مقالات سياسية

هل قحت جناح سياسي للدعم السريع؟

يوسف السندي

البلابسة يقولون أن قوى الحرية والتغيير هي الجناح السياسي للدعم السريع، وهو جناحها العسكري. وهذا غير صحيح، هذه دعاية كيزانية نشرها وينشط في نشرها الكيزان بغرض النيل من القوى المدنية التي ثارت عليهم واسقطتهم.

قوى الحرية والتغيير تنشط ضد الحرب وتدعو لايقافها، ولو ارادت ان تحارب الكيزان لحاربتهم بنفسها، والتاريخ القريب شاهد على أن القوى السياسية حين أرادت الحرب حاربت بعضويتها ولم تعتمد على غيرها.

فهي حاربت الكيزان عبر قوات التجمع الوطني الديمقراطي، وكان لكل حزب جيش خاص به من كوادره واعضاءه، حزب الأمة القومي كان له جيش الأمة للتحرير، الحزب الاتحادي قوات الفتح، الشيوعي قوات المجد، التحالف السوداني قوات ساف، البجا قوات البجا، الرشايده قوات الأسود الحرة والخ.

جميع هذه الجيوش حاربت الانقاذ في التسعينيات، جميع هذه الجيوش تكونت من سودانيين شباب وطلاب وعمال واطباء ومهندسين واساتذة جامعات وشعراء وادباء وكتاب وغيرهم، جميعهم حملوا السلاح ضد الكيزان في التسعينيات وقدموا شهداء اجلاء وجرحى، ولو ان الشعب دعمهم في ذلك الوقت واستعاد المدنية والديمقراطية بهزيمة انقلاب الانقاذ لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه الان من حرب ونزوح بفعل تركة نظام الانقاذ الشمولي.

أهم أسباب حمل الاحزاب للسلاح كانت هي انقلاب الكيزان على حكم الشعب المدني الديمقراطي، ورفضهم لاي حوار لإعادة الحكم الشرعي، ومنعهم تماما للنشاط السياسي ومصادرتهم لدور الاحزاب وممتلكاتها، واعتقالهم لكوادر الاحزاب وتعذيبهم في بيوت الاشباح وقتلهم بأبشع الطرق، وقالوا للاحزاب فوق ذلك قولتهم الشهيرة ( نحن الحكومة دي قلعناها بالسلاح العايزها يجيها بالسلاح).

لهذا حملت الاحزاب السلاح للدفاع عن حقها في الحياة والوطن وفي حرية العمل والنشاط السياسي، والزود عن الشرعية الديمقراطية، واستطاعوا ان يجبروا الكيزان على التراجع عن موقفهم واضطروهم الى فتح النشاط السياسي للاحزاب وارجعوا لها ممتلكاتها، ولكنهم واصلوا الانفراد بالحكم، فقاومتهم هذه الاحزاب مدنيا عبر هامش الحريات الذي انتزعته بكفاحها وظلت تناضل ضدهم حتى اسقطتهم بثورة ديسمبر .

بعد سقوطهم بالثورة لم يحتمل الكيزان السجون ولا الأبعاد من الحكم، رغم ان القوى المدنية التي حكمت الفترة الانتقالية لم تعذبهم في بيوت اشباح ولا قتلتهم بدق المسامير في الراس ولا بالخوازيق في الدبر، بل تعاملت معهم بالقانون وباحترام كرامتهم كادميين، فحاولوا عبر كيزان الجيش ان ينقلبوا على حكومة الثورة كذا مرة حتى حققوا ذلك في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، ولكن الاحزاب واصلت النضال المدني السياسي وجاءت بالاتفاق الاطاريء الذي وقعه الجيش والدعم السريع، لكن الكيزان وقفوا ضده وهددوا بحرق السودان اذا تم تنفيذه.

استطاع كيزان الجيش ان يسحبوا الجيش من الاتفاق الاطاريء لكن القيادات العسكرية المستقلة حاصرت البرهان وطالبته بتوقيع الاتفاق ، فلما شعر الكيزان بذلك اطلقوا الحرب ضد الدعم السريع ووضعوا الجيش امام الامر الواقع.

هذه الحرب اطلقها الكيزان، وسوف يواصلون فيها حتى يحرق السودان كله او يستسلم لهم الشعب ليحكموه بالكرباج والمليشيات مرة اخرى، ولكننا نقول لهم ان هذا الشعب لن يحكمه الكيزان مرة اخرى، ولو اضطرت هذه الاحزاب مجددا لحمل السلاح في وجههم كما حملته في التسعينيات، فليرعووا فهذه البلاد ليست ملكا لهم ولا وقعت لهم في (كرتلة).

[email protected]

‫6 تعليقات

  1. (فلما شعر الكيزان بذلك اطلقوا الحرب ضد الدعم السريع ووضعوا الجيش امام الامر الواقع)
    سؤال لك ايها العر
    لماذا تحاول تبرئة الجنجويد المجرمين القتلة سفاكي الدماء والنهابين من اشعال الحرب؟ نحن لا نبرئ الكيزان ولكن نبرئ عقولنا من ان نكون مغفلين بأسئلة كثيرة:
    هل الكيزان ادخلوا للعاصمة اكثر من مائة الف مقاتل في ظرف اسابيع قليلة
    هل ادخلوا اليات ثقيلة واسلحة قتالية بما فيها مضادات الطائرات والمسيرات واكثر من 8000 تاتشر مقاتل للخرطوم؟
    هل سمعت بالشريحة التي كانت قاعة اجتماعات متحركة بهدف التضليل وهي في الواقع التحضير للحرب بين قحت والجنجا؟
    اهم من دا كله هل قرأت رد خالد سلك على مناوي والذي يمكنك الحصول عليه من قوقل وجاء فيه:
    (لم يعقد اجتماع 9 أبريل بسبب اعتذار قائد الجيش بداعي المرض يومها، مما فاقم من انفجار الأوضاع وازدياد التصعيد وعقبها ارسال الدعم السريع لقوات لمروي وهو ما كان يؤشر بوضوح لاقتراب اشتعال الحرب.) قال الحقيقة دون قصد لأن القصد كان الدفاع عن نفسه! طيب اذا كان الفهامة حقكم اشارا الى ارسال قوات لمروي واقتراب اشعال الحرب كيف انت ايها العر توحي للناس ان الأمور كانت عسل على لبن وان الجيش أو الكيزان هم من بدأ الحرب؟ طيب و”يؤشر بوضوح لاقتراب اشتعال الحرب) دي حاتدخلها ويييييييين!!!!! ما عندك غير مكان واحد تدخلها فيه! بالمناسبة أنا كنت من اعدى اعداء الكيزان والان عدوي الاول والأخير هو قحت جناح الجنجويد السياسي الذي حاول ان يتخفى داخل “شريحة” لاشعال الحرب حتى كشفهم الله وبشخص هو اخر شخص في العالم يمكن ان يقال عنه كوز ودون أن يتجرأ من ذكر اسماءهم للنفي بل لاذوا بالصمت!
    يجب ان تعلم ان الشعب يكره الجنجويد كراهية التحريم ويكره كل من يقف معهم فلو كنت كاتب نصيحة الاجدى تنصح قحاتك الا يربطوا مصيرهم بالجنجويد فما فعلوه بالشعب لم يفعله الا اجدادهم الجهادية حين استباحوا البلاد والعباد!

    1. يا سلام كلام كتير في النهاية قحاتك !!
      المهم قول الجنجا هم البدأ الحرب وقول (قحاتوا) هم الحاضنة السياسية ! شي يحزن ويبكي إنو (فصيل) متمرد يقيف قدام جيش عريق كل قيادتو خريجين كلية حربية وكمان شنو يحتل كل المقرات والمسكرات الي القيادة العامة وشنو كمان في قلب عاصمة البلاد . وين الجيش يا مبرراتية قال قحاطة يأخي الله يقطع يوم القحاطة البقت ليكم شماعة الفشل يا فشلة . قال شنو داخل شريحة ! الجنجا مشرشحين البلد كلها وإنت جاري ورا سلك وشريحة , لو الحرب دي كانت بين الحبشة ولا شاد كان عملتوا شنو يخس عليكم وأنت يا الاسمك فخر الدين تلقاك شاب ويرمي فشل الجيش علي القحاطة , هم القحاطة القالوا للجيش ما تكونوا جاهزين مية مية . ولا القحاطة الصنعوا الجنجا !

  2. تتحدث عن جيوش التجمع التي كانت في اريتريا وهي عبارة عن مسميات فقط ويكفيهم عاراً ان الجيش الوحيد الذي قاتل في هذه المنطقة هو الجيش الشعبي وهو الآن يتبع لدولة أخرى وعليك ان تحترم عقول الآخرين اما بداية الحرب لم تكن في الخرطوم بل حقيقةً كانت في مطار مروي والكل يعلم من الذي بدأ باحتلاله

  3. يعني اسي انت خليت عشرات الالاف من الجرائم والمجازر والابادة العرقية التي يرتكبها مليشيا آل دقلو بمعاونة و دعم قحاطتهم والموثقة بتلفوناتهم، ولسه بالك في انو قحط تحكم تاني؟

    انت بتكتب من ماخورتك ولا شنو يا قحاتي يا نتن

  4. ,والله الزول دا رمة بشكل امشي الشارع وقول كلامك دا ودافع عن الجنجويد والله الناس يني..كوك في الشارع!
    انتو ربطتوا مصيركم بالجنجويد القتلة المجرمين الحرامية انتو السياسة دي يا قحاتة اتعلمتوها وين
    في مدرسة ست فلة.
    لعنة الله عليكم

  5. أستاذ السندى لا تؤاخذ الجداد الكيزانى الذى أصبح يسرح و يمرح مؤخرا فى موقع الراكوبة يكيل السباب و الشتائم لكل من يتعرض لجرائمهم و يفضح سؤ طويتهم فى اشعال حرب اتت على الاخطر و اليابس وقتلت و شردت الآلاف من المواطنين ولكن هذا هو تاريخهم و سلوكهم فعلوها فى جنوب السودان و فى دارفور و فى جبال النوبة و جنوب كردفان و الآن فى العاصمة التى كانوا يأملون بأنها الحرب التى ستتوج عودتهم الى السلطة خلال سويعات ولكن الله سلط عليهم من لا يرحمهم و أذاقهم مر العذاب و من من من الوحش الذى صنعوه بأيديهم لذا تجدهم الآن فى حالة من الجزع و اليأس و هم يشاهدون مشروعهم للعودة الذى خططوا له لن يتحقق بألسهولة التى كانوا يأملونها فعادوا لأسلوب التخوين و الشتائم الذى أصبح سلاحهم الوحيد يدافعون به عن مؤامرة حربهم الفاشلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..