أخبار السودان

تأشيرات ذات إتجاه واحد ..!

آخر الدول التي باتت تتمتع بحق دخول مواطنيها الى السودان بدون تأشيرة باعتبار ما سيكون وعلى خلفية قرار رئيس الجمهورية في هذا الصدد هي دولة الكويت الشقيقة التي سبق أن تلقت طعنة خلفية من نظام الإنقاذ وقد ساندت إحتلال العراق ذات الجيش الجرار لهذه البلاد الصغيرة .. !
ما علينا فالسياسة لها ذاكرة ضعيفة تختفي مجمل مساحتها خلف دغدغة مشاعرها بالمصالح و لاتستسلم للثوابت زمناً طويلا !
أغلب دول الخليج تجد معاملة خاصة في كثير من دول العالم إذ يتمتع مواطنوها بخاصية الدخول الى تلك الدول بدون شرط الحصول على سمات مسبقة .. وهي إعتبارات مفهومة لما قد تتحصل عليه البلاد المانحة لهذا الإمتياز من فوائد جمة اعلاها الإستثمار العقاري والرياضي والتعليمي والتجاري والعلاجي وايداع الأرصدة في المصارف وأقلها الفوائد السياحية التي يتفوق فيها المواطنون الخليجيون إنفاقا على غيرهم من السياح !
ودول الخليج أو جلها تقوم بتبادل المعاملة بالمثل لمواطني تلك الدول لإعتبارات لا تخفى على أحد وما تجنيه من فوائد شتى !
طبعا المقصود من القرار الأخير هو تحفيز مواطني دولة الكويت الذين أصابهم الكسل في التحرك ناحية السودان الذي قد يكون فيه من معطات السياحية والصيد و حتى الإستثمار .. لكن عدم وجود البنى اللازمة لتلك المناشط مثل الفندقة الراقية في المدن الكبيرة و تسهيلات الحركة أثناء رحلات الصيد وغيرها .. ثم إنعدام الثقة في سير إجراءات الإستثمار أياً كان حجمه هو واحد من عوامل التنفير التي باتت سمة يتندر بها كل من التقيناه من الذين فروا بجلودهم قافلين وهم قد حفظوا كلمة واحدة باتت تسكن مسامعهم و كافة من قابلوهم من أعلى الى أدنى مستويات المسئؤلين يرددونها دون حياء أو خجل!
( وين حقنا )
لقد بذلت دولة الكويت قبل قدوم سماسرة الإنقاذ الى سوق الحكم مجهودات مقدرة لاسيما في عهد سفيرها الراحل السيد عبد الله السريع الذي قدم للجنوب وقتها مشروعات كانت بمثابة روافع ثابته لرأية السلام التي رفرفت في سمائه بموجب اتفاقية أديس ابابا التي منحته الحكم الذاتي و الإستقرار لمدة عشر سنوات حتى نال الرجل بجدارة لقب عبد الله جوبا لما كان يتمتع به من حب وتقدير في كلا طرفي البلاد حينها!
طبعا لن نتوقع أن تعامل الكويت .. المواطنين السودانيين بالمثل ..وإلا لأصبحت أرصفة شوارعها ملاذات لكل هارب من جحيم الإنقاذ و الذي أكل أخضر البلاد ويابسها .. لكن ما نتمناه أن يجد القادمون الكويتيون سودانا عرفوا أهله بالنزاهة والكرم .. رغم أنني اشك في أنهم سينشطون بالقدر الذي يجعل من القرار ذي مردود مجزي .. لان فساد الكبار في سدة الحكم ونوافذ القرار هو الذي سيبدد بالضرورة رحابة صدر المواطن البسيط للقادمين اليه بشتى الدوافع .. طالما عبارة وين حقنا ستظل تعلو على كلمة حق الوطن !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أسلوب راقي، وفكر نير، وحنكة تعرف حسن التخلص.

    أنت وشبونة تشبهان النيلين الأبيض والأزرق.

    على التوالي السياسي.

    والزقني أنا خليتو الزعلان اليزعل والرضيان اليرضى.
    تحياتي للدكتورة.

  2. أسلوب راقي، وفكر نير، وحنكة تعرف حسن التخلص.

    أنت وشبونة تشبهان النيلين الأبيض والأزرق.

    على التوالي السياسي.

    والزقني أنا خليتو الزعلان اليزعل والرضيان اليرضى.
    تحياتي للدكتورة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..