الشيعة والتشيُّع وهلع الدولة المأزومة..!!

عبدالله مكاوي
بسم الله الرحمن الرحيم
يعاني العقل الإسلامي العربي والسوداني علي وجه الخصوص، من خاصية الإضطراب او التنازع او الخضوع المطلق لمؤثرات ثقافية وإجتماعية وفكرية موروثة. بمعني آخر، التحكم بالعقل بدلا عن تحكيِّم العقل! أي بدلا عن تدريب العقل علي المنطق حيث مجال نشاطه وفاعليته، وتاليا إخضاع الأشياء والحوادث والأحداث لهذا المنطق، نجده يغرق هو نفسه في تمكين اللامعقول! أي خيانة دوره(التحليل التفكيك التركيب) او ما يفترض ان يقوم به(التفكير)! وبهذا نجده تحول من حالة العقل العقلاني(الفاعل النشط) الي حالة العقل المراوغ(السلبي الخامل)، الذي يبرر اللامعقول ذاته(هروب من مسؤولياته او فشل في أداء مهامه). وهذا هو الأخطر، لأنه غير الكوارث التي تنتج عن هذا العقل المراوغ، فإنه يستعصي علي العلاج او النضج والتطور. وذلك بسبب خداعه لذاته! او تصوره إمتلاك الحقائق المطلقة، وتاليا التعالي علي الحقائق البسيطة والبديهيات التي تحكم المسارات الطبيعية. أي التعالي علي الواقع و رفضه وعدم التعامل معه كما هو، عبر خلق واقع بديل متوهم يتفق والرغبات المسبقة! بتعبير آخر، الغرقان في الغيبيات وإعتناق الحتميات التاريخية! والتي غير التضليل والتشويش في رؤيته، فهي تمنع عنه إمتلاك أي إمكانيات نقدية او آليات بنائية، يمكن أن يبدعها او يطورها هذا العقل المسلوب خارج دائرة فعله! أي تجاه هوي النفس او جموح الخيال او سيطرة المثال او الأنموذج المتخيل! أي عوضا عن علاج المتناقضات التي تحيط بهذا العقل من مصادر متعددة، نجده أصبح هو ذاته مصدر ومُصدر لأكبر قدر من التناقضات! بمعني، أنه أصبح عقل معقلن للتناقضات، وقد يجعل لها مستويات متعددة إلا أنها متآلفة داخله! وتاليا إفتقد أهم سمات العقل العلمي المنهجي البحثي الإبتكاري! وهي التمييز بين الأشياء، والإمتناع عن الخلط او المساواة بين الممكنات والمستحيلات! أي بدلا من إن ينخرط هذا العقل في الواقع، من أجل فهمه والسعي لتغييره للأفضل، فإنه لجأ للحل الأسهل! أي الي تبريره والتعايش معه كما هو، وهذا إذا لم ينكره! وبقول واحد، أصبح عقل هذه المنطقة من العالم، مصدر للمشاكل والأزمات، بدلا عن الأداء الفعَّال لحلها، او إبتكاره بدائل او وسائل جديدة، والولوج الي آفاق غير مطروقة، من جهة النظر للمشاكل او الطرح للحلول. وعدم الركون لوجهات نظر وحلول مستهلكة، أثبتت الأيام وتعقيدات القضايا، عجزها أكثر من مرة، وتحولت هي نفسها الي جزء من الأزمات! أي حلول تتيح للمنطقة علي الأقل العيش في أمان وسلام وإستقرار، ناهيك عن المساهمة الإيجابية في الحياة بصفة عامة. بدلا عن هذه الشكوك والظنون المتبادلة، والصراع العبثي والعدمي، الذي يؤججه هذا العقل المضطرب. والذي ينذر بفناء المنطقة عن آخرها، كأفضل الحلول التي ينتجها هذا العقل المأزوم!! وكنموذج لهذه الحالات الإضطرابية التي يعيشها هذا العقل الأسطوري. نجده قد يمارس أعلي درجات العقلانية والإنضباط المنطقي والمعرفي نظريا او سياسيا. ولكنه هو نفسه يمارس أعلي درجات الإنغلاق والتعصب والتشدد عمليا او ثقافيا وإجتماعيا! أي التطرف في الحداثة والتغيير من جانب، والتطرف في التقليد والمحافظة من الجانب الآخر، لمظاهر نفس القضية، وفي نفس المجتمع وبنفس أدوات التفكير ووسائل العمل! وأيضا يمكن لهذا العقل أن يتعايش مع منتجات العقل الحديث او العقلاني (الغربي)، ولكنه يتطرف في رفضه للأسس والمنطلقات والبيئة العامة، التي طورت ذاك العقل، الذي أبدع كل تلك المستحدثات. التي يتمتع بها العقل (المحلي) الخرافي، الذي ينشغل بالمتع المادية، أكثر من إنشغاله بالإنضباط المعرفي او القيم الإنسانية! وكذلك، يمكن لهذا العقل أن يمارس أرقي أنواع الديمقراطيات، في المجال الرياضي او الأكاديمي او الإجتماعي المدني. ولكنه يرفض بشدة ممارسة هذه الديمقراطية الرشيدة، في المجال السياسي اي كوسيلة سلمية في الوصول الي السلطة والحكم! أي العقل الذي ينتجه الإستبداد، ويتعايش ويتكسب من بيئة الإستبداد العامة( العقل المؤيد لديمقراطية الإستبداد)، أي العقل الذي يتحرر فقط، عندما ترفع عنه أعباء المسؤولية الوطنية والتضحيات والمصادمات المكلفة! وايضا يمكنه أن يمارس كل وسائل وقيم الحداثة عندما يكون معارضا، وفي سبيل الوصول الي السلطة. وعندها ينقلب عليها ويسفهها ويعمل ضدها، من أجل البقاء والديمومة في السلطة فقط! بقول آخر، السلطة تمثل أعلي تجليات إنغلاق العقل المحلي، وتخلفه ومعاداته للحداثة وقيمها، ورفضه للتحاور او المشاركة! والأسوأ تبريره للجرائم والفساد والخيانة الوطنية العامة، وهكذا دواليك! وهذا التناقض الذي ينتجه ويشرعنه هذا العقل المضطرب، نجده يتخطي السياسة كما أسلفنا، ويطال مجال الفكر والثقافة والعقائد بصورة أقصي! أي في حين أنه ينادي بالحريات الثقافية والفكرية والدينية والعامة، ويتعصب في هذا التوجه الصوتي الإعلاني! نجده في الوقت ذاته، يرفض ويستنكر أي تمرد او خروج علي هذا الخط المرسوم والنمط المتبع، الذي تربي وتدين وتثقف عليه هذا العقل! أي كونه مخزونه الفكري والثقافي والعقلي الخام، الذي لم يحدث فيه أي تغيير او يملك قابلية التغيير أصلا! أي كما أسلفنا، خضوع العقل لشروط البيئة المحيطة، بدلا عن منطقتها وضبطها وفق مقتضيات أساليبه الحديثة التي تدرب عليها، أكاديميا علي الأقل! وأصبح يمارس بها نوع من الإستعلاء والإضطهاد ضد الأقل تعليما.
ما دعانا لسرد هذه المقدمة، هو حالة الهلع والهياج، التي تم بها تناول موضوع الشيعة والتشيُّع في السودان! وكأنهما دولة ومجتمع، معصومان عن الإكتساب والإضافة والمنح والتأثير والتأثر والتفاعل مع غيرهم. بمعني، أنه تم التعامل مع الموضوع وكأنه وباء فتاك او حدث إجتياحي تدميري كوني! اي تم الخروج بالموضوع من مجال حرية العقيدة، الي مجال المساس بالأمن وضرب المجتمع الداخلي! وغيرها من أدبيات وسرديات المجتمعات المغلقة والخائفة المرعوبة، التي تحيل أي ظاهرة او أمر جديد، الي الحيز الأمني الإستهدافي! وكأن العالم يتربص بنا. أي ترك كل همومه ومشاغله من أجل إستهداف مجتمعاتنا المحلية المبدعة! وهذا إذا صح أن هنالك عالم واحد ككتلة صماء! فكيف يمكن الحديث، عن حرية الراي والمعتقد، وحشو الدساتير(المُسيَّرة) بهذه المواد، والتبجح بها من أعلي المنابر الدولية والصحف المحلية؟ وزيادة علي ذلك، الأسف علي إنتهاكها في كل مكان آخر؟! وفي نفس الوقت، البكاء والصراخ والإندهاش، من دخول المذهب الشيعي او تشيُّع بعض الأفراد السودانيين(القُصَّر!)، وكأن الشيعة او التشيُّع مذهب هدام، او ملة واحدة ونسخة معينة تستهدف تخريب البلاد! وهذا بدوره لا يخرج من حالة التعميم التي تحكم هذا العقل المحلي، وتُرجع كل أسباب المشاكل والحلول الي عامل واحد. أي التبسيط المخل للقضايا والمشاكل، وتاليا تبسيط الحلول او سذاجتها! في هذا الإطار، يفترض أن تُحصر قضية التشيُّع، في مجال حرية العقيدة. مما يعني تقبل الشيعة والتشيُّع كحق فردي وجماعي، يبيحه ليس الدستور فقط، ولكن حتي النص القرآني الصريح، في سياق حرية الإعتقاد الفردي والحساب الفردي الذي يترتب عليه. أي من دون تهويل وصياح وتنابز بالمذاهب والأديان! يتنافي ليس مع مقتضيات حرية الإعتقاد التي يبيحها الدستور فقط، ولكن حتي مع صلابة العقيدة، التي يفترض أن المهوليِّن يتمتعون بها، بل وفي إستطاعتهم إغراء الآخرين بالإنتماء إليها! بإعتبارهم يمتلكون العقيدة او الرؤية للعقيدة الأصلح والجاذبة! وليست العقيدة او الرؤية للعقيدة المنفرة، التي يساق إليها الناس قسرا، و يهربون منها سرا! أي وعيهم بالعقيدة وعي مهزوم، ولا يقوي علي مواجهة مجرد تفسير مغاير، او يحتمل الرفض والإنكار، ولو من بضعة أفراد. علما بأن التنوع والرؤي المختلفة للعقائد، حالة ملازمة للعائد ذاتها. ويمكن التأكد من ذلك، بعودة بسيطة للتاريخ القريب والبعيد. وإنكار هذه الحقائق البسيطة، كانت سببا في حروبات وخصومات لا حد لها، ولا معني لها من الأساس! في هذا الإتجاه، لا تثريب علي من يعتقد في المذهب الشيعي او من لا يعتقد في أي مذهب. في حدود إحترام عقائد ومذاهب وقناعات الطرف الآخر، دون إساءة او تطاول علي رموز كل طرف! وعلي ألا يمنع ذلك قراءة التاريخ بصور متعددة، تتوخي الدقة والمعرفة والإستفادة الجمعية.
ولكن هذا بدوره ينقلنا الي نقطة أخري هامة، وهي هل التشيُّع المعني هنا، هو إعتقاد ضمن الشروط العقدية؟ أم أنه تشيُّع مستورد من الدولة الإيرانية؟!! كجزء من سعيها للهيمنة السياسية، علي دول المنطقة. وهي أهداف لا تخفيها إيران، وتظهر بصورة فاقعة في كل دولة يمتد فيها نفوذ الدولة الإيرانية! أي تكوين جيوب شيعية في كل دولة، الغرض منها تنفيذ أهداف إيران أولا، ومن غير إكتراث للبيئات المحلية، وطبيعة التكوينات الإجتماعية الهشة، وقابليتها العالية للإنفجار، والدخول في دوامة الحروبات الأهلية العدمية. خصوصا عندما يترافق ذلك مع دول لم تكتمل فيها بنيات الدولة الوطنية بصورة كاملة، او لها القدرة علي تحمل أي نوع من الصدمات! بمعني آخر، بإنخراط الشيعة السودانيين في الصراع السياسي، وإلباسه الطابع الديني، فما هو الفرق بينهم وبين الإخوان المسلمين؟ وما جروه علي البلاد من مآسٍ ما زالت آثارها التخريبية ماثلة للعيان، وتعد بمزيد من الدمار والمحن مستقبلا! أي الحزب الديني هو الحزب الديني، والدولة الدينية هي الدولة الدينية، بغض النظر عن طبيعة الدين او المذهب او العقائد التي تعتنقها الدولة او يتبناها الحزب! وبإستلاف وتعديل تعبير التشيكي فاتسلاف هافل عن الديكتاتور( إذا رأيت دولة الدينية او حزب الديني، حاكما، و كررت النظر في آثار خرابها ودماره، فقد رايتها جميعا، حتي التي في رحم الغيب!). بمعني، أن تكوين جماعات شيعية بأهداف سياسية، هي إعادة إنتاج لأزمة الكيزان مع السلطة والمجتمع ومع الحاضر والمستقبل! ولكن بصورة أكثر خطورة من وجهة نظر، تجريب المجرب وتخريب المخرب وإختبار المؤكد! أي بدلا عن معالجة مشكلة واحدة، نجد أنفسنا في مواجهة أكثر من مشكلة وفي أكثر من إتجاه. ويكفينا في السودان محنة واحدة، عرَّضت البلاد للإنقسام، والآن تنذرها بالتفكك والضياع. والسؤال الموجه للشيعة السودانيين، ما علاقتهم بالدولة الإيرانية؟ وهل يؤمنون حقا بولاية الفقيه، او حكومة الملالي الحاكمة في طهران؟! وأساليبها في الحكم وفي إدارة الدولة علي النهج الخميني، الذي يمثل النسخة الأسوأ للدولة الثيوقراطية، بالغة السوء بدورها! ففي الإجابة علي هذا السؤال، يكون الموقف من هؤلاء الشيعة؟ أي إذا كانت الإجابة بالإيجاب، وأن لهم صلة بالدولة الإيرانية، والإيمان بالنهج والفقه السلطوي الشيعي او طبيعة نظام الملالي الحاكم في طهران، وهي بطبعها مسائل ذات طابع سياسي وليس ديني! والأسوأ أنه نظام حكم دكتاتوري فاشي غارق في الفساد! ومستخدم للدين في السياسة والسلطة كأسوأ إستخدام! فعندها يجب التصدي لهذه الجماعات، لأنها في هذه الحالة ستقدم المصالح الإيرانية الإمبراطورية المزعومة، علي المصالح الداخلية. اي تتكون نسخة أخري جديدة من حزب الله (السوداني) يخدم إيران أولا من جانب، ويعرِّض تماسك الدولة الداخلية للخطر ويرهن مصيرها للخارج وتنازعاته وصرعاته كليا، من جانب آخر! عبر تدشينه الإستقواء بالخارج لكل المكونات المحلية، في حسم صراعاتها الداخلية! أي إحلال دول الخارج ومصالح الخارج وتوازنات الصراعات الخارجية، مكان الداخل، كدولة وكمصالح مواطنين وكحالة إستقرار عامة. وبقول آخر، يتعالي الحزب علي الدولة، بتكوين دولته الخاصة! التي يحصل علي دعمها وتمويلها من إيران، وتاليا تنفيذ أهداف إيران السياسية وطموحاتها الإمبراطورية، التي لا تحدها حدود. أي تحوُّل الشيعة السودانيون، الي خميرة عكننة وجماعات عرقلة، تعيق مشروع بناء الدولة الوطنية الديمقراطية، الحاضنة لكل المكونات الداخلية علي قدم المساواة، هذا من جهة. ومن جهة أخري، التوظيف كمخلب قط لمناوشة الدول الإقليمية! وتاليا تعريض الدولة السودانية للإختراقات الخارجية، وكهدف سهل للإستيطان الإستخباراتي من كل شكل ولون! أي الإنتهاء بها الي ساحة صراع إقليمية. كبداية لنهاية حقبة إسمها السودان، بعد إغلاق جميع منافذ خط الرجعة، والإندفاع بها تجاه ديمومة حالة اللاإستقرار المفتوحة علي الفناء. وفي نسخة مكرورة للدولة اللبنانية، التي لا تحمل من حقيقة الدولة، إلا إسمها وعلمها، وبضعة مؤسسات شكلية فارغة المضمون، يتلاعب بها حزب الله مجازا(إيران حقيقة) كما يشاء! لكل ذلك، فالمعيار الحقيقي، يجب أن يتوجه للوطنية والمواطنة السودانية، التي تتعالي علي كل المكونات الداخلية والتأثيرات المضرة الخارجية، وفي نفس الوقت، تحترمها، وتعمل لها ألف حساب.
أما بخصوص مسألة قفل المراكز الثقافية الإيرانية، فهذا موضوع قائم بذاته ولأ يتصل بموضوع تمدد الشيعة والتشيُّع، بشكل مباشر. وإنما يخص حسابات السلطة الحاكمة الضيقة، وحرصها علي سلامة حكمها وإستمراريته! حتي ولو علي عن طريق توظيف التناقضات الدينية، إن لم نقل صنعها، رغما عن حساسيتها(قابليتها العالية للإلتهاب) وخطورتها(تعقيد وشدة مضاعفاتها وعابريتها للتاريخ والمكونات الإجتماعية). أي لا تتوجه الحكومة بهذا التصرف، لا لحرمة العقيدة التي تدعيها زورا وبهتانا! ولا خوفا من التدخل الإيراني! الذي سمحت به وبررته كثيرا، وتورطت فيه، بطريقة تمنعها عن التراجع، او تبعد عنها شبهة الإستجابة لشرط طغوتاته ومطالبه! فهذا المسلك المتهافت يُرجح كما يري البعض، للتقرب من دول الخليج، السعودية والإمارات تحديدا( ومعلوم دور المال وما يمثله لبقاء هذه الحكومة الفاشلة وإشباع شهوة حكامها الجشعة الفالتة). كجزء من حالة الإرتباك والتناقض وغياب الرؤي الإستراتيجية والإهداف الواقعية، التي تحكم مسار هذه الحكومة! التي تحاول أن تستفيد من التناقضات الإقليمية، ولكن بغباء شديد يرتد عليها في نحرها كالعادة. ومن ناحية أخري، من أجل إرضاء الجماعات السلفية(الخطر القادم الي السودان)، التي تشن حملات تشهير وإستهداف للشيعة، كجزء من دورها المرسوم خليجيا(مصلحة الدول الداعمة). وأيضا كجزء من حرفيتها ونصيتها المفارقة لروح العصر وتقبل الآخر. وإنصرافها لإثارة القضايا الهامشية والإهتمامات الشكلية الفارغة، التي تلاءم بيئة المنشأ(الوهابية الخليجية المنشغلة بجسد المرأة وطول اللحية وطريقة قراءة القرآن)! بتعبير آخر، الغرض من إرضاء الجماعات السلفية، يعود للإنتخابات القادمة. وذلك ليس لحرص الحكومة علي نزاهة هذه الإنتخابات الوهمية، وكسب جماعات وتيارات جديدة، تدعم برامجها المعدومة أصلا! ولكن من أجل زيادة حبكة وإخراج المسرحية الإنتخابية القادمة بصورة مقبولة، تقلل من السخرية والإنكار الذي تواجه به! هذا من جهة. ومن الجهة الأخري، تسعي الحكومة لإرضاء هذه الجماعات، من أجل توظيفها في التصدي لأعداءها المعارضون عامة والعلمانيون علي سبيل الخصوص! أي كمورد يدعم خطها الدفاعي الأخير، في حالة المواجهة الشاملة للمعارضة ضدها، والتي تستهدف إستئصالها كورم خبيث أضر بالوطن وإهدر كرامة المواطنين. وما سهل دور هذه الحكومة في إستدراج وإستغلال هذه الجماعات. غياب النضج السياسي الذي يسمها، وضعفها تجاه مغريات المال او زينة الحياة الدنيا! ولكن ما يفوت علي فطنة هذه الحكومة المشكوك فيها أصلا! أن هذه الجماعات السلفية، من السيولة الفكرية والسياسية والإخلاقية بمكان، ما يجعلها ليست عصية علي الضبط والترويض، تجاه أي إتجاه عقلاني او واقعي فقط! ولكن في قابليتها التحول الي أمساخ وحشية، معادية للإنسان والحياة، وكارهة للعمران والمستقبل! ونخلص من ذلك، الي أن الغرض الحقيقي من إغلاق هذه المراكز، بهذه الطريقة الفجة والمرتبكة، والتي كما تستفز الإيرنيين، فهي تثير حفيظة الجماعات الشيعية المتزايدة! هو الحصول علي المكاسب الآنية الضيقة، للحكومة المهددة بالرحيل وتصارع في اللحظات الأخيرة. أي تمثل جزء من الألعاب الخطرة وغير المسؤولة، التي درجت الحكومة علي التعامل بها، مع قضية السلطة بالغة الحساسية والتعقيد، وتاليا تحتاج للمزيد من الحنكة والتدبير، الغائبان بدورهما عن هذه الحكومة غير الرشيدة.
ولكن أيضا لهذا الهلع والخوف وشدة الإنزعاج، وردة الفعل المستنكرة تجاه تمدد المد الشيعي، سبب او بعد آخر، وهو الهشاشة وضعف التكوين الوطني والفكري وحتي العقدي للجماعات الوطنية المحلية! بمعني آخر، إن نظام الإنقاذ وخلال ربع قرن من الحكم القهري العدمي، عرَّض الحياة الفكرية والثقافية والإجتماعية والإطار الوطني العام، لعملية تجريف وتصحير وتشويه هائلة. وحولها الي أجسام ضعيفة المناعة وقابلة للإختراق، من أي جهة، والإنعطاف نحو أي تيار او مجرد نسمة ثقافية او فكرية، أو اي فاعلية ذات مؤثر خارجي! وبقول آخر، تجذرت حالة من كراهة الذات والوطن، أو تم التكريس لنوع من العجز العام، او الإحباط واليأس المعمم، من كل ما هو داخلي ومحلي! أي كل ما هو خارجي عقلاني متطور وصالح، وكل ما هو داخلي متخلف متأخر وفاسد! اي قامت الجماعة الإسلاموية التي تدعي التأصيل والعودة الي الجذور، بعملية خلخلة هائلة للبنية المجتمعية، والجذور الحضارية والثقافية الفكرية، والمكتسبات الحداثية! وهي تحشرها داخل مشروع ضيق وخيالي ويعاني العصاب، ويميل الي التطرف والإحلام الطفولية والرغبات المراهقية! وإضافة الي ذلك، يفتقد للحس الإنساني والنهج العقلاني، في التعامل مع الوقائع المحلية و القوانين والمصالح التي تحكم العلاقات الدولية. ولسد هذا النقص المعيب، في الفكر والمنهج والسلوك! لم يجد النظام من وسيلة لفرض هذا النموذج الإجرامي السادي في الحكم، إلا القوة المجردة العارية وأساليب الدعاية والغش والتضخيم الإعلامية، والفساد المالي لشراء التأييد ومداهنة الخصوم. ولكل ذلك، لا خلاص من حالة الهشاشة العامة، التي سببها نظام الجماعة الإمتيازي الخاص. إلا عبر التصدي لهذا النظام التخريبي العاجز. وإستبداله بنظام أكثر رشاد وعقلانية وتواضع، يسعي لإحترام المواطنين وتوفير الأساسيات لهم ويفتح الطريق أمامهم، ويملكهم الوسائل التي يمكن عبرها السيطرة علي المستقبل. مع وضع كل الإحتياطات والإحترازات التي تمنع عودة او ظهور نماذج هذه الأنظمة المخربة المجرمة، بصورة ظاهرة او مستترة.
آخر الكلام
من علامات شقاء وعذاب الشعوب وهوان وإنحطاط المجتمعات وخراب ودمار الأوطان، سيطرة الأراذل والسفهاء علي السلطة والمال!
[email][email protected][/email]
هل يغيب الأسلام العقل؟
هل يغيب الأسلام العقل؟
لله درك يارجل .. تحليل جميل بمنطق علمي و مستوي ثقافي زاخر .. طرق الظاهرة و المقابلة بالإشارة للواقع ثم توضيح الظرف و الحالة و الراهن الذي يجب معالجته .. زمنٌ و زمان و نحن نبحث عن كاتب يُقنع أو علي الأقل يحفز العقول لدراسة أو تفاكر .. ( و يجي عثمان ميرغني يقول أي مهندس ممكن يشتغل صحفي ! .. ) بالمناسبة وين المعلقاتية سوداني و أبو محمد و عصمتوف و الكمونىة و الجركان الفاضي ؟
للاسف عقل المثقفاتية السودانيين اضر كثيرا بالسودان وخليك معاي منذ مؤتمر الخريجين الذي استلبت فكرته من دول مماثلة في ظروفها لظروف السودان ولم تشمل الفكرة كل اهل السودان الغبش او تستلهم اجتماع اهل السودان كما في السابق وعلي هذا المنوال اصبحت فئة الخريجين هي متلقي للافكار من خارج الحدود دون اعمال فكر فيها وتعتبر في حينها (موضة) امسك دعوة ( الاخوانجية) و( الشيوعية) من مصر و( الضباط الاحرار) و( البعثية) و( الناصرية)والان الشيعة وهلمجرا من افكار لم تكن لتبهر السوداني الذي عاش علي الفطرة في هذا الفضاء الواسع.
للأسف هذه عقلية كثير من كتابنا
او أن الشيعة دفعوا لك حتى تكتب مثل هذا الكلام الساذج للأسف
أو أنك شيعي تابع لا يعلم مايضره مما يصلحه
جميل … مقال دسم ومسبوك وشغل بتاع واحد صاحب صنعة موش اي كلام
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
نعم التشيع هو وباء فتاك و حدث إجتياحي تدميري كوني و هو مذهب هدام بكل معنى الكلمة و أنت الذي بسطت خطورة هذا المذهب و سطحت الأمور، فهل تريد لأمتنا أن تتهاون فى عقيدتها فتخسر بذلك دنياها و أخراها؟
اقرأ عن مذهب الشيعة لتعرف انه فعلاً خطر ماحق و داء عضال يجب وقف خطره و استئصال شأفته.
( الإكتساب والإضافة والمنح والتأثير والتأثر والتفاعل مع غيرهم. بمعني، أنه تم التعامل مع الموضوع وكأنه وباء فتاك او حدث إجتياحي تدميري كوني) أي إكتساب؟؟؟؟؟ اكتساب الافكار المسمومة التي تدك العقيدة الصحيحة والتفاعل مع الغير بمعنى اتاحة الفرصة للغير لإشانة الدين الصحيح ، لماذا تذكر الوهابية وكأنها البديل الوحيد للتشيع – يعني بس في تشيع و وهابية و مافي دين حق وعقيدة صحيحة – لو تحدثت للشيعة انفسهم لوجدت بعضهم يستحي من عاداتهم مثل …. الطفلة الرضيعة- أجل إنه وباء فتاك و حدث إجتياحي تدميري كوني
يا زول الدنيا بقت ماشة على نهاية ما تكتب كلام تقله قدامك في صحيفة الأوزار
لا حول ولا قوة الا بالله ، ما هذا ؟!
1- كلامك ممل وحشو ومليئ بأفكار منحرفة
2- ياخي افهم ؟ ولا تأخذ مني بل من التاريخ والواقع الذي هو أمامك ان الشيعة اخبث واكذب خلق الله – وما من مكان حلّو فية الا حل فيه القتل الطائفي الذي هو الأخطر على الاطلاق وانظر الى خياناتهم عبر التاريخ ماذا فعلوا في الحرمين الشريفين قبل عقدين من الآن ( اعرف الشيعة اولا ثم تكلم يا جهول ) ثم ارجع الى التاريخ ماذا فعلو واعرف خيانات الوزير ابن العلقمي الشيعي وتحالفه مع التتار في دخول التتار بغداد وقتلهم مليون مسلم سني ببغداد ، وارجع الى خيانات الشيعة لدولة السلاجقة ومعاونة الصليبيين ( اعرف الشيعة اولا ثم تكلم يا جهول )
وما تنقمه على الدول العربية يدل على جهلك المركب ( انت لا تعلم ، ولا تعلم انك لا تعلم) هذه الدول عرفت الشيعة والتشيّع على حقيقتة فهم يعلمون مالا تعلم
وانظر الى خيانتهم لصدام حسين الذي قال فيهم ( الشيغة كاللغم حيثما رفعت عنه قدمك انفجر ) وخيانتهم للدولة العراقية في الحرب الامريكية اولا افتى السستاني بحرمة الدفاع عن الوطن وقتال الامريكيين دفاعا عن الدين والوطن ” بعد ان اخذ ملايين الدولارات من الامريكان ، واظنك انت اخذت ملايين من الشيعة ” ولم يشاركو في مقاومت الشعب العراقي للامريكان مقابل ذلك سلم الامريكان العراق للشيعي المالكي وانظر ماذا يعفل المالكي في العراق الآن ( تعلّم اولا )
سبحان الله !! الامريكان الكفار يعلمون انه لاخير في الشيعة لذا يستعملونهم في قتل المسلمين ( الذي هو غاية عند الامريكان ) تشابهة قلوبهم وافعالهم وانت لا تعلم عن هؤلاء الشيعة شيئا
3- الآن اسألك سؤال : الشيعة يعتبرون السنة أعداء لآل البيت ، هل رأيت سنيا سب واحدا من آل البيت ؟؟؟؟ بل يترضون عليهم ويترحمون عليهم ويفضلونهم على كثير من الصحابه رضوان الله عليهم
ولكن لماذا قال الشيعة هذا الكلام ؟ لأن أهل السنة يترضون على ابي بكر وعمر وعائشة وحفصة وجميع الصحابة لأن الشيعة يعتبرون جميع الصحابة عدا آل البيت كفار واعداء للدين .
فطالما انت ليس شيعيا فأنت حلال الدم والمال
4- ( العقل السليم لا يخالف الاسلام واحكامه وشرائعه ) اتدري لماذا ؟ لأن الله هو الذي خلق البشر وهو الذي جاء بالاسلام ، فمن المحال ان يرسل اليه ما يمرضه ( دليل استخدام ) .
مثال : اذا صنعت الشركة اي جهاز فإنها ترفق معه دليل الاستخدام الصحيح لهذا الجهاز فإن استخدمت الجهاز حسب الدليل سلم لك الجهاز من التلف وان خالفت هذا الدليل تلف منك الجهاز ،،، فهت الآن ول لا
عشان ما تقول لينا مجتمعات غربية وشيوعية وفرتكانية
باعبد الله مكاوى والله اتضح جليا بأنكم لا تقرأون ولا تفهمون مع الاحترام .. نحن فى السودان رفضنا هؤلا ء الشيعة لأنهم يسبون الخلفاء رضوان الله عليهم والسيدة عائشة الطاهرة بنت الصديق فلا داعى لفلسفة الأمور هكذا وتشبيه الاخوان بالشيعة ومقارنة هؤلا ء بهؤلاء .. نحن مؤمنين ومتأكدين بأن الأخوان فجار والشيعة فجرة .. بالله عليكم أرحموا الشعب السودانى بفلسفاتكم الغريبة دى الله يرحمكم
يا سﻻم يا راجل يا فاهم، مقالك يشرح الصدر والله ويبدو انك صاحب ثقافة متفردة سوف تجلب لك الكثير من المشاكل ولكن اسأل الله ان يثبتك اخى الفاضل.
كاتب المقال يريد أن يستغبانا ـ من الغباء ـ في المحاور التالية : اولاً: تحدث عن نعمة العقل ليحكم علينا كاننا رجرجة ودهماء عندما تفاعلنا مع اغلاق المراكز الشيعية الايرانية , ثانياً: أن هذا النظام فاسد ولا مبدأ له أو صدقية عندما اغلق المراكز الثقافية ـ حسناً ـ!. , ثالثاً: أن الجماعات السلفية ـ المعادية للشيعة ـ يحاول النظام استرضاءها وأن الشيعة ضحايا مؤامرة, ورابعاً: يصور الكاتب المجتمع السوداني ـ بفضل الانقاذ ـ يصوره مجتمعاً هشاً لا كرامة له ولا وعي له ويعاني من كراهية للذات واليكم ـ كأنهم يًساقون إلي الموت وهم يًنظرون ـ . واليكم القول حول هذه النقاط:ـ
أولاً: حديث الكاتب عن العقل وفضله ومعانأة المجتمعات الاسلامية بقوله (يعاني العقل الإسلامي العربي والسوداني علي وجه الخصوص، من خاصية الإضطراب او التنازع او الخضوع المطلق لمؤثرات ثقافية وإجتماعية وفكرية موروثة.) أهـ ولأن الكاتب غير برئ من خلال رفضه لاغلاق المراكز الايرانية, سوف نتوقف على عبارة العقل العربي الاسلامي التي ذكرها من خلال الاقتباس السابق فنقول :هل العقل الاسلامي الفارسي مثلاً, لا يعاني من الاضطراب والخضوع والتنازع بمنطق الكاتب ؟ أما قوله ” السوداني على وجه الخصوص , فهذا جهل من الكاتب بانسان السودان , فهو على غير ما ذهب إليه الكاتب , معافى من الاضطراب و التنازع و الخضوع المطلق , بل السوداني من أكثر الشعوب ذكاءً , والدليل أنه رغم الكيد الّذي مارسه ويمارسه النظام الحالي لمسخ العقل الجمعي لنا وباسم الدين إلا أنه حصد صفراً كبيراً في أن يبيعنا الوهم والدجل طوال ربع قرن ؟ والدليل الآخر ـكذلك ـ التعامل الراقي والعقلاني ذو النكهة السودانية مع الشيعة رغم أن منهجهم هذا قد تعامل معه الآخرون في بلاد أخري بالتفجير والاغتيال وحسبك من وعي السودانيين ما تجده من المعلقين بالراكوبة وغيرها من المنابر الحرة الاخرى, كيف أنهم يحملون عقولاً نيرة تخرجهم من دائرة الاضطراب والتنازع والخضوع لمؤثرات ولوثة العقول ؟. ثم يحدثنا الكاتب ـ بكل خفةـ عن تحكيم العقل والتحكم فيه وكانه يريد من أن نكون نعاجاً تُساق إلي حتفها بظلفها حتى برضى عنا؟! هناك عبارات جميلةو كلام جميلعن العقل والتعقل ,وكنت سوف أُعرض عنه صفحاً لولا أن المتحدث ذكر ذلك في معرض حديثه عن الشيعة والتشيع ! وسوف اذكر ثلاث مسائل توضح مدى التحكم في العقل عند الشيعة :ـ يقول الشيعة , أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ارتدوا جميعهم بعد موته عدا أربعة ـ وفي رواية سبعة ـ والسؤال ـ العقلي ـ ألا يًعد هذا فشلاً منه صلى الله عليه وسلم ـ وحاشاه ـ في أن يربي اتباعه على منهجه ورسالته والحال أنهم مجموعة من الفاقد التربوي ـ حسب الرواية الشيعية ـ المتهافتة وهاهم قد ارتدوا بمجرد أن انتقل الرسول إلي الرفيق الاعلى ؟ فهل يمكننا أن الرسول ـ إن صدقنا الرواية الشيعيةـ يكون قد بلغ البلاغ المبين , وأن ابابكر وعمر وعثمان الّذين امتدحهم النبي في أكثر من موضع , كانوا مجرد مرتدين , كما يزعم الشيعة؟ أمر آخر عن مدى بعد الشيعة عن تحكيم العقل والتحكم فيه عندهم , وهو زعم الشيعة أن إمامهم الاثني عشر ـ ابو الحسن العسكري , وهذه عقيدة عندهم ـ قد غاب في سرداب من سراديب سامراء وعمره ستة أشهر منذ قرون وهو إلي الآن حي وهم ينتظرون خروجه ليحكم فيهم ـ ولذلك تجدهم يرددون مقولتهم الشهيرة , عجلّ الله فرجه ـ فانظر إلي العقول عندهم كيف تؤمن بالخرافة عن الامام الغائب والتي تقول بعض الروايات أنه لا يوجد مثل هذا الامام من الاساس ! وهاك يا تحكيم العقل والتحكم فيه ؟!!و نختم أمر العقل عند الشيعة بأمر أخير وهو ما يمارسه الشيعة من جلد الذات بالسلاسل والحديد لحد الادماء عند احتفالهم بيوم عاشوراء , فهل يوجد انسان (عاقل) يرضى لنفسه أو لغيره بهذا الخبل ؟ وأي عقل يمكن أن يبرر هكذا إيذاء للجسدبدعوى الاحتفال؟ ولو تحدثنا عن العقل والعقلاء حول عقيدة وممارسات الشيعة لسودنا صفحات وصفحات ولكن حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق كما في المثل. ما اسهل أن يلقى الواحد منا بالكلام على عواهنه يا ” استاذ” مكاوي .
ثانياً : حديث الكاتب حول حكومة الانقاذ وانها فاسدة ولا مبدأ ولا صدقية لها , فهذا صحيح وقد صدق الكاتب ـ وهو كذوب , ويؤسفني أن أقول هذا في وصفه لهذا النظام بما سبق وصفه ـ ونحن نقول: لولا فسادالنظام هذا وفقدانه للحس الوطني لما سمح للشيعة أن يبثوا سمومهم في المجتمع السوداني ضمن سياسة تفتيت المجتمع التي ينتهجها النظام حتى يسهل عليه السيطرة علي الناس كسياسة ميكيافيلية ينتهجها , فحديثك عن سوء النظام, نقول لك إن الشيعة والمدافعين عنهم هم أول المستفيدين منه , فلا تبيع الماء في حارة السقايين .
ثالثاً : يحاول الكاتب أن يلقي باللائمة علي التيارات السلفية في اثارة موضوع الشيعة والتشيع فيقول الكاتب: (ومن ناحية أخري، من أجل إرضاء الجماعات السلفية(الخطر القادم الي السودان)، التي تشن حملات تشهير وإستهداف للشيعة، كجزء من دورها المرسوم خليجيا(مصلحة الدول الداعمة). وأيضا كجزء من حرفيتها ونصيتها .. تسعي الحكومة لإرضاء هذه الجماعات، من أجل توظيفها في التصدي لأعداءها المعارضون عامة والعلمانيون علي سبيل الخصوص) أهـ فهل تريدنا ان ننظر للسلفية كخطر اما انتم المدافعين عن الشيعة الشيعة ننظر لكم كجزء من تلاقح الافكار وان نعمل العقل للحكم عليكم ؟ هذا استهبال لا ينطلي علينا إلا اذا ظننت ان لنا قنابير ) يعني الجماعات السلفية لها دور مرسوم خليجياً , ام الشيعه , هكذا نزلوا علينا هبةً من السماء ولا دور لايران في ذلك؟ هذا أولاً , وثانياً: هل تظن أن العلمانيين يرضون بان يتفكك المجتمع ويطعن في دين الاسلام فقط لانهم علمانيين ؟ هؤلاء من تسميهم علمانيين تجده يسمي ولده ابوبكر وعمر وبنته عائشة ويصوم ويصلي ويحج وقد يكون عفيفاً وطاهراً مليون مرة من هؤلاء الانقاذيين ؟ فهم ليسوا خنجراً في خاصرة الوطن وتماسك نسيجه الاجتماعي ؟ فلا تحاول خلط الاوراق . وأما قولك في الجماعات السلفية من حب للمال وغباب النضج السياسي لها وكل ما صببته تجاهها من مثالب وحقد هو ما يجعلنا ان نتخوف منكم كشيعة ان تديروا معركة دامية تجاه كل من يخالفكم الراي بعد أن تتمكنوا وتعملوا لكم عضلات , ولذلك فإن الغداء بكم قبل ان تتعشوا بنا خيار صائب وينسف كل ما تدعيه من سلمية وعقلانية يجلبها لنا المذهب الشيعي الغريب علينا . اما تهديدنا أو وعودك بذهاب الحكومة ـ قريباً ـ فهو إن حدث يكون افضل شيئ يتم من أجل رتق النسيج الاجتماعي بين مكونات الشعب السوداني وأسوأ حدث للشيعة , لان هذه الحكومة هي الاب الشرعي للشيعة وان من يأتي بعدها يكون احرص على سلامة المجتمع منهم , وهذا ما لا يسر ايران وشيعتها التي وجدت في هذا النظام كل الانبطاح لتبث سمومها علينا , فابشر و نسأل الله أن يعجل بسقوطهم لنرى !!! ثم انك تقول ان الشيعة والتشيع لا يمثل خطرا ثم تقول ـ في تناقض واضح ـان اغلاق المراكز الثقافية الايرانية قد اثار حفيظة الشيعة السودانيين الّذين قلت ان عددهم متزايد وقد ازعجهم واثار حفيظتم اغلاق المراكز وانت سابقاً نفيت عنهم أن يكونوا اذرع لايران ؟ فكيف يغضبون اذن على اغلاق مراكز ايرانية وليست سودانية ؟ أم انك تتعامل معنا بمبدأ التقية الشيعي المعروف والّذي يمثل سلاح الخداع الشامل لاعداءهم . فما هو مبدأ التقية هذا الشيعة ؟ هذا المبدأ يمكننا أن نوضحه كما في الاجابة على السؤال الّذي طرحه الكاتب عندما قال :(والسؤال الموجه للشيعة السودانيين، ما علاقتهم بالدولة الإيرانية؟ وهل يؤمنون حقا بولاية الفقيه، او حكومة الملالي الحاكمة في طهران؟! وأساليبها في الحكم وفي إدارة الدولة علي النهج الخميني، الذي يمثل النسخة الأسوأ للدولة الثيوقراطية، بالغة السوء بدورها! ففي الإجابة علي هذا السؤال، يكون الموقف من هؤلاء الشيعة؟ أي إذا كانت الإجابة بالإيجاب، وأن لهم صلة بالدولة الإيرانية، والإيمان بالنهج والفقه السلطوي الشيعي او طبيعة نظام الملالي الحاكم في طهران، وهي بطبعها مسائل ذات طابع سياسي وليس ديني! والأسوأ أنه نظام حكم دكتاتوري فاشي غارق في الفساد! ومستخدم للدين في السياسة والسلطة كأسوأ إستخدام! فعندها يجب التصدي لهذه الجماعات، لأنها في هذه الحالة ستقدم المصالح الإيرانية الإمبراطورية المزعومة، علي المصالح الداخلية. اي تتكون نسخة أخري جديدة من حزب الله) للاجابة على السؤال , نقول : إن الشيعة ـ المنهج عندهم ـ يقول لك : استخدم التقية ـ أي اكذب و اظهر خلاف ما تبطن اتقاء الحرج وللتدليس ايضاً ـ فقول لا علاقة لي بالدولة الثيوغراطية الايرانية بالغة السوء ولا أومن بولاية الفقية ـ وهي النظرية التي الفها الخميني بان الفقية يجوز له أن يحكم الدولة لحين خروج الامام الغائب ـ فيحق للشيعي أن يكذب هكذا بكل اريحية بناءً على مبدأ التقية !! وبعدها عندما تختفي عن الانظار اخرج لسانك لهؤلاء المصدقين لإجابتك وقول لهم صدقتم يا سذج؟ فلذلك مثل هذا الانكار عن علاقة الشيعة السودانيين بالدولة الايرانية وولاية الفقيه وحكومة الملالي لو طرحته على الخميني نفسه لأنكر هذه العلاقة ولا يستطيع احد ان يلومه لان مبدأ التقية يبيح له ذلك طالما هو محتاج هذا النكران !!!
رابعاً : نجد الكاتب يرسم صورة شائهة جداً عن المجتمع السوداني ـ وإن كان ينسب بعضها كنتاج لممارسات هذا النظام ـ فهو ذكر في العشرين أسطر الأخيرة أن الجماعات الوطنية المحلية , هلعة وخائفة ومنزعجة وهشة وضعيفة التكوين الوطني والفكري والعقدي , وان الاطار الوطني اصابه التجريف والتصحر … ألي أن قال المجتمع تجذرت فيه كراهة الذات والوطن وهكذا قد عدد الكاتب أكثر من ثلاثين صفة مذمومة تلبس بها المجتمع السوداني !! , فإن كل هذا التحامل على المجتمع السوداني من الكاتب سببه اغلاق المراكز الثقافية الشيعية الايرانية وتجاوب قطاع كبير ـ إن لم يكن السودانيين بكليتهم ـ مع القرار
وأخير : يقول الكاتبأن (… تمدد الشيعة والتشيُّع، بشكل مباشر. وإنما يخص حسابات السلطة الحاكمة الضيقة، وحرصها علي سلامة حكمها وإستمراريته! …) أهـ… يا سلام عليك !!, وكانك تقول ان المراكز هذه إنما هي حيطان في شكل مطعم تبيعنا الكمونبة وملاح الويكاب والنعيمية؟!! .يا هذا, يمكنك ان تخدعنا مرة ولكن ليس بأمكاننا أن ننخدع كل مرة , انت قايل في راسنا ريشة , يا اخي هذه المراكز هي راس الرمح في محاولة نشر التشيع ولا نقول تمدده كما يحاول أن بوهمنا كاتب المقال.
آخر الكلام
لو تحلى الشيعة بأمرين اثنين لارتاحوا واراحوا غيرهم , أولها اعمال العقل , وثانيهما ترك الكذب وتصديق الاساطير التي تأسس عليه مذهبهم ؟
من الرسالة التاسعة – كتاب فصل ما بين العداوة والحسد للجاحظ أنقل الآتي:
“وكان يقال: من لطيف ما يستدعى به الصدق إظهار الشك في الخبر الذي لا يُشكُّ فيه.
وكان يقال: من غامض الرياء أن تُرى بأنك لا ترائي. ومن أبلغ الطَّعن على ما تريد الطَّعن عليه أن تطعن ثم تستغفر الله، ثم تتمهل فترةً، ثم تعود لطعنٍ هو أعظم منه وأطمُّ من الأول؛ ليوثق بك فيه، ويقال: إن هذا لو كان عن حسد ما رجع عن الطعن الأول.
وقد قيل: ذو الغيبة المشهور بها المنسوب إليها يقلُّ ضرره، ويضعف كيده، لما شاع له في الناس وانتشر منه، فكان عندهم ظنيناً متَّهماً، ومطبوعاً عليها، يستمعون منه على قضاء ذمام المجالسة والتلذذ به، من غير قبول ولا اصطفاء.
وإنما البلية في غيبة حُذاق المغتابين الذين يسمعون، فيضحكون ولا يتكلمون. وأحذق منهم الذين يستمعون ويسكتون القائل ويدعون الله بالصلاح للمقول فيه، فهم قد أسكتوا القائل المغتاب ودعوا للمقول فيه، وأوكدوا قول القائل؛ لأنه لو حل عندهم محل البراءة مما قيل لجبِّهه القائل وردع عن قوله.
ومظهر التَّوقّي قليله عند العامة كثير. والمتورد المتقحِّم لا تكاد العامة تقبل منه.” أه.
قد يسأل البعض وما علاقة هذا بالموضوع والإجابة هي أنّ ما ورد بين ثنايا الموضوع وخفي لأعظم حطراً وأضر لأنّه يظهر خلاف ما يبطن وقد فطن لذلك المعلّق “الدفاع المدني” فقد أجاب بما يدور في خلدي ولا أزيد وعلينا أن نتنبّه لأمثال هذا الطعن الغامض في معتقد أهل السودان الفضل ويحاول أن يوهمنا بخلاف ذلك.
ياعمى دا بحر عمييييييق
علي ناس قريعتي راحت
ان مذهب ال البيت هو اول مذهب فى الاسلام وهذا لا يعنى انهم انفردوا عن غيرهم بطريقة ابتدعوها ولكنهم احتفظوا بموقعهم الاصيل الذى عرفوا بهمن حبهم لال البيت حين تفرق الاخرون يلتمسون الحق عند غير اهله فالتشيع ليس بدعه فى الاسلام ولطالما حاول البعض الصاقه بالعهود المتاخرة بل لقد بلغت القسوه ببعضهم فربطه بالفرس والشيعه لم يكونوا يوما ما مبتدعه بل ان مذهبهم قائم فى الاساس على النص ولكن نجد انصار الجماعات الجماعات الاسلاميه المتشدده والتكفيرين لا سيما الوهابيه الذين هم ابعد ما يكونوا عن الدين يكيلون لهم التهم جزافا بالسب والتجريح وفاحش القول بل ويتعمدون الكذب فى تفسير النصوص للنيل من الشيعه ومذهبهم
الكاتب من الذين نشأوا في فترة المراكز الشيعية ونهلوا من معينها ولا يستبعد ان يكون من الذين تم ابتعاثهم لايران لدراسة الفكر الشيعي ونشره في السودان يعني صاحب مصلحة من الذين ولغوا في مال الملالي وايات الله .
حتى الدولة السودانية حينما اقدمت على اغلاق المراكز الشيعية ليس بغضا في الشيعة فالاخوان والشيعة ملة واحدة ولكن استدرارا واستمالة للسعودية ودولة الامارات وطمعا في قبض الثمن لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه فالسعودية تعلم بخبث نواياهم وانهم قد حققوا الغرض من نشر الفكر الشيعي في السودان من اوائل التسعينات من القرن الماضي فالهدف تحقق وقبضوا من ايران والان يتجهون للسعودية ولكن خاب فألهم .
كلام غريب … ما عارفه الكاتب بيرمى لشنو بالضبط ؟؟؟
انت ليس دفاع مدني بل انت دفاع رباني دفاع مبارك من رب السموات والارض واقترح عليك ان تطلق علي نفسك (الدفاع المبارك )
برغم المساوىء المعلومة في المذهب الشيعي والادلة القويةالتي تجلعهم اقرب للكفر اكثر من اليهود والنصاري ،، كان يمكننا القبول بهم لو كان هذا المذهب موجود في السودن مع ظهور الاسلام اما تظهر هذة الجماعة مع استيلاء الانقاذيين للسلطة (اكبر مصيبة جلبها لنا هذا الحزب الحاكم والذي من انفك المسؤولين فيه يدعون الله كلفهم بتطبق شرع الله فينا وها قد اتضح انهم يهدمون شرع الله بعد ان سمحوا لايران بتشيع 25 الف سوداني وقد كان لايوجد به شعياً واحدأً قبل انقلابهم المشوؤم كفيت الكثيرين التعليق بهذا الفكر النير المبارك باذن الله متعك الله بالصحة والعافية اخي (الدفاع المبارك) لن تنتكس راية امة يوجد بها امثالك
شيعي والا ما شيعي كدي عاينو كويس لوداد والجوهرة التي في صباعها وتقولو لي ماهية البشير بس 1200 دولار
وبعدين يا ودة كيف الكلام دةالركب كله بقى حديد والدلكة ما بتنفع والله إلا تزيتيهو بشحم تروس من المنطقة الصناعية،، الله أكبر عليكم خربتو البلد.
يا أخونا دي وثبة جديدة ولا أيه
بطل فلسفة و تعقيد للإمور
انت واحد من اتنين يا انك شيعي (تبقى فاقد لعقلك)
او انك واحد جهلول
لا قدرنا ننوم في الليل مع الاحزان ، والاحزان ابت تغادرنا علشان ننوم … آهة جوع وزول مفزوع ووطن يضيع مع لمة وجوه وجموع … جدودنا كانوا الساس وكانوا الراس وكانوا علامة بين الفراس … جاءنا العوير عديم العيال سمهو بشير ضيع وطن وشردقيم ومفكر نفسو رجال وهو حالو يغني عن السؤال …
الله يورنا فيكم يوم قبل ما نموت
المدعو (((برعى))) ايه لزوم الاساءة دى ؟؟؟! دللت على تخلفك أنت وعدم فهمك لأنك لم تفهم تعليقى وصدق المثل القال ((( الفيك بدر بو)))
الأخ عبدالله مكاوي:
ما كتب من تعليقات للقراء يؤكد ما ذهبت إليه من غياب الوعي و هو سبب مشكلاتنا.
تحياتي
من بداية المقال استوقفتني هذه الجملة “ما دعانا لسرد هذه المقدمة، هو حالة الهلع والهياج، التي تم بها تناول موضوع الشيعة والتشيُّع في السودان! وكأنهما دولة ومجتمع، معصومان عن الإكتساب والإضافة والمنح والتأثير والتأثر والتفاعل مع غيرهم. بمعني، أنه تم التعامل مع الموضوع وكأنه وباء فتاك او حدث إجتياحي تدميري كوني!”.
لعل الاخ الكاتب نائم على أذنيه ولا يقرأ الاخبار ولا يسمع ولا ولا ولا…قبل 15 سنة كنت مثلك أعتقد بأن التشييع لا يمثل مشكلة…..
لكن بالتجربة في العراق – الشيعة هم من دمروا هذا البلد والتجربة ماثلة الآن ولا تحتاج لكثير قراءة إلا من في ختم الله على قلبه.
لبنان هذا البلد المتنوع الخلفيات والثقافات والجذور مما قويت شوكة الشيعة فيه بدعم من ايران ولاية الفقيه الآن أضحى بلدا على حافة الهاوية وقد ضاعت امكانياته المادية والبشرية هاجرت بسبب نظام ولاية الفقيه الذي يريده حزب اللات هناك، بفرض ثقافتهم وطقوسهم غصبا عن الآخرين.
البحرين هذا البلد الطيب أهله لولا ستر الله لكان الآن في احضان ولاية الفقيه، ولا زال الشيعة في هذا البلد يريدون السيطرة على مقاليد الحكم وفق توجهات ولاية الفقيه في ايران، خسروا مليارات الدولارات من اجل تحطيم الامكانيات في البحرين ومحاربة الحكم فيه، وجندوا الاعلام البريطانية ووغيره لتشويه سمعة الحكم الذي قام بطفرة تنموية لا ينكرها إلا من في قلبه مرض.
الآن الشيعة الزيدية في اليمن (الحوثيين) يفعلوت ذات الفعل لاخوانهم في لبنان والبحرين والعراق يريدون الاستيلاء على الحكم ليس لنماء البلد بل لجعله تحت سيطرة نظام ولاية الفقيه.
انا اعمل في شركة تبيع منتجاب طبية لكافة الدول العربية واعمل في القسم المسؤول عن دول الخليج من الأدوية والعقاقير الطبية وحتى أدوات المعامل الطبية والكيميائية ولي حوالي 17 سنة اتجول بين هذه الدول ومن خلال احتكاكي برجال المال والاعمال واصحاب الشركات والمستوصفات الصحية والمستشفيات الخاصة خرجت بهذه الحصيلة التي حدثتكم عنها.
وقبل ايام قابلت رجل اعمال هندي كبير ومعروف يعمل في توريد منتجاب لدول الخليج قال لي بأنه اصبح على يقين بأن اي دولة في شيعة سوف لا تتقدم ولا تتطور بل تتخلف وترجع لعهود الجاهلية، ورفض العمل في دولة العراق لما فيه من فوضى وقبل سقوط صدام حسين كان العراق اكثر الدول تقدما في مجالات كثيرة.
صديقي كان يحذرني بأن السودان إذا فيه شيعة واعطيت لهم الحرية سيفعلوا فيه العجب والآن العراق نموذج حي تقهقهر بسرعة فائقة للوراء، واصبحت مناطق كثيرة في قلب بغداد بلا كهرباء ولا مال صحي..
وأحسب أن اي انسان يقول غير ذلك يكون مكابر لأن التجربة خير برهان وتجربة لبنان والعراق والبحرين واليمن برهان كبير جدا.
نعم الشيعة هم وباء فتاك ومذهب هدام وحدث تمديرى اجتياحى كونى بلاادنى ريب وهذا ماتعلمه جميع شعوب الارض قبل ان تقول به شريعتنا ويحكم عليه ائمتنا بذلك شوف بالله اغرب الغرائب الشيعة يتحدثون عن إعمال العقول وهم اصلا لاعقول لهم وهم اضل خلق الله واكثر المخلوقات قذارة فى القول والافعال التى لاتمت الى العقل بصلة والتى يضحك منها الهندوس وهم الاكثر خبثا وغدرا من اليهود كماقال بذلك علماء الامة وهم من قال فيهم الائمة منذ قديم الزمان ومنهم الامام الشعبى وابن تيمية وغيرهم رحمهم الله ( لو كانت الشيعة من البهائم لكانوا حمرا ولو كانوا من الطير لكانوا رخما . لعنة الله على من لعن الصحابة والخلفاء الراشدين وامهات المؤمنين وكذّب كتاب الله وسنة رسوله ولعن الله من كفّر اهل السنة وكل من لم يوافقهم على خبثهم وغدرهم . يجب عليككم ان تعلموا يقينا ان السودان ليس بركة للحشرات والجراثيم وعليكم ان تلملوا بضائعكم الكاسدة وتحافظوا على ارواحكم القذرة
ما يؤسفنى فى هذه التعاليق ان معظمهم تنطبق عليهم التحليلات التى صاقها الكاتب فى بداية المقال عن دور العقل وتوظيفه واطلاق حريته فى الاستقصاء والتمحيص والبحث لا الاستسلام لمسلمات وتبريرها .
للاسف الشديد معظم المعلقين على هذا المقال يبدو انهم محدودى الثقافة وليست لهم علاقة بالمسائل الفكرية والقراءة بصورة عامة , ولكنهم اناس اعتادو على التعليق حتى على الاشياء التى لا يفهمونها , وربما ذلك لقلة الثقافة وعدم ممارسة الاطلاع فالحقائق تغيب عنه فى السطر الثانى وينسى ما فراه فى السطر الاول ,
كاتب هذا المقال من المستحيل ان تستطيع تصنيفه مؤيد للفكر الشيعى , فالرجل قد ساق انتقاد للفكر السياسى الشيعى وخطورته فى الممارسة السياسية بل وذهب ابعد من ذلك لتوضيح وجهة نظره ضاربأ المثل بايران نفسها صاحبة فكرة ولاية الفقيه التى تبنى سياستها وفق منهجية دينية ( شيعية) , اخطر من الفكر السياسى الاسلامى ( السنى) الذى تمارسه جماعة الاخوان المسلمين وما يسمون بالسلفيين .
اما الانتقاد لاغلاق المراكز الايرانية فى السودان لا يخرج عن اطار حرية العقيدة والاعتقاد , ففى المجتمعات الديقراطية الصحيحة والممارسة السياسية الحرة اعتناق المذاهب الدينية او الفكرية لا يمكن ان يشكل خطر على المجتمع فلن يجد المناخ الملائم لبث السموم فلن تكون هناك استجابة لما يدعون الناس اليه فالناس احرار بل سيجدون متخافين مثلهم وهم قليلون فى المجتمعات المتحضرة ولن يكون لهم تاثير , وتكمن خطورة المسئلة فى دولة مثل السودان حيث ان السلطة الحاكمة تعتقد ان دورها الاساسى ليس رفاهية الشعب وخلق قاعدة تعليمية وصحية واقامة اقتصاد قوى يتيح للناس الحياة الجيدة وتحسين مستوى معيشتهم , بل تعتقد ان المسئلة الدينية والدفاع عن المعتقدات هو اولوية الاولويات لها وما دون ذلك لا اهمية له , العودة مرة اخرى لدور العقل وتوظيفه .
اتمنى ان ان اكون قد اوضحت بعض الحقائق , واتمنى ان لا يعلق على تعليقى الذين اعتادوا على التعليق حتى على ما لا يفهمونه , اما اصحاب العقول الغائبة السابحة فى بحار التبريرات والمسلمات السادرون فى الحديث عن ( سنى وشيعى) اتمنى ان لا يعيروا تعلقى اى نظرة
ردودعليHisho ]
ياعزيزي كاتب المقال كان بأدب وتهذيب الحبيب المتيم بالمذهب الشيعي ومغازلته للشيعة بكلمات عجوة معطونة في عسل (وباختصار التشيع مرفوض من قبل الغالبية العظمي لسكان السودان سوي ان كان مسيس الولاء لدولة ايران او لا
ولا تنسي ان معظم الذين تشيعيوا من السودانين ليس تشيعوا لقناعتهم بالمذهب الشيعي ، فمنهم الجاهل الفقير الذي تم شراءه بصحن فول وفتة ومن المتعلم الجشع الذي تم شراءه بملايين الدولارات وهذا مكمن الخطورة ومن يتخلي عن المذهب السني ومعتقده الذي ظل متمسكاً به طوال حياته مقابل اموال اومصلحة دنيوية زائلة مستعد ان يهدم كل السودان اذا منحته دولار
ويقولHisho]
للاسف الشديد معظم المعلقين على هذا المقال يبدو انهم محدودى الثقافة وليست لهم علاقة بالمسائل الفكرية والقراءة بصورة عامة , ولكنهم اناس اعتادو على التعليق حتى على الاشياء التى لا يفهمونها , وربما ذلك لقلة الثقافة وعدم ممارسة الاطلاع فالحقائق تغيب عنه فى السطر الثانى وينسى ما فراه فى السطر الاول)
ولاتنسي عزيزي Hisho]ايضاً هناك كثير من القراء رؤوسهم تذخر بالعلم والمعرفة وتعليقتهم كنوز من ذهب منهم ابن السودان والدفاع المدني وهو ليس دفاع مدني بل هو منظومة دفاعية متكاملة
نرجو من ادباء ومثقفي بلادي ان يصتحبوا معهم الصوت والعصا اذا اردوا الحديث عن الشيعة فهم يحتاجون لطاغية مثل صدام حسين او الحجاج ابن يوسف
ونعيب علي الكاتب انه تكلم عن الشيعة بادب جم مع انهم غير مؤدبين مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ومع زوجته عائشة واصحابه رضي الله عنهم
وديننا االحنيف يامرنا بالقول الحسن ورسولنا الكريم يقول ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولابذىء وكل هذة الصفات تنطبق في الشيعة اعوذ بالله
لا ادب مع من كان غير مؤدب مع الرسول واصحابه
مقال لا بأس به من مثقف .. يحاول أن يصل الى نقطة مهمة .. ولكن المقدمة أزعجتنى
يعاني العقل الإسلامي العربي والسوداني علي وجه الخصوص، من خاصية الإضطراب او التنازع او الخضوع المطلق لمؤثرات ثقافية وإجتماعية وفكرية موروثة. بمعني آخر، التحكم بالعقل بدلا عن تحكيِّم العقل! أي بدلا عن تدريب العقل علي المنطق ..
وقد خص الكاتب .. هذا العجز بالشخصية السودانية .. يكفى .. اسمك مكاوي ..
صحيح التشيع خطر ماحق .. ولكن من يقود هذا التيار ايران الفارسية الصفوية .. تعاني من اضراب وجداني .. ونسأل هل اسلامهم وقر القلب ؟؟ أم اتخذت الاسلام والتشيع تقية لها .. ؟؟
السودان كان متميزا بين الدول العربية والافريقية فى التاثر فى التنصر والافكار الغريبة .. لهذا الكاتب يظلمه بهذا الوصف .. السودان لم ينجر وراء سراب الكومنولث .. ظل يحتفظ بالعربية والانجليزية .. واصبح الوحيد صاحب الثقافة المزدوجة
حاولت ايران التسلل من الباب الخلفي .. نكاية بالعرب .. وقد شاهدت قنصل ايران فى تليفزيون النيل الازرق .. يرجحن ويتمايل مع المداح عندما مدحوا سيدنا علي .. ولا يعرف ان القناة بها ايضا مدحا لسيدنا عثمان
..
مقطع فيديو الراعي الصالح السوداني فى السعودية .. ضرب لنا مثلا .. اذهل العالم الاسلامي .. وكان سفيرا لكل السودانيين وتمسكه بسمات الشخصية السودانية
نسأل الآن .. هل الذين تشيعوا .. نكاية ..؟؟ هل هناك عودة ..؟؟ ونسمع مشيناها خطا كتبت علينا ..
..
الدفاع المدنى : سرنى ردك وتعليقك , اما بخصوص الاخطاء فقد كنت اكتب وانا على ظهر سيارة فى طريق سريع, تارة اجد بصيص نور وتارات اخرى اضغط على لوحة المفاتيح مكان ما اظن انه الحرف المراد , ارجو ان اكون قد اوضحت.
اما تصحيح كلمة ( صاغها التى صححتها انت بدلأ عن صاقها)التى كانت فى ردى فانا لم اقصد( صاغها) كما ظننت انت فالصياغة هنا لا تجوز فقد كنت اتحدث عن مثال (ساقه) الينا وليس صاغه , على العموم هذا لا يخرج عن الذى ذكرته , فقد كنت اكتب فى وضع غير مريح .
اما حديثك عن النازيين والتبشير بمعتقدهم فى الغرب يؤسفنى ان اقول لك ان مثالك غير موفق فلا مقارنة بين الافكار النازية والمذهب الشيعى ,فالافكار النازية هى افكار عنصرية تنادى بعلو عرق على بقية الاعراق , فهذا مرفوض انسانيأ وليس غربيأ فقط , هل ياترى هو ما ينادى به المذهب الشيعى ؟؟؟؟الاجابة لديك بكل تاكيد.
ما اود ان اوضحه لك ان سنى وشيعى هذه لا معنى لها عندى ولا تجد مكان فى تفكيرى ماذا سيغير فى الواقع اذا كنت سنى وتحولت الى شيعى او اذا كنت شيعى وتحولت الى سنى , ماذا سيفيد اذا اصبح الصبح ووجدت كل المسلمين سنة امثالك حتى الايرانيين انفسهم ؟ حتى خلت الدنيا من اى شيعى .. هل حلت مشكلة تخلف المسلمين على وجه الارض ؟ هل سيترك المسلمين الحديث عن الزواج مثنى وثلاث ورباع ؟ هل سيتوقف علماء المسلمين عن الحديث عن احكام حيض المراة وبذل الساعات فى شرح عدة المطلقة والنفساء , هل سيتوجهون الى الابحاث العلمية ويتوقفون عن بذل المال والوقت والعقل فى الحديث عن الامانة والحديث عن الاستقامة وعدم النظر الى المراة ؟
اما انت وامثالك فارجو ان تواصلوا حملتكم هذه ضد التشيع وهم فى الجانب الاخر يبذلوا ما فى وسعهم لنشر التشيع .. وتكونوا قد وظفتم عقولكم لما هو مفيد كما تعتقدون ..
لولا ان ترك الغربيين هذه الترهات منذ عصر التنوير لما ما وجدت انت وامثالك الان علاج للملاريا التى كانت فتكت بكل المسلمين سنتهم وشيعتهم