سلام يمى

سلام يمى ، وليك دعوات جناك البـَـرَّ
اللي بـِرّك كلهم حادبين ، لا وَهَـن لا تـَـرَّه
سـَـمحَه الميته البـَعـَـد نـَجاض الشرَّه
طـَابت مَراقدك يمى، قـَـبرك لا صِقِت لا حـَـرَّ
كان من مواهب أمي قول الشعر، خاصة في أولادها وأولاد أخواتها . وكانت متفرده في سرعة الحفظ ، (عندما يدوبي الجمالة بالليل وهم على ظهور جمالهم في درب الحقاب الذي يمر مجاورا القرية ،ونحن في البيت ، تحفظ دوبيتهم كاملا … ولا نستطيع نحن أن نحفظ ألا جزءا قليلا منه) .
لأمي ستة : التلاته الكبار بنات والتلاته الصغار أولاد . اليوم أصغرنا فوق الستين .
كنا جميعا نقلدها ونتجادع في وصفها . وكانت البنات يبدأن ثم ندخل نحن معهن، كل واحده وكل واحد يجيب رمية رباعية … وكلنا نساعد الزول يعدل رميتو كان فيها دقداق لحدي ما نجيزا وتاخد صنفرة وبوهية و”درجة” لزوم المنافسه … أمثلة من رمياتنا في أمي :-
أمي فارسة نظم ، ركَّابة خيولو المانعه
وسمح الكلام ، نحَّاتة قصيدو وصانعه
عفيفة نفس ولسان ، خلقه مي متصانعه
الخاب والتعيس ، عوَّافة نبيشتو ومانعه
**************
أمي في الفريق لا طلق لا حوَّشوها وقابعه
رافاقة خلا ، ودبَّارة بيوت متطابعه
وإن ما قاريه الكتاب ، سامعه العلم ومتابعه
ويات متشابيه إتباقصت ، مقدماها وتابعه
**************
أمي في الفريق ملح الوليمه اللاكترلاناقص
وزنة الخلاق ، ما الطاهي البزيد ويباقص
ظاهر باطنها صافي القزاز مو حاقص
طاريه هادم اللذات والساتر من عيوب ومناقص
**************
أمي كتفاً ، فوق جرحو ساند الباكيه
ومن رهف القليب تقول فلذة كبيدا الشاكيه
إن هادم متين حيطانا ، تركزلك المتاكيه
تدي السباغ النار ، يديك رويحتن زاكيه
**************
أمي راجحة عقل ، سمحة خلق ودماثه
بالأمثال والحكم ، ثابت ممتن ساسا
ألفى الراجحه ، إن أمرك صعب وإتقاسى
عز الراي حكم ، وعز الجواهر ماسه
**************
أمي حدود الخصال الطيبه رافعه مقاسا
ذكَّارة جميل الناس ، وشينـَـتـُـن تتناسى
مليكة الهوليود تتمرمق في تراب أجناسا
أمي فاطنه بت طيفور، وبنونه من ميراثا
**************
أكرم الله أمي وأدخلها الفردوس الأعلى برحمته
أحمد إبراهيم
[email][email protected][/email]