محاولة سودانية وجدت نقداً لاذعاً: تحدي الثلج.. مشاهير يخوضون التجربة وفلسطيني يقابله بدلو من تراب

المدينة المنورة – رؤى الأنصاري

في بادرة هي الأغرب من نوعها قامت مجموعة من مشاهير العالم بخوض مسابقة (تحدي الثلج( (Ice Bucket Challenge) وهي فكرة أطلقتها جمعية (ASLA) الخيرية لصالح مرضى التصلب العضلي الجانبي (Amyotrophic lateral sclerosis) ولدعم حملة توعية بالمرض ذاته؛ وهو بحسب ويكيبديا شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية سريع الانتشار، قاتل، يسبب ضمور الجهاز العصبي بسبب ضمور الأعصاب الحركية وكذلك الخلايا العصبية.

تقوم فكرة تحدي الثلج على أن يسكب المتحدي دلواً من الماء المثلج على رأسه، سواء بنفسه أو بمساعدة آخر على أن يوثق ذلك بالفيديو، ثم يعلن تحديه لـ 3 أشخاص عليهم قبول التحدي بأحد خيارين: إما قبول المنافسة خلال 24 ساعة، أو التبرع بمبلغ 100 دولار دعماً عينياً يذهب مباشرة للجمعية صاحبة الفكرة. وهناك من قام بالأمرين معاً.

وفي خبر بثه موقع العربية نت أن جمعية التصلب العضلي الجانبي التي تكافح هذا المرض المتلف للأعصاب قالت إنه في 29 أغسطس تجاوزت جمعية ALS عتبة الـ 100 مليون دولار من التبرعات من خلال “تحدي دلو الثلج”، إذ شارك في التحدي الآلاف من نجوم المجتمع بالإضافة إلى أناس عاديين. وذكر الموقع ذاته أن الجمعية حققت العام الماضي 2.8 مليون دولار للفترة نفسها الممتدة من 29 يوليو إلى 29 أغسطس، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.

ظاهرة غريبة

بدت هذه الظاهرة غريبة بعض الشيء أو دخيلة إن صح التعبير؛ إذ اعتبرها البعض نوعاً من الترف الذي يعيشه هؤلاء المشاهير وقابلوها بشيء من النقد والاستنكار على خليفة الأحداث التي يمر بها العالم على كافة الأصعدة. واعتبروا الانصراف إليها انصراف عن ما يحدث في العالم من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة بفلسطين، إلى مشاكل اقتصادية تمر بها دول العالم الثالث قبل أن تكون ضيفاً ثقيلاً على الدول المتقدمة في الآونة الأخيرة وغيرها مما اعتبروه ذا أولوية أكثر مما يقوم به هؤلاء على السواحل وفي باحات الفنادق الفاخرة.

وجدت الفكرة قبولاً في أوساط الفنانين العالميين والعرب، الدليل ما بثه موقع يوتيوب من مقاطع الفيديو التي تثبت أنهم خاضوا التحدي ورشحوا غيرهم لتزداد كمية المقبلين والمتبرعين من المشاهير في آن ومن هؤلاء اوبرا وينفري وبيل غيتس ومارك زوكربيرج وكرستيانو رونالدو وجينيفر لوبيز وغيرهم، وقام الإعلامي مصطفى الاغا مقدم برنامج (صدى الملاعب) على قناة (mbc) بخوض التجربة من داخل الاستديو وعلى الهواء مباشرة.

دلو التراب

في الوقت الذي قبل فيه الفنان الفلسطيني الحائز على لقب (محبوب العرب) في المسابقة التي طرحتها قناة الـ (mbc) العام الماضي بأن يخوض تجربة مختلفة تماماً عما جرى سابقا في تحدي الثلوج. إذ ظهر في فيديو تم بثه في كافة مواقع التواصل الاجتماعي بمعاونة آخر وهو يقوم بدلق دلو من التراب على رأسه تضامناً مع أهله في قطاع غزة جراء الأحداث الأخيرة التي اجتاحت القطاع.

جدير بالذكر أن الفنان محمد عساف واحد من أبناء القطاع فقام بتحدي التراب كنوع من المواساة وحضور القضية عنده، وكذلك قام عدد من الفنانين الفلسطينيين بمثل ما قام به تضامناً ووقفة تحمل الأسف في طياتها. وجدت هذه البادرة ردود أفعال طيبة؛ ظهر ذلك من خلال التعليقات التي وردت على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروها نوعاً من الانتماء وتحسس موضع الجرح ووضع اليد عليه.

محاولة سودانية بائسة

وفي محاولة سودانية بائسة وجدت حظها من النقد اللاذع والاستنكار قام الفنان شريف الفحيل بخوض تحدي الثلج على نهج ما قام به مشاهير العرب والعالم، إذ ظهر في مقطع فيديو تم بثه خلال مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بصب دلو الثلج على جسده ويتحدى ثلاثة من أصدقائه الفنانين على أن يقوموا بمثل ما قام به.

تلك المحاولة لم تجد ترحيباً في أوساط السودانيين وقابلوها بالاستنكار في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها بالبلاد واعتبروه كمن يغرد خارج السرب وأن ما قام به نوع من الترف الاجتماعي بلا مبالاة بما يحدث. ولعل هذا النقد يجعل من رشحهم شريف لخوض التحدي يتهيبون الفكرة تماماً ولا يقدمون عليها مهما كلفهم الأمر.

عالم ثالث

في خضم كل هذا إلا أن البعض لم ينس أن يوجد مقارنة تقوم على أساس أنه في الوقت الذي تصب فيه المياه النظيفة والباردة على رؤوس الناس يوجد بالضفة المقابلة من لا يجد ماء نقياً للشرب، وكانت صحيفة (الحياة) اللندنية قد نشرت تقريراً حول (تحدي الثلج»، مشيرة إلى أن هناك حقائق صادمة لم ينتبه لها مطلقو الحملة إلى الضرر الذي يسببه هدر المياه.

ورصدت ذات الصحيفة حقائق عن أزمة المياه في العالم تمثلت في أن هناك نحو 783 مليون إنسان محرومون من المياه في العالم وحوالي 438 منهم في قارة أفريقيا وحدها، و780 مليون إنسان يعانون نقصاً في المياه النظيفة، وأن هناك طفل يموت جراء أمراض ناجمة عن المياه كل 21 ثانية.

اليوم التالي

[URL]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-161800.htm[/URL]

تعليق واحد

  1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من قبلكم (اليهود والنصارا) شبرآ بشبر وذراعآ بذراع حتى ولو سلكو جحر ضب خرب لسلكتموه…
    الناس في وادي والفحيل ده في وادي تاني وكفايه اسمه(الفحيل)

  2. هذا دليل حى على هيافة هذا الجيل من المطربين اللذين بداؤو فى تغيير الكثير من الصفات التى تميز بها الجيل القديم من الفنانيين// وفعلا هيافة وعدم احساس بالمسئولية والشغل بالفارغة// اين انت من الاحساس بمعاناة اهلك فى السودان وما يعانيه الشعب السودانى باكملة من شظف العيش وقلة الحيلة اىن انت وامثالك من معاناة امهات يكدحن منذ الصباح الباكر والى اواخر الليل لا جل ان يسدن رمف افواه ابنائهم بالحلال
    الله يلعنها حاله وبلد اصبحت تلم الحثالة امثالكم

  3. فكرة المساهمة لدعم المرضى فكرة جيدة ، ولكن أن تكون بإهدار الماء وأحيانا تعري الجسد ، فهذا عمل مشين.
    وشريف الفحيل حاول الدخول من باب الشهرة ، ولكن فات عليه لجهله ، أن السودان ما عاد يشبه الدول ، بؤس وشقاء وفقر ، ضرب كل أرجاء السودان وكل مستويات المجتمع. دلو الماء المثلج له قيمة عالية في السودان إن كنت لا تعلم ويباع بكل عناية كوبا كوبا.
    أما الفحيل ومنذ ظهوره يقلد الفنانين لم أحس ولو لحظة ، ما يقدمه هو فن ، بل صرت أتعجب للأذن السودانية التي صارت تطرب لأي صوت يأتيها مصحوبا بالحركات المائعة .
    حتى صورة غلاف الألبوم تسيء إلى الذوق العام وتجرح المشاعر بمنظر المغنية وطريقة وقفتها السافرة . عجبي على الآباء والأمهات يرضون بهذه المشاهد ، وكيف يصير أبناءهم .هل لأموالهم السحت؟

  4. هذا جيل غير مسؤول من الفنانيين الشباب، وبدلاً عن المشاركة في هذه التفاهات كان يمكن لهذا الفنان وغيره من الفنانيين الشباب اكتساب احترام المجتمع لو قاموا بحملة لدعم ومواساة المتأثرين بالفيضانات والسيول بدلاً من هذه المحاولات الرخيصة لجذب الانتباه

  5. هذا ( السخيل ) تناسى إنو أهلو في الغرب المرأة فيهم بتقطع مسافة 50 كيلو مشياً على الأقدام أو على ظهر حمار من أجل (صفيحة ) موية من بير مالحة ؟؟؟؟؟؟ ياخي بلاش هيافة ومسخرة وكريمات سلخ وتفتيح وفرد شعر ،، عايز تسلخ جلدك مالك ؟؟ واضح إنك مستعر من واقعك وخلقتك .. تباً لهذا الزمن القبيح .

  6. محاولة غبيه للمحاكاه والتقليد الاعمى البغيض الذي ان دل انما يدل على انحطاط فكري

    والاخت العاه في الصوره طلب منها ان تمد يدها لا ………. نسال الله السلامه والعافيه

  7. الفلسطيني محمد عساف كب التراب على راسه تضامنا مع أهله في غزة وإحنا شعبنا بيسف في التراب فهل من متضامنين يظهرون معاناتنا وما آل إليه حالنا ؟

  8. تحدي الثلج بنكهة إماراتية خيرية تاريخ النشر: 04/09/2014 رأس الخيمة -“الخليج”:

    في مبادره تحاكي التفاعل العالمي لتحدي دلو المياه الثلجية لمساندة المرضى ودعمهم، ظهرت في رأس الخيمة مبادرة لهدف نبيل آخر وهو توزيع المياه الباردة للمحتاجين من العمال في الطرقات .
    ويقول الإعلامي هزاع إبراهيم المنصوري صاحب المبادرة إنه تم توزيع 100 عبوة مياه مثلجة للعمال على الطرقات، بالتعاون مع أهل منطقة الرمس في الإمارة، كما سيتم تجميع أكبر قدر ممكن من عبوات المياه، ومن المخطط أن تبلغ ألف عبوة مياه مثلجة توزع على كافة أنحاء الإمارة .
    – See more at: http://www.alkhaleej.ae/alkhaleej/page/88195513-c454-4806-a811-0caa979b142e#sthash.E6Miyakn.dpuf

  9. من هو الفحيل وكم من أموال يدفع لللإعلاميين المأجورين ليحظى بكل هذا الاهتمام ،مع أنه لم يخطُ ولا طوة واحدة نحو الإبداع ،لا يعرف يغيولا صوته جميل ولا عنده أغانيه الخاصة ولا عندهحضور فني ،بجانب أن ابقاعه فالت جدا .. وهناك عشرات الملاحظات ،كما أن هناك عشرات الألاف من الشباب المبدعين الذين يفوقونه في كل شيء ، لكن لما يتم تلميعه هو بالذات دون غيره؟ هذا سؤال يتطلب إجابات . ولعل انحطاط العمل الإعلامي واهتمامه بالقشور وترك اللباب هو أفضل إجابة لهذا السؤال . كم من وضيع يتزيل ترتيب صف المدرسة أصبخ اليوم صحفي بل مالك صحيفة ليكتب فيها كل الكلام الفارغ الذي ينشر يومياً
    لكنوالله نحن المسؤولين عن ذلك ما دمنا نشترى تلك الصحف كل يوم من علمنا وتأكدنا من خلوها من كل شيء ، خلوها من الفكر والتحليل الهادف والخبر الجاذب ، والصياغة الرصينة والللغة السليمة ولا شيء

  10. أنا بشوف أنة أحسن لية يعمل لية محل بتاع كراسي وصيوانات علشان أكون أقرب للحفلات من أنة أغني،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..