مؤتمر اللجان الثورية بالخرطوم هل هو للحل او التحلل

مؤتمر اللجان الثورية بالخرطوم هل هو للحل او التحلل
على الرزيقى
[email protected]
كما هو معلوم للجميع بان عاصفة هوجاء قد ضربت هذا التنظيم الصغير وشطرته الى مجموعة من الشظايا المتناثرة التى يستعصى جمعها . من خلال مجريات الاحداث ووفق ما توفر لنا من معلومات .فالمؤتمر يصفه البعض بانه محاولة التفاف واختزال للفكرة التى نادى بها بعض العقلاء من القادة المؤسسون لهذا التنظيم بعد ان استفحل الخلاف وضرب بجذورة فى اعماق سحيقة .وقسم المقسم وجزأ المجزء .ان ملف اللجان الثورية حافل بالعديد من القضايا المعقدة والتى ازدادت تعقيدا بفعل الامتدادات الخارجية والايادى الخارجية ايضا ، وحينما اتسعت دائرة المنادين بالاصلاح تولدت فكرة المؤتمر التحضيرى والتى هى اشبه ما يكون بسمنار علمى اعدت له اوراق اشتملت على العديد من المحاور وكما علمت بانها لم تغفل شاردة او واردة بل اوجدت معالجات للعديد من القضايا والمسسببات الاساسية للصراعات الى جانب محور مهم يعالج مشكلة اساسية وهى تعاطى الحركة ايجابيا مع القضايا التى ارقت مضجع السياسيين ووضعت الوطن امام اختبارات صعبة من ابرزها قضية الاستفتاء والصراعات والنزاعات والتى لم تحظى بتشريح منطقى يعالج الاسباب .ويخرجها من دائرة التبنى والابوية التى تطرحها بعض الحركات والاحزاب وتهمل الجانب الشعبى مما يعمق من هوة الخلاف .وترى خلية الاصلاح ان الاختزال لامهات القضايا قد انتج هذا الواقع المنفتح على كل الاحتمالات .كما ان الروح العدائية السائدة بين الاحزاب والحركات من جهة والحزب الحاكم من جهة اخرى تحتاج الى تنظيم سودانى ذو طرح محايد يجمع هذه الاطراف ويقوم بدور وسط من اجل مصلحة الوطن وان الللجان الثورية كان من الممكن ان تقوم بلعب هذا الدور اذا حلت خلافاتها وازالت المتاريس التى تحد من حركتها .فالانشطار فى الحركة تم بطريقة ذاتية وساهمت جهات اخرى فى تعميقة .كما يرى الكثيرون .ولكن تباعد الحل بعد ان انحرف المؤتمر عن اهدافه — ولم يبقى امام مجموعة المؤسسين غير طريق واحد اجبروا على السير فيه اما الرضوخ للامر الواقع او الخروج عن التنظيم ولعل الاخير هو الاقرب فطريق الاصلاح لم يعد ممكنا .كما ان التاريخ لا يرحم .
كما قال البعض وتشير ردود الافعال الى احتمال انفجار الوضع وحدوث المقاطعة الابدية خاصة وان معظم قادة تيار الاصلاح يتواجدون خارج السودان ومشتتون فى العديد من الدول الاروبية والعربية والافريقية وانهم جميعهم على خلاف مع مجموعة الداخل والتى كانت سببا مباشرا فى خروج البعض الذى فضل عدم الدخول فى صدام . والمتواجدون فى الداخل امتنعوا عن المشاركة فى مؤتمر يعتبرهم ضيوف شرف او مجرد كمبارس .والجهة المنظمة هى الخصم والحكم كما علمنا وانها طرف اصيل فى الصراع وكان من الاجدى ان يستبق الاعداد جلسات تشاور وجولات مكوكية يقوم بعض من الشخصيات التى ستجد قبولا من الاطراف التى لها مواقف من بعض قيادات الحركة المسجلة .ولكن حتى بعض الجولات كانت باغراض خبيسة الهدف منها التضليل ومعرفة المتغيرات التى حدثت فى بعض المواقف الى جانب استقطابات جانبية لغرض تمرير مخطط ليس بالامر الجديد وانما يندرج فى اطار القديم المتجدد .كتلك الجولة التى قام بها احدهم الى طرابلس وضلل بها بعض من رفاقه .ولا ندرى كيف سيتعامل معهم فى المستقبل بعد ان انكشف امره وباى وجه سيقابلهم .ام ان العلاقات الانسانية والرفاقية ايضا قد ادخلت فى البوصلة واصبح لها مقابل مادى تباع وتشترى .
والادهى والامر من ذلك ملابسات الوفد المشارك فى فعاليات المؤتمر من طرابلس والذى تم اختياره على طريقة ان يكون مشاركا مجرد المشاركة فقط دون ان تكون له مساهمة .وهو وضع كما صوره احد الرفاق بانه (حوار النفس للنفس )وليس حوار يجمع بين مختلفين ليكون فى نهاياته رؤية وسطى تقود الى تفاهمات فيما بين الناس لتؤسس لمرحلة جديدة .فاذا كان الخلاف فى الفترات الماضية له ما يبررة فان الهروب والاصرار على استمرارية الخلاف امر يدعوا للدهشة خاصة اذا كان حوار الرفاق فى المؤتمر التحضيرى قد ارسى قواعد جديدة اولها عفى الله عما سلف والبعد عن الاقصاء والحجر واعتماد روح جديدة للعمل تعزز دعائم الاخوة والترابط الاجتماعى .وتعلى من شأن روح الجماعة . حقا انه حديث لم يعد يجدى بعد قرار استمرارية الاشتباك الذى اتخذ وابعد امكانية الحوار . ستظل المواقف الراسخة والقناعات هى الهدف وستصبح المناورات والاجندة الخفية هى مقتل هذه التنظيم وان طال الزمن
كلمة خبيثة مكتوبة السين؟
انا لم اضلل احد بطرابلس فقد كنت صادقا كماكنت دائما فى كل مايخص حركة اللجان الثورية السودانية
انتقال المؤتمر للخرطوم بعد مغادرتى لطرابلس قلب الموازين و انتم اتخذتم القرار الخطأ
و على فى تقديرى ان المؤتمر كان ايجابيا ،و نأمل استجابتكم للجنة التى كلفت بالاتصال بكم لتنويركم بمقررات الؤتمر و توصياته و لاقناعكم بالمشاركة فى التحضير والمشاركة الايجابية فى فعاليات الملتقى العام المقرر انعقاده بالخرطوم بمناسبة ذكرى ثورة اكتوبر العظيمة والى الامام و الكفاح مستمر الى قيام الجماهيرية السودانية :lool: :cool: