دموع سبدرات وتحلل نافع

فليعذرني الأصدقاء الشيوعيين الذين احترمهم واقدرهم كثيرا وهم من شرفاء السودان بدون أدني شك ولي فيهم (عود) , حينما اقول بأن (بعضهم) وبسبب عدم علاقتهم بالدين خلال فترة الصبا والشباب ولو من الناحية الثقافية والمعرفية العميقة ومن باب اعرف عدوك, فإنهم وحينما يتقدم بهم العمر ويفكر احدهم في الاخرة والجنة والنار ويسعي لخلق علاقة (ما) بالدين فإنه يختار الطريق الخطأ وغالبا ما يعفي اللحية ويمسك في يده سبحة ويصبح (إخو مسلم) كامل الدسم .
لدينا نموذجا صارخا وهو المرحوم (احمد سليمان) المحامي الذي نشأنا ونحن نعرف بأنه الرجل الثالث مكانة في الحزب الشيوعي السوداني.
ونموذج آخر هذا (السبدرات) الذي كان محاميا وشابا وسيما وشيوعيا (سابقا) – والبعض يقول لم يكن شيوعيا بل يساريا – تغنت بوسامته حسان (الخرطوم) وغنت من اشعاره (البلابل) اغنيتهم الشهيرة رجعنا لك.
بعد ذلك لمع سبدرات علي نحو واسع بمشاركته المرحوم (شدو) في الدفاع عن غالبية (قادة) وسدنة مايو بعد انتفاضة ابريل 1985 .. ومن قبل سقوط مايو كان سبدرات محامي ابناء (ابناء) مايو الذين ارتكب بعضهم جرائم جنائية وصلت درجة قتل النفس وكانت التهم ثابتة عليهم لكنه وكذلك معه شدو تمكنا من تأمين البراءة لهم ويا للأسف فالبعض يظن ان المحاماة شيطنة وفهلوة و(مهنية) فقط وثغرات في القانون بدون اي معايير اخلاقية يستغلها المحامي ليخارج موكله حتي لو كان يعلم علم اليقين بانه مرتكب للجرم الجنائي او أنه إعتعدي علي حق مواطن او وطن بدلا من ان يقتصر دوره وذلك من حقه في تخفيف العقوبة إذا كان ذلك ممكنا.
فحصول مجرم علي براءة غير مستحقة جريمة أخري لا يحاسب عليها القانون لانها تضيع الحقوق وتزيد من الكراهية والحقد والضغائن بين الناس وتفقدهم الثقه في العدالة وتساهم في تفشي شهادة الزور كما يحدث الان والتي اصبحت كما سمعت لا تكلف في الخرطوم اكثر من 5 دولارات ولا زال المشرعون متمسكون (بثوابت) الشريعة التي من خلالها يمكن ان يتسبب شاهدي زور في خراب بيوت او تمكين مجرم من الحصول علي براءة غير مستحقه بعد ان سرق الجمل بما حمل.
بالعودة الي بكائية سبدرات, من عادتي حينما المح عنوان لافت ان أبدا في التخمين عما يحمله ذلك العنوان من تفاصيل .. اصلا اعرف ان سبدرت (بكاي) ويكثر الحديث عن (الكبد) والقلوب في برامجه لذلك حينما قرأت عنوانا عن بكاء سبدرات له علاقة بالمواصلات هذه الأيام ظننت انه رأي امراة عجوز تنتظر احد (بصات) الوالي التي لن تأتي لانها توقفت واصبحت غير صالحة للعمل من قبل ان يكتمل سقف (فلل) الذين قبضوا العمولات من ورائها او لأن الدولة افلست ولم يعد ممكنا تأمين الوقود الذي يحركها او ان الشيوعي السابق شاهد امراة (ست شاي) حامل ضعيفة البنية, علي وجهه غبرة وعلي قدميها تراب الدنيا كله, تربط طفلا صغيرا علي ظهرها في طريقها للثورات الحاره 120 والبسطاء ليس امامهم من وسيلة تسلية غير التناسل والإنجاب.
فاذا بي أدخل وأقرا الموضوع وليتني لم افعل, فقد وجدت ان دموع سبدرات الشيوعي السابق إنهمرت فرحا وسرورا وسعادة بكونه وجد وسيلة ينافق بها رئيس جهاز الامن السابق والحاضر صلاح قوش ورئيسه المجرم الفاسد عمر البشير كونهما امرا بإستخدم (اتوبيسات) الجهاز لنقل المواطنين
(يا حنين) وعلينا الا ننسي بأن مقعد وزير الخارجية لا يزال شاغرا!!
السؤال هنا لماذا في الأساس يمتلك جهاز أمن اتوبيسات يمكن ان تحل أزمة المواصلات هل لتوقع انتفاضة جماهيرية ضخمه فتستخدم لنقل المعارضين والنشطاء للمعتقلات ام انها موجودة احتياطيا لتعمل عند تنفيذ اضراب قام به سائقوا (البصات) فتستخدم لإجهاضه والعاصمة المثلثة اصلا ولولا ذهنية الفساد لا تحتاج الي وسيلة مواصلات عادية بل تحتاج الي (ترماي) عرفته الخرطوم قبل العديد من الدول اضافة الي وسيلة نقل نهري علي ان تحول البصات وقيمتها الي باقي مدن الاقاليم .. لكن هل يمكن ان يفكر مسئول في يده توقيع عقود حافلات بالمئات يجني من ورائها عمولات بالمليارات فيمكن لنفسه ولحزبه الذي هو عصابة تسمي بالمؤتمر الوطني؟؟؟
اما عن تحلل النافع فذلك اللا – إنسان لا يستحق مني اكثر من سؤال واحد هو عن اي سوء يتحلل نافع .. لا اظن حتي اذا تحلل جسده داخل القبر واكله الدود سوف ينعدل ذيله!!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لا عفا الله عما سلف… يجنون على الشعب المسكين ثم نقول من تاب تاب الله عليه… الممثل الرائع كوربى اغتصب نسوان قبل خمسين عاما وهو الان يواجه السجن وعمره فوق الثمانين. ولن يشفه له ماقدم للناس . من تاب تاب الله عليه ؟؟؟؟.. مهزلة…. انها اخلاق الكفار ……شكرا لكاتب المقال…

  2. لا عفا الله عما سلف… يجنون على الشعب المسكين ثم نقول من تاب تاب الله عليه… الممثل الرائع كوربى اغتصب نسوان قبل خمسين عاما وهو الان يواجه السجن وعمره فوق الثمانين. ولن يشفه له ماقدم للناس . من تاب تاب الله عليه ؟؟؟؟.. مهزلة…. انها اخلاق الكفار ……شكرا لكاتب المقال…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..