركز عبد المجيد ميرغني زائدا كتاب الرواية السودانية مثل تاج السر وساكن وغيرهم

  9. لا يعرف المعروف الا اهل المعروف وهكذا السودان نسأل الله له الرفعه وتعالي والشموخ للبلدنا الطيبه

  10. يا المحميد يا خوي ديل ناس السودان الزمان .. الان لو وزعت عليهم ظروف صدقنى حا تلقى حكومة الكيزان وزعيمها كلهم واقفين ليك صف .. ويستلموا الظروف قبل توزيعها.. وانا افضل ان لا تتعرفوا على السودان او تستثمروا الاراضى فى زمن الفساد الذي يغطى سما الخرطوم حاليا .. انتظروا السودان الجديد.

  11. لا اريد ان افسد هذا الموضوع الجميل باقحام العنصرية البغيضة لكنني رايت بعض من يتحدثون بنبرة جلابة وما ادراك ما جلابة عجبهم هذا القائد السوداني
    فلتعلموا انه من قبائل الجلابة!

  12. شكرا أخى الكاتب البحرينى وكل الكتاب العرب الذين أفردوا مساحات واسعة عن طيبة شعبنا وأصالته وحسن أخلاقه وأمانته وتفانيه فى عمله داخل وخارج الوطن مما عكس الصورة الأيجابية لهذا الشعب الذى يستحق أن يحكمه أطهار ذوو عدل وأخلاص وغيرة على الوطن وأن يرفعوه لمكانته التى يستحقها.على مر العصور منذ أجدادنا لنا السيرة العطرة ولكن للأسف أتونا قوم هاجوج وماجوج فعاثوا فى الأرض السودانية فسادا ضرب القرى والحضر وأنتشرت رائحته فأزكمت أنوف الدول القريبة والبعيدة وغيروا كثيرا من تركيبة المجتمع المترابط ذو السيرة الحسنة ولن نقدر نستطيع أعادة هذه السية الا بعد 50 سنة لأن الذى حدث من دمار صعب أعادته بهذه السهولة.شكرا لك أخى فرسالتك قد وصلت.

  13. من أجل أؤلئك ، وليست هؤلاء الذين يحكمون البلاد الآن .
    أخطأت الكويت للمرة الثانية أن تفعل الشىء فى غير موضعه او زمانه ..

    لهذا عنوان الكاتب لابد ان يجد اجابة والتعرف على السودان الشقيق بشكل صحيح حتى نعرف عندما ندعم السودان بالمال نتاكد فعلا ان هذا الدعم يذهب للشعب السودانى .

  14. لا اريد ان اقول شكرا علي كلامك لكن لقد ابكاني هذا الموقف لنا الان غير
    الان لقد لبسنا همومنا وصبحت وتجملات علي كراسي سمي بلدي

  15. شكرا لأبن البحرين الصحفي الجاب سيرتنا بالخير….. نقول له ولغيره من الأشقاء رجاء حار أن لا تعاملوننا بما فعل سفهاء تنظيم أخوان الشيطان فهم شريحة لا تتعدي ال5% من الشعب السوداني ومعظمهم مرتزقة وانتهازية متواجدة في كل دول العالم بنسب متفاوتة ولكن في سودان اليوم كعبهم عالي لذا فكل سياساتهم لا تعبر عن السوداني الأصيل الشهم الكريم العزيز ,,,,,, وهم أداة مطيعة لما يسمي بالتنظيم العالمي للاخوان الشياطين ذو التحالفات الصهيونية المضادة لتطلعات شعوب المنطقة!!!! بأذن الواحد الأحد نظامهم سيزول الى غير رجعة كما زال في مصر الكنانة وهو الآن يحتضر ويصارع سكرات الموت … نكرر شكرنا على مقالكم الأنيق الهادف

  16. ادعموا الديمقراطية في السودان ليس بدعم نظام الاخوان المسلمين البشع و الذين يحكمون الان السودان بل بفتح الفضائيات للسودانيين من اهل الفكر والثقافة لتعرفو السودان

  17. الشكر اجذله لكاتب هذه السطور ولدولة الكويت . ولكن هذا القائد ليس من عجينة الكيزان بدليل ان في دولة الامارات العربية تم نشر صور 18 نشال من السودان والكل يعلم انه تلفيق بدليل لماذا لم يتم طردهم ,ولكن هذا ليس من شئون وزارة الخارجية السودانية بل من شئون وزارة خارجية دولة الواغ واغ

  18. للأسف إستفاد حرامية اليوم من شهامة وأمانة رجال الأمس الطاهرين ..
    .. الأربعة مليارات دولار التي تبرعت بها الكويت لدعم السودان ، لهطها المؤتمر (الوطني) ولم تصل للصندوق المخصص .

  19. حليل الكان بيهدي الغير صبح محتار يكوس هداى .. وووووووأأأأأأأسسسسففففاى

    عزيزي كان زمان كانت العسكرية تتشرف بمن ينتسب لها حاليا يسرقوا الكحل من العين والغريبة كل واحد مربي كرشة ومؤخرة ولحية كتلة من اللحم المتحرك الغبي حليلك
    ** لا عرفنا نشيل الفاتحة علي البلد ولا نمسك سراويلناو اسفاي

  20. جزاك الله خيرا الكاتب البحرينى الرائع ونصيحتى لكم ألا تتعرفوا على السودان فى الوقت الراهن ولاتحاولوا الاستثمار فى ظل هذه الحكومة الكارثة التى افسدت وهدمت كل مابناه ابناء هذا الشعب من جمال وطيب خصال رجاءا ابتعدوا عن هذه الجكومة اذا لم تستطيعوا مساعدة شعبها فى حنقها والتضييق عليها

  21. ماضي مشرف وحاضر مقرف ومعفن شكراً لك محمد المحميد ونتمني لك ولدولتي الكويت والبحرين التقدم والرقي حفظ الله شعبيكم

  22. يا سلام…بس لوعرفتو احساسيى الان وانابقرا الخبر …. بتمنى انشر الخبر لكل الدنيا واقول …دا السودان وديل اهلوا ….ديل اهلي البقيف في الدارة وسط الدارة…..وبعزة وفخر بقول للدنيا كل الدنيا ديل كانوا اهلي

  23. نشكر الكاتب على هذه السطور الجميلة التي ملاْت اعيننا بالدموع ليس فقط فرحاً بل حزناً ايضاً على كل القيم الجميله التي اغتالها هذا النظام المتأسلم ونحيي كل الجنود الأشاوس الذين شاركو في هذا الموقف ونحيي قائدهم الرجل الهمام الذي تمثلت فيه شخصيه السوداني الاصيل.
    تعليق: لو الموقف دا حصل لي قوه في زمن الحرامية ديل كان قالوا لي وزير الخارجية الكويتي خلي القوه السودانية معاك بي قائدهم بس رسل لينا الظروف دي مع الطيارة الجاية.

  24. واليوم تقنا لعز فرَّ من يدنا *** فهل يعود لنا ماضٍ نناجيه
    في العلم والأخلاق مجدكم *** هذا البناءُ الذي يعلو ببانيه

  25. والله هذا الرجل ابكاناانظرو كيف كان ضباط وجنود قواتنا المسلحة كانو رمزا للعزة والكرامة وانظرو كيف حالهم الان رمزا للذلة والاهانة اهانتهم الانغاذ صارو لا لون ولا طعم لهم اقول لهم ثورو علي هذا الفيل الظالم وردو المظالم فان شعبكم ينتظركم يقول ردو لنا كرامتنا بين الامم فقد كنا اعلاها واليوم ادناها ولا يفوتني ان اشكر هذا الصحفي واقول له حسنا صنعت وهكذا هم اهل السودان رمزا للكرامة لا للارتزاق واقول لاشقاءنا العرب في الكويت وفي البحرين وفي كل الدول العربية لكم عندنا معزة خاصة

  26. يا اخ محميد المحميد السودان وصل الى هذا السوء والتمزق وعدم الاستقرار السياسى وبالتالى الاقتصادى لانه ترك النظام الديمقراطى الليبرالى الذى تركه البريطانيين وبقى يقلد الانظمة العربية الانقلابية من حوله يسارية او يمينية او قومجية واخيرا اسلاموية انا لا اقول انه كان يمارس الديمقراطية مثل بريطانيا لكن قطعا اذا استمرت كانت تطورت واصلحت من اخطائها وبقت ثقافة شعب وامة سودانية واقسم بالله الذى لا اله غيره الانظمة الانقلابية والعقائدية لو جلست مائة عام فى الحكم لا تحل المشكلة السياسية والاقتصادية انظر حولك الى مصر وسوريا والعراق وليبيا لولا الانقلابات لكانوا الآن من الدول المتطورة المستقرة سياسيا وتمارس الاختلاف سلميا وما كان شذاذ الآفاق من الاسلامويين لقوا اى فرصة فى التمدد سياسيا!!!
    الف مليون تفووووو على اى انقلاب عسكرى او عقائدى عطل التطور الديمقراطى فى السودان البيتابع الزبالة والحثالة بيبقى زيهم والسودان بدل ما يتابع النظام البريطانى تابع الزبالة والحثالة ناس الحلاقيم الكبيرة وبقى زيهم بدل ما كان يبقى نجم زى الهند مثلا!!!!!!!!!

  27. الاستاذ المحميد لك التحية في الحقيقة ليس الخليجيون فقط من لا يعرفون عن السودان الدولة المصنفة عربية اي شي بل كل الدول العربية بما في ذلك مصر الدولة الجارة والتي لها علاقات تاريخية و سياسية مشتركة مع السودان ولكن لا يعرف الشعب المصري والشعب العربي عموماً اي شي عن السودان سوى انه يملك أرضي زراعية خصبة وثروة طبيعية مازالت بكراً السودان ورغم كبر مساحته وأهميته الاقتصادية والجيوسياسية إلا أنه لا وجود له في جغرافيا وتاريخ الوطن العربي بل حتى في الرصيد الثقافي لأكثر المثقفين العرب إطلاعاً رغم المامهم التام بكل تفاصل دول المغرب العربي التي تبعد عنهم الاف الأميال والسبب في ذلك اخي الكريم هو غرابه السودان والشعب السوداني عن المجتمع العربي هذه الغرابة التي تتمثل حتى في إختلاف السودانيين من حيث الطباع ومن حيث الشكل وحتى من حيث التفكير عن كل الشعوب العربية أخي الكريم صحيح ان الثقافة العربية هي السائدة في السودان إلا أن السودان ليس دولة عربية بل تم إقحامه في مجتمع العروبة بقرار سياسي لذلك لم تهتم الدول العربية بشأن السودان عبر كل تاريخه ما يحدث في السودان ظل على الدوام في رحم الغيب بالنسبة للدول العربية بل حتى بالنسبة للجامعة العربية ولكن رغم ذلك ظلت السلطات الحاكمة في السودان بمختلف انواعها وتوجهاتها تصر على عروبة السودان وتبعيته للعالم العربي رغم كل ما جناه السودان من هذه الخطيئة إلا انها استمرت ولا زالت هي المبدأ الأساسي نحن اخي الكريم لا نقول ذلك تقليلاً من شأن العرب ولا كراهية فيهم ولكن لان ذلك هو الحقيقة التي تم تحريفها منذ عهد دولة الفونج عندما حاولت الدولة العثمانية ضمها الى إمبراطوريتها فعمدت الى تحريف نسب السودانيين بإدعاء ان هذا البلد هو بلد مسلم وأهله من العرب الأصليين لذا فلا داعي لضمه للإمبراطورية العثمانية فهو منضم تلقائياً ولإثبات ذلك قام ملك الفونج بتلكيف أحد الأدعياء بإعداد شجرة نسب الشعب السوداني ذات الأصول العربية اخي الكريم نحن لا نستغرب جهل العالم العربي بنافنحن لسنا جزء من هذا العالم ولكن الظروف هي التي قررت ذلك ولا ندري الى متى ستتحكم الظروف في مصرينا وتفرض علينا من يحكمنا ومن يتولى أمرنا دون إراده لنا في ذلك

  28. ليس العيب في الخليجيين او العرب انما العيب في كل الحكومات التي تعاقبت علي الحكم في السودان همو الذين اساءوا لهذا الشعب النبيل همو الذين فرقو بين الشعب السوداني هموا الذين اججوا نار القبلية المُقيتة بين ابناء الشعب السوداني كذلك هموا الذين اساءوا لشرف الجندية السودانية العريقة والذي رفع السماء بلا عمد انا اعرف جندي من هؤلاء الجنود الاشاوس الذين شاركوا ضمن هذه الكتيبة التي خدمت في الكويت اللهم ارحمه واغفر له ولقد انتقل الي الدار الاخرة عام 2005 وهو من شرق السودان مدينة القضارف وكان يسردها كثيراً معتزاً بها كإعتزازه بالشرف العسكري .

  29. التحية للقائد العسكري الشهم والتحية لكاتب المقال الجميل – لكن كان من القائد العسكري يخلي الجنود ياخدوا الظروف ويخلي الشباب ينبسط مع عوائلهم واولادهم بدل ما يسافروا وخشمهم ملح ملح !!! ول شنو ؟؟؟

  30. لقد صدق الرجل لقد كان الانسان السوداني حتي الامس القريب متمسكاً بمورثوه من الاخلاق والعفاف والامانة الي ان اتت حكومة الهم والغم وافرقة الكثير من تلك الصفات الحميدة عن الانسان السوداني النبيل وبكل اسف السودان ارض الرجال وارض الخير ولكن لم يأن الأوان بأن يهبنا الله حاكم عادل يعرف قيمة الانسان السوداني والارض السودانية .

  31. تاني الماشي الكويت يقول ليهم احنا اهل العسكر الختولكم الظرف… على شاكلة نحن اهل العوض الجاب لك باقة اللبن .

  32. السيد محميد المحميد
    بعد التحية
    السلام عليكم و رحمة الله تعالي و بركاته
    و نشكر لك ما أوردته في مقالك القصير عن السودان و عن أهل السودان و هذا إن دل إنما يدل عن أصالة المعدن ؟؟
    لك أخي العزيز أن تعلم علم اليقين أن السودان قبل 1970 ليس السودان اليوم و القادة في ذلك الزمان (الجميل) ليسوا هم القادة اليوم..
    أولئك قادة لم تفسدهم السلطة و ليس الجاه و بهرج الدنيا كانوا رجالا و كأنهم ليسوا من هذه الدنيا رجال عرفوا بصدقهم و بأمانتهم و بعدلهم و بنظرتهم الثاقبة لمتطلبات شعبهم فأنتجوا شعبا طيب الأعراق شعبا محب لوطنه متسامح مع غيره من الشعوب يمد لهم يد العون بلا من و لا أذي ؟؟
    أولئك قادة لم يعرفوا الرشوة و لم يعرفوا المحسوبيةو كانوا يتعاملون بسجية السوداني العادي بلا تعقيدات و بلا رسميات.
    كانت القبائل تتعليش مع بعضها البعض بغير ضغتئن و لا أحقاد و كانوا علي قلب رجل واحد ؟؟؟؟
    الذي طرأ هو هذا النبت الشيطاني المسمي بالأخوان المسلمين فدمروا كل شئ كان جميلا؟؟
    بإختصار شديد جعلوا من المواطن السوداني متسولا بين الدول و علي نطاق واسع و علي أعلي المستويات ؟؟ رؤساء و وزراء يمدون أيديهم للمال الحرام أدخلوا القروض الربوية و إستخدموا جزء يسير منها أما الباقي الأكبر فتم تحويله خارج السودان في شكل إستثمارات و مشاريع خاصة و الشعب السوداني عليه أن يسدد تلك الديون مع فوائدها ؟؟
    أنتم تعلمون جيدا لو أن مستثمرا عربيا أراد أن يتقدم بمشروع إستثماري في السودان أول من يتلقفه هو الوزير المختص عارضا خدماته مقابل حفنة من الدولارت ؟؟ أو تعلم لماذا أحجم المستثمرون من الإستثمار في السودان ؟؟ هذه واحدة من العقبات (رشوة المسئول الأول) ثم يبدأ مسلسل الرشاوي إلي ما لا نهاية ؟؟؟
    بلد تعطل فيها كل شئ منتج و بسبب القادة و سياستهم الممنهجة لتدميرها ؟؟؟
    قبل أكثر خمسين عاما قام الرئيس إبراهيم عبود ( رحمه الله) بزيارة إلي الولايات المتحدة في عهد جون كينيدي::

    +_+_+_+_+_+_
    نص كلمة الرئيس كنيدي في الحفل
    سيداتي سادتي:
    في مارس من العام 1910م استراح احد اسلافي في الخرطوم بعد رحلة مضنية قاربت العام في القارة الافريقية حيث كان يقود بعثة اميركية علمية استكشافية هناك في الخرطوم كتب هذه الكلمات: أنا اتحدث عن افريقيا وعن الابتهاج الذهبي.. الابتهاج بالتجوال في هذه الفجاج الفاح المنعزلة حين يعجز المرء ان يجد الكلمات التي يعبر بها عن الروح المخبوءة في هذه السهوب اللا متناهية كلمات معبرة تكشف الغطاء عن غموضها… حزنها.. فتنتها.. سحرها وعن الجاذبية الغلابة لهذا السكون الهائل الذي يلف المستنقع الاستوائي العريض.. روعة النجوم الجديدة حين يراها المرء ويرى البهاء الالهي في الشروق والغروب في تلك السوح التي لم تطأها قدم انسان.. فقط تتغير بفعل الزمن الرتيب.
    طبيعة السودان الساحرة اقتنصت ثيودور روزفلت تماماً مثلما اثار دهشته غربنا الاميركي.. السودان هنا البلد البديع الذي هو في حجم ثلث الولايات المتحدة الذي الآن يحور بالجهود من اجل حياة افضل لساكنيه.
    سيداتي سادتي:
    اريد ان اعبر اصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب الاميركي عن سرورنا العظيم ان يكون بيننا هذا المساء قادة تلك الجهود سيادة الرئيس عبود ووفده..
    ان الرئيس عبود مقاتل مثلما هو رجل دولة.. خبر مآسي الحرب وويلاتها عندما قاتل في جبال اريتريا ومرتفعات اثيوبيا وعندما خاض القتال في شمال افريقيا ابان الحرب الكونية الثانية. وهو ايضا رجل سلام. لقد وظف حكومته لاعمار السودان واعطى دعما قوياً لمنظمة الامم المتحدة.. بلده الآن تحظى بسمعة طيبة في الدوائر العالمية.. دماثة الخلق والاعتدال هي سمة الانسان السوداني.
    سيدي الرئيس انت وشعبك العظيم يحق لكم ان تفتخروا بذلك.. ونحن نحترمكم ونثمن غاليا الصداقة بين بلدينا.
    انه لشرف عظيم لي ان ارحب بضيف عزيز متميز من بلد صديق متميز.. وادعوكم سادتي للوقوف لترشفوا معي نخب سعادة الرئيس الفريق ابراهيم عبود رئيس دولة السودان الصديقة.
    +_+_+_+_+_+
    الاولي قال كيندي لعبود اين مذكرة مطالبك بعد ان خلص الاجتماع قال له عبود بكل ثقة وثبات لم اتي الي امريكا لمطالب ، بلدي كفيل بان يدعم امريكا .. ارتبك الرئيس الامريكي وبعد الاجتماع ورجوع عبود للسودان عقد اجتماع وامر فيه بتقرير كامل عن السودان وعندما اتو بالتقرير قال لهم لا اخاف عليكم من الاتحاد السوفيتي ولا الصين ولا كبار الدول اخاف عليكم من السودان??????
    +_+_+_+_+_
    السودان دمره الإسلاميون ؟؟؟

  33. لم نختار !!! ولكن فرض على السودان الإنضمام لجامععة الدول العربية
    حينها قال الأباء الأفارقة لقد أختار السودان بأن يكون أسوأ العرب بدلآ
    من أن يكون أفضل الأفارقة .ولقد صدقت نبؤة الحكماء الأفارقة!!!!!!!!!!!
    مثال بسيط كثير من الدول الأفريقية حولنا تحب وتسمع الغناء السودانى
    وتحب الشعب السودانى ولكن لم نعيرها إهتمام, ونريد ونتمنى ونسعد ونفرح
    أن يسمع العرب الغناء السودانى!!فالغناء السودانى ممكن أن يكون عالمى
    فقط من خلال الملاين الأفريقية التى تستمع لنا!! وقس على ذلك الإقتصاد!!!!
    وأيضآ بقية مناحى الحياة. هل تخيلتم حجم العملاق حين ينهض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    جناحيه إثيوبيا أرتريا الصومال جبوتى اليمن والجناح ألأخر تشاد أفريقيا
    الوسطى ونيجيريا والكنغو والكميرون !!! حدود السودان من المحيط الهندى
    الى المحيط الأطلنطى!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..