مكتب رئيس الوزراء: اليوم آخر يوم عمل لـ”حمدوك”

ضعيف فى فترة حكمه، جبان ركع للعسكر، غبى لم يقرأ الشارع، خائن للثورة وشهداءها.

عفواً دكتور حمدوك معذرةً لأننا خذلناك ولم نفهمك وأضعناك …وأضعنا معك كل الإنجازات الآمال والأماني الخضراء التي لاحت بشائرها خلال عهدك القصير قبل أن ينقض عليها العسكر والفلول ومن شايعهم …
عفواً دكتور حمدوك معذرةً لأننا لم نُحسن الظن بك واتهمناك بالخيانة والعمالة .. مع علمنا التام بأن سوء الظن إثم عظيم.. وأنك قد تحمّلت عنا وعن الوطن أمانة عظيمة تنوء عن حملها الجبال العظام…
عفواً دكتور حمدوك معذرةً لأننا اتهمناك بالضعف والجُبن مع أنك الوحيد الذي كنت ولا زلت تجلس مع الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء وبنات هذا الوطن العزيز .. مفاوضاً ومدافعاً ومنافحاً عن الوطن وعن أبنائه وبناته وعن الديقراطية وعن الحرية والعدالة والسلام …
عفواً دكتور حمدوك معذرة لأننا بجهلنا وحبنا لذاواتنا وأحزابنا وكياناتنا قد أضعناك كما أضعنا من قبل اكتوبر ومارس / أبريل .. وها نحن في طريقنا لإضاعة ديمسبر وشبابها وانجازاتها وشعارتها بذات الأسباب السابقة ( الجهل والأنانية وضيق الأفق والحماس الزائد)…
عفواً دكتور حمدوك معذرةً.. لأننا لم نفهمك ونمنحك الثقة والزمن والمساحة لتحجيم العسكر والفلول ومن شائعهم ، ولسحب البساط من تحت أرجلهم بالذكاء والدهاء والمسايسة إلى أن تزج بهم إلى محاكمات عادلة وناجزة يحاسبوا فيها عن كل ما اقترفته أيديهم من قتلٍ وسلبٍ ونهب… فثورتنا ثورة عدالة وحرية وسلام … وما وصلنا لما وصلنا إليه الآن إلا بتمسكنا بهذه المبادئ وعلى رأسها العدالة … ولكن ليعلم كل من أجرم في حق هذا الشعب بأن العدالة قادمة لا محالة فالله يُمهل ولا يهمل.. والتاريخ يعلمنا أن كل من ظلم وقتل في هذه الدنيا مصيره أن ينال عقابه في الدنيا وفي الآخرة .. فصبراً تجار الدين صبرا فإن موعدكم يوم النصر … وأسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا اليوم قريبا..
وآمل أن يتريث دكتور حمدوك ولا يستعجل في تقديم استقالته .. وآمل أن تعيد قوى الحرية والتغيير المركزية نظرتها في المشهد وألا تترك دكتور حمدوك لوحده ، وقبل كل ذلك آمل أن تتوحد في رؤيتها ومشروعها وفي خطتها لمواجهة العسكر والفلول ومن شايعهم .. فالوحدة هي مصدر القوة وما نال العسكر ما نالوه إلا بحالة التحزب والتشظي التي سادت لفترة .. وأن تتعامل مع العسكر بذكاء ودهاء وتخطيط .. فالحماس وحده لا يكفي … والرفض المطلق لا يجدي .. ودونكم التاريخ فأقرأوا فيه عمّن تمترسوا خلف لاءتهم الثلاث ولم يناوروا ويستثمروا الفرص التي سنحت لهم في وقتٍ محدد … حتماً ستجدونهم قد قبلوا بعد سنوات وسنوات بشيء ٍ قليل جداً مما كان متاحاً وممكناً لهم في وقت سابق .. لا أطلب منكم تنازلاً أو تراجعاً .. ولكن أطلب منكم فقط أن تدعموا رئيس وزرائكم وتسندوه ولا تتركوه لوحده يقاتل لأجلكم .. أو على الأقل أفهموه وأتركوه يعيد الأمور إلى نصابها شيئاً فشيئاً .. وكونوا معه ولا تكونوا عليه .. وحسنوا النويا ووفروا الثقة وسخروا جهدوكم في محاربة العسكر والفلول ومن شايعهم … حتى لا يأتي يومٌ تتحسرون فيه على دكتور حمدوك وعلى أيامه وصبره وحكمته …
وعفواً دكتور حمدوك معذرةً .. عن كل أبناء وطني الشرفاء فإنهم معذرون .. فما حدث ويحدث لهم وللوطن أمر جلل وعظيم يفقد المرءُ بسببه صوابه وحسن تصرفه .. ولكنهم حتماً قد أحبوك واحترموك من أعماق قلوبهم .. فنحن سوادنيون والسوداني أصيل ووفي ووافي .. وحتماً أنهم يعلمون في قرارة أنفسهم بأنك قد تحملت الأمانة والمسؤولية عنهم وعن الوطن خلال فترة حرجة للغاية .. وحتماً أنهم لن ينسوا أبداً صبرك وحلمك وزهدك… وحتماً سيذكرونك يا دكتور حمدوك إذا جدّ جدهم .. ففي الليلة الظلماء يُفتقدُ البدرُ