مقالات وآراء سياسية

في انتظار صدور قرار اقالة والي شمال كردفان

ايليا أرومي كوكو

اخيراً يعد رئيس الوزراء مجدداً باقالة والي شمال كردفان هذا القرار الذي انتظرتة الولاية و قد تأخر كثيراً يا دولة الرئيس عبدالله حمدوك .
بشري سارة جداً لسكان ولاية شمال كردفان . فقد رشحت الانباء السارة بقبول دولة الرئيس عبدالله حمدوك اخيراً باقالة واليشمال كردفان خالد مصطفي ادم . فقد انتظر شعب ولاية شمال كردفان هذا القرار منذ فجر تعيين الاستاذ خالد مصطفي والياً لهذه الولاية .  فقد اجمع أهل شمال كردفان علي رفض هذا الوالي و توحدوا علي ذلك بقلب رجل واحد . لم يأت الاجماع شمال كرفان علي رفض الاستاذ خالد مصطفي اعتباطاً و لكن عن دراية و معرفة تامة بمن هو الاستاذ خالد مصطفي ادم .
فقد ثارت نددت كل جماهير الولاية و هاجت و ماجت و سيرت المواكب و رفعت المذكرات و اقامة الاعتصامات في الابيض و امام مجلس الوزراء بالخرطوم لكن لا حياة لمن تنادي !
مرت ولاية شمال كردفان  بأزمات تلو الازمات دون سائر ولايات السودان . أزمات متلاحقة في الوقود و الغاز و الخبز و المياه و الازمات الكبري في الامن و السلام و الامان .
في زيارة رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك لشمال كردفان في يوم الاربعاء    الموافق 7  ابريل 2012 م أي قبل خمسة اشهر  كانت الفرصة سانحة لسماع كلمة أهل الولاية القوية الرافضة لهذا الوالي رفضاً بمسبباته و مبرراته . و كانت المواجهة  بين رئيس الوزراء و عناصر مكونات شمال كردفان السياسية من الحرية و التغيير و غيرها من الاحزاب السياسية مواجهة ساخنة جداً . خلالها ابدي رئيس الوزراء  موافقة خجولة حفظاً لماء الوجه ووعد  بدراسة الامر و الافادة عاجلاً ، وللأسف الشديد لم يأبه السيد حمدوك بمطلب أهل شمال كردفان الوحيد و الملح في آن و هو المطلب  المتمثل في اقالة الوالي . فاستمرت الاحول و الاوضاع في شمال كردفان تتدحرج كرة الثلج و تتدهور يوماً بعد يوم من السيئ الي الاسوا و الاسوا جداً صارت النهاية الاليمة التي تعيشها الولاية  في الايام الاخيرة .
حال ولاية شمال كردفان الحالية حال يرثي لها من التراجع و التخلف المريع في كل اوجه الحياة اليومية لأنسان شمال كردفان لا خدمات تقدم لمواطن الولاية فقد شهدت هذه  الولاية في الصيف المنصرم و حتي تاريخ اليوم و هو فصل الخريف شهد اعنف  و أقسي  أزمة في مياه الشرب لم تمر به  الولاية حتي في تلكم الازمنة الغابرة من  العطش الجفاف .  تواريخ العطش التي مرت بها هذه الولاية في الازمنة و العصور السابقة معروفة لكن عهد الوالي خالد كان الاسوا و الامر علي الاطلاق .
في عهد خالد مصطفي المندحر الي الابد بأذن الله  سادت كل ربوع الولاية الفتية الامنة المسالمة شهدت فوضي عارمة و  تفلت امني كامل مريع . حوداث يوميه و متكررة علي مدار الساعة  في وضح النهار نهب خطف ذبح قتل رعب ارهاب و عنف . و تحولت الابيض بالليل الي بيت اشباح خلت شوارعها و حاراتها  من الناس و كل المواطنين اضحوا يرجعون الي بيوتهم مبكرين قبيل ان تدركهم مغارب الشمس و حلول الظلام  .  بات الكل يهاب الاخر و يتوجس منه . و بأنفراط عقد الامن انزلقت الولاية الي الدركة الاسفل من الخوف و الرعب و التوجس و خفقان القلوب . المجرمين أمنين و في مأمن تام يخرجون من اوكارهم المعرفة ليمارسون جرائمهم بدون خوف و لا وجل . حتي أعتي المجرمين من القتلة الذين يتم القبض عليهم يهربون او يهربون من الحرسات و بالاحري من حراسة القسم الاوسط  قلب مدينة الابيض .
نعم تأخر السيد رئيس الوزراء كثيراً في اتخاذ القرار المناسب في الوقت مناسب بأقالة والي شمال كردفان حتي وقعت الواقعات الكبري الجسام . لا اريد هنا ان  أقول ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي . ففي أحايين كثيرة  يكون الاتيان المتأخر لا فائدة يرجي منه بعد تخرب سوبا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..