الخطر الداهم يتمدد يوماً تلو الآخر : كيف القضاء علي هؤلاء ..؟؟

هيثم كابو

{تخصص عدد ليس بقليل من المغنين الشباب في أداء أغنيات البنات بـ(ضمائرهن) وأحياناً كثيرة ? بنعومة حناجرهن والتمايل علي أنغامهن يمنة ويسرى مع مياعة في الأداء ? والمؤسف حقاً أن هؤلاء الصبية المتجاوزين لأعراف وقيم المجتمع يجدون إقبالاً وتفاعلاً من قبل أعداد كبيرة من الأسر التي تتعاقد معهم لأحياء حفلات خاصة ، ويلتف الشباب من الجنسين لترديد تلك الأغنيات الهايفة من خلفهم مع (صفقة شديدة) والرقص معهم في دائرة إبتذال واحدة دون أن يشعروا بالحرج..!!
{تمدد (رجال أغاني البنات) أو (رجال آخر زمن) يدق ناقوس الخطر علي إشكالات مجتمعية مسكوت عنها ولابد لمنظمات المجتمع المدني وأهل الإختصاص أن يتحركوا بسرعة لإنقاذ مجتمع محافظ من نغم نشاز وسلوك شاذ .
{إن كان البعض يرى أن (رجال أغاني البنات) ظاهرة تمثل سقطة فنية فإننا نعتقد أنها قبل أن تكون كذلك فهي بمثابة (عورة مجتمعية)!!
{إنتشرت الظاهرة إنتشار النار فوق الهشيم وغزتْ بيوتات الأفراح والأندية التي تقام عليها حفلات الأعراس الخاصة ، والمجتمع يسهم في تغذيتها ونموها بالتواطؤ المتمثل في الصمت المخزي وعدم الإستهجان ، أو التفاعل غير المعلن عبر التعاقد مع هؤلاء المغنواتية مما يعمل على ضخ الدم في أوردتهم ونفخهم فنياً وإنتعاشهم مادياً ليصبح من الصعب جداً مكافحتهم والحد من خطورتهم ، وإن كان تمددهم أمراً مؤلماً فإن الأكثر إيلاماً إننا لا نلقي بالاً لتفاعل صبية في سن المراهقة مع هؤلاء المغنواتية وإبداء الإعجاب بهم وربما تقليد طريقتهم في الغناء بما تحمله من ابتذال ومياعة ، أو المشي على طريق سلوكهم المعوج بعد الإفتتان بهم دون أن يجدوا رادعاً ، كيف لا ونحن نحتفي بهم ونتعاقد معهم لحفلاتنا وندخلهم منازلنا ونبادلهم الإبتسامات دون أن يبلل الخجل رؤوسنا ..!!
{الظاهرة تمثل إنعكاساً حقيقياً للتردي والإنهيار والتفسخ الذي أصاب المجتمع في الفترة الأخيرة ، وردة الفعل المتساهلة مع أولئك الصبية أكسبتها شرعية التواجد والإنتشار مما جعل الظاهرة تنتقل من مربع الإستثناء والشذوذ الى العادية ، ولعمري أن الإستسهال هو آفة مجتمعنا الأساسية ..!
{لا أحترم شخصاً يتعاقد مع مغني يُدعى (حمادة بت) لإحياء حفل داخل منزله .. ومن يفعل ذلك لا يحترم نفسه ولا يخشي علي أولاده ولا يقدر ضيوفه .. (وهذه قناعتي الشخصية !!).
{ بالمناسبة (حمادة بت) لم يعد إسماً يدل على مغنٍ معين، بقدر ما أنه أصبح رمزاً وصفة ولقباً يحمله العشرات بعضهم يفخر به ويعلن ذلك ، و البعض الآخر من باب اللباقة والدبلوماسية يتذمرون منه في الأجهزة الإعلامية كنوع من التكتيك ويحتفون به بصورة «دكاكينية»!!
{ عدم التعاقد مع هؤلاء الصبية هو أول خطوة لمكافحة وبائهم السرطاني وردهم الى جادة الطريق.. فلماذا نلطم الخدود ونتباكى على الحال الذي وصلنا اليه؟ مع أنه في إيدينا سلاح محاربتهم الفتاك بلفظهم فنياً وتجفيف منابع دخلهم بصد أبواب التعاقد في وجوههم..!!
{ اللهم أحفظنا وأحفظ مجتمعنا يارب العالمين !!
أنفاس متقطعة
{ مصيبة بعض البرامج التلفزيونية أن القائمين على أمرها يعتقدون أن معظم المغنيين السودانيين يجيدون الحديث في قضايا الموسيقى والفنون، والواقع يقول أن للحديث حناجر مثل للغناء مطربين ..(ولكن البعض يسعى لكسب كل الأشياء فإذا به يسقط في امتحان الكلام ويخسر تجويد الغناء..!!).
{ من المفترض أن نشاهد إعلانات تتخلل البرامج، ولكن للأسف في معظم القنوات الفضائية العربية بتنا نشاهد برامج تتخلل الإعلانات ..!!
{ ليست المشكلة في تمدد مساحات الإعلانات، ولكن المشكلة حقاً في أن كثير من الإعلانات تأتي ضمن البرامج (الباهتة) مما يعني أن المعلن لا يهدف لشئٍ سوى إستفزاز المشاهدين ..!!
{ الإعلان عن سلعة عبر برنامج (كامل الرتابة) يعني ضرورة معاقبة المشاهدين للشركة المعلنة بمقاطعة البرنامج والسلعة
{ أعترف تماماً بأن معلوماتي وقراءاتي عن (علم الوراثة) متواضعة جداً، ولكن بالرغم من ذلك أقول : (إن كان الفن يُورث لما إنحسرت الأضواء عن عز الدين نجل عميد الفن السوداني احمد المصطفى لدرجة أنه منع الجميع من ترديد أغنيات والده ..إن كان الفن يورث لما إختفى منتصر ابن سيد خليفة بضعف سرعة ظهوره ولأضحت عزه عبد العزيز محمد داؤود مغنية السودان الأولي)..!!
{ الفن لا يُورث… والموهبة ليست قرص أسبرين يبتلعه الواحد منا بين طرفة عين وإنتباهتها فيصبح مبدعاً يُشار إليه بالبنان..!!
{ إن كان الفنان الهادي الجبل الذي زاره الزميل سراج مصطفي عبر زاوية (سلام وغقتحام) مُقصراً في حق نفسه، فأن الساحة الفنية مُقصرة في حق الهادي الجبل (الملحن) الذي يتمتع بقدرات لحنية مذهلة و(خرافية).. مشكلتنا أننا لم نكتشف (الملحن) الهادي الجبل بعد ولم نعرف جماليات أنغامه، لذا فأننا لم نستفد منه بالصورة المثلى، وما أحوجنا إلى ألحانه في ظل ما نسمعه من أعمال متشابهة أفضل ما يميزها الاجترار و(الفقر النغمي) والاستسهال والتكرار..!!
{ لو لم يلحن الهادي الجبل أغنية سوي (المدينة) لكفته وشهدنا له بالعبقرية ..!!
{ كلما استمع الى الفنان الشاب أسامة الشيخ وهو يردد أغنية (جمال ما عادي) .. أسأل نفسي يا ترى لماذا هاجر أسامة الى امريكا رغم أنه صاحب مشوار فني غير عادي في زمن إمتلأت فيه الساحة الفنية بكل ما هو ردئ واقل من عادي..؟؟
نفس خاص
{اللهم نسألك الرحمة والمغفرة للحبيب محمود عبدالعزيز .. (ولن ننساك يا حوت)
نفس أخير
{ ولنردد خلف المرهف قاسم ابوزيد :
(يا قهوتا … ويا شهقة النفس المزاج .
يا قعدتا .. ويا سرحتي
شفت العيون عبر السياج
يا ضحكتا .. ويامتعتي
تبدو الأنامل هي الزجاج .. يا البن تحرق وتنحرق
لو كنت منجض مرتين .. انا يومي بتنجض نجاض)

فنون

تعليق واحد

  1. شوف يا كابو الحكومة المعفنه دي عايزه اي شئ يكون شذوذ وانحراف ومافارقه معها شئ البلد كله تصبح قوم لوط ما فارقه معهم الدعاره تنتشر ما فارقه معهم بس نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من حكومة الخايسين الخايبين

  2. مياعة ناس (حمادةبت) يمكن تكون وسيلة لدخول الساحة الفنية
    وأعتقد إنهاطريقة ناجحة والدليل إنها لفتت إنتباه سيادتك
    والمياعة موجودة في أماكن كثيرة غير الوسط الفني وفي مؤسسات حيوية في
    الدولة والمؤسسة الاعلامية ليست ببعيدة (مياعة نسوان ورجال)
    والسبب في كل هذا (أكل العيش)خلي الناس تاكل عيش يا ولدنا
    لانو الناس دى هى البتاكلك عيش بالكتابة عنهم يعني لو خلو البعملوا فيهو دة انت بتجي تقعد معانا في الشارع…(قال مياعة قال ….هي المياعة براها….)

  3. السبب الرئيسي لظهور مغنيين مثل حماده بت هو انو النقاد والكتاب بقو ناس الهندي عزالدين وهيثم كابو , هيثم كابو الكان بباري الفنانات دي طلقوها ودي عرسوها بقى يتكلم عن الاخلاق
    هذا زمانك يا مهازل فامرحي قد عد كلب الصيد من الفرسان

  4. بارك الله فيك يا كابو في البداية عايز اشكرك علي تناولك موضوع جد خطير بداء ينهش في مجتمعنا وهو موضوع اللواط علي الرغم من انك غلفته بالغناء.لان هولاء الذين وصفتهم( برجال اغاني البنات)ليسوا برجال ولست لهم صلة بالرجولة.اصلا انا كان عندي تحفظ علي مسألة تقبل المجتمع السوداني للمخنثين والمخنثات من زمان وكنت اراهم في بيوت الافراح والبكيات وكانت اعدادهم قليلة اما الان فالامر اصبح ظاهر للعيان بكثرة اعدادهم وتغلغلهم في المجتمع بصورة ملفتة وكأن الامر اصبح عادي في ان الواحد يراهم ويتعامل معهم فالمشكلة مجتمعية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..