دعوة عامة

المعلم المناضل عبداللطيف محمد بشير ( كمرات) ارقد هنيئا فى مرقدك ونسأل الله ان يسكنك فسيح جناته مع الشهداء لقد قدمت وعلمت جيلنا معنى الفداء للوطن وقاسيت من عذابات كل الانظمة الفاشية ولكنك ثبت ثبات الرجال عن المحن
من النوادر التى يتحلى بها كمرات :-
كان كمرات يرحمه الله المسئول السياسى للحزب الشيوعى بمنطقة البحر الاحمر ويقيم بمدينة بورتسودان وكان لازاما عليه ان يكون متخفيا (اى كادر سرى ) وعندما اندلعت ثورة اكتوبر وتم اعتقال معظم كوادر الحزب الشيوعى والقوى الوطنية ببورتسودان واتذكر ان الرفيق سليمان حامد كان معتقلا فى مدينة بورتسودان انذاك – المهم – بعد اندلاع الثورة وقبل حسم نظام عبود خرجت كل الكوادر الوطنية فى ليالى سياسية تندد وتطالب بسقوط الدكتاتورية – خرج كمرات من تخفيه وبداء يقود ويخاطب فى تلك الليالى وانكشف بالتالى امره لاجهزة الامن (وكانوا يسمون بالبوليس السرى ) حينها وقف قمندان البوليس بالمدينة ( منصب مدير البوليس حاليا) وتمعن فى شخصية عبداللطيف مليا وقال ” اليس هذا “صالح” الذى كان يلعب النرد معى ومع بقية الاخوة فى نادى الشبيبة الرياضى “” وفعلا كان هذا هو” كمرات” بلحمة وشحمه الذى كان يلعب النرد مع مدير البوليس وقد كان مطلوبا القبض عليه الا ان استخف بهم وتمكن من مصاحية هذا المدير وامثاله من افراد البوليس السرى متخفيا باسم صالح وما هو الا كمرات المطلوب القبض عليه
رحم الله كمرات وان لم نتمكن من حضور تأبينه فألاسرتة منا عزاء جميلا وانا لله وانا اليه راجعون.
عبدالله/اعتماد وبقية الاسرة