أكد ممثلو الإدعاء العام في كندا أن الشخص الذي أقدم على قتل 10 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح يتحمل المسؤولية الجنائية عن أفعال حتى وإن كان مصابا بالتوحد.
وكان شاب يدعى، إليك ميناسيان ، ويبلغ من العمر 25 عاما قد دهس حشودا من المارة بواسطة شاحنة صغيرة مستأجرة مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
ووقع ذلك الحادث المأساوي في أحد شوارع تورنتو المزدحمة بتاريخ 23 أبريل من العام 2018، وذلك قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقال مانسيان عقب دقائق من تنفيذه هجومه.
ولاحقا اعترف ذلك الشاب أنه ينتمي إلى حركة “إنسيل” التي جرى حظرها على موقع ريديت، وهي تعرف نفسها على أنها مجموعة من الأشخاص اضطرو إلى أن يكون عزابا دون إرداتهم لعدم قدرتهم على جذب النساء مما ولد مشاعر من الحقد والكره تجاه الجنس الآخر.
وقبل أن ينفذ هجومه بدقائق كان ميناسيان قد نشره على حسبه في موقع فيسبوك إن ” تمرد حركة أنسيل قد بدأ”، كما كان أشاد بهجوم نفذه أميركي يدعى إليوت رودجر، والذي أدى إلى ستة أشخاص في العام 2014 بولاية كاليفورنيا، وأشارت تقارير وقتها إلى رودجر مرتبط بحركة “إنسيل”.
وقال المدعي العام، جو كالاهان للمحكمة في تورونتو أمس الجمعة “هذا يتعلق بشخص ارتكب جريمة قتل جماعي وكان مصادفة أنه مصاب بالتوحد، وليس التوحد هو من جعله يرتكب جرائم قتل”، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
ونظرًا لأنه اعترف بالفعل بالتخطيط للمذبحة وتنفيذها ، ستركز المحاكمة على حالة ميناسيان العقلية والمسؤولية الجنائية في وقت الهجوم، وليس ما إذا كان هو الجاني.
وكان فريق الدفاع عن المتهم قد ذكر في بيانه أن ميناسيان بسبب مرضه غير قادر على تمييز الصواب من الخطأ وغير قادر على اتخاذ قرارات عقلانية.
وفي حال جرت إدانته فإن “كاره النساء” سيواجه عقوبة السجن مدى الحياة، كما ذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق.
الحرة
