حكاية رجل أخرق..!!

كنا في مدينة مروي لمناسبة تداعى لها أهل السودان قاطبة.. أحسب أنها المرحلة الأخيرة من افتتاح السد العظيم.. انتهى الاحتفال الجامع وانتظم الضيوف في صفوف ليطيروا للخرطوم.. إدارة الطيران المدني في مطار مروي نصبت بوابات ليتم المرور عبرها لتحقيق أغراض التنظيم والتأمين.. إمعاناً في إجبار الجميع على الالتزام بالخطة أغلقت جميع المنافذ بخيوط حمراء تنبه الغافلين.. كان في صفوف الانتظار رحال بقامة المفكر حسن مكي والجنرال الهادي بشرى.. رجل واحد خرق النظام ودخل إلى مهبط الطائرات من غير الأبواب المخصصة.. كان ذاك محمد الحسن الأمين.
أذكر قبل أكثر من عشر سنوات توجهت لقسم شرطة الدرجة الأولى بالعمارات لفتح بلاغ ضد مسؤول نافذ أصبح اليوم أحد المعتمدين في الخرطوم.. في ما وراء (كاونتر) الشرطة كان يقبع وجه مألوف.. فركت عيني من شدة المفاجأة.. لم يكن الرجل سوى محمد الحسن الأمين متهماً في قضية إخفاء عربات تخص الحزب الحاكم بعيد المفاصلة.. لا أدري كيف انتهت تلك الواقعة ليعود محمد الحسن إلى واجهة الأحداث نائباً لرئيس الحزب الحاكم.. ثم يتدحرج مثل كرة الثلج ليصبح مجرد رئيس لجنة في المجلس الوطني.
أمس كان الأستاذ محمد الحسن الأمين يمارس هوايته المحببة في إطلاق التصريحات الخرقاء.. خرج رئيس لجنة العلاقات الخارجية منتشياً من اجتماع مع السفير السعودي.. بدا لي أن الرجل لم يكن مصدقاً أنه تمكن من مقابلة هذا السفير.. الأستاذ محمد الحسن حمل سلطات الطيران المدني السوداني مسؤولية منع طائرة الرئيس البشير من عبور الأجواء السعودية.. استبق رجل القانون لجنة التحقيقات المكونة لتفسير التعامل الخشن من جانب المملكة السعودية مع دولة جارة وصديقة.. لو كان صاحب نقطة نظام موضوعي لوجه صوت عتابه للجهات التي تجاوزت الطيران المدني وجازفت بسلامة الرئيس عبر استلاف طائرة خاصة من رجل أعمال سعودي.. ولكن محمد الحسن يفضل الهجوم عبر (الحيطة القصيرة).
مازال صاحب نقطة نظام يمارس التهديف خارج الشبكة.. رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع علق على قضية النقيب أبوزيد صالح ووصف الحكم القضائي الصادر بالقاسي.. النائب الأمين أكد استعداد البرلمان للتدخل في القضية التي مازالت في مراحل التقاضي ولم يصدر فيها حكم قضائي نهائي.. هل لنا أن ننبه مولانا الأمين على قاعدة الفصل بين السلطات.
لم يتوقف محمد الحسن عند هذا الحد.. دخل لملعب الصحافة متهماً بعض الصحفيين وكتاب الأعمدة بالسذاجة بسبب تناولهم الصريح لمنع عبور طائرة الرئيس للأجواء السعودية.. الشيخ محمد الحسن طالب الناشرين بفرض مزيد من الرقابة على الصحفيين.. على خلاف كل المعايير والوقائع أكد الرجل أن صحافتنا تتمتع بحريات أكثر من اللازم.
اللهم نسألك حسن الخاتمة.. هذا الرجل كان فرط دقته ملقب بنقطة نظام في برلمان الديمقراطية الثالثة.
الاهرام اليوم
[url]www.facebook.com/traseem[/url] [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كلام خارم بارم كالعادة !!! ولا يصلح الخوض فيه إلآ في قعدة ونسة بي فتة عدس بالزبادي واللبن !!!

    بالمناسبة ،،، إن شاء الله عمك عبد الرحيم بتاع البجراوية وشلّتو يكونو ما قصّروا معاك !!!

  2. محمد الحسن نيفيا ما فاضي ليكم من المسوح ..الكريمات الكتيرة بتكون لخبطت هرموناتو خلتو يخرمج

  3. حريقة فيك انت ومحمد الحسن انت معروف بالنهار معارضة وبالليل مؤتمر وطنى ووصف اخرق هذا ينطبق على جل ان لم يكن كل عصابة الوثنى ونخص اكثرهم الرقاص وابو العفين وربيع الواطى وكمال حقنة ومسار ووالى سنار الكفت سيد الخضار وابو ريالة الوزير السمسار والحاج ساطور الكان عدمان حق الفطور وبكرى المسطول والقائمة تطول.

  4. الحلو مات وتم دفنة ( محمد الحسن الامين وصحيفة الانتباهه)
    حادث اليرموك نتيجة ماكينة لحام ( عبدالرحمن الخضر)
    الاقتصاد لن يتأثر بفصل الجنوب
    السودان لن يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية لانه لا يتعامل بالدولار(بنك السودان وزارة المالية محافظ بنك السودان عوض الجاز صابر محمد الحسن)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..