أهم الأخبار والمقالات

جاء يونيو: شهر وفاة الرسول ومقتل عثمان وانقلاب البشير، وكذبة الترابي ومؤامرة علي عثمان!!

بكري الصائغ

مقدمة:- يونيو، وما ادراكم ما يونيو الشهر السادس من العام، انه (سودانيا ) شهر انقلاب الجبهة الاسلامية، وتمثيلية الترابي الشهيرة التي ضلل فيها الشعب السوداني يوم نجاح انقلابه عام ١٩٨٩، ودخل سجن “كوبر بكامل برضاه كعملية تمويه وذر الرماد في العيون لابعاد التهمة عن دور الاسلاميين في الحركة الانقلايبة، يومها قال الترابي للبشير جملته التي دخلت التاريخ السوداني: “اذهب انا للسجن حبيسآ وانت للقصر رئيسآ” !!… يونيو ١٩٨٩، هو الشهر الذي اعلن فيه العميد عمر البشير في البيان العسكري رقم واحد حربه الضروس ضد الفساد، وتعهد امام الله والشعب انه سيجتث الفساد من جذوره، ولن يتساهل في تقديم المفسدين والمرتشين الذين خربوا اقتصاد البلاد للقصاص لينالوا العقاب جزاء ما اقترفت ايديهم من سلب ونهب!!

لماذا كذب عمر البشير في بيانه العسكري رقم واحد بتاريخ ٣٠/ يونيو ١٩٨٩م وقال انه يجتث الفساد من جذوره ويحاسب كل من أفسد وارتشي !!…اين اختفت وعوده التي قطعها علي نفسه وامام الملايين من اهل بلده والتزم بتنفيذ ما وعد بها?!!، لماذا تراجع عن مالتزم بها وترك الجمل بما حمل لأهل الفساد من بطانته وزوجتيه وإخوانه بصورة خاصة؟!!…هناك مثل عربي معروف يقول “الرجل كلمة”، وايضا هناك مثل سوداني معروف يقول “الرجل بمسكوه من كلامه”، ومثل ثالث يقول ” وعد الحر دين عليه” فأين انت ياعمر البشير من هذه الأمثال?!! ، لقد انتقم الله تعالى منك شر انتقام نتيجة ما قمت بها من أهول ضد الشعب ، وها انت وحيدا لا احد معك ولا مكان معروف، وإن كنت حي ترزق بين اهلك واقاربك؟!! ام ملقي باهمال شديد في احدي ملاجئ العجزة في بورتسودان ؟!!

يونيو، هو الشهر الذي اتفق فيه وزير الخارجية السابق علي عثمان عام ١٩٩٥ مع مدير جهاز الأمن السابق نافع علي نافع علي القيام بمحاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن طريق ارهابيين مصريين تدربوا في السودان، وتم تخطيط المؤامرة سرآ من وراء ظهر اعضاء الحزب الحاكم، وسافرت مجموعة الارهابيين الي العاصمة اديس ابابا لاغتيال مبارك الذي كان وقتها متواجد هناك مشاركا في مؤتمر القمة ، وجرت المحاولة تمامآ كما خطط لها الا انها فشلت بسبب يقظة رجال الأمن المصري.

الترابي يكشف المتورطين بمحاولة اغتيال مبارك – الترابي يكشف تفاصيل التنظيم السري لإخوان السودان- المصدر: ـ جريدة “الشرق” الاوسط” اللندنية ـ٧/ يوليو/٢٠١٦ـ
كشف زعيم ومؤسس الحركة الإسلامية في السودان الدكتور الراحل حسن الترابي عن أسماء المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يوم 26 يونيو/حزيران 1995 في أديسا أبابا، وأكد أنه لم يكن هو والرئيس السوداني عمر البشير يعلمان بالأمر. وأكد الترابي ـ(في شهادته الثانية العشرة المسجلة لبرنامج “شاهد على العصر”)ـ أنه علم بمحاولة اغتيال مبارك في نفس اليوم الذي أخفقت فيه، حيث أخبره “بشكل مباشر” علي عثمان محمد طه نائب الأمين العام “للجبهة الإسلامية القومية” التي كان يتزعمها الترابي، عن تورطه في العملية بمعية جهاز الأمن العام الذي كان برئاسة نافع علي نافع.

وقال الترابي إن الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة رفقة علي نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني، وإن اجتماعا خاصا عقد للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون واقترح خلاله علي عثمان محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك. وبحسب الترابي، الذي اتهمه المصريون بالتورط في محاولة اغتيال مبارك، فقد جاءه في البداية أشخاص من حركات إسلامية قال إنها كانت من بلد (رفض ذكر اسمه) ليس بعيدا جدا عن مصر، وطلبوا منه تسهيلات في عملية اغتيال مبارك “رئيسنا سيذهب إلى القمة الأفريقية في أديسا أبابا ونريد أن نقضي عليه”.

وكشف الترابي أيضا أن تمويل العملية تم بمبلغ مالي أخذه علي عثمان محمد طه سرا من الجبهة الإسلامية القومية (أكثر من مليون دولار). غير أن الترابي ـ(كما يقول هو نفسه في شهادته المسجلة) اعترض بشدة على هذا الاقتراح، ليقرر المجتمعون في الأخير العدول عن فكرة القتل. وأضاف في شهادته المسجلة أنه رفض الأمر وأقنعهم بضرورة العدول عن الفكرة “قلت لهم حتى لو نجحتم.. هل تشفون غيظكم الشخصي على شخص؟.. لو نجحتم سيقتل منكم المئات وتسد المساجد في بلادكم، ويضرب الإسلام عشرات السنين للوراء”، وقال الترابي إنهم اقتنعوا بنصيحته. كما أكد أنه حدث وقتها نائبه ورئيس الدولة بأمر هؤلاء الأشخاص الذين أتوا إليه طلبا للتسهيلات، وأنه صدهم بحجة أن الاغتيالات لا تجدي. وعن دوافع نائبه إلى التورط في محاولة اغتيال مبارك، أوضح الترابي أن الرجل لم تكن له دوافع شخصية، حيث جاءه عناصر من جماعة إسلامية، لم تكن من الإخوان المسلمين، وقالوا له إنهم يريدون التخلص من مبارك. مع العلم أن التحقيقات أثبتت تورط عناصر من الجماعة الإسلامية المصرية بقيادة مصطفى حمزة رئيس مجلس الشورى. قال الدكتور علي الحاج محمد الذي كان أحد الحاضرين في اجتماع اعقب محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، “لم آرَ الرئيس وعلي عثمان ذليلين كما رأيتهما في ذلك اليوم”، .. وأضاف : “في تقديري كان هذا هو اليوم الذي حدث فيه انشقاق الحركة الإسلامية.”- انتهي-

يونيو ١٩٩٥، هو الشهر المنكوب الذي فيه قامت فيه الحكومة الأثيوبية باحتلال منطقة “الفشقة” المتاخمة مع حدودها بجهة الشرق ، واحتلتها عنوة ومع سبق الاصرار كرد فعل وعقابا النظام الانقاذي الذي تجرأ وارتكب خطيئة محاولة الاغتيال داخل عاصمتها ، منطقة “الفشقة” السودانية احتلتها واقامت فيها “تكنة” عسكرية ضاربة وملكت الاراضي الخصبة للمزارعين الأثيوبيين الذين استوطنوا فيها وبنوا فيها منازلهم تمامآ وشبيهة بحال المستوطنات الاسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية. والشيء المخجل في الموضوع، ان البشير وطوال سنوات حكمه قد التقي بالرئيس الاثيوبي عدة مرات ، وسافر اليه في اديس ابابا في زيارات رسمية وخاصة ، ولكنه لم يفتح فاه بكلمة حول الأراضي المحتلة، ولا ناقش مع منظمة “الوحدة الافريقية” موضوع النزاع السوداني-الإثيوبي حول “الفشقة”!!

وايضآ ، كما قلنا سابقا عن زيارات البشير لاديس ابابا- كان دومآ يزور الرئيس المصري السابق/ حسني مبارك بالقاهرة و”شرم الشيخ”، ولكنه ولا مرة واحدة ولو عن طريق الخطأ فاتح الرئيس المصري في موضوع النزاع السوداني- المصري!!….بل وحتي بعد خلع مبارك ما تجرأ البشير ان يتكلم مع المجلس العسكري الحاكم في مصر ولزم الصمـت المهين وراحت بطانته الفاسدة في الخرطوم بدون خجل أعلنت ان “حلايب” ستكون منطقة تكامل!!، وكانوا يعرفون في قرارة نفوسهم انهم يلعبون باوراق خاسرة ، وأن “حلايب” ما عادت سودانية!!

هذا ماجناه علينا علي عثمان وعلي النافع في يونيو عام ١٩٩٥م وبدلا ان تكون هناك محاسبة جادة لهما، تم تعيين علي عثمان نائبا اولآ لرئيس الجمهورية ، وتعيين النافع مساعدا للبشير!!

يونيو ١٩٩٥، هو الشهر الذي امتنع فيه البشير محاسبة علي عثمان ونافع علي جريمة محاولة اغتيال مبارك، وقام الترابي بالاعتراض علي المحاسبة بحجة ان اعتقالهما يعني ادانة النظام!!، والشيء المقزز في الموضوع، انه منذ وقوع محاولة اغتيال مبارك قبل (٣٠) عامآ حتي اليوم ، رغم فداحة الجريمة التي قاما بها وكلفت السودان ضياع (حلايب) و(الفشقة)، ودخول اسم السودان قائمة (الدول الراعية للارهاب)، فان علي عثمان ونافع احرار يتمتعون بحياة عادية وكانهما ما غيرا وجه السودان للاسوأ !!

من منا نحن السودانيين ولا يعرف ما وقع في شهر يونيو عام ٢٠١٧، وقصة خيانة الفريق طه عثمان المدير السابق مكتب رئيس الجمهورية عمر البشير وطعنه في الظهر طعنة نجلاء اشبه بطعنة بروتس الغدار ليوليوس قيصر، قصة الخيانة ادمت البشير وتعتبر واحدة من اسوأ ايام البشير طوال عمره الذي تجاوز (٨١) عامآ!!، والغريب في الامر، انه بالرغم خطورة وفداحة ماقام بها (بروتس السعودي) الا ان البشير لم يامر باعتقاله ولا بمساءلته عن فعلته الشنيعة بالتجسس ونقل معلومات بالغة السرية للخارج!!، خرج الفريق طه عثمان من مطار الخرطوم معزز مكرم بصحبة رجال الأمن الذين اوصلوه حتي باب الطائرة، غادرالي دولة البحرين مع زوجته ومعه كل المبالغ التي جناها بالحرام والنهب… رغم مرور ثمانية اعوام علي الحدث المخجل، مازالت الحيرة تسيطر علي الناس الذيت تساءلوا: لماذا لم يقم البشير باعتقال علي عثمان، ونافع علي نافع، وطه عثمان؟!!

ونعود لنجمع احداث وقعت في شهور سودانية:

اولا:/- ١٨/ يونيو ٢٠٠٥، يوم باع محمد عثمان الميرغني (التجمع) وقبض الريح!!:- في هذا الشهر الحالي يونيو ٢٠٢٥، تجئ الذكري المشؤومة علي عملية (شراء!!) حكومة البشير “التجمع” الوطني المعارض بعد توقيع صفقة في القاهرة ما بين نظام الخرطوم والامين العام (للتجمع) محمد عثمان الميرغني ، وكيف انه وبعد هذه الخيانة انهارت كل الشعارات الثورية التي طرحت من قبل طوال سنين عديدة بهدف اسقاط النظام الفاشي في الخرطوم، سواء عن طريق القوة ، او عبر عملية (سلم تسلم)، تلك المقولة التي قالها ورددها الميرغني عدة مرات باصرار قوي ونشرتها له الصحف العربية بالخارج كنوع من توصيل رسالته التحذيرية للبشير وبطانته!!

ثانيا/- إذا ما دخلنا لتاريخ السودان القديم نجد أن اغلب الكوارث والمحن قد وقعت في شهور يونيو من اعوام ضت ، ففي ٢٢/ يونيو عام ١٨٨٥م، توفي محمد أحمد المهدي، والذي ما زالت أسباب وفاته غامضة ومبهمة، فهناك من يقول أنه مات مقتولاً ، بعد تناوله طعاماً مسموماً ، وأنه ـ بحسب ما هو مكتوب في كتاب “تاريخ السودان” للمؤرخ نعوم شقير ـ طبعة (١٩٨١م ، صفحة ٦٠٣) ـ أن بنت أبي بكر الجركوك ، هي التي دست له السم في الطعام انتقاما لأبيها وزوجها ، اللذين قتلا في فتح الخرطوم. في يونيو من نفس العام ١٨٨٥م ، وقبيل وفاة المهدي بايام قليلة كان غاضبا بشدة من وسوء سلوك كثير من الأشراف أهله ، وأعلن علي الملأ عن تمام تبرؤه منهم ، وكان هذا التبرؤ جهاراً نهاراً في آخر جمعة من شعبان ٢/ يونيو ١٨٨٥م.

ثالثا/- بعد وفاة محمد أحمد المهدي ، آلت كامل السلطات – وبعد انقلاب ذكي- قام به الخليفة/ عبد الله التعايشي في نفس يوم الوفاة ، حيث كان لعبد الله التعايشي أقوى راية من الرايات الأخرى ، وأقواها عدة وعتاداً لقد قام عبدالله التعايشي بعدها بإقصاء الكثيرين من مناصبهم العسكرية القديمة ونفاهم أو أرسلهم في مهام بعيدة ، وجرد كل أهل المهدي من كل امتيازاتهم وأعطاها لأقاربه من أهله (التعايشة) ، كان حكمه من أسوأ أنواع الحكومات العسكرية التي شهدتها البلاد في ذلك القرن الماضي، كان هو القاضي ، والحاكم، والقائد ، وإمام الجامع ، قام بتعيين أخيه، يعقوب في منصب قائد الجيش وايضا مدير أشغاله العسكرية.

رابعا/- بل والأغرب من كل هذا ، أنه وبعد حكم عبد الله التعايشي جاء حكم إسلامي آخر ـ قاده أعضاء في “الجبهة الإسلامية” -يونيو ١٩٨٩م- وحمل الكثير من نفس ملامح وسلبيات حكم التعايشي، هذا الإنقلاب الإسلامي امعن في ديكتاتورية لم تعرف البلاد لها مثيل من قبل ، كان حكم فيه التسلط سمة بارزة وامتاز عن بقية الانقلابات التي عرفتها البلاد بعد الاستقلال ، أنه قد وقف ضد كل أنواع الحقوق الإنسانية وحقوق الأقليات، وصفى وقتل من السودانيين ، ما يفوق عددهم عشرات الالاف المرات أعداد السودانيين الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية، لقد استخدم النظام الجوع في الجنوب والغرب كسلاح للتصفية، كان نظام وصلت شهرته السيئة السمعة والصيت إلى كل بقاع العالم مما حدا بالأمم المتحدة أن تسارع إلى نجدة من هم ما زالوا أحياء، وإرسل قوات من كل أنحاء العالم لنجدتهم السريعة قبل الفناء. (جاء خبر في يونيو ٢٠٠٥م أن الجوع بعد ان ضرب مناطق في الغرب والجنوب قاموا اطفال مدينة رومبيك بحمل لافتات أثناء زيارة كوفي أنان الأخيرة لهم، يناشدونه بسرعة التدخل قبل أن ينقرضوا).

خامسا/-١٤/ يونيو ٢٠١٤:- في هذا اليوم صدر الحكم باعتقال البشير فى جنوب إفريقيا، حيث قامت المحكمة العليا في برتوريا بفتح تحقيق جنائي ونفت حصانة البشير وانه مجرم حرب، وجاءت الاخبار بعدها ان عمر البشير هرب من جوهانسبرج فى سيارة مصفحة وأقلع بطائرة سرا من مطار عسكرى فى قاعدة “ووتر كلوف”، وان حكومة الرئيس زوما هي التي خططت هروب البشير، وما ان تكشفت الحقائق عن نجاح محاولة الهروب، حتي قامت صحيفة “نيويورك تايمز” بنشر تفاصيل عملية الهروب تحت عنوان ( هروب البشير «وصمة عار» في جبين جنوب أفريقيا.) وجاء في الخبر:(القضاء يطالب السلطات في جنوب أفريقيا بتفسير أسباب سماحها بمغادرة البشير…بوتسوانا تدعو الاتحاد الافريقي الى ان «يكون مثالا» ويتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية «لضمان محاسبة البشير على الفظاعات التي ارتكبها في دارفور».).

سادسا/- جهاز أمن حزب البشير يصدر توجيهات صارمة للصحف بعدم تناول اعتراف نافع على نافع: د.نافع في إعتراف صريح : “القوات المسلحة ليس لديها قوة قادرة لردع الجبهة الثورية وأي حديث غير ذلك ليس صحيحا ولا بد أن نكون واضحين”. تاريخ النشرـ (06/14/2013) ـ

سابعا/- الترابي: “لا أستبعد أن تنفصل دارفور، وتعود مستقلة كما كانت وكذلك الشرق والنيل الأزرقالنظام يدرك أن السودان ذل بعد أن كان محـترماً ..البلاد في أزمة وضائقة اقتصادية وفساد شديد”ـ تاريخ النشر-(06/10/2013) ـ.

ثامنا/- وجه الرئيس السوداني عمر البشير وزير نفط بلاده عوض الجاز بإغلاق أنابيب نفط دولة جنوب السودان وقال: ”ما دايرين زول مظلوم ولا عندنا زول مهمش ولا عندنا زول عشوائي، القرار مدروس ولا تراجع عنه، أسيادهم لقونا مرين والله ،،ما بنتلاك ولا بنتبلع. الناس تمشي كلها للمعسكرات..أو ترق كل الدماء”. ـ تاريخ النشر(06/ 09 / 2013)ـ.

تاسعا:- قائد قوات الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي، قال خلال حوار أجرته معه صحيفة “الجريدة” السودانية، إن قواته المشاركة في الحرب باليمن، ضمن التحالف الذي تقوده السعودية، فقدت 412 عسكريا، بينهم 14 ضابطا… وقال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان لن يثني عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن، باعتبار أن مواقف السودان المبدئية المعلنة هي الدفاع عن أرض الحرمين والتزاما بالأهداف النبيلة التي دعت إلى مشاركته في عاصفة الحزم، متمنيا أن تشهد العلاقات السودانية السعودية المزيد من التطور فى الأيام المقبلة… بينما كان البشير في زيارة بالسعودية، قامت جماعة “أنصار الله” اليمنية بتوجيه رسالة إلى السودان مصحوبة بمقاطع بثتها قناة “المسيرة” التابعة للجماعة وفيها مشاهد تظهر عددا من جنود الجيش السوداني الذين قتلوا خلال عمليات عسكرية ، يا تري، ماهو شعور البشير بعد رؤيته هذه المشاهد وجثث القتلى السودانيين المتناثرة على امتداد السلسلة الجبلية في جبال مجازة بعسير؟!!

عاشرا/ مجزرة القيادة العامة:- فض اعتصام القيادة العامّة وتُعرف أكثر باسمِ مجزرة القيادة العامة فيما عُرفت في وسائل الإعلام الغربيّة باسمِ مجزرة الخرطوم هي مجزرة حصلت في يومِ الإثنينِ الموافق للثالث من يونيو/ ٢٠١٩م حينمَا اقتحمت قوات مسلحة تَتبع للمجلس العسكري وبدعمٍ كبيرٍ من قوات الدعم السريع السودانية مقرّ الاعتصام مُستعملةً الأسلحة الثقيلة والخفيفة وكذَا الغاز المسيٌل للدموع لتفريق المتظاهرين السلميين. استغلت القوات التي فضٌت الاعتصام الانفلات الحاصل جرّاء تدخلها العنيف فقامت برمي (٤٠) جثة على الأقل في نهر النيل بغرض إخفاء «معالِم الجريمة» حسب ما سرّبته وسائل إعلام عربيّة وغربية في وقتٍ لاحقٍ ؛ وقد تمّ في هذا الصدد تداول فيديوهات على نطاقٍ واسعٍ تُظهر أفرادًا من الشعب السوداني وهم بصددِ إخراج بعض الجثث التي رُميت في النهر. بالإضافةِ إلى جرائم الترويع والقتل العَمد ومحاولة التخلص من الجثث؛ أفادت وسائل إعلام أخرى عن قيامِ عناصر تابعة لقوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي- وهوَ نائب رئيس المجلس العسكري- باغتصابِ حوالي (٧٠) شخصًا من كلا الجنسين بهدفِ ترويع المتظاهرين ومنعهم من العودة مُجددًا للاحتجاج. وقامت بعد المجزرة بقطع الإنترنت عن كامل السودان بهدفِ خلق «تعتيمٍ إعلاميّ» وهوَ ما نجحت فيه إلى حدٍ ما في ظل التضارب بينَ العدد الحقيقي للقتلى والجرحى وما جرى بالضبط خلال الأحداث الداميّة للمجزرة.
المصدر- “ويكيبيديا”- الموسوعة الحرة-

احدي عشر/- في يونيو من عام ١٩٩٥م، تم نشر كل تفاصيل فضيحة عمليات ترحيل الفلاشا لأول مرة ، وعرف الناس خفاياها وأسرارها، والغريب ، أن حسن الترابي أيام سطوته في سنوات التسعينات أصر على تعيين اللواء معاش (صاحب الفضيحة) الفاتح عروة ، عضوا في البعثة السودانية الدائمة بالأمم المتحدة ، وحتي اليوم مازال سبب تعيينه في هذا المنصب الهام محل لغز كبير.

اثني عشر/- في يونيو عام ١٩٩٤م ، جاء للبلاد لأول مرة الإرهابي أسامة بن لادن ، وكان في استقباله الرسمي بالمطار الكثيرين من أهل السلطة.

ثلاثة عشر/- في يونيو١٩٩٤م، سافرت إلى جنوب البلاد أكبر قافلة عسكرية ضمت المئات من الطلاب والتلاميذ والقصر (ترحيل قسري)، وشد من ازرهم حسن الترابي الذي وعدهم بالجنة ومفاتيحها، وفي انتظارهم بفارغ الصبر بنات الحور (البيض) والغزلان التي تسبق ارواحهم بعد الاستشهاد.

اربعة عشر/- ماذا قال البشيرعن “قوات الدعم السريع”: انا فخور لأن لدي رجال أسند عليهم ظهري!!،-(امتدح الرئيس السوداني، عمر البشير، قوات (الدعم السريع) واعتبرها مخزوناً استراتيجياً للدولة في حسم التمرد بدارفور، وتحقيق الأمن في البلاد. واثنى الرئيس على قائد قوات الدعم السريع حمدان دقلو الملقب بـ(حميدتي) قائلا إنه لم يخذله وحشد آلاف القوات لمواجهة التمرد وتمكن من حسمها في معركة (قوز دنقو) بجنوب دارفور. وأضاف “أشهد بأن رجال الدعم السريع لم يتزحزح إلى الخلف وأنا فخور بأن لدي رجال أسند عليهم ظهروا ،وقضوا على التمرد”.)- إنتهي-.

احداث هامة وقعت في شهر يونيو:

١ـ أجمع المؤرخون علي أن الله سبحانه وتعالى استأثر بروح نبيه محمد في يوم الإثنين ١٣ ربيع الأول سنة ١١ هجرية ، ويتفق هذا التاريخ مع ٨ يونية سنة ٦٣٢ ميلادية، وهذه معجزة الله تعالى فقد اخذ روح نبينا بنفس تاريخ ولادته.

٢ـ في يوم الجمعة الموافق ١٨ من شهر ذي الحجة سنة ٣٥ هـجرية تم اغتيال الخليفة عثمان بن عفان، وكان وقتها عمره اثنتان وثمانون سنة، دفن ليلة السبت بين المغرب والعشاء في حش كوكب الذي كان قد اشتراه ووسع به البقيع في المدينة المنورة.

٣ـ في يوم ٢٨ يونيو عام ١٩، تمت عملية اغتيال أمير الإمبراطورية النمساوية المجرية فرانس فرديناند على يد الصربي غافريلو برينسيب، وباغتياله تم إشعال فتيل الحرب العالمية الأولى.

٤- الجمعة ـ ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ـ الجبهة الإسلامية القومية في السودان تنقلب على النظام الديمقراطي التعددي.

مرفق مقال من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة”:
في ذكراها الـ(٣٤): اين اختفى جنرالات وقادة انقلاب يونيو ١٩٨٩؟!!

في ذكراها الـ(٣٤): اين اختفى جنرالات وقادة انقلاب يونيو ١٩٨٩؟!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..