وانتهت الحرب وهل انتهت المؤامرة ؟

ياسر عبد الكريم
لم تنتهي المؤامرة وستستمر مالم تبعدوا جميع السياسيين الحاليين بدون استثناء فهذه تضحيات لا تستحق عودتهم وظهور وجوههم التي لا تستحي على الشاشات ونجتر اقوالهم وشعاراتهم اليمينية او اليسارية او الدينية نحتاج لاشخاص حكماء عقلاء مستقلين واحزاب جديدة لمرحلة بالغة التعقيد والخطورة . لانهم باختصار جميعهم فشلوا منذ تأسيس الدولة . ودليل فشلهم هذه الحرب وهذا الدمار . لا مجال للحديث بعد الان من كان السبب ومن كان المستفيد الكل شارك في هذه الجريمة وفي هذا الدمار اذن فهي جريمة متراكمة .
من الذي اعطى بصيص امل ورفع احداثيات الى المتآمرين الدوليين ان هذا الشعب سيستكين ويرضخ ويمكنكم ان تفعلوا به الافاعيل .. وتتمتعون بجميع ثرواته المتعددة بعد تقسيمه وتشظيه الى محن واحن .. ؟ هم هؤلاء الساسة وموظفيهم الذين هربوا قبل الحرب بحقائبهم وباعوا اهم اسرارنا لهم منهم من كان مدير مكتب رئيس الدولة وهي ارفع وظيفة في الدولة هرب دون مسالة او توقيف ومنهم من لديه حميع الملفات الامنية والسرية في حقيبته هرب بها ولا يرجف لهم جفن ومنهم من تولى قيادة الدولة . فمنذ تأسيس الدولة عرفوا ثمن ساستنا ورجال امننا وعرفوا مدى تأثيرهم فاشتروهم وباعونا .. باعونا الى دول تبعد عن حدودنا الاف الكيلومترات وعرفوا كل شبر فيها لم يتركوا شئيا لم يعرفوه حتى مزاجنا وتقلباته تعرفوا عليه وكيف يتلاعون به . وايضا باعونا لاقرب جار نهب واستثمر وانتفع ويقول هل من مزيد (جنينة وصاحبها غائب) .
لا الوم ولا كامل العتب على اي دولة تبحث عن مصالحها لان جوهر السياسة الدولية ان اي دولة تبحث عن مصالحها وتحقق الصفقات المريحة لتحسين اقتصادها وتحقق الرفاهية لشعبها .. ان لم تجد ضعاف النفوس لن تستطيع ان تتجرأ بالدخول في هذه المواجهة والمغامرة . وكم من دولة تريد خيرات دولة جارة وتريد اراضيها وبينهما عداوات تاريخية لكنها لم تتجرأ بالدخول السافر والجرئ في شؤونها لانها لم تجد من يعينها من عملاء وبحثت ثم بحت ولم تجد فاكتفت بسياسة حسن الجوار ان وجدت من يعينها على ذلك الخبث لاشعلت حروب واخذت ما تريد ..
ابعدوهم وللابد ان اردتم بناء دولة تشكرنا عليها الاجيال بدلا من ان تلعننا الاجيال القادمه لما فعلناه في الماضي .
نحن لا ينقصنا شي ومشكلتنا تتلخص في كلمة واحدة (غياب العدالة) وهؤلاء جميعهم انطبق عليهم قول (فاقد الشي لايعطيه) .
للاسف سقط مثقف اخر وانطلت عليه اكاذيب الماكينة الاعلامية الاخوانية!
كبد الحقيقة