مقالات سياسية

إنتفاضة السدنة !!

سيف الدولة حمدناالله

? ما الذي حدث حتى ينتفِض أهل الإنقاذ فجأة ضد سياسة النظام الذي ينتمون إليه !! فما قيمة التصريح “الأرعن” لوزير المالية الذي قال فيه أن الشعب عاطل وغير منتج في مقابل مخازي النظام الأخرى وبلاويه حتى يُوقظ ضمائر كُتّاب النظام وأئمة المساجد ويجعلهم يتحركون بمثل هذه الكثافة والحماس حتى يكاد المرء يعتقد بأن فعلهم سوف يقود إلى ثورة شعبية !!

? ما الغرابة في أن يُنكِر وزير المالية عجز نظامه وفشله ويُحمّل مسئولية ذلك للشعب !! فليس هناك قاتل لم يُنكر جريمته مع كونِه دائماً يُضبط وهو يحمل سلاح الجريمة ويديه ملطختان بالدماء في مسرح الحادث، وسوف يأتي اليوم الذي يتوالى فيه تملّص كل الذين أوصلوا الوطن إلى هذا المصير من المسئولية، تماماً مثلما أنكر الفريق صلاح قوش مسئوليته عن جرائم تعذيب المعتقلين وإدارته لبيوت الأشباح وقال عن نفسه أنه كان بطل وأراد أن يحكم السودان بعد طرده من الخدمة، وحصل بموجب ذلك على ثقة الناخبين بدائرة مروي، وكما أنكر العقيد صلاح كرار والترابي وغيرهم من أركان النظام عبر الصحف مسئوليتهم عن إعدام الشهيد مجدي، وأخذ كل منهم يرمي بها على الآخر حتى إنتهوا إلى تحميل مسئولية إهدار دمه في رقبة رئيس القضاء الأسبق جلال علي لطفي بعد أن تيقّنوا بأنه عاجز عن الإنكار بسبب وفاته.

? ما قيمة هذا التصريح الهُزُء لوزير المالية في مقابل الفواجع التي إرتكبها النظام مثل خرقه للدستور بترشيح الرئيس لولاية ثالثة وتفريطه في تراب الوطن الذي إستباحه الجيران وإشعاله للحروب وبيعه وتفكيكه لمؤسسات الدولة وتدمير البنية الأساسية للزراعة والصناعة التي إستغرق تشييدها عشرات السنوات، ما الذي حدث حتى تستحيل فجأة أسنان اللبن عند هؤلاء الهِرَرة إلى أنياب مُفترسة تريد أن تعُض بها الثدي التي كانت ترضع منه، حتى يقوم شخص مثل الذي يُسمّي نفسه الخبير الوطني وهو في الأصل موظف إستقبال ليقوم بالمشاركة في جلد النظام ونعله وهو الذي كان قد قال قبل فترة بقناة الجزيرة أن من عظَمة وسلامة سياسة النظام أنه إرتفع بدخل الفرد السوداني بجعلِه أكثر من ألفي دولار !! وأن يعترف شخص مثل إسماعيل الحاج موسى بأن المؤتمر الوطني إرتكب خطأ كبيراً بتغييبه للمعارضة الفاعلة والقوية التي كان من الممكن أن تُبيّن له أخطائه. (صحيفة الراكوبة 12/12/2015) !!

? السبب في ذلك واضح، فقد إستفاق أهل الإنقاذ إلى حقيقة أن النظام قد ضرَب الحِيط، وإلى أنه أوصل البلد إلى حالة أشبه بإعلان التفليسة، بعد أن تيقّنوا من أن خزينة الدولة خاوية على عروشها، وأنها لم تعد قادرة على توفير الموارد اللازمة لإستيراد الخبز والدواء والغاز، وأنها عاجزة عن سداد ما عليها من ديون وفوائد لقروض أهدرتها في مشاريع وهمية وفاشلة بعد أن تقاسموا نصف قيمتها فيما بينهم مثل سد مروي ومطار الخرطوم ..الخ، وإعلان التفليسة يُطلق عليه في القانون “الوفاة المدنية”، وهو حكم يُصدِره القضاء بناء على طلب الدائنين في مواجهة التاجر الذي يتسبّب بإهماله في إفلاسه، ويرتّب القانون في معظم دول العالم على الحكم بالإفلاس سقوط حقوق التاجر المُفلِس المدنية والسياسية مثل منعه من ممارسة التجارة وتعيين “أمين تفليسة” يقوم نيابة عنه إدارة شئونه المالية بما في ذلك مصروف بيته، كما يسقط حقه في الترشّح في البرلمان والمجالس المحليّة ومجالس إدارات الشركات المساهمة ..الخ (المادة 242 من القانون التجاري المصري)، فتُصبح حياة التاجر المُفلس والعدم سواء.

?فما حدث أن السودان على وشك أن يُعلن حالة إفلاسه، ومشكلة أهل النظام أنهم من الغباء بحيث لم يتحسّبوا لمثل هذا اليوم برغم أنه كان في وضوح الشمس ولا يحتاج تقديره لخبراء، ولم يفطنوا إلى أن سوء إدارتهم للبلاد وسرقة مواردها سوف تتسبّب في كنس حتى ما سرقوه من أموال، فاللص الحويط هو الذي يأخذ جزء من مال الخزنة ويترك الباقي حتى لا يفطن له الشخص المسروق، كما أن اللص الذي يُجيد مهنته يحرص على عدم لفت الإنتباه إليه بمظاهر الثراء الفاحش والمفاجئ حتى لا يثير عليه حِنق مظاليمِه، ولكن هؤلاء نهبوا الخزنة بما فيها ويريدون بيع صندوقها الفارغ للشخص المسروق، فقد تقاسموا فيما بينهم 80 مليار دولار هي حصيلة عائد البترول فأسرفوا في الصرف على ملذّاتهم على النحو الذي تراه العين اليوم، فبنوا بيوتاً بأحواض سباحة بعد أن كان الواحد منهم يستحِم بجردَل، وأضحوا أصحاب عِزَب وأطيان وتملّكوا هم وأنجالهم سيارات مثل التي يقتنيها نجوم السينما، فيما تركوا أصحاب المال المسروق يئِنون من الجوع والفقر والعَوَز.

? هذا سَفَه وقِصر نَظَر، وسوف لن يمضي وقت طويل حتى يكتشف هؤلاء الملاعين أن العقارات التي إشتروها بالأموال المسروقة قد ضربت الأرض وفقدت قيمتها، فقد تسببوا فيما بينهم في رفع قيمة العقارات ولم يحدث ذلك بميكانيكية السوق الطبيعية، نتيجة جنوحهم لشراء الأراضي والعقارات بمبالغ لا تتناسب مع قيمتها الفعلية، لأنهم وجدوا في ذلك وسيلة آمنة لغسل الأموال، فالمعادلة التي تُعتمد في كل أركان الدنيا لقيمة العقار، هي أن ريعه السنوي يُماثل عشرة بالمائة من قيمته، فأين هو العقار بالرياض أو المنشية الذي تبلغ أجرته الشهرية ثلاثة عشر ألف دولار (حوالي 150 مليون جنيه سوداني) حتى تبلغ قيمته مليون دولار أو يزيد كما يحدث الآن !! وأين المزرعة بضواحي الخرطوم التي تبلغ قيمتها مليون دولار ويُغطّي إنتاجها مثل هذه القيمة وهي لا تزيد في مساحتها عن بضعة فدادين !!

? كان لا بد أن يضرب إقتصاد البلد الأرض، إذا كانت تُديره مثل هذه العقول المُختلّة التي تفكّر بمنهج تلاميذ المدارس، فما الذي كان ينتظره الوطن من حكومة تتعمّد تدمير كنز العصر (مشاريع الزراعة) الذي تعتمد جارتنا إثيوبيا في نهضتها التي يشهد بها العالم على السياحة وهي لا تملك غير تصدير البن والزهور فيما يبلغ عدد السكان فيها حوالي 90 مليون !!

? ولكننا نستاهل ما يجري لنا، فمسئولية المسروق أن يسعى لإسترداد أمواله المسروقة ولا ينتظر من اللص أن يرأف بحاله ويعيد مسروقاته إليه، وكفى ما أضاعه الشعب من وقت في إنتظار أن تقوم جهة ما بإحداث التغيير نيابة عنه، فالسفينة إذا غرقت سوف تأخذ معها الركّاب والقراصنة في وقت واحد، وليس من الحكمة أن ينتظر الناس ما يجري الآن من حوار لن يُفضي إلى حل للمشكلة التي يعاني منها الوطن، فالذين يتحاورون الآن يعكفون على إيجاد الطريقة التي تُمكّنهم من تقسيم المناصب فيما بينهم.

? لقد حانت لحظة الحقيقة ((Moment of the truth، بعد أن عرف الشعب أن النظام الذي كان يعِده بأن يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع قد كذب عليه لربع قرن، وهاهو يُؤكِله من عطايا المُحسنين والجيران، وعلى الشعب أن يهُب ليقول الآن كلمته فيما يحدث قبل أن يبتلعه البحر هو والوطن ولا يترك ذلك لحيران النظام.

سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فهل من سبيل؟.
    معذرة… لا حل الا بدء حملة من التفجيرات داخل (((الخرطوم))) و ليس غيرها. منذ اكثر من 20 عام و الموت حربا و ابادة و جوعا و تشريد انهك الولايات ((البعيدة)) عن الخرطوم… و لم يحرك ((احد)) او ((نظام)) اى ساكن؟؟؟؟ انظروا الى تأريخ الجيش الاحمر الايرلندى (الشنفين) عندما كان يفجر (لندن) من حين الى اخر.. و الى غيره من من اراد التغير باستهداف (رأس الحية)
    لا (عزه) و لا (حرية) بلا ثمن. الموت لرموز النظام و دوره و مكاتبهم … منازلهم… افراحهم .. مأتمهم… مواكبهم …. شركاتهم و استثماراتهم (داخل و خارج السودان)… اسرهم (لا سيما الزوجات و الابناء مع تحاشى الاطفال ما امكن) و (((رجال دينهم))) و المخبريين لهم داخل الاحياء السكنية (و ان كان جارا) و سفاراتهم فى جميع دول العالم و منظماتهم الوطنية (لا سيما “سند” و “الشهيد” و “دعم الطلاب” و ام المؤمنين” و “الزبير” )
    والله العظيم و الله العظيم و الحق اقول… 10 تفجيرات (مدووية) و ذات خسائر بشرية (جامدة) ..لن نرى فى الخرطوم و عموم مدن السودان وجود لما يسمى بالمؤتمر الوطنى كحزب له انصار او سطوة…
    منكم من سوف يستهجن هذا الاسلوب الجهادى الفدائى الاستشهادى الوطنى المسؤول… ليقول (القتل حرام و ليس من عاداتنا) بينما النظام يقتلنا و المنطق و العقل و الشرع يأمر بالرد و قتل القتلة… او من يقول (لا نريدها صومالا او سوريا او ليبيا اخرى) اذا فالموت جوعا و مذلة هو المصير
    من اجمل ما قرأة فى الراكوبة (مقتطفات):
    )من يهن يسهل الهوان عليه .. ما لجرح بميت إيلام) .. إن ماتت الوطنية فينا فلتكن رجالة ساكت بدلا من هذا الخنوع والخضوع .. و نحن الأعلون إن كنا رجالا أو مسلمين حقا ???….
    قال الاديب عباس العقاد ( أن شعب يحدث له مثل ما يحدث لنا ولا يثور علي رئيسه ولا يشنقه في مكانه لشعب يستحق ان يحكمه هذا الطاغية ويدوسه بالنعال)…………
    الزمن اتغير والمجتمع السوداني اتغير والجيل القادم سيكون اكثر انحطاطاً ما لم ننقذ أنفسنا من مستنقعات الجهل والتخلف وانعدام الاخلاق……………….

    يقال ان للثوره ظروف وميقات ومسببات
    لكننى لم اجد مسبب لثوره بركانيه تقتلع نظام الاجرام والاباده اكثر من الذى. نحن فيه
    قتل بدم بارد وبدون مواربه وسرقة المال العام والخاص بكل قوة عين…………….
    وحمل النائب البرلماني عن حزب الأمة الفدرالي، طارق حمد الشيخ، الشعب السوداني مسؤولية تدهور الاقتصاد والمعاناة التي يعيشها نسبة لتراخيه وعدم جديته،…………..
    أن البلد قد إنحدر الى الدرك الأسفل الذى لا يفضى إلا لأحتمالين: تمزق كامل أو ثورة تنقذ الأرض و من عليها..أستعدوا للقادم الجديد..أعقدوا العزم على إنجاز المعجزة مرة أخرى..أنشروا ثقافة الأتفاق و الأجماع..تطلعوا للغد بنفوس منش

    رحة و قلوب مؤمنة بالخير و بلأنسانية..لآ تعيدوا أخطاء الماضى..أوقدوا شمعة الوطنية و أرتكزوا على مبادىء العدل و الحق..أنبذوا الأطر القديمة التى أورثتنا كل هذا الخراب..وجوه و أسماء و مفاهيم جديدة هو المطلوب..و الله المستعان..

    كل يوم عاشوراء و كل ارض كريلاء

  2. ياجماعة عاوزين ترويج لحملة (العصيان المدني) في القطاعين العام والخاص ابتداءا من تاريخ 2016/01/03 .
    نريد من خلال هذه الحملة القضاء على ما تبقى من بقايا هذا النظام الذي بدأ جليا أنه يفظ في أنفاسه الأخيرة .
    نرجو من كتاب ومحرري صحيفة الراكوبة تبني هذه الفكرة ودعمها والتواصل مع كافة الأحزاب المعارضة وناشطي الأسفير والصحافين الأشراف وكافة فئات الشعب المؤثرة .
    نريد من خلال هذه الحملة أن نستأصل هذا السرطان بدون خسائر بشرية ومادية كما حدث في (سبتمبر).
    انشروا الفكرة في جميع مواقع التواصل … (العصيان هو الحل)

  3. وزير الماليه ما كان غبيان ولا كان سكران ومن الشايفه قال الحقيقه والحقيقه المره بعد سبعه وعشرين سنه من الانقاذ طلعنا دايرين انقاذ من الانقاذ بعد ان صار حالنا يغنى عن سؤالنا ورفع الدعم وان كان مافى اصلا دعم ما بغير حالنا وحتى لو رفعو الاسعار وبقى طلب الفول اكتر من عشرين الف وزادو المواهى باى نسب ده لا بربط ولا بحل اصلو الصاموله حلجت وجاءت ساعة الحقيقه الواضحة وضوح الشمس انو الشغلة خلاص قفلت واى اجتهادات فرديه بتاعت فهلوة وسمسره وماكلة ما بتجيب همها لانو حلاوة قطن القاعدة فى الجيوب دى وان وجدت ما بتصمد قدام شرية ربطة جرجير يعنى يا ناس ياهو المضايره لحالنا ده بقى ما منه اى فائده وموضوع انا مالى ومال السياسه…وديل لو مشو الح يجو ح يعملو شنو…والله يقدرنا على حلحلة مشاكلنا وسيبك ما فلان ود علان داك شغال مع الجماعة ديل ومصلح حال اهله والبت فلانه المطلوقه ديك ودت امها وخالتها العمرة ومرات بيمشو دبى والقاهرة ومظبطين حالهم …الخ الترهات التى نرددها فى ونساتنا ونفرغ فيها كل تناقضات مغايسنا وانهزامنا وضعفنا وانكسارنا وهواننا………………..وخوفنا ده كله بقى ما عنده اى قيمة ولا بيودى ولا بيجيب وشتيمة الكيزان وتتبع عواراتهم بقى تحصيل حاصل ونفخ فى قربه مقدوده والحل…..لملمة اطرافنا واليقين بان ما حك جلدك مثل ظفرك والخروج والاحتشاد فى الشوارع والازقة والميادين ….يعنى فى اى ملف ونختار على سبيل المثال اول يناير من العام القادم موعد للمواجهة والانعتاق من استعمار الاخوان المتاسلمون واقتلاعهم من جزورهم المتعفنه…………..
    شعبنا الطيب قومو الى انتفاضتكم يرحمكم الله………….

  4. هي آتية لا ريب فيها

    فقد وصل الكيزان لآخر المحطة شاءوا ام ابوا

    هي لحظات فقط وسيبزغ الفجر

  5. الذى حدث يامولانا اصبحت بلادنا خاويه على عروشها
    لذا لم تجد هذه الكلاب الضاله مايسد جوعها فقد اكلوا
    ولن ولا يشبعوا حتى ياكل بعضهم بعض وهذا ماحدث.

  6. تحيتي لاستاذنا سيف الدولة حمدناالله
    وبعد,
    اعتقد ان هذا هو بعض من حال التحلل والتفكك الخطير الذي لابد اخيرا من ان ينشب في جسد الانقاذ نفسها.

  7. حانت لحظة الفعل، نرجو من جميع الاخوة الكتاب ان يطرحوا في مقالاتهم وسائل وادوات الاجهاز علي هذا النظام الايل للسقوط وكيفية تنفيذها علي ارض الواقع.

  8. مقال ثر كالعادة يا مولانا.. ودعوة من القلب لأبناء وبنات السودان ليقولوا كلمتهم فيما يحدث وأرجو أن يسمعوك بوعي وحرص أكبر هذه المرة ..

    واسمح لي أن أقول رأيي وقناعتي بأن مصيبة بلدنا يتحمل وزرها الحكومة والمعارضة معآ ..

    فالحكومة بي كيزانها .. وما عملته فينا وفي الوطن لا يحتاج توضيح !!

    والمعارضة – تحديدآ حزبي الأمة والإتحادي – وبمواقف قادتها التي مرة تشارك في الحكومة ومرة تقبض ثمن فعل ما ومرة تدفع بأبناء قادة الحزب ليشاركوا في الحكومة ولو بالصفقة بس ومرة ومرة ..ولكن أسوأ المرات هي التي أفشل فيها قادة الحزبين إنتفاضة سبتمبر المجيدة فدفع الصادق بتعليماته لشباب الأنصار ألا يشاركوا في الإنتفاضة !! وهرب الميرغني إلى لندن كعادته مع كل ثورة ثاركآ الإتحاديين راسهم ضارب أيشاركون أم لا !!

    أفشلت المعارضة هبة سبتمبر وهي تعلم أنها لو شاركت فيها لكان الوضع في بلدنا الآن غير الحاصل ..لكن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل في الضدين الإجتمعوا ديل .. حكومة السجم ومعارضة بيع العشم !!

  9. مولانا سيف الدولة
    سبب بقاء (الانقاذ..) هو ان المواطن وكلنا شهدنا الفوضى العارمة في عهد الديمقرطية الاخيرة والتي لعمري ان جبهة الترابي لعبت دورا فعالا في خلقها….
    هل تتحد المعارضة اولا وتلتذم لنا تماما بان السودان قبل الحزب؟
    هل يعلم اهل المهدي والميرغني بان الدروشة لاتحل المشكلة؟
    هل يعلم كل من يريد ان يحكم باننا من حقنا ان نكون مثل كبار الامم؟
    واذا كان عاجزا علي تحقيق هذا الهدف فعليه ان ينزوى بعيدا.
    ولك الشكر

  10. لن يكفي البشير وعصابته أن يعلنوا إفلاس نظامهم وأسأل الشعب السوداني إن كان سيتركهم في حالهم إن أعلنوا ذلك! مقال روعة ويجعلنا نتوقع أن يعاني البشير وعصابته من سوء إدارتهم للبلاد وتدميرهم لها وللمواطن والمعاناة الأكبر في طريقها إليهم لا محالة!

  11. الحكومة بقت تذكرني بعمي السر ود يوسف… بعد يحصد ويرجع للديانة فلوسهم بقعد بلا حصاد أو مال ويقول (راسي دا مقششششششط)

  12. يا مولانا حمدا لله علي السلامة !!! آخيرا تنادي بها!!! يلا ورونا المطلوب وكيفية إنجاز المهمة فالشعب جاهز ويحتاج للمخططين والخطط .. والله لو إتحدت رؤيتنا وبدأنا الآن فسنستبن الطريق ضحى الغد

  13. عصيان مدني من كافة القطاعات العامة (الخالية من الكوزنة) والقطاعات الخاصة لمدة اسبوع وااااااحد بتجيب كثافة الأباليس ديل.
    زي ما ذكر مولانا (الجنينة) أصبحت خاوية على عروشها ولم يتبقى منها سوى حطام الاشجار والعشب الجاف .
    العصيان المدني سيعطل ما تبقى (أجهزة نشلهم) وحينها انتظروهم على بوابات المطار لأنهم سوف يهربوا ليلحقوا بأرصدتهم (عرق جباهنا) الفي الخارج .

  14. تحليل جيد كالعادة يا مولانا رأيك شنو يا مولانا في تكوين فرق الانتحارية لاصطياد رؤؤس النظام اما حكايه انتفاضه زي أكتوبر وابريل التاريخ لا يعيد نفسه وبعدين الكيزان ممكن يبيدوا اي انتفاضه زي سبتمبر افتنا وافدنا إفادك الله
    متعك الله بالصحه لتشهد زوال دوله الكيزان معنا اجمعين قول يامين

  15. “ولكننا نستاهل ما يجري لنا، فمسئولية المسروق أن يسعى لإسترداد أمواله المسروقة ولا ينتظر من اللص أن يرأف بحاله ويعيد مسروقاته إليه، وكفى ما أضاعه الشعب من وقت في إنتظار أن تقوم جهة ما بإحداث التغيير نيابة عنه، فالسفينة إذا غرقت سوف تأخذ معها الركّاب والقراصنة في وقت واحد، وليس من الحكمة أن ينتظر الناس ما يجري الآن من حوار لن يُفضي إلى حل للمشكلة التي يعاني منها الوطن، فالذين يتحاورون الآن يعكفون على إيجاد الطريقة التي تُمكّنهم من تقسيم المناصب فيما بينهم.

    ? لقد حانت لحظة الحقيقة ((Moment of the truth، بعد أن عرف الشعب أن النظام الذي كان يعِده بأن يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع قد كذب عليه لربع قرن، وهاهو يُؤكِله من عطايا المُحسنين والجيران، وعلى الشعب أن يهُب ليقول الآن كلمته فيما يحدث قبل أن يبتلعه البحر هو والوطن ولا يترك ذلك لحيران النظام”.
    انتهي الدرس…ســــــــــــــــــــــــــــــــلام..

  16. بلغ النظام حدا من السفه ان وزرائه يسيئون الشعب جهارا نهارا ولكن لما التعجب ورئيس النظام يطالب معارضيه بمنازلته عسكريا اذا رغبوا في السلطة؟ انه نفس المنطق، انا وصلت للسلطة بالقوة وانا الاقوى ولا ارى قويا غيري، اما بالنسبة للوزير فانا احكم عن طريق حزبي الذي وصل للسلطة بالقوة ايضا ولا اهتم بمن اتى او بمن ذهب فالمسألة ليست كفاءة كما يعلم هو وغيره ولن يحاسبه احد … هذه دولة الفساد بامتياز ولكن لا نلوم السلطة على ما تقوم به. ما يجب ان نوليه نظرنا دور المعارضة وتقويتها وتعزيز تحالفاتها وتكتيكاتها وخلق قيادات شابة تتمتاز بالحيوية والتجربة والجسارة لمواجهة هذه العصابة المسماة الجبهة الاسلامية … اننا نضيع الكثير من الوقت في نقد النظام وتعريته بما تيسر من معلومات يتكرم بها هو او اعلامه البائس ولكننا ننسى دورنا الاساسي في جبهة المعارضة … لابد من وحدة المعارضة وتبسيط برامجها والعمل في الاحياء ووسط الطلاب والقوى القادرة على انجاز التغيير لمصلحة الجماهير لا مصلحة حزب بعينه …

  17. يبدو ان الشجرة الملعونة تاثرت بما تفعلة لاشجارف فصل الشتاء برمي الصفق وه هم يتحتون صقثهم ي مولانا فمن الملاحظات الجديره كلما تسيد فيهم احدا منصب حتي لو كان سائقا او هتيفا مجرد م يتم لفظ كما تلفظ الشاه بعرتها يزعجنا ب فساؤه هو ف السلطة وخارجها ف هؤلاء هم كبري البشير تمر فيها بطتة العرجاء ويعتقدون ب ان ذاكرتنا قربال فقط انبه عليهم بانني حاليا اجمع ف السيخ لحشره ف رجاء لا تنزل لمستواهم دعنا لهم نحن جمهور الراكوبة المنحطين ف نظرهم دعنا نريهم الصعلكة وقلة الادب وهو المنهج والنهج المناسب معهم ف السؤال هو الي اين يفرون ب الانتربول دوليا يتم جلبهم وشحنهم ب دفارات وبكاسي النظام العام وحشرهم ف بيوت الاشباح والزنازين محملين ب الصفع والشلاليت والتف كل ما كان ينصحون كلابهم بفعلة سيجدونة ونطبقه عليهم ليتذوقوا م كانوا يامرون به ب الرغم من اننا ليس شبهم ولا اخلاقنا مثلهم نحن اكبر واشرف نحن عمالقة س نسحق الحشرات ومن تابعهم من النفعيين الطفيلين

  18. ههههههههههههه
    اكتر حاجه عجبتني حمامهم بالجردل ههههههه
    لكن ده لو كانو بستحمو اصلا
    ايا الجامعه كانت اكتر حاجه بتكرهني في الكيزان
    ريحتم الفظيعه من عدم الحمام

  19. الاخ حمدنا الله والله لا اثق الا في شحصك الكريم واخوك فتحي الضوء اسال الله الكريم رب السموات والارضين ان تؤل لكم رئاسة هذا البلد عاجلا غير اجل فوالله مازلت ادعوا بهذا حتى القى الله عز وجل وني على قناعة سوف اثاب عليها لاني تحريت فيكما الصدق والامانه حسن التدبير وسعة الافق اللهم امين
    انت من تاخذ تعدل في حقوق الشعب الحي الميت والذين قتلو ظلما وزورا باسم الاسلام

  20. والله يا مولانا سيف ذكرتنا الايام الخوالي ونحن طلبة في الجامعة عندما كنا نردد مع التلفزيون القومي ، في كل مناسبة يغطيها التلفزيون لمسئول كبير عندما يبح صوت الفنان قائلا بالاناشيد التي تحمل بين طياتها شعار الانقاذ في تلك الفترة
    شعارنا العالي بيرفع والعالم كلو بيسمع
    فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع
    و
    امريكا روسيا قد دنا عذابها
    و
    شهيدنا عرسو الليلة
    وهلمجرا
    حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم تجار الدين والدين منهم براء
    وقد نقلت لنا الوسائط بالامس خبر عن الشيخ الجليل المجاهد رئيس الحج والعمرة بولاية سنار يزني بفراشته التي تعمل في النظافة في مكتب معاليه
    انا لله وانا اليه راجعون

  21. ليس بمستغرب على أخوان الشواطين أن يصدر منهم كل ما يشين و يسىء الى هذا الشعب الصابر المثابر و المطحون و المهمش و المخدوع و المضحوك عليه بأسم الدين و هى لله و لا للسلطه و لا للجاه ؟
    وزير المالية من سفلة القوم و لا يمتلك من الخبرة الدراية ببواطن الامور و البحث و ايجاد حلولا للضائقة المالية و ايقاف الصعود بسرعة الصوت للتضخم و العجز فى الموازنة العامه و الايفاء بمتطلبات المرحله القادمة من العام 2016م ؟
    انعدام الروافد للميزانية و الاعتماد على الضرائب و فرض رسوم ضريبية اضافية و رفع سقف التحصيل المتواتر لم يجدى نفعا مع انهيار سعر الصرف للجنيه السودانىمقابل العملات الحره و خزينة الدولة خاوية الوفاض حتى من السنتات ؟
    الوطن فى مأزق و الظام عاجز عن توفير ابسط مقومات الحياة و تسيير حركة الاستيراد التى لم نعتادها فى السابق لدولة زراعية و منتجه و لدينا اكتفاء ذاتى من الخضر و الفواكه و الحبوب و تساهم الولاية الشمالية و مشروع الجزيرة بامداد الاسواق المحليه بالقمح الوطنى و كل انواع الزيوت و نخلفات الزيوت من صابون غسيل و غيره من انتاج محلى و لم نستورد الا المعينات و المواد الخام المساعده للانتاج و ليست بالاساسيه فى عملية الانتاج ؟
    العطالة التى يتشدق بها هذا المتسربل بالاسلام و هو لا يحمل فى جوفيه من اسلام الا لجانب المظلم و اما المضىء و الذى يشع نورا و هى سمات المسلم لم نجدها فى أى منهم بل اسودةو جوههم بعد أن عاثوا فى الارض فسادا و اعتدوا على الانفس و سفكوا الدماء و شردوا الشباب و اغتصبوا الحرائر و الاستاذة و الابطال و هذا ليس بجديد عليهم لان هناك من غادرنا منهم أشتهر بهذه الخصلة و يطارد صغار السن من أجل اشباع هوايته الفريده بالانبطاح و الصياح و فى المحاكم تجده كالاسد يزجر و يتضرع ؟
    الملاحظ أن من يخرج من النظام او تصيبه ضائقة مالية او يحس بأنه مهمش و لا قيمة له فى جماعة أخوان الشواطين يكون عدوانيا و سليط اللسان و يتحدث بلسان طلق و متحديا و مستنكرا و متوعدا و مهددا و ناسيا أنه كان بالامس القريب احد ركائز هذا النظام و من الطاقم الاول و صاحب قرار و مكانه و من المقربين لرأس النظام و من جلسائه او له صلة قرابه به و اليوم ناصحا و قلبه على الوطن و المواطن و ما ضاع من عمرنا فى عهد الديكتاتورية و الشمولية الشيطانية و ما اصاابنا من أحن و محن و ضرر لن يجبر و لن تستطيع الاجيال القادمة من رأب الصدع و رتق النسيج المجتمعى و فرض الهوية السودانية وما لها من حقوق و ما عليها و هذا من الابتلاءات التى غرثها اخوان الشواطين فينا كمجتمع مدنى و اما الجانب العسكرى و الشرطى فحدث و لا حرج .
    لا خيار لنا الا اسقاط هذا النظام و هو فى مرحلة العجز و التشرزم و الحرص من تغلغل جماعات مغضوب عليهم من أخوان الشواطين و سط الصفوف من أجل العودة الى السلطه بلباس الذاهدين و الاصلاحيين ؟

  22. عدد مقدر من القضاة المعاصرين لفترة اعدام مجدى يقولون بان جلال محمد عثمان هو المدير الخفى للملفات القذرة داخل الهيئة القضائية لصالح النظام وجلال على لطفى كان قاعد ديكور وقد سبق للمحامى مصطفى عبدالقادر ان كيب مشيرا لذلك وقد تم اعتقاله بسبب المقال في ذلك الوقت

  23. الموت ولا المهانه .والله نحتاج فقط الي من ينظمنا سرا ويضع الخطط وسوف نهز عروشهم ونزلزل الأرض تحت اقدامهم(نحتاج تحريك شمال السودان ووسطه وشرقه أصلا غرب السودان ملتهب وجاهز)

  24. ياجماعه صباح التفاؤل لكنس طغمة الكيزان الفجر أتأتى نبدأ يااخوان العصيان المدنى من شريحة المغتربين والتعبئة من داخل الوطن ايضا هى حركه كفايه

  25. (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم) ْ[الرعد:11]

    أسباب بقاء حكم الإنقاذ طيلة هذه السنوات كثيرة و متعددة ، قد نختلف في بعضها و قد نختلف في أخرى ، و لكن من الأسباب الرئيسية هو تلاعب عصابة التنظيم بالرأي العام الشعبي و صرف هِمة الشعب وراء أوهام و أمال لا تغني و لا تسمن و التعلق بالأحزاب و المنظمات و الحركات … و هَلُمَّ جَرًّا .

    الإنتصار في أي معركة يتطلب عدة مبادئ ، و أهم مبدأ نفتقده هو (المبادأة) ، و تحقيق هذا المبدأ يتطلب معرفة مقدرات الخصم و أساليبه.

    أخطر سلاح يهدد بقاء النظام هو الوحدة ، أي توحيد الرأي العام و إجماع الشعب ، و النظام منذ إنقلابهم يسخرون كل آلتهم الشيطانية في تشتيت الجهود ااشعبية و تفتيت وحدة الرأي:

    بدأوا بخدعتهم المعروفة للجميع ، بأنهم تابعين للقوات المسلحة و ليس لهم علاقة بحزب أو بالجبهة و مسرحية سجن الترابي …..
    القلة في كل قطاع كانت تعرف الحقيقة لكن جهودها لم تقنع الغالبية ، و النتيجة كسبت عصابة الإنقاذ الوقت اللازم لتثبيت سلطتهم ..

    و بعدها تعددت المسرحيات ، و كلما إنكشف للناس حقائق عنهم كلما كانوا مستعدين أكثر للتأثير على الرأي العام و تفتيت الجهود.

    معروف عنا كسودانيين بإننا من أكثر الشعوب إلماماً بالسياسةتدو الغالبية غير منتظمين في كيانات سياسية . و كياناتنا السياسية المتصدرة لا ترضى طموحات الشعب .

    الخصم يعرف هذه الأحزاب جيداً ، لأنه عاركها حيناً ، وزاملها حيناً أو تحالف معها ، لذا كان التنظيم يستغلها بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، و بتلميعها حيناً لزيادة تعلق أمال الشعب بها ، ثم النيل منها لإحباط الناس و لتنمية الشعور باليأس و فقدان الثقة السائد الآن .

    توحيد الرأي العام الشعبي يقوي الإرادة الشعبية و يعلى الهمم ، و هو أقوى سلاح ضد الظلم.

    في بداية سنوات الإنقاذ كانت هناك بعض الإحتجاجات الطلابية و كانت تتمركز بالجامعة الأهلية ، أحد القادة من السياسيين كان يباشر و يتابع التحركات عبر الطلبة التابعين لهم تنظيمياً ، و لعله قد أفصح لبعض المقربين له بأنهم في الحزب تواجههم مشكلة عدم توحيد الجهود ، حيث كل مجموعة ناشطة من الطلبة تتلقى التوجيهات من قيادات الحزب الذين يقدمون الدعم و الإمكانيات فقط (يعني كيمان) ، فأقترح عليه (المقربين) ، بأن الكبار أساليبهم معروفة للنظام ، و إن أفضل و سيلة لإنجاح العمل هي بتغيير الأساليب و ذلك بإعطاء الموجهات الرئيسية للناشطين و ترك التفاصيل لهم بدون تدخل من الكبار ، و بالفعل تصاعدت الإحتجاجات و إضطر النظام لأول مرة لإدخال عربات النجدة و الشرطة لإخلاء و إنقاذ الطلبة التابعين للتنظيم (و كانت هذه سابقة) ، و بالطبع أغلقت الجامعة الأهلية ، و إنتقلت الإحتجاجات إلى الشارع ، و لا أعرف ما حدث في باقي المناطق (قبل الموبايلات و النت) ، لكن تزايدت الإحتجاجات و المظاهرات في منطقة السوق العربي بالخرطوم و لم تستطع الشرطة من كبح جماحهها ، وطلب النظام من السيد الصادق المهدي من التدخل لوقف الإحتجاجات بحجة تعرض بعض الممتلكات العامة و الخاصة للحرق و التلف ، و لم تتوقف الإحتجاجات بعد مناشدات السيد الصادق ، لأنه ببساطة تفاصيل ما حدث و العمل الميداني الذي تم كان بجهود الطلبة ، و لم تستطع أجهزة النظام من تتبع الطلبة الناشطين كما كان يحدث في مرات سابقة .

    مثال آخر قريب في أيامنا هذه:

    في الأونة الأخيرة تصاعدت بشدة حدة الإحتجاجات الشعبية من تجاوزات النظام المصري تجاه مواطنيننا ، و السيرة جابت السيرة و باقي الملفات كلها سخنت و كان الموضوع الرئيسي صمت النظام المخذي عن إحتلال مصر لحلايب:

    خوف النظام إضطراه لمجاراة الموجة ظاهرياً و أشتغلوا بأسلوبهم المعروف للشعب (عصاية قايمة و عصاية نايمة) مسؤول يشد و مسؤول يرخي ، و لكزوا بعض عرائس المسرح ببرلمانهم المزعوم لاطلاق بعض العنتريات ، و بالطبع لم يتخلوا من أساليبهم الشيطانية في زعزعة و تشكيك الرأي العام الشعبي بأن من يشارك في تصعيد الاحتجاجات إنما بساعد النظام في حملته ضد مصر!!!

    رغم أن الرأي العام و منذ إحتلال حلايب لم يسكت يوماً عن الأمر ، لكن هذه المرة توحدت الجهود و تضافرت و إزدادت حدة الإحتجاجات ، و هذا يشكل تهديد و سابقة لبيت عنكبوت النظام الحاكم ، و بالتأكيد ستهز موقفه أكثر مع النظام المصري أثناء تفاهماتهم معهم (من وراء الكواليس) ليجدا (النظامين الحاكمين في مصر و السودان) مخارج خادعة لإمتصاص تنامي حدة الرأي العام الشعبي ، و لا أعتقد إنها ستجني نفعاً لأن الشعب بدأ يتلمس طريقه ، و موقفه الواضح و القوي هذا أجبر النظام على مجاراته (و إن كان خداعاً) ، و حتى الكيانات و الأحزاب السياسية إستغلت الموقف للتلميع ، و مع ذلك أعتقد أن الجميع فطن للفجوات التي شابت خطابها (تعليقات القراء في الأسافير).

    توجد رسائل خاطئة يستغلها التنظيم الحاكم ، مثال دفعه لكوادره بساحة المجتمع الرياضي لما لها من جمهور مقدر ، و دون الخوض في تفاصيل أكثر ، نأخذ مثال فريق المريخ:

    قبول المريخ بجماهيره لرئاسة جمال الوالي لقمة فريق وطني من أكبر المهازل التي مرت على السودان!!!

    جمال الوالي من كوادر التنظيم النافذة ، و نتحدث فقط عن تأثير موقعه في شركات دانفوديو و منظمة الدعوة الإسلامية و باقي العقد الشيطاني الفريد (كثيرة و متشابكة) ، فدانفوديو وحدها كانت تأخذ جميع العقود و المقاولات الحكومية (حصرياً) ، و تأخذ 15% مقدماً من قيمة أي عطاء حكومي و تعطي الفتات الباقي للشركات الخاصة العاملة في المجال و تضطر الشركات للقبول (تشبث بالحياة) و مع الزمن أفلست جميع الشركات لعدم إيفاء الحكومة بالمستحقات المالية تجاه الشركات ، و هذا الموضوع معروف و الشهود الضحايا مالين البلد .

    هذا غير الأدوار الأمنية الخفية لهذه الشركات منها عرفناه و الكثير لم يعرف ، فعدا إنه مثبت للجميع أن بيان إنقلاب الإنقاذ قد تم تسجيله بمنظمة الدعوة الإسلامية ، فقد علم القاصي و الداني أن كشوفات الإحالة للصالح العام كانت تعد في دانفوديو ، و بالذات كشوفات الجيش ، تعاملات السوق و التسويات (التعسر دفع الناس لبيع أملاكها) ، أظهرت إسم جمال الوالي كمتنفذ و صاحب قرار ، كان اللافت للنظر صغر سنه بالنسبه لباقي أساطين التنظيم ، و بحييت ناس السوق ، أظهر إنه مسنود و كلمته فوق الكل.

    خريج جديد لم يتعدى سنوات ، متى دخل مجال الأعمال و كون هذه المليارات ، و طبعا حجة إنه مدعوم مالياً من عديله صلاح إدريس ، فهذه غير مقبولة لناس السوق ، لأنه الجميع يعرف أن جميع أعمال صلاح إدريس (على الأقل في تلك الفترة) كانت عبارة عن مشروعات غير ذات جدوى (فقط شراء أصول و تبديد أموال!!) ، هذا الموضوع قد قتل بحثاً و البيوت التي خربت و الأرزاق التي قطعت من جراء هذه المؤسسات الإنقاذية ، لا تحصى:

    لكن التنظيم يدرس خصائص المجتمع و صفاته و على ضعف زاكرته ، فيبرز كادره الإسلامي للمريخ كمنقذ و يبدأ جمال الوالى برش المليارات التي جناها من عرق و دم الشعب ، و المريخاب تصفق و تهلل له!!

    جمال الوالي في بدايات خروجه من أسوار الشركات التي كان يتحصن بها ، لم يكن بإستطاعته التعامل مع أي مجتمع (خارج التنظيم) و مثله مثل أغلب كوادر التنظيم كانوا يجدون صعوبة و معاناة في مشاركة المجتمع مناسبات (أفراح و أحزان) .

    خلاصة القول:

    التاريخ لا يرحم و ستحاسبنا الأجيال و يجب أن نقوم بواجبنا بأنفسنا وإن قام بواجبنا آخرين لن تغفر لنا أجيالنا القادمة ، و نتحدث عن الواقع و لا نطالب الناس بما لا يطيقونه أو بركوب الدبابات ، و لكن كما قال مولانا يجب أن ينهض الشعب بنفسه بأعبائه حتى لا يمن علينا أحد ، و الأمور بسيطة و في متناول اليد ، مثال إسترجاع أموالنا المنهوبة ، يمكن أن تتضافر الجهود فيها كالآتي:
    ★ كلنا نعلم أن معظم الأموال المنهوبة قد هربت للخارج.
    ★ و كذلك كلنا نعلم أن لديهم أملاك و شركات ّ.. إلخ ، قد سرقوها من قوتنا في فترة حكمهم .
    ★ تضافر الجهود لحصر و تجميع هذه الأموال المنهوبة (جهود كثيرة جداً بذلت ، فقط مزيد من الجهد للتنسيق و التقنين).
    ★ تعاون و تضافر السودانيين القانونين المنشرين في الخارج ، لصياغة مشاريع قوانيين (تكون مقبولة دولباً) ، و تقنينها في المجتمع الدولي و المنظمات (إستباقاً لأي إجتجاجات دولية تدعم النظام تحت شعارات العدل و خلافه ، كما يحدث في مصر مثلاً).

    الشعوب التي أطاحت بدكتاورياتها ، بدأت حصر الأموال المنهوبة بعد خلع الأنظمة الدكتاتورية ، و من التجربة ما زالت هذه الدول تتعثر في إسترداد هذه الأموال (ليبيا ، العراق ، مصر …).

    نحن شعب معلم ، كنا سباقين و ما زلنا ، و من حسن حظنا أن أغلب الكوادر المؤهلة بالخارج (ناحية الأمان) ، و بتضافر الجهود (الداخل و الخارج) ، نضع مشاريع حلول الخراب الذي أحدثته سنوات الإنقاذ العجاف:
    ★ مؤسسات الدولة و الخدمة المدنية (أغلبها حالياً كوادر التنظيم).
    ★ خطط إصلاح المشاريع الزراعية ، الصناعية ، الإقتصادية.
    ★ ملف القضايا الأمنية ، الجيش ….
    ★ وضع خطط محاسبة التنظيم ، القوانيين (بشرعية دولية) ، و المحاكمات ، و تحديد الصلاحيات و الأسس بالتخفيف على من يتعاون من كوادر التنظيم مع المجهود الشعبي.

    لست خبيراً أو مختصاً ، و لا يمكن حصر الملفات كلها في هذا الحيز ، و لن نبدأ العمل من الصفر ، لأنه بالفعل الكثير من الجهود قد بذلت .

    تجربة أخواننا النوبيين بإنشاءهم في بريطانيا
    (الحملة البريطانية لمعارضة سد كجبار ودال ) و التي تجد تأييداً من نخب المجتمع البريطاني ، و أعتقد إنهم يقومون بعدة مجهودات في دول أخرى مثل أمريكا ، دليل على نجاح العمل الشعبي الدؤوب ، إذا توحدت الجهود و خلصت النيات .

    من أهم مميزاتنا كأمة و شعب تقديرنا لأهل الفضل ، و ليس لمن يمن علينا أو يطالب بمناصب و شواغر لأتباعه (برضه من حصة الوطن) ، فلندعم هذا الشعور النبيل لدينا بإظهار تقديرنا و عرفانا لمن بذل الغالي و النفيس من أأجل الوطن و دون مقابل و من أجل إيصال صوت شعبنا للعالم عبر الراكوبة ، و أعني أخونا و إبن الشعب البار : وليد الدود مكي حسين
    و لنتبني مبادرة الأستاذ بكري الصايغ بإنتخاب وليد شخصية العام ، حتى نعطى أبناءنا مثال حي للمناضل الوطني الحقيقي و لإدامة المروءة و المعروف.

    ربنا يحفظك يا مولانا و ينجح مقاصدك في الخير

  26. (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم) ْ[الرعد:11]

    أسباب بقاء حكم الإنقاذ طيلة هذه السنوات كثيرة و متعددة ، قد نختلف في بعضها و قد نختلف في أخرى ، و لكن من الأسباب الرئيسية هو تلاعب عصابة التنظيم بالرأي العام الشعبي و صرف هِمة الشعب وراء أوهام و أمال لا تغني و لا تسمن و التعلق بالأحزاب و المنظمات و الحركات … و هَلُمَّ جَرًّا .

    الإنتصار في أي معركة يتطلب عدة مبادئ ، و أهم مبدأ نفتقده هو (المبادأة) ، و تحقيق هذا المبدأ يتطلب معرفة مقدرات الخصم و أساليبه.

    أخطر سلاح يهدد بقاء النظام هو الوحدة ، أي توحيد الرأي العام و إجماع الشعب ، و النظام منذ إنقلابهم يسخرون كل آلتهم الشيطانية في تشتيت الجهود ااشعبية و تفتيت وحدة الرأي:

    بدأوا بخدعتهم المعروفة للجميع ، بأنهم تابعين للقوات المسلحة و ليس لهم علاقة بحزب أو بالجبهة و مسرحية سجن الترابي …..
    القلة في كل قطاع كانت تعرف الحقيقة لكن جهودها لم تقنع الغالبية ، و النتيجة كسبت عصابة الإنقاذ الوقت اللازم لتثبيت سلطتهم ..

    و بعدها تعددت المسرحيات ، و كلما إنكشف للناس حقائق عنهم كلما كانوا مستعدين أكثر للتأثير على الرأي العام و تفتيت الجهود.

    معروف عنا كسودانيين بإننا من أكثر الشعوب إلماماً بالسياسةتدو الغالبية غير منتظمين في كيانات سياسية . و كياناتنا السياسية المتصدرة لا ترضى طموحات الشعب .

    الخصم يعرف هذه الأحزاب جيداً ، لأنه عاركها حيناً ، وزاملها حيناً أو تحالف معها ، لذا كان التنظيم يستغلها بطرق مباشرة أو غير مباشرة ، و بتلميعها حيناً لزيادة تعلق أمال الشعب بها ، ثم النيل منها لإحباط الناس و لتنمية الشعور باليأس و فقدان الثقة السائد الآن .

    توحيد الرأي العام الشعبي يقوي الإرادة الشعبية و يعلى الهمم ، و هو أقوى سلاح ضد الظلم.

    في بداية سنوات الإنقاذ كانت هناك بعض الإحتجاجات الطلابية و كانت تتمركز بالجامعة الأهلية ، أحد القادة من السياسيين كان يباشر و يتابع التحركات عبر الطلبة التابعين لهم تنظيمياً ، و لعله قد أفصح لبعض المقربين له بأنهم في الحزب تواجههم مشكلة عدم توحيد الجهود ، حيث كل مجموعة ناشطة من الطلبة تتلقى التوجيهات من قيادات الحزب الذين يقدمون الدعم و الإمكانيات فقط (يعني كيمان) ، فأقترح عليه (المقربين) ، بأن الكبار أساليبهم معروفة للنظام ، و إن أفضل و سيلة لإنجاح العمل هي بتغيير الأساليب و ذلك بإعطاء الموجهات الرئيسية للناشطين و ترك التفاصيل لهم بدون تدخل من الكبار ، و بالفعل تصاعدت الإحتجاجات و إضطر النظام لأول مرة لإدخال عربات النجدة و الشرطة لإخلاء و إنقاذ الطلبة التابعين للتنظيم (و كانت هذه سابقة) ، و بالطبع أغلقت الجامعة الأهلية ، و إنتقلت الإحتجاجات إلى الشارع ، و لا أعرف ما حدث في باقي المناطق (قبل الموبايلات و النت) ، لكن تزايدت الإحتجاجات و المظاهرات في منطقة السوق العربي بالخرطوم و لم تستطع الشرطة من كبح جماحهها ، وطلب النظام من السيد الصادق المهدي من التدخل لوقف الإحتجاجات بحجة تعرض بعض الممتلكات العامة و الخاصة للحرق و التلف ، و لم تتوقف الإحتجاجات بعد مناشدات السيد الصادق ، لأنه ببساطة تفاصيل ما حدث و العمل الميداني الذي تم كان بجهود الطلبة ، و لم تستطع أجهزة النظام من تتبع الطلبة الناشطين كما كان يحدث في مرات سابقة .

    مثال آخر قريب في أيامنا هذه:

    في الأونة الأخيرة تصاعدت بشدة حدة الإحتجاجات الشعبية من تجاوزات النظام المصري تجاه مواطنيننا ، و السيرة جابت السيرة و باقي الملفات كلها سخنت و كان الموضوع الرئيسي صمت النظام المخذي عن إحتلال مصر لحلايب:

    خوف النظام إضطراه لمجاراة الموجة ظاهرياً و أشتغلوا بأسلوبهم المعروف للشعب (عصاية قايمة و عصاية نايمة) مسؤول يشد و مسؤول يرخي ، و لكزوا بعض عرائس المسرح ببرلمانهم المزعوم لاطلاق بعض العنتريات ، و بالطبع لم يتخلوا من أساليبهم الشيطانية في زعزعة و تشكيك الرأي العام الشعبي بأن من يشارك في تصعيد الاحتجاجات إنما بساعد النظام في حملته ضد مصر!!!

    رغم أن الرأي العام و منذ إحتلال حلايب لم يسكت يوماً عن الأمر ، لكن هذه المرة توحدت الجهود و تضافرت و إزدادت حدة الإحتجاجات ، و هذا يشكل تهديد و سابقة لبيت عنكبوت النظام الحاكم ، و بالتأكيد ستهز موقفه أكثر مع النظام المصري أثناء تفاهماتهم معهم (من وراء الكواليس) ليجدا (النظامين الحاكمين في مصر و السودان) مخارج خادعة لإمتصاص تنامي حدة الرأي العام الشعبي ، و لا أعتقد إنها ستجني نفعاً لأن الشعب بدأ يتلمس طريقه ، و موقفه الواضح و القوي هذا أجبر النظام على مجاراته (و إن كان خداعاً) ، و حتى الكيانات و الأحزاب السياسية إستغلت الموقف للتلميع ، و مع ذلك أعتقد أن الجميع فطن للفجوات التي شابت خطابها (تعليقات القراء في الأسافير).

    توجد رسائل خاطئة يستغلها التنظيم الحاكم ، مثال دفعه لكوادره بساحة المجتمع الرياضي لما لها من جمهور مقدر ، و دون الخوض في تفاصيل أكثر ، نأخذ مثال فريق المريخ:

    قبول المريخ بجماهيره لرئاسة جمال الوالي لقمة فريق وطني من أكبر المهازل التي مرت على السودان!!!

    جمال الوالي من كوادر التنظيم النافذة ، و نتحدث فقط عن تأثير موقعه في شركات دانفوديو و منظمة الدعوة الإسلامية و باقي العقد الشيطاني الفريد (كثيرة و متشابكة) ، فدانفوديو وحدها كانت تأخذ جميع العقود و المقاولات الحكومية (حصرياً) ، و تأخذ 15% مقدماً من قيمة أي عطاء حكومي و تعطي الفتات الباقي للشركات الخاصة العاملة في المجال و تضطر الشركات للقبول (تشبث بالحياة) و مع الزمن أفلست جميع الشركات لعدم إيفاء الحكومة بالمستحقات المالية تجاه الشركات ، و هذا الموضوع معروف و الشهود الضحايا مالين البلد .

    هذا غير الأدوار الأمنية الخفية لهذه الشركات منها عرفناه و الكثير لم يعرف ، فعدا إنه مثبت للجميع أن بيان إنقلاب الإنقاذ قد تم تسجيله بمنظمة الدعوة الإسلامية ، فقد علم القاصي و الداني أن كشوفات الإحالة للصالح العام كانت تعد في دانفوديو ، و بالذات كشوفات الجيش ، تعاملات السوق و التسويات (التعسر دفع الناس لبيع أملاكها) ، أظهرت إسم جمال الوالي كمتنفذ و صاحب قرار ، كان اللافت للنظر صغر سنه بالنسبه لباقي أساطين التنظيم ، و بحييت ناس السوق ، أظهر إنه مسنود و كلمته فوق الكل.

    خريج جديد لم يتعدى سنوات ، متى دخل مجال الأعمال و كون هذه المليارات ، و طبعا حجة إنه مدعوم مالياً من عديله صلاح إدريس ، فهذه غير مقبولة لناس السوق ، لأنه الجميع يعرف أن جميع أعمال صلاح إدريس (على الأقل في تلك الفترة) كانت عبارة عن مشروعات غير ذات جدوى (فقط شراء أصول و تبديد أموال!!) ، هذا الموضوع قد قتل بحثاً و البيوت التي خربت و الأرزاق التي قطعت من جراء هذه المؤسسات الإنقاذية ، لا تحصى:

    لكن التنظيم يدرس خصائص المجتمع و صفاته و على ضعف زاكرته ، فيبرز كادره الإسلامي للمريخ كمنقذ و يبدأ جمال الوالى برش المليارات التي جناها من عرق و دم الشعب ، و المريخاب تصفق و تهلل له!!

    جمال الوالي في بدايات خروجه من أسوار الشركات التي كان يتحصن بها ، لم يكن بإستطاعته التعامل مع أي مجتمع (خارج التنظيم) و مثله مثل أغلب كوادر التنظيم كانوا يجدون صعوبة و معاناة في مشاركة المجتمع مناسبات (أفراح و أحزان) .

    خلاصة القول:

    التاريخ لا يرحم و ستحاسبنا الأجيال و يجب أن نقوم بواجبنا بأنفسنا وإن قام بواجبنا آخرين لن تغفر لنا أجيالنا القادمة ، و نتحدث عن الواقع و لا نطالب الناس بما لا يطيقونه أو بركوب الدبابات ، و لكن كما قال مولانا يجب أن ينهض الشعب بنفسه بأعبائه حتى لا يمن علينا أحد ، و الأمور بسيطة و في متناول اليد ، مثال إسترجاع أموالنا المنهوبة ، يمكن أن تتضافر الجهود فيها كالآتي:
    ★ كلنا نعلم أن معظم الأموال المنهوبة قد هربت للخارج.
    ★ و كذلك كلنا نعلم أن لديهم أملاك و شركات ّ.. إلخ ، قد سرقوها من قوتنا في فترة حكمهم .
    ★ تضافر الجهود لحصر و تجميع هذه الأموال المنهوبة (جهود كثيرة جداً بذلت ، فقط مزيد من الجهد للتنسيق و التقنين).
    ★ تعاون و تضافر السودانيين القانونين المنشرين في الخارج ، لصياغة مشاريع قوانيين (تكون مقبولة دولباً) ، و تقنينها في المجتمع الدولي و المنظمات (إستباقاً لأي إجتجاجات دولية تدعم النظام تحت شعارات العدل و خلافه ، كما يحدث في مصر مثلاً).

    الشعوب التي أطاحت بدكتاورياتها ، بدأت حصر الأموال المنهوبة بعد خلع الأنظمة الدكتاتورية ، و من التجربة ما زالت هذه الدول تتعثر في إسترداد هذه الأموال (ليبيا ، العراق ، مصر …).

    نحن شعب معلم ، كنا سباقين و ما زلنا ، و من حسن حظنا أن أغلب الكوادر المؤهلة بالخارج (ناحية الأمان) ، و بتضافر الجهود (الداخل و الخارج) ، نضع مشاريع حلول الخراب الذي أحدثته سنوات الإنقاذ العجاف:
    ★ مؤسسات الدولة و الخدمة المدنية (أغلبها حالياً كوادر التنظيم).
    ★ خطط إصلاح المشاريع الزراعية ، الصناعية ، الإقتصادية.
    ★ ملف القضايا الأمنية ، الجيش ….
    ★ وضع خطط محاسبة التنظيم ، القوانيين (بشرعية دولية) ، و المحاكمات ، و تحديد الصلاحيات و الأسس بالتخفيف على من يتعاون من كوادر التنظيم مع المجهود الشعبي.

    لست خبيراً أو مختصاً ، و لا يمكن حصر الملفات كلها في هذا الحيز ، و لن نبدأ العمل من الصفر ، لأنه بالفعل الكثير من الجهود قد بذلت .

    تجربة أخواننا النوبيين بإنشاءهم في بريطانيا
    (الحملة البريطانية لمعارضة سد كجبار ودال ) و التي تجد تأييداً من نخب المجتمع البريطاني ، و أعتقد إنهم يقومون بعدة مجهودات في دول أخرى مثل أمريكا ، دليل على نجاح العمل الشعبي الدؤوب ، إذا توحدت الجهود و خلصت النيات .

    من أهم مميزاتنا كأمة و شعب تقديرنا لأهل الفضل ، و ليس لمن يمن علينا أو يطالب بمناصب و شواغر لأتباعه (برضه من حصة الوطن) ، فلندعم هذا الشعور النبيل لدينا بإظهار تقديرنا و عرفانا لمن بذل الغالي و النفيس من أأجل الوطن و دون مقابل و من أجل إيصال صوت شعبنا للعالم عبر الراكوبة ، و أعني أخونا و إبن الشعب البار : وليد الدود مكي حسين
    و لنتبني مبادرة الأستاذ بكري الصايغ بإنتخاب وليد شخصية العام ، حتى نعطى أبناءنا مثال حي للمناضل الوطني الحقيقي و لإدامة المروءة و المعروف.

    ربنا يحفظك يا مولانا و ينجح مقاصدك في الخير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..