
وذاتَ جُمْعَةٍ , جاءَهُم الشيخ حسبو الدرويش ، فسألُوه الخطبة . فطلعَ المنبر عارِياً , مولايَ كما خَلَقْتَني , يَتَمَنْطَقُ سيفاً .وجعلَ يخطُب يقول ;-
– { نِعْمَ الرَبّ ربُّنا .} .
قالَ الناسُ : آمِين .
قال : { وَبِئْسَ العبيدِ أنْتُم .}.
قالَ الناسُ : بِئْسَ العبيدِ نَحْنُ.
قال : { قَحْت، والخرطوم تلاتة ، ووادي حلفا ، ومُقْرَن النيلَيْن ، وجامِع الخليفة .. الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالَمِين . }.
فقالَ الناسُ ; آمِين.
قال : { وما أنْتُم بتصديقِ هُودٍ بصادِقِين ، ولقد أرسلَ اللهُ لنا قوماً بالمُؤتَفِكاتِ يضربوننا ، ويأخُذُونَ أموالَنا ، وما لَنا مِنْ ناصِرِين.} .
فقالَ الناسُ : ولا الضَالِِّين .
قالَ : { فاللهُمَّ اِجْعَلْ ثوابَ ما تَلَوْناهُ من كتابك العزيز في صحائف فلان ، وفلان . } .
فقالَ الناسُ : آمِين .
فقال : { فبِوُسْعِ الرجُلِ منكم أن يزني بأيَّةِ امرأةٍ يشاء.}.
فقالَ الناسُ : حرام
قالَ : أبناءُ الحرامِ أنتُم.
ثُمَّ قال:
– { وأشْهَدُ أن لا إلَهَ لكم إلا إبليس وجُنوده أجمعون }.
فقالُوا : قد كَفَر الشيخ .
فامْتَشَقَ سيفَه ، ونزل ..فهرَبَ الناسُ أجمعون.. فجلسَ عند المنبر إلى أذان العصر ، وما تَجَرَّأَ أحدٌ أن يدخل .. ..
“شُكْرِي”
شكري عبدالقيوم
[email protected]