تهديد شركة ?سبرين? الروسية بسحب ترخيص التنقيب

الخرطوم: بهاء الدين عيسى

كَشَفَت مصادر برلمانية بأنّ وزارة المعادن وجّهت إنذاراً لشركة ?سبرين? الروسية وأمْهلتها نحو (3) أشهر بعد فشلها في الدخول للإنتاج المُحدّد في المربعيْن الممنوحيْن لها (27 و28) بولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.

وحسب اجتماع مُغلقٍ وعاصفٍ بحُضُور مسؤولين كبار بالوزارة ولجنة برلمانية مُختصة، تمّ تحذير الشركة الروسية في حال عدم دخولها دائرة الإنتاج بأنّ وزارة المعادن سوف تتّخذ ضدها الإجراءات القانونية المطلوبة، كما سيتم إلغاء العَقد المُوقّع مع حكومة السودان.

وفي 29 يوليو 2015، أعْلن وزير المعادن وقتها د. أحمد مُحمّد صادق الكاروري خلال مراسم توقيع العقد في القصر الجمهوري، أنّ ?سبرين للتعدين? اكتشفت أكبر احتياطات من الذهب الخام في السودان بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل.

وقال كاروري خلال مُؤتمر صَحفي عقب مراسم التوقيع، إنّ الشركة نقّبت عن الذهب في موقعيْن بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل بمُعدات حديثة استطاعت بها تحديد كميات بلغت 46 ألف طن من الذهب تُمثل كَنزاً في باطن الأرض، وأضَافَ الوزير أنّ القيمة السوقية لهذه الكميات من الذهب تُقدّر بنحو 298 مليار دولار، وأعْلن الكاروري دُخُول الشركة مرحلة الإنتاج خلال 6 أشهر، وبمُوجب الاتفاق سيتم استخراج نحو 33 طناً من الذهب في العام الأول ليزيد هذا الإنتاج خلال عاميْن ونصف إلى 53 طناً سنوياً، وأن هذه الكميات ستُغيِّر وضع البلاد وستسهم في النهضة الاقتصادية، وأشار كاروري إلى أنّ نصيب الدولة في العقد من الكميات المُنتجة 75% ونسبة الشركة 25% وهي نسبة غير مسبوقة في الاتفاقيات السَّابقة.
من جهته، قال مدير شركة ?سبرين للتعدين? فلاديمير جوكوف، إنّ الشركة ستستثمر في بناء مصنع كبير بشمال السودان لإعادة تدوير وصقل الذهب المُستخرج فيها، وسيكون هذا المصنع الأول من نوعه في القارة الأفريقية، وقدّر جوكوف تكلفة إنشاء هذا المصنع في السُّودان بنحو 240 مليون يورو، وسيكون باستطاعته إنتاج نحو 50 طناً من الذهب سنوياً.

التيار