مريم يحيى .. الضرر والضرار

* ومريم يحيى في علياءها ،كانت زميلة دراسة لنا بمرحلة الاساس ، تلك التي رحلت في ظروف قاسية لا تتوافر إلا في سوداننا هذا
* كانت مثنى لزوج لم يراعي قوله تعالى (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)
* يقولون عنها انها ضحية لضرة لم تراعي أدنى أساسيات الإنسانية والمشاركة ، وهذه إحدى كوارث بويتاتنا السودانية
* يعتصرني الالم وتغالبني الدمعات التي كم ذرفتها عليها في آخر عهدي بها وهي نعم الصديقة والزميلة إبان تدهور أحوالها الصحية بعد ان كانت يانعة هادئة ذات حضور وألق
* وظلم ذوي القربى أكثر مضاضة في حالتي الإبقاء على الإنسان في هذه الحياة الدنيا ، فما بال الظلم الذي يعجل بالرحيل عنها ؟
* حتما سيكون بمرارة الحنظل ، يبقي الدمعات والعبرات والحسرات المستوطنة في وطن كان ينبقي أن يكون (وطن ملاذ ) ، وحضن دافي سليم ومتعافي من التطرف
* ولكن ما يبدو أننا نسير تحت قبعة ( حكم القادر ) ، وحكم القادر أيضا إسم لفتاة أنجبتها أمها بأحد سجون البلاد في هذا العهد قبل سنين طويلة ، أسمتها أمها كذلك تهكما في السجان ، السجان الكبير الذي جعل قدر الام والوليدة تعيشا في السجن ردحا من الزمان
* ظلموك يا مريم ظلموك، مشوك في الشوك على حد السيف ، أو كما قال قال شاعرنا الراحل المقيم محجوب شريف
* ومريم الاخرى ها هي تعاني الأمرين ، ثانيهما الحرمان من السفر ، وكأنما ينبغي عليها ان تكون ضحية في وطن هو في الواقع ضحية لأفراد ، ضربوا بقدسية الاوطان عرض الحائط ، ولا زالوا يتلاعبون بالحكم بلا وحي أتاهم ولا كتاب
* مش غريبة ان تكون تلك مريم يحيى وتحمل هذه ذات الإسم ، والظلم واحد ؟
* لتلك الراحلة الرحمة ، ولهذه العدل والإنصاف ، ولنا الأحزان طالما ياهو دا السودان .
خالد دودة قمرالدين
[email][email protected][/email]
ياأستاذ خالد ما تنسى قول الله سبحانه وتعالى[مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ
لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ] وأذا كنت فعلا زميل دراسة [ مريم يحيى في علياءها ] ليه ما كتبت مقالك دا ايام المحاكمة – يعني لو زي ما انت بتقول هي مريم وما ابرار كان ممكن نقرا مقالك الرائع دا بعد اعدامها شنقاً مرة أخرى بذكرك[ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ. وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ]